
عاود سوق مدينة نيالا الكبير بولاية جنوب دارفور الافتتاح التدريجي مع مطلع الأسبوع الجاري وذلك بعد عامين من الإغلاق بسبب المعارك التي دارت في المدينة.
ورصد مراسل “دارفور24″ نشاطاً مكثفاً بتنظيف السوق من قبل أصحاب المحال التجارية في الشارع الرئيسي بسوق الخور مع نصب محالات من المواد المحلية، فضلًا عن وجود لجنة من الإدارة المدنية بالولاية لحصر التجار في أماكنهم القديمة ومنح تصاديق لمن يرغبون في استغلال المحالات الشاغرة.
وقال التاجر حافظ دهب لـ”دارفور24″ إنه برفقة عدد من التجار بدوا نظافة محلاتهم منذ يوم السبت تمهيدًا لمعاودة نشاطهم التجاري، مشيرًا إلى أن غالبية التجار الذين عادوا إلى السوق الكبير قادمين من سوق قادرة الذي تم تفكيكه من قبل السلطات الأسبوع الماضي.
وكانت الإدارة المدنية بولاية جنوب نفذت حملة بإغلافها سوق قادرة بدواعي الانفلات الأمني حيث طالبت التجار بالذهاب إلى السوق الكبير والشعبي، وتعهد رئيس الإدارة المدنية يوسف إدريس بنشر عناصر من الشرطة الفيدرالية في السوق لحماية أملاك التجار.
وفي ذات السياق أفاد تاجر الوقود عبدالماجد حسن لـ”دارفور24” بوجود مخلفات حرب جراء المعارك التي جرت في المدينة بسوق “البوكو” والسوق الجنوبي من جثث وذخائر غير متفجرة، موضحًا أنه وجد بعض من تلك الذخائر أثناء نظافته لمحله الأمر الذي جعله يترك المكان.
وذكر عبدالماجد انهم كتجار وقود طلبوا من السلطات نظافة المكان المخصص لهم شرق قيادة الفرقة 16 سوق “البوكو” سابقًا من الأسبوع الماضي لكن لم يحدث رغم وعدهم بذلك، منتقدًا الرسوم التي فرضتها الإدارة المدنية بالولاية على أصحاب محالات الوقود فقط دون غيرهم بواقع 50 الف جنيه و 100 ألف للمحال الصغير والكبير.
ويعد سوق نيالا الكبير مركزًا تجارياً مهمًا في إقليم دارفور، حيث تدر إيرادات ضخمة للحكومة شهريًا قبل اندلاع الصراع في العام قبل الماضي، وتسعى الإدارة المدنية الحالية للولاية للاعادتها إلى سابق عهدها.
دارفور24
