فنجانك دنيا مرعبةٌ.. وحياتكَ أسفارٌ وحروب

حديث المدينة
عثمان ميرغني
أحياناً يجوز استخدام نظرية (ابحث عن المستفيد) لتحليل الوقائع الغامضة وفك أسرارها.. فلنجرب النظرية ونسقطها على وقائع ما حدث في اليومين الماضيين في منطقة هجليج.. ولنسأل أنفسنا بكل صراحة.. من المستفيد؟ ترتيب قائمة المستفيدين .. حسب حجم الأرباح كالتالي..
في صدر القائمة تحالف حركات (الجبهة الثورية السودانية) المكوّن من حركة العدل والمساواة ومجموعات عبد الواحد ومني أركو مناوي والحركة الشعبية الشمال .. هذ التحالف يتخذ من أرض الجنوب قاعدة انطلاق له بعد فقدانه للدعم الليبي وقبله التشادي ..
فإذا اكتملت التسوية السياسية بين الجنوب والسودان.. وتدفق سيل العلاقات والمصالح المشتركة بينهما، فمن المؤكد أن الجبهة تفقد نقطة الارتكاز.. فهي المستفيد الأول من إلغاء زيارة البشير وتعكير الأجواء .. وطبول الحرب.. المستفيد الثاني..
مراكز قوى في دولة جنوب السودان.. ترى أن الانتقال من عهد الثورة إلى الدولة يتطلب تغييراً كاملاً، هذا التغيير عزيز المنال، إلا إذا دخلت حكومة جنوب السودان في مواجهات عسكرية تمتص ما تبقى من قدراته الاقتصادية ..
وتربك الحياة وتجعل الشعب في الجنوب يئن من ثقل الحمل الذي على رأسه رغم حصوله على الاستقلال.. وفي المقابل إذا نجحت حكومة الجنوب في استثمار الاستقرار فإن نجاحها الجماهيري مضمون. لسبب بسيط وسهل أن الدمار الشامل الذي حل بالجنوب جراء حرب لنصف قرن من الزمان يجعل أي عمل تقوم به حكومة الجنوب (في ميزان حسناتها).. فكل مشروع تنجزه يوطد حكمها ويطيل من عمرها شعبياً.. المستفيد الثالث.. هم الذين ذبحوا الثيران يوم فصل جنوب السودان.. ثم ما أن ذهب الجنوب وتلفتوا يمنة ويسرة، ورأوا السودان بلا حروب حتى شحذوا الهمم وصنعوا جنوباً جديداً استثمروا كل الشحن والحفز لإذكاء نار الفتنة فيه.. فحصلوا على حربين في جنوب كردفان ثم النيل الأزرق..
وهم الآن يراهنون على العودة لمربع الحرب مع دولة الجنوب.. إذا كان كل هؤلاء المستفيدين من التطورات الأخيرة حققوا مبتغاهم، فلماذا لا ينجح المتضررون من الحرب في إيقاف أجندتهم والإمساك بأيديهم.. لماذا بكل سهولة نصدر القرارات التي تعصف بمسارات التسوية السياسية.. لماذا لا تقترض الحكومة حكمة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات التي قالها في الأمم المتحدة.
رفع غصن الزيتون بيده اليمنى والبندقية بيده اليسري.. النظرة الاستراتيجية للمستقبل.. مثل لعبة الشطرنج.. لا ينفذ اللاعب النقلة إلا بعد أن يتدبر ما تحدثه من تأثير على كامل رقعة الشطرنج.. ومصير السبع نقلات القادمات.. أما نقل القطعة .. ثم مواجهة الأمر الواقع بعدها.. يقود إلى طريق مجهول.. مجهول .. مجهول.. يا ولدي.. (على رأي الشاعر نزار قباني).
التيار
…تحييد ودحر المستفيد الثالث,هو عمليا ,,يعنى ايقاف الحرب ومسبباتها..!!
والله هم اشرف منك منك ويكفي انهم لا يتقاضون رواتب من السفارة الاميريكية
خى عثمان ميرغنى
لعبة الشطرج تحتاج الى جهد خارق والى تفكير صائب لا ترفع البيدق والا وانت عارف الى اين يتجه .. ولكن السياسة عندنا غير ذلك .. والدبلوماسية عندنا غير ذلك والسياسيون عندنا غير ذلك ..
أعد شريط الانقاذ منذ فجرها والى يومنا هذا وتمعن سياستها وسياسيوها .. ومفكريها.. فانك ستعرف الفرق بين لاعب الشطرج ولاعب السياسية الانقاذى .
تسالت من المستفيد ؟ فليس هناك من هو مستفيد .. فالوطن يسقط قتيلا بين ايادينا ونقول من المستفيد ؟
لا الحكومة ولا حركات التمرد ولا جنوب السودان سيخرج مستفيدا .. فلابد للحكومة مد حبال الوصل للمعارضة اولا والتواثق معها على انقاذ الوطن ثم معا الحكومة والمعارضة فى حوارا شامل مع حركات التمرد والجنوب اى بمعنى توحيد الجبهة الداخلية على مبدأ التراضى والبرنامج الوطنى
فقط على الحكومة اجادة لعبة الشطرنج جيدا .. تقدم البيادق والجنود وفى نفس الوقت تمدد حبال الحوار
`المستفيد الرابع هو عمر البشير حتى لا يذهب الى جوباللالتقاء مع سيلفا كير خوفاً من تسليمة للمحكمة الجنائية في لاهاى
دائما ماسك العصاية من نصها
يا من تسمى نفسك عثمان ميرغنى لا تجعل عداوتك مع الطيب مصطفى وتنافسكم فى السوق الصحفى يعميك عن حقائق هى فى وضوح الشمس…. فهذا هو اعتداء جنوبى اعترف به رئيس الجنوب نفسه
كدى خليك صادق مع نفسك انت فى هجليج دى مع القوات المسلحة ولا الجيش الشعبى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا لانكون نحن شعب الشمال المستفيد الثالث من عدم تطبيع العلاقات في الوقت الراهن والمعروف بان الشمال يعاني اقتصاديا والجنوب غرقان بيتمسك بي قشة لو لقانا نحن الشمال نمسك ليهو مواطنين نخفف عنو مالو ؟؟؟ وفي المقابل هو يقطع عننا النفط لارهاقنا اقتصاديا اكتر مما نحن مرهقين
الجنوب ياسيدي مامحتاج لي ناس الانتباهة عشان يعمل عمايلو دي اسال الناس الكانو تجار في الجنوب
ثم انو يكفي الحكومة بكت وولولت في سبيل الوحدة وحكومة الجنوب اتبنت خيار الانفصال
استاذ عثمان ميرغني هنا حديثك صحيح مابين القوسين حديثك ( في صدر القائمة تحالف حركات (الجبهة الثورية السودانية) المكوّن من حركة العدل والمساواة ومجموعات عبد الواحد ومني أركو مناوي والحركة الشعبية الشمال .. هذ التحالف يتخذ من أرض الجنوب قاعدة انطلاق له بعد فقدانه للدعم الليبي وقبله التشادي .. فإذا اكتملت التسوية السياسية بين الجنوب والسودان.. وتدفق سيل العلاقات والمصالح المشتركة بينهما، فمن المؤكد أن الجبهة تفقد نقطة الارتكاز.. فهي المستفيد الأول من إلغاء زيارة البشير وتعكير الأجواء .. وطبول الحرب.. المستفيد الثاني.. مراكز قوى في دولة جنوب السودان.. ترى أن الانتقال من عهد الثورة إلى الدولة يتطلب تغييراً كاملاً، هذا التغيير عزيز المنال، إلا إذا دخلت حكومة جنوب السودان في مواجهات عسكرية تمتص ما تبقى من قدراته الاقتصادية .. وتربك الحياة وتجعل الشعب في الجنوب يئن من ثقل الحمل الذي على رأسه رغم حصوله على الاستقلال.. وفي المقابل إذا نجحت حكومة الجنوب في استثمار الاستقرار فإن نجاحها الجماهيري مضمون. لسبب بسيط وسهل أن الدمار الشامل الذي حل بالجنوب جراء حرب لنصف قرن من الزمان يجعل أي عمل تقوم به حكومة الجنوب (في ميزان حسناتها).. فكل مشروع تنجزه يوطد حكمها ويطيل من عمرها شعبياً.) اما بقية المقال به رائحة عداء صحفي وليس تحليل سياسي هذا الطرف الثالث قد يكون مخطئ لكن قطعا ليس مستفيد استراتيجيا الا اذا كنت تقصد الربح المادي وراء بيع صحيفته وهي اصلا متصدرة المبيعات الصحفية.
اتفق معك لا بد من بناء علاقة جيدة مع دولة الجنوب لكن نفك الارتباط اولا في كل شي ثم تبداء عملية بناء الثقة قطعا الان ليس وقتا مناسبا .
مثلث حمدي لن ياثر ياعثمان