الحرمني عوضي تحرم عيشتو

عندما نتأمل أدب (غنا البنات) الذي يعكس ويعبر بطريقة ما عن أماني وأحلام الفتيات وتطلعاتهن، مستصحبين المتغيرات المجتمعية كخلفية لتأملاتنا، نجد أن انتشار ظاهرة تمجيد نوعية من الرجال في (غنا البنات) في مرحلة معينة، تواكب ميول وهوى البنات في تلك المرحلة، وبالتالي تعبر عن ظهور نهج الميكافيلية في استعمالهن وسائل مختلف عليها سبيلا للوصول لغاياتهن، ففي سبيل التخارج من فئة (البايرات) والانحشار في زمرة المتستتات، قد تتخذ ? البعض ? منهن وسيلة مشكوك في نزاهتها كحال من تتمنى (بختي إن شاء الله راجل أختي) طريقا للوصول لغايتهن المبتغاة.
فضلت اتخاذ هذا المقطع (المتطرف) مدخلا لحديثي عن طبيعة العلاقات الأسرية عندنا، فالحميمية الشديدة والتعامل بطريقة (الحالة واحدة) ونفوسنا الصافية التي لا تضمر السوء في تعاملها قد تدفعنا، لتجاوز النهج الإسلامي في تعامل النساء مع الغرباء وغير المحارم من الرجال، كما في حالة التعامل مع أخت الزوجة، وأخو الزوج، وزوج الأخت، وزوجة الأخ، وغيرهم ممن على نفس الدرجة من القرب، حيث يتم تخطي الحدود بين أطراف هذه القرابات، فالأخت مثلا عندما تذهب لزيارة أختها المتزوجة قد ترى أنه لا بأس من أن تخفف من ثيابها (أقله بخلع التوب) أمام زوج أختها، باعتبار أنه في مقام أخيها الكبير وكده، وربما مكثت أياما عند أختها لأنها تذاكر بصورة أفضل في بيت أختها الهادىء الذي يوفر جواً أكثر ملاءمة للمذاكرة، أو لأنها تقيم مع أختها الحامل أو النفساء التي تحتاج للمساعدة.
بالمناسبة سمعت كثيرا عن حوادث جاءت فيها إحدى القريبات لـ(تنفيس) قريبتها وبعد تمامة الأربعين، غادرت المنزل و(تحت ابطها) زوج تلك القريبة النايمة في عسل مديدة الحلبة وكورية النشا!
وكذلك نجد أخ الزوج يدخل على زوجة أخيه فترفع التكليف معه لأنه في مقام أخيها، وربما أيضًا يبيت معهم للمذاكرة أو لأن أهلهم من خارج العاصمة، وجاء الخرطوم ليعمل، والزوجة بغاية البراءة قد لا تنتبه لأنه رجل غريب وله مشاعر وأحاسيس، فتظهر أمامه بملابس البيت وتتباسط معه في الحديث، نفس الشيء قد يحدث في حالة بنات وابناء العمومة والخؤولة، فكم من تجاوزات حدثت تحت ستار (الأخوة).
ولذلك نجد أن التقارب ورفع الكلفة في التعامل بين الزوج وشقيقات زوجته – من البعض- قد يؤدي إلى تبعات خطيرة، فالإسلام يعتبر زوج الأخت من المحارم حرمانية مؤقتة، وتنتهي تلك الحرمانية مباشرة بانتهاء السبب فيها، وهو في هذه الحالة وجود الأخت الشقيقة على ذمة هذا المحرم، فما أن تفترق الأخت عن زوجها بالموت أو الطلاق حتى تنتفي الحرمانية وتصير شقيقتها حلالا زلالا له.
* كان حاج (النور) لا يستطيع مداراة إحساسه بالحنق من عديله (السماني)، زوج أصغر شقيقات زوجته، فقد كان شديد الكجّين له يغالطه في الهينة والقاسية ويقاطع كلامه ويسفه آراءه كلما جمعتهما مناسبة من مناسبات الأسرة، ولم يكن أحد يدري بسر هذه الكراهية، إلى أن سأله حاج (الصافي) ذات مرة عندما لاحظ الطريقة الجافية التي يتعامل بها حاج (النور) مع عديله:
انت آآآ حاج مالك متل التكنك مكّجن الوليد ده .. ديمة واقفلو فوق حلقو وتغالط فيهو!!
فأجابه حاج (النور) بغيظ شديد:
بالحيل مكجّنو في شان حرمني من عوضي!
شرح القصيدة:
لأبنائي الشباب الذين يجدون بعض المعاناة في فهم كلام أهلنا الكبار، نوضح أن حاج (النور) كان يضع عينه على أخت زوجته الصغيرة بعشم أن يتعوضها بعد وفاة (المرحومة) باعتبار ما سيكون بعد عمر طويل .. قام جاء (السماني) عرّسا وقمّحو فيها!
السوداني
و قمّحو فيها !!!!! انتي صلحتيها و لا خربتيها هسع
ده برضو اسمه كلام
وا قماحتوا بالحيل
كلامك عين الحقيقة الضايعة من الشعب السوداني
عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:- إياكم والدخول على النساء. فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت.
شكراً لك أستاذة منى على الطرح الجميل والهام وبهذا الأسلوب الشيق والمهضوم . الموضوع في غاية الأهمية خاصةً وأننا أكثر المجتمعات الأسلامية تساهلاً في هذا الأمر بحجة أننا ( ناس بنعيش حياتنا الغالية بالنية السليمة ) دون أن نلقي بالاً للضوابط الشرعية وكأنها وضعت لغيرنا .
طيب و ألقمحنا فى نومنا و أحلامنا و معيشتنا و بلدنا و نيلنا و نخيلنا و أرضنا نكجنو كده حافى و لا بعدين فى شغل ثانى؟ٌٌ
ههههههههههههههههههههههههههه والله ياهو القماح
لا اوافق الكاتبة الظريفة على رأيها المستورد من دول الخليج حيث تنعدم الثقة فى المرأة وهى دائما مشروع للزنا
من أجل ذلك وغيره كثير حرم الاسلام دخول الرجال على النساء غير المحارم والاختلاط بهن ومعايشتهن في بيت واحد مثل أن تنفس أختها عند الولادة وزوج أختها حاضر عايش معهن تحت سقف واحد وفي معنى الحديث سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمو وهو أخو الزوج أو قريبه : قال الحمو الموت ، وشبهه صلى الله عليه وسلم بالموت لما يحصل من شديد الضرر ولأنه لا يتوقع منه الشر ولكن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وكم سمعنا من القصص الواقعية التي نجمت عن التساهل في هذا الأمر ، وعندما يحذر أهل الخير من مثل هذه التصرفات يوصفون بأنهم متشددون والأمر واضح وليس فيه تشدد بل فيه توجيه نبوي كريم ، ولكن نحن في السودان دائماً نتبع العادات ولو كانت مخالفة للشرع ونجامل كثيراً على حساب ديننا ، وعندما توضح لهم المسائل الشرعية وفقاً لمنهج الكتاب والسنة الصحيحة يقولون نحن ما سمعنا بهذا من قبل ألم يكن أباؤنا وأجدادنا مسلمون من أين أتيتم بهذا الدين الجديد أم أنتم وهابية أو سلفية متشددة ولكن بلوغ الحق أمر يحتاج إلى أطر النفس على قبوله مهما خالف من هواها واتباع الهوى والعادات التي تخالف الشرع هو الهلاك بعينه .
((وبعد تمامة الأربعين، غادرت المنزل و(تحت ابطها) زوج تلك القريبة النايمة في عسل مديدة الحلبة وكورية النشا!))
ههههههههاي
يلعن إبليس يا منى
كلامك عين العقل يابت سلبمان