نداء السودان مالجديد..!

منكم
بدأت زاهداً جداً من الاطلاع على مخرجات اجتماع قوى نداء السودان الأخير الذي شهدته العاصمه الفرنسيه باريس.
سبب زهدي في معرفة نتائج الاجتماع جاء انطلاقا من ايماني المطلق بان هذه (النجوع) التى ظلت تستخدمها الاحزاب كمنصات لمعارضة النظام الحالي لن تكون محصلتها النهائيه في مصلحة الشعب السوداني.
في الاونه الاخيره اصبحت السياسه سلعة تباع في السوق وكذلك السياسي .. ولذلك فان عالم اليوم بتشكيلاته الدوليه المختلفه واجنداته المتقاطعه لا توجد به ولا دوله واحده تستطيع ان تقدم لك شيئا بالمجان .
الغريب في الامر ان الساسه السودانيون جميعهم يعرفون ذلك.. المدنيون منهم والمسلحون ولكنهم يستمرأون الذهاب في هذا الطريق المحفوف بالاجندات الخبيثه ..!ّ.
الشعب السوداني جله كان يراهن على وجود السيد الامام الصادق المهدي رئيس حزب الامه القومي في قيادة المعارضه السودانيه بالداخل لا اقتلاع النظام الا انه تفاجا (بنجوعه) واختياره المعارضة الخارجيه.
واحدا من اهم الاسباب التي جعلت نظام الانقاذ مستمرا في الحكم كل هذه الفتره هو اتخاذ الاحزاب الكبرى سبيل المعارضه الخارجيه .. حيث ان الحكومه استطاعت ان تقنع الشعب برايها الذي يعتبر هؤلاء خونه ومارقين .. ومن بعد وجدت الحكومه دعما جماهيريا لمحاربة و(تكسير) هذه الاحزاب.
المعلوم هو ان العمل السياسي يحتاج للتضحيه ..فمن لم يستطع ان يضحي فيجب ان لايدخل الى هذا المجال ..وفي اعتقادي ان من يعارضون في الخارج غير مستعدون لخسارة اي شي ..وبالتالي في نظري هم غير جديرون بالاحترام ويجب على الجماهير ان تقوم بعزلهم و الى الابد.
اكاد اجزم بان كل هولاء القابعين في عواصم الدول الغربيه من المعارضين لو انهم عارضوا في الداخل مع البقيه لكان من يحكمون الان في خبركان.
كان يجب على الامام الصادق المهدي ان يقتنص هذه الفرصه ويقنع الجميع حركات مسلحه وقيادات احزاب سياسيه بالعودة للوطن ..لزيادة ( كوم) معارضة الداخل (ردوم) وفي ذلك تقوية الاحزاب السياسيه المناوئه ومن ثم تنظيم عملية اسقاط الحكومه.
نداء السودان (مش لو بيقى رئيسو الصادق المهدي وامينو العام مني اركو مناوي) فانه لن يفيد السودانيين بشي ..وسيظل رهين لا اجندات خارجيه مدمره للبلد مادام انه ولد في الخارج وهذه ولادة غير شرعيه بالطبع ..ثم ان هذا الكيان يعتبر كيان هدام للعمل المعارض ..ومسجد ضرار لقوى اجماع الوطني تلك الكتله التي كانت مؤثره جدا في المعارضه .. وكلنا يعرف كيف انقسمت المعارضه السودانيه الى جسمين اجماع وطني ونداء سودان .
ان مايقوم به السيد رئيس حزب الامه القومي من تاسيس جديد لعمل معارض للحكومه في الخارج سيكون المستفيد الاول منه هو النظام الحاكم ..اذا كان المؤسسون يعلمون ذلك او لايعلمون ..وانتظروا الايام.. ستثبت لكم ما اقول فانها حبلى بكل جديد.
احسنت حين قلت ان على الشعب ان يعزل الغير محترمين سياسيا, وازيد ان على الشعب ان يدفع من ينطق بضميرهم الي الامام دون تاخير, بمؤازراتهم وتشجيعهم للمضى بالثورة الواجبة الي الامام, والالتفاف حولهم والرد على كل من يحاول النيل منهم والتقليل مما يفعلون!
هولاء الذين ينطقون بلسان الشعب, لا حول ولا قوة لهم الا كلمة الحق والشعب نصيران لهم ! فلا نخزلنهم !!
احسنت حين قلت ان على الشعب ان يعزل الغير محترمين سياسيا, وازيد ان على الشعب ان يدفع من ينطق بضميرهم الي الامام دون تاخير, بمؤازراتهم وتشجيعهم للمضى بالثورة الواجبة الي الامام, والالتفاف حولهم والرد على كل من يحاول النيل منهم والتقليل مما يفعلون!
هولاء الذين ينطقون بلسان الشعب, لا حول ولا قوة لهم الا كلمة الحق والشعب نصيران لهم ! فلا نخزلنهم !!