ماسي السودانيين في مصر بالتوثيق

اقول للاخ الكاتب احمد الملك الذي كذب ما ادَّعاه الجميع بوجود معاناة للمواطن السوداني علي ارض مصر ،،مبنيا مقاله علي اتصال له بقريب في القاهرة،،،
وأقول للاخ احمد الملك هذه التقارير ايضا وردت من القاهرة وبالتفصيل الممل والصور التي أرسلت للنشر في مقال قصير تحت عن عنوان “”وحشية الأمن المصري””
لقد ورد الآتي كما هو دون حذف او تغيير
القت المباحث المصرية القبض علي الحاج الخمسيني يحي زكريا الذي اتى القاهرة يطلب علاجا لمرض البواسير الذي انهك جسد ابنه الصغير .المباحث القت القبض علي الحاج زكريا بشارع طلعت حرب عشية وصوله القاهرة واخذت كل المبالغ المالية التي بحوذته وزجت به ورفيقه السوداني بحراسات قسم عابدين بالقاهرة واذاقته من فنون تعذيبها. الحاج زكريا وفقا لتقرير الطبيب المعالج تحصلت(السوداني)على نسخة منه يؤكد وجود نزيف في مقلة العينين ورضوض واثار حرق وجروح باليدين من اثر التعذيب بالاصفاد وجره بارضية الحراسه ،وصف تقرير الطبيب الذي استخرج بناء على اورنيك (8) عقب فتح الحاج زكريا بلاغا بقسم شرطة جبرة ضد الحكومة المصريه ممثلة في المباحث المصرية ،وصف التقرير ان الحاج زكريا تعرض لاذى جسدي ونفسي ،وتقول اسرة الحاج زكريا ان حالة الهستيريا والهذيات وصراخه بانه ترك ابنه وحيدا بالقاهرة التي وصل منها يوم الاحد (15) نوفمبر اجبرتهم الى اخذه مباشرة الى مستشفى الامراض العقلية بامدرمان (مستشفى التجاني الماحي ) والذين رفضوا استقباله واشترطوا اونيك ثمانية مما دفعهم للذهاب الى عيادة خارجية وبعد مقابلة الطبيب الذي اكد اصابته بحالة اكتئاب نفسي حاد بسبب ما تعرض له .فوصف لهم مهدئات .
حين دخلت لغرفته بمستشفى الفؤاد بالخرطوم وجدته يؤدي صلاة المغرب بعدها اتجه نحوي يصافحني والدموع تملأ وجوهه هالني رؤية عينيه التي بدت كقطعتي لحم من شدة احمرارهم ،جلس قبالتي لاحظت ان صوت فتح الباب يوتره فيرتجف جسده ويشرد ببصره لحظات ثم يعود لمواصلة حديثه بلسان ثقيل نتيجة الحبوب المهدئة ويروي الحاج زكريا انه عقب استقرارهم باحد الفنادق يوم وصلهم القاهرة في السادس من نوفمبر الجاري ترك ابنه المريض بغرفة الفندق و ذهب الي وسط البلد يبحث عن صرافه لتغيير النقود التي يحملها وهي عبارة عن تكاليف العملية الجراحية وكانت عبارة عن مبلغ (500) دولار ومبلغ (3750) جنيه مصري حولها من صرافات الخرطوم.
كان كل تركيز الحاج زكريا الذي يعمل فني تشغيل بشركة مصفاة الخرطوم بالجيلي ان يعرض ابنه علي الاطباء بمستشفيات القاهرة ويتم ما يتمناه من علاج ابنه خلال الاجازة القصيرة التي منحت له من مكان عمله ،ويقول زكريا بما ان وقتي ضيق شرعت فور وصولي في تغيير العملة للاستعداد للذهاب الي المستشفى الا ان عناصر المباحث كأنهم كانوا في انتظارنا علي ابواب الصرافة بشارع طلعت حرب وقبل ان نهم ان ورفيقي بالدخول للصرافة تفاجأنا باثنين مسلحين بملابس مدنية يوقفوفا ويبدأن بتفتيش جيوبا دون السؤال عن هوياتنا وقبل ان نتمكن من ابراز جوازات سفرنا ودون ابرازهم لما يثبت هويتهم اخرجوا كل النقود من جيوبنا وامسكوا بها جيدا بعد ان قاموا بعدها ثم اقتادونا لعربة بوكس اخذتنا مباشرة لقسم عابدين وطوال الطريق نسألهم ماذا فعلنا وماهي تهمتنا ولا يرد علينا احد.
يواصل الحاج زكريا روايته اخبرتهم ان ابني مريض طريح الفراش وتركته بالفندق تنزف بواسيره دما ولم يعرني احدا اهتمامه .وعند وصولنا القسم دخل عناصر الامن للضابط المناوب ثم تم استدعاؤنا ولم يأخذ الضابط اقوالنا فقط اكتفى فقط بحديث عنصري المباحث وحين ادركنا كذب وافتراء ما ورد في دفتر المتحري سخر منا الضابط الذي يرتدي ملابس مدنية و طلب اخذنا للحراسة .
ومن هناك بدأت رحلة التعذيب وممارسة فنونه التي من الواضح ان عناصر المباحث المصرية قد اتقنوها -علي حد قول الحاج زكريا- بداية منعونا من استخدام دورات المياه وبالتالي لم نتمكن من اداء الفرائض فاخطرناهم اننا مسلمين ونرغب في اداء صلاتنا فسمح لنا ،كان ذلك في اليوم الاول في اليوم الثاني تم عرضنا علي وكيل النيابة واخذ اقوالنا وسألنا عن المبالغ التي كانت بحوذتنا فاخبرته باني احمل(500)دولار وقرابة الاربعة الف جنيه مصري تكاليف علاج ابني ورفيقي يحمل (1600)دولار ومبلغ اثنين الف جنيه سوداني ،بعدها وجه وكيل النيابه بإخلاء سبيلنا بعد اخذ معلومات عن سبب وجودنا بمصر وتاريخ الدخول .واصدر قراره باخلاء سبيلنا ورد المبالغ التي اخذت منا بالعملة المصرية .
خرجنا من النيابه واعتقدنا انه بالفعل سيطلق سراحنا ولكن اخذنا رجال المباحث مرة اخرى للحراسات وقالوا لنا انه ينبغي ان نعرض على جهاز الامن القومي المصري ثم يتم اطلاق سراحنا .
هذه المرة زجوا بنا في حراسات اخرى ووجدنا بعض السودانيين ومنهم سوداني يدعى طلال جاء بامه المريضة وتم حجزها باحد المشافي بالقاهرة وذهب ليسحب نقود من الصراف الالي اسفل مبنى المشفى ولم يصعد اليه ثانية عقب القاء عناصر المباحث المصرية القبض عليه وعدم السماح له بالصعود واخطار والدته او إدارة المشفى بغيابه .هذه واحدة من النماذج التي يتذكرها الحاج زكريا الذي يبدو مشوشا في بعض الاحيان نتيجة تعرضه للضرب باحذية افراد الشرطة في الحراسة التي زجوا فيها عقب قرار وكيل النيابه بالافراج عنهم .
ومكث الحاج زكريا ورفيقه (أ) بالحراسة دون عرضهم علي الامن القومي لمدة ثلاثة ايام بعدها تم اخذهم لمباني الامن فطلب ضابط الامن تقرير من مباحث القاهرة ثم اعادوهم مرة اخرى للحراسة وبدأ عناصر قسم عابدين في توجيه اساءات شخصية وتم حرماننا من دورات المياه وبدأت بالصراخ والمطالبة برؤية ابني وحين حاول رفقائي في الزنزانه الا ان افراد الشرطة دخلوا الزنزانه وهنا قاموا بضربي علي رأسي باحذيتهم وتكبيلي وجري بالاصفاد وحرقي باعقاب السجائر علي مرأى ومسمع من الموجودين بالزنزانه .عقب ذلك تم حجزي بزنزانه اخرى فيها كل اعتى عتاة الاجرام في مصر الا انني قبل نقلي طلبت الاتصال باحد معارفنا في القاهرة والذي قام باخذ ابني من الفندق وقام بالاتصال باسرتي بالخرطوم .
حين وصل اخي من الخرطوم سمحوا لي بمقابلته وطلبت منه ادارة قسم عابدين حجز تذاكر العودة لشخصي للخرطوم وفعلا قام بحجز التذاكر وتم اخذي للمطار مكبلا بالاصفاد وبالجنازير وطوال هذه الايام اسأل ماذا فعلت لالقى هذا العذاب ؟فقط قصدت مصر بغرض العلاج ولكني لن اكرر زيارتي لها على الإطلاق .هكذا ينهي الحاج زكريا قصته ويلقي
جسده المنهك على فراشه ويسرح بذهنه بعيدا .
يقول شقيقه نصر الدين انه ثبت الواقعة في وزارة الخارجية بإدارة القنصليات .استخرج وملأ استمارة بما تعرض له شقيقه وسلمها للادارة
كما ورد من المصدر
خضر عمر ابراهيم – بريطانيا
باحث وناشط سياسي وحقوقي
[email][email protected][/email]