مقالات وآراء2

إتفاقية جوبا بقرةٌ عرجاء ٌ تكرع (الحركات) لبنَها بشهوانيةٍ مقززة!

عثمان محمد حسن

* شاهدتُ مشهداً في شريط فيديو يستعرض فيه أحد قادة الحركات المسلحة عضلاته، وهو يرغي ويزبد ويوجه تهديدات ووعيد في عدة اتجاهات، بإشارات جسدية تعمِّق رسالته الكلامية.. ولفت انتباهي تحدِّيه للكلِ، على الهواء، مشدداً على أنهم، أي القادة، أتوا إلى الخرطوم ليبقوا..

* لا أحد طلب منهم ألا يبقوا في الخرطوم أو أينما شاؤوا البقاء فيه في السودان، فهم سودانيون قبل أي شيئ.. لكن بقاء ميليشياتهم وميليشيا الجنجويد، المسيطرة عليهم، في تخوم وداخل المناطق السكنية في الخرطوم، ومدن أخرى، هي المشكّلة المثيرة لهواجس الشارع السوداني..

* إستدعت ذاكرتي الحالة النرجسية التي تتملك قادة الحركات المسلحة هؤلاء، فرغم أن ميليشيا الجنجويد مسحت بهم الأرض في (قوز دنقو) إلا أنهم أتو إلى الخرطوم تنفخهم إتفاقية جوبا بشعور طاغٍ بإنتصارٍ واهٍ مرجعُه مكتسبات وهبتها لهم إتفاقيةٌ
ليست إلا بقرةٕ عرجاء يكْرَٕعون لبنها من ثديها مباشرة، تكتنفهم (زَلْعَة) وشهوانية موغلة في حب الذات..

* وفي اعتقادي أن من يتحدث عن انتصار غير مؤكد، في أي مرحلة من مراحل النضال، فهو مهزوم، في العالب، طالما أن الانتصار لا يتحقق إلا بعد أن يضع أقدامه على قلب الهدف المنشود وليس على عتباته..

“The game is not over until it is over! ”

* لكن قادة الحركات المسلحة،للأسف، غرَّهم الشعور بالانتصار المُتَوَهَّم وأسلمهم لارتكاب العديد من الأخطاء التي تراكمت فارتقت إلى درجة الخطايا جراء اختصارهم سنوات وعقود التهميش لهزيمتهم له في شهر أو شهرين، دون إلقاء نظرة متأملة في منطق التاريخ والجغرافيا السياسية.. فكان لا بد من أن يخسروا تأييد الأغلبية الغالبة في الشارع السوداني، خاصة بعد أن آلت إليهم السلطة التنفيذية، في كل السودان، بناءاً على محاصصات جوبا المبتذلة، وهم اليوم يتسنمون سلطة الأمر الواقع كاملة، بعد أن كانوا يشاركون مركزية قحت في السلطة، مشاركة جزئية..

* ولا يبدو أنهم يربطون حديثهم عن البقاء في الخرطوم بإزالة التهميش وإعادة أهالي دارفور، المهجرين قسرياً، إلى حواكيرهم التاريخية التي اغتصبتها مبليشيا الجنجويد ولم تكتف باغتصابها، بل ظلت تعندي عليهم حتى في مخيمات النزوح..

* يقول بعض المراقبين أن أولئك القادة قد صرفوا النظر عن الحواكير بتسوية تمت بينهم وبين حميدتي تحت طاولة اتفاقية جوبا التي قتلت الأمل في السلام بدارفور.. ولم يسلم الأهالي الآمنون في حواكيرهم من تعديات الجنجويد وأقارب الجنجويد، بل ولم يسلم حتى قائد إحدى الحركات النافذة، وهو العميد إبراهيم مانيس، الذي تعدى عليه مسلحون مجهولون، وأخذزا سيارتة عنوةً واقتداراً، وتركوه ملقىً على الأرض ملطخاً بدمائه..

* ومع ذلك يتحدثون عن أنهم باقون في الخرطوم.. ويهددون بالعودة إلىالحرب.. ويتوعدون..!

* يقول المثل الشعبي:- ” السوَّاي مُو حداس”! وما أجبن الذين باعوا الثورة للبرهان وحميدي..!
________________________
حاشية:-
” بعتينى لى حكم الأسى
سيبتينى لى الحزن النبيل…!”

[email protected]

‫4 تعليقات

  1. عند قيام الثورة كانت حركات النهب المسلح تمارس الارتزاق في دول الجوار بعد هزائمها المذلة. لم يكن يمتلكوا اسلحة او افراد داخل السودان وقادتهم متهمين في جرائم قتل واغتصاب في دارفور. لكن بقدرة قادر وفي غفلة من الزمان أتى هؤلاء الجبناء للخرطوم ليقوموا بالتهديد والوعيد ليل نهار لكن للصبر حدود فليحذروا غضب الحليم لأنوا هذه المرة سيذهبون للسماء ذات البروج.

  2. التشبيه بليغ ويسمي الحالة كما هي..
    اتفاقية جوبا العرجاء الخربة لم يصلوا اليها عبر نضالهم المزعوم.. لا نضال عسكري حقق نصر ولا نضال فكري حقق لكم مكاسب نظرية على مستوي القاعدة وكادركم الضعيف فكريآ.. بل هي الثورة التي لم تشاركوا فيها ولو بتمرة.. بالله عليكم اختشوا وأعتزوا للشعب فهو سيدكم وهو الداعم والهدف وليس البرهان والسلطة..

  3. اذهبوا الي دار فور وتركوا الخرطوم ههه ههه ههههههههههه الخرطوم حق ابو منو خايفين من الموت ولكن الله يستر
    الثوري يقطع الأميال لكي يضرب الخرطوم والان هم بكل قوتهم العسكرية داخل الخرطوم بزرعيعت الترتيبات الامنية .افتكر ده مكر سياسي أمني رفيع يحسب لهم وديك الغلاء بيترد ديك الحله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..