جيم جبريل وجباياته !!

أطياف
صباح محمد الحسنمنذ أن تقلد الدكتور جبريل ابراهيم منصب وزارة المالية في حكومة الإنقلاب العسكري والإقتصاد السوداني في حالة يرثى لها اقتصاد بلا موازنة وبلا خطة ، وليس للوزير انجاز يذكر سوى جمع المزيد من الأموال التي يدفعها المواطن مُكرها ، يقابل هذا الدفع المستمر تدني في الأجور، وفوضي إقتصادية واضحة فما يذهب من جيب المواطن لايعود له بفائدة او مصلحة
فالوزير منذ ان (وضع يده ) على وزارة المالية لم يصدر قراراً واحدا في صالح المواطن ، ولا حتى إنتاب المواطن يوما احساس وشعور ان هذا القرار يصب في مصلحته عاجلا او آجلا ليسهم في عملية تحسين واقعه المعيشي المتأزم
ففي عهد جبريل كل القرارات تخرج بلغة واحدة هي لغة (الزيادات ) لا غيرها زيادة الدولار الجمركي زيادة اسعار الوقود زيادة اسعار الكهرباء زيادة رسوم النفايات ، زيادة تعرفة المياه زيادة اسعار السلع الاستهلاكية
فوزير المالية لا يوجد لديه اي حلول اقتصادية فالرجل بالرغم من تخصصه في مجال الإقتصاد إلا انه يدور فقط في فلك الحلول العقيمة التي تعمل على تكاثر الأزمات واستنساخها ، يقف عاجزاً في دولة أصابها الشلل الكامل ، لذلك يبحث جبريل ودولة البرهان عن علاج يضمن لهم التعايش مع المرض لا التعافي منه لذلك اصبح المواطن لايعرف من جيم جبريل إلا جباياته
وبالامس فرضت وزارة المالية زيادة خيالية على رسوم عبور المركبات بنسبة بلغت 600%
وجبريل لاتتم محاسبته على هذا الفشل لأنه وزير يشغل منصب الوزارة بطريقة غريبة وفريدة ونادرة لاتشبه حالة أي حكومة في العالم ، فالرجل بما ان لا احد يستطيع ان يبعده من منصبه بالتالي لايوجد احد يحاسبه على إخفاقاته ، وزير فشل في ان يضع له بصمة واضحة في وزارة المالية، لانه لم ينجح في وضع خطة إسعافية ولا خطة بعيدة المدي ، فكل ماقام به هو انه (جيد جدا) في تنفيذ عملية الدمار الاقتصادي لهذا البلد
وقادة الحركات المسلحة فشلوا في كل المهام والوظائف التي أسندت اليهم وهم يعلمون انهم فاشلون لذلك كل ماوجه لهم صوت النقد والتقريع طفقوا يتباكون خلف حائط العنصرية والتمييز حتى لاتقترب من كشف فشلهم وفسادهم ، وتناولوا قُرصاً من أقراص الإحتيال السياسي لينالوا من منتقديهم ومعارضيهم ، وهم في ذلك من الجاهلين والمكابرين الذين لا يرون في أنفسهم إلا (مانديلا) زمانهم !!
هذه الحيلة اصبحت مكشوفة مهما عملت الحركات بجد على إعلاء صوت الخطاب العنصري البغيض والمرفوض وجعلته يتصدر منصات السوشيال ميديا ، هذا لن يحميها من سهام النقد والتوبيخ فكل من تقلد منصب حكومي واخفق ستطوله سهام النقد والمحاسبة ان كان من( شندي او دارفور ) كفوا عن العزف على هذه النغمة المشروخة ، كونوا رجال دولة ليوم واحد ، وان فشلتم ستذهبوا انتم واتفاقية سلامكم، لاكبير على على هذا الشعب ، وماعاش من يجعل جراح الوطن تكبر وتتسع .
طيف أخير:
تنتهي صلاحية الحاكم عندما لايحترم شعبه
الجريدة
ابن خلدون .. 😢
هل كنت تتجسس على المستقبل منذ 700 عام؟؟؟
من روائع ابن خلدون رائد علم الاجتماع العربي، أنه كتب في مقدمته الشهيرة في القرن الرابع عشر الميلادي:
“عنـدمــا تـكثــر الجبــايـة تشرف الدولة على النهاية”
– وعندما تنهار الدول
يكثر المنجمون والمتسولون
والمنافقون والمدّعون..
والكتبة والقوّالون..
والمغنون النشاز والشعراء النظّامون..
والمتصعلكون وضاربوا المندل..
وقارعوا الطبول والمتفيهقون ( أدعياء المعرفة ) ..
وقارئوا الكفّ والطالع والنازل..
والمتسيّسون والمدّاحون والهجّاؤون وعابرو السبيل والانتهازيون..
تتكشف الأقنعة
ويختلط ما لا يختلط..
يضيع التقدير ويسوء التدبير..
وتختلط المعاني والكلام..
ويختلط الصدق بالكذب
عندما تنهار الدول
يسود الرعب
ويلوذ الناس بالطوائف..
وتظهر العجائب وتعم الإشاعة..
ويتحول الصديق الى عدو والعدو الى صديق..
ويعلو صوت الباطل..
ويخفق صوت الحق..
وتظهر على السطح وجوه مريبة..
وتختفي وجوه مؤنسة..
وتشح الأحلام ويموت الأمل..
وتزداد غربة العاقل وتضيع ملامح الوجوه..
ويصبح الانتماء الى القبيلة أشد التصاقا..
والى الأوطان ضربا من ضروب الهذيان..
يضيع صوت الحكماء في ضجيج الخطباء..
والمزايدات على الانتماء.
ويتقاذف أهل البيت الواحد التهم بالعمالة والخيانة..
وتسري الشائعات عن هروب كبير..
وتحاك الدسائس والمؤامرات..
وتكثر النصائح من القاصي والداني..
وتطرح المبادرات من القريب والبعيد..
ويتدبر المقتدر أمر رحيله والغني أمر ثروته..
ويصبح الكل في حالة تأهب وانتظار..
ويتحول الوضع الى مشروعات مهاجرين..
ويتحول الوطن الى محطة سفر..
والمراتع التي نعيش فيها الى حقائب..
والبيوت الى ذكريات والذكريات الى حكايات.”
رحمك الله يا ابن خلدون..
هل كنت تتجسس على المستقبل منذ سبعمائة عام؟؟؟؟
خلينا من وزير المالية، ليه ما كتبتي لينا عن مبادرة شيخ كدباس مع جماعتك مثلما كتبتي عن مبادرة الشيخ الطيب الجد؟
الا ينطبق كلامك الذي كتبتيه عن تلك المبادرة على هذه المبادرة حيث تقولي بالنص:
(الغريب ان الذين يحتمون بالشيخ دائماً لا يكونوا إلا في حالة ضعف وهوان، فاللجوء الى الله لطلب الغفران والتوبة مرهون بالإقلاع عن الذنوب التي يرتكبونها، لكن الطريق الى الضريح ليس بالضرورة فيه اعلان التوبة بل يمكن ان تحفك الدعوات بعلاتك)
وتقولي
(وان الذين يحاولون استدرار المشاعر والتعاطف عند اهل السودان ويستغلوا حبهم للتصوف لتمرير أجندة سياسية ، هؤلاء لا يعلمون عن الشعب السوداني شيئا، لأنه قادر على ان يبين خير ونوايا أهل الصوفية من شر وخبث أهل السياسة)
معليش بس قلت اساعدك لأنك كتبتي مقال تسخري فيه من اللجوء لمشايخ الطرق الصوفية في شأن السياسة وسميتي المقال (ملامح القصر والضريح)!!!!!!!!!!!!!!!!
طيف أخير: هناك فرق كبير بين مقالات الرأي ومقالات النفاق التي تكتب في منأى عن المبادئ تماما!
الحبوب، مان
تحية طيبة-
١-
اقتباس:
رحمك الله يا ابن خلدون..
٢-
تعليق:
ماذا كتب ابن خلدون عن السودان؟ !!
المقدمة الرابعة في أثر الهواء في أخلاق البشر
المصدر- “صوت المعرفة الإنسانيَّة” –
قد رأينا من خلق السّودان على العموم الخفّة والطّيش وكثرة الطّرب فتجدهم مولعين بالرّقص على كلّ توقيع موصوفين بالحمق في كلّ قطر والسّبب الصّحيح في ذلك أنّه تقرّر في موضعه من الحكمة أنّ طبيعة الفرح والسّرور هي انتشار الرّوح الحيوانيّ وتفشّيه وطبيعة الحزن بالعكس وهو انقباضه وتكاثفه. وتقرّر أنّ الحرارة مفشية للهواء والبخار مخلخلة له زائدة في كميّته ولهذا يجد المنتشي من الفرح والسّرور ما لا يعبّر عنه وذلك بما يداخل بخار الرّوح في القلب من الحرارة العزيزيّة الّتي تبعثها سورة الخمر في الرّوح من مزاجه فيتفشّى الرّوح وتجيء طبيعة الفرح وكذلك نجد المتنعّمين بالحمّامات إذا تنفّسوا في هوائها واتّصلت حرارة الهواء في أرواحهم فتسخّنت لذلك حدث لهم فرح وربّما انبعث الكثير منهم بالغناء النّاشئ عن السّرور. ولمّا كان السّودان ساكنين في الإقليم الحارّ واستولى الحرّ على أمزجتهم وفي أصل تكوينهم كان في أرواحهم من الحرارة على نسبة أبدانهم وإقليمهم فتكون أرواحهم بالقياس إلى أرواح أهل الإقليم الرّابع أشدّ حرّا فتكون أكثر تفشّيا فتكون أسرع فرحا وسرورا وأكثر انبساطا ويجيء الطّيش على أثر هذه وكذلك يلحق بهم قليلا أهل البلاد البحريّة…
ههههه
والله يا مروان دخلت صبوحة في طيز وزة.
صحي ليه انتي ما قلتي نفس الكلام دا هنا ولا خلط التصوف مع السياسة ما بنطبق على كدبااااااس.