مقالات وآراء

حلول ازماتنا وكيفية تطبيقها …. (1)

حتى لا …. ننسى
منى الفاضل
  فى ما  يُقارب حوالى ستة اشهر سابقة ، تحدثت مع عدد لابأس به فى مختلف التخصصات وغير متخصصين  باماكن مختلفة كذلك دول مختلفة ، وكانت مُجريات الحديث بمداخل  غريبة نسبيا، وكذلك إختلاف الأشخاص فى النوع (رجال ونساء واعمار ليست كبعضها)، كل اولئك جميعهم كان الهم الوحيد هو كيفية خروج بلادنا من هذه الحفرة العميقة المظلمة التى (حتل) فيها السودان فى وحل الحيرة والفقر والمرض والعجز، للأسف ذلك البلد الغني وملئ بخيرات الله فى الأرض لمختلف القارات ، البلاد ، المدن ،، فقد حبانا الله من كل بستان زهرة من ثرواته وفى بعضها اعطانا مزارع زهور وليست زهرة واحدة فى شئيا معين بل ترادم خير , وما زلنا ينظر العالم إلينا بالدولة التى تحتاج الشفقة والعطف هى وشعبها  الكريم .. بالله عليكم اليست هذه مهازل !!!؟ .
عودا لذى بدء مما ابتدرناه  من حديث ، فقد كان هؤلاء الأشخاص الذين ذكرتهم ، كانوا يتفقون فى قول واحد واحيانا يتطابق بالنص والجملة) البلد انتهت والسودانيين ديل ما بتصلحوا !!) هذه الجملة يستمر ترديدها من المقيمين داخله اضافة لمن هم خارجه ، اليست هذه إضافة للمهزلة المُخجلة فى حقنا جميعا فرداً فردا ودون إستثناء ، مواطنين بكل مسمياتهم ودرجاتهم علمية وغيرها وإجتماعية  ، سياسيين بكل إعتباراتهم فاعلين او يحبون الحديث فقط  دون إنجاز ، عسكريين بكل ُرتبهم وفروعهم من يرتدى الرسمى او الملكى ، لا نستثنى احدا ولا نجد له عُذرا بأن يصل هذ البلد الى هذا الوضع المُعيب دون اى توصيف له وليس على الجميع تبرير ، غير أن يرمى كل واحدا من بيننا باللوم على عاتق غيره ويتنصل من المسئولية ليستعد بكل جاهزيته للنقد الهدام لعيره ليشفى ما بين جوانحه ولا يستطيع .
الحل لكل أمر من الامور إن كان عمليا ، فكريا ، سلوكيا ، اخلاقيا ، اى مجال من مجالات الحياة التى تهم الإنسان يتطلب فى المقام الاول أن يبدأ الإنسان بنفسه فى اى امر، فمثلا على نطاق الأسرة ، إن كنت تُريد تغييرا حقيقيا لكى تصبح أسرتك أسرة كريمة ، مشرفة ، فعًالة ، معطاءة ، متفاهمة ، ومتعاونة عليك أن تبدأ من نفسك فى تنفيذ كل الأفكار التى تدور فى رأسك من أشياء إيجابية ، وبمجرد ان يُلأحظ بقية افراد اسرتك التغيير يظهر فى سلوكك ، حينها سيتقبل بقيتهم ما تطرحه عليهم من تغيير مهما كان وضعك فى اسرتك كبيرا ام صغيرا ، ولكنه لابد أن يكون تغييرا حقيقيا وليس مؤقت لتعود الى ما كنت عليه وإن عدتم عدنا !! .
المجال العملى بشقيه العام والخاص ، إن كنت ترى اخطاءا، تبديدا ، فسادا ، تسيُبا، إهمالا ، عدم نظام ، إبدأ فى تغيير إخفاقاتك  فى العمل اولا وأجعل الجميع يُلاحظها ، فعندما تقترح عليهم خطة تغيير سيكون رأيك محترما عند البقية وسيخجل من يُريد أن يجعله سجالا غير مفيد لأن عملك الجيد سيحرجه ،
المصلحة ، الوزارة ، الشركة ألاسرة ، المصنع ، السوق ، الشارع ، المناسبات الإجتماعية، إلتزام الزمن ، النظافة ، نظافة خارج المنزل ، الإهتمام بوضع الأوساخ بشكل إنسانى محترم ، حفظ الدور فى الصفوف والنظام فى كل محفل ، البنك ، إستخراج ورق رسمى ، المستشفيات والعيادات ، المخابز ، تغيير نظام البيع المزعج وتنسيقه  فى (دكاكين الأحياء) بشكل منظم وليترك الزبون يأخذ اشياءه براحته دون ان يعلم كل من فى المحل ماذا تُريد !! ثم يأتى  فى آخر المحل وهو خارج ليُحاسب صاحب (الدكان) ، احترام من يجلس بجانبك فى المواصلات ، المناسبات ، موائد الطعام ، وعدم التعامل وكأننا فى (حديقة حيوانات مع الإعتذار للجميع ولكن بعض احيان هذا ما يحدث ودون حرج فهى حقائق) والوقوف صف عندما تأتى المركبة فلا نتزاحم حتى تقل المروءة والشهامة ، لأنه من الطبيعى أن المركبة لن  تأخذ عددا أكثر !! فمقاعدها محددة ولن تستطيع الجلوس فى رجلين شخص لذلك لابد من التعامل الآدمى الإنسان على الأقل لإحترام الشخص لنفسه ليحترمه الآخرين ويعود للمنزل حتى لو متأخرا لكنه عاد وهو هادئ محترما لنفسه وغيره والخ ….
كل ما اسلفنا من أمثلة ، لبعض ما يجعلنا نُعانى جسديا ونفسيا إن لم نقرر ونكون صميمين على رأينا لكن يتبدل شئا واحد وسنكون الشعب الأضحوكة فى نقاشات الشعوب الأخرى وفى تاريخنا ، فمن لا يحترم آدميته لن يحترم نفسه ولن يحترمه غيره ..
الى جزء آخر فى (حلول أزماتنا وكيفية تطبيقها)
ودمتم ….

‫5 تعليقات

  1. يحب أولا تحديد الازمات وان نبدأ بالاهم والاخطر وهي مشكلة الاقتصاد القومي.وهي في تقديري سهلة الحل،ويتلخص في سك سبائك الذهب من انتاج البلاد باوزان تتراوح بين جرامين الي ٥٠ جراما او أكثر وفقا للطلب عليها وبعد تجربته.
    تقدم هذه السبائك البنوك مقابل احتياطيها لدي بنك السودان،علي ان تقوم البنوك ببيعها بكافة العملات الصعبة وبالجنيه،مما يمكننا من ادخال النقود الي النظام المصرفي وفي نفس الوقت نحصل علي عملات صعبة،وذهبنا موجود لدي بنوكنا او في بيوتنا.
    علي البنوك ان تجتهد في استبقاء الذهب وذلك بتشجيع العملاء بتقديم حوافز جيده إذا ما تركوا مشترواتهم من السبائك لدي البنك،نظير قروض وحوافز لا تقل عن ١٠ ٪مثلا.علي ان تزيد لمن يتركها لمدة طويلة.
    وفي نفس الوقت نقضي علي تعثر البنوك..بان تستخدم السبائك كضمانة القرش.
    وبذلك نحرك الاقتصاد القومي والاستفادة من الذهب المنتج.

    1. حياتنا كلها ازمات وفى تقديرى محددة ومعروفة، لكن طريق وضع الحلول والسعى بجدية فى الحلول هو ما لانفعله على الاطلاق، والا لما وصلنا لما نحن فيه الآن .

    2. العودة للجزور هى الحل ، اعادة الثقافة السودانية الاصيلة الغبشاء هى المخرج الوحيد للازمة ، فللسودان اعظم ثورة فى العالم لحماية تجارة الرق و تصدير العاهرات الى الدولة المجاورة ، فكان الاقتصاد السودانى ابان المهدية مزدهرا و يانعا.
      فالجبايات على تصدير الموارد البشرية و الحيوانية مثل الهوية الاقتصادية الخدراء السمحة.
      لذا تعمل كل الحكومات السودانية الاصيلة على تدمير الصناعة و الزراعة و التجارة لصالح ثراء الثقافة السودانية بممارساتها الاقتصادية الغبشاء الاصيلة.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..