عبقريات الإنقاذ: البشير – رمز لسيادة السودان… أم لتمزيقه وإنهياره؟!

ابراهيم الكرسني
أعتقد ان أحد أهم ?إنجازات? نظام التوجه الحضاري من الناحية الفكرية، إن صحت التسمية، هو خلط المفاهيم و المصطلحات. لقد أضحت المفاهيم و المصطلحات المعرفية لا تدل على نفس المعنى المتعارف عليه والموضح فى مختلف القواميس، سواء كانت اللغوية، أو الأكاديمية المتخصصة. كما أعتقد بأن هذا الخلط قد كان مقصودا و مخططا له من قبل ?كتائب? البشير الفكرية، وأبالسة الإنقاذ. الهدف من وراء ذلك واحد وواضح، ألا وهو تغبيش وعي الجماهير، وبالأخص القواعد العامة منها، وكذلك بعض النخب التى لم تكتسب مناعة كافية، حتى وقتنا الراهن، ضد مكر، وكذب، و ألاعيب قادة و ?كتائب? الدولة الرسالية.
لقد تمكنت الإنقاذ من تحقيق هذا الهدف بقدر كبير من النجاح حيث كانت تسخر كبار كتابها و مفكريها، وكذلك بعض الكتاب و المفكرين عديمي الذمم الضمير والذين باعوا ذممهم وأقلامهم فى ?سوق الله أكبر? لكل من يدفع أكثر، للترويج للمعنى الجديد الذى يقصدون به محتوى المفهوم أو المصطلح، بعد أن تتمكن ?كتائب? الكتاب المرتزقة من ?نجر? هذا المعنى، وتفصيله بحذق فائق، حتى يناسب ما يرمون إليه. تشكل هذه ?الكتائب? من المرتزقة، فى تقديرى، شريحة لا يستهان بها من متعلمي السودان، ممن يمكن تسميتهم ب?كتائب? الجهل المسلح بالشهادات?، حيث نالوا أعلى الشهادات العلمية من أرقى الجامعات فى العالم، ولكنهم سخروا علمهم و أقلامهم لخدمة الأنظمة العسكرية الدكتاتورية على مدى تاريخ السودان الحديث. وقديما قيل لا خير فى علم لا ينتفع به!
وبعد أن ينجحوا فى ?نجر? المعنى المقصود للمفهوم، أو المصطلح، تقوم هذه ?الكتائب? من المرتزقة و علماء السلطان بمهمة تسويقه للعامة من خلال تسخير آلية الإنقاذ الإعلامية الضخمة، و الفعالة، وذات التأثير الذى لا يمكن الإستهانة به، حيث تجد أقلامهم الصدئة تسود صفحات الصحف الصفراء، ووجوههم الكالحة تطل عليك من كل القنوات الفضائية، و أصواتهم المبحوحة تسمع من كل الإذاعات، وشخوصهم البائسة حاضرة فى كل المؤتمرات، وورش العمل، وموائد السلطان. لكن الأدهى و الأمر من ذلك تجد بعضهم ينفث سمومه من فوق منابر المساجد، ليمارس ضلاله على البسطاء و السذج من أبناء و بنات الشعب السوداني المغلوب على أمره، من خلال إستغلاله للدين الإسلامي الحنيف، ليجد له تبريرا سخيفا للمعنى الجديد للمفهوم، أو المصطلح، المقصود.
أحد أهم المفاهيم و المصطلحات التى تمت ?دغمستها? إبان سنوات الإنقاذ كالحة السواد هو مفهوم السيادة الوطنية. من المعروف لغويا أن مفهوم السيادة يعنى شيئا واحدا ألا وهو الملكية المطلقة وحرية حق التصرف فيما تملك. أما سياسيا فإن مفهوم السيادة يدل على وضع الدولة فى النظام الدولي ومدى قدرتها على التصرف ككيان مستقل. بمعنى آخر فإنه يعنى عدم الخضوع فى إتخاذ القرارات المصيرية لأية سلطة خارجية، أو أن تكون السلطة العليا للدولة فقط فى إدارة شؤونها. إذن هنالك وجهان، أو قل هدفان، للسيادة حيث لايمكن الحديث عنها فى غياب أحدهما، او كليهما معا. الوجه الأول يتمثل فى الحفاظ على رقعة الأرض التى تشكل مساحة الوطن حرة مستقلة، والدفاع عنها، بكل غال و نفيس، فى وجه كل من يحاول أن يعتدي عليها أو يغتصبها. أما الوجه الثاني فيتمثل فى الدفاع عن كرامة المواطن الذى يقطن هذه الأرض وذلك بإعتباره مصدر تلك السيادة، ممثلا فى الدستور الذى تحكم به البلاد، و تمكينه من العيش الكريم داخل حدودها فى إباء و شمم، مرفوع الرأس، و معتز بإنتمائه لها.
وسنطرح الآن سؤالنا المحوري الذى يشكل صلب هذا المقال وهو: هل تمكن البشير، طيلة سنوات حكمه العجاف من تحقيق هذين الهدفين؟ الإجابة بالقطع لا، و بالبنط العريض، وسنورد الآن بعض الأدلة على صحة ما نقول، على سبيل المثال لا الحصر:
أولا- صون السيادة الوطنية و الدستور
* أول إنتهاك لسيادة البلاد تمثل فى إنقلاب الإنقاذ نفسه، و الذى نفذه العميد عمر حسن أحمد البشير ضد حكومة منتخبة من قبل الشعب فى إنتخابات حرة و نزيهة. وحيث أن السيادة تعنى فيما تعنى سيادة الشعب عبر ممثليه المنتخبين، يكون البشير قد إنتهك بإنقلابه ذلك حرمة الدستور، وأخل بقسم اليمين الذى أداه بالمحافظة عليه،مرتكبا بذلك إثمين من العيار الثقيل: خيانة الدستور و الحنث بقسم اليمين.
* التآمر على الدول الشقيقة و المجاورة للسودان، و بالأخص التآمر لإغتيال الرئيس المصرى داخل الأراضي الإثيوبية، منتهكا بذلك سيادة دولتين، مما جعل السودان دولة مصنفة من ضمن الدول الراعية للإرهاب، ويكوم بذلك قد فتح الباب واسعا لإنتهاك سيادتنا الوطنية من قبل الدول الأجنبية.
* السماح للإرهابيين من كل حدب وصوب بتدنيس تراب الوطن الطاهر و تمكينهم من إرتكاب أفظع الجرائم، داخليا وخارجيا، ملوثين بذلك سمعة البلاد، حيث أصبح السودان دولة منبوذة عالميا ، مما سبب ضيقا و عنتا كبيرين لمواطنيه، و لكل من وطأت قدميه معظم بلاد العالم حاملا لجواز السفر السوداني، رمز السيادة و الهوية الوطنية، الذى أصبح نغمة على حامليه، بفضل الحماقات التى إرتكبتها الدولة الرسالية، بدلا عن أن يكون نعمة يسهل عليهم معاناة السفر.
* إرتكاب جريمة تقسيم السودان، وتفتيت تراب الوطن، والتفريط فى ثلث مساحة السودان، من خلال فصل جنوب البلاد عن شمالها.
* شن الحرب على شعوب السودان فى مختلف أقاليمه، وبالأخص فى غرب السودان، مما دعى المجتمع الدولى للتدخل و إرسال عشرات الآلاف من الجنود لحماية تلك الشعوب من ظلم وعسف دولة ?البدريين? التى إنتهكت حرماتهم. إن وجود جندي أجنبي واحد فوق ترابنا الوطني يعد تفريطا فى السيادة الوطنية، فما بالك بوجود الآلاف منهم!
* إقرار البشير ب?عضمة? لسانه بأنه قد قتل عشرة ألف مواطن ?فقط? من إقليم دارفور. وبذلك الفعل الشنيع يكون قد وضع إسمه ضمن قائمة مطلوبي المحكمة الجنائية الدولية، كمجرم حرب واجب تقديمه للعدالة، مما شكل عبئا سياسيا و إقتصاديا ظلت ترزح تحته البلاد، و ستظل كذلك حتى يتم الإطاحة بهذا النظام الفاسد و المستبد، و تسليم جميع مجرميه، وعلى رأسهم البشير، الى يد العدالة لينالوا جزاءهم العادل جراء ما إرتكبته أياديهم الآثمة من جرائم فى حق الشعب والوطن.
ثانيا- صون كرامة المواطن
لقد عمد نظام الإنقاذ الى إهدار كرامة الشعب السوداني، صاحب السيادة على أرض دولته، وذلك من خلال الآتي:
* قتل المواطنين الأبرياء فى أحراش الجنوب، من خلال شن حرب دينية قذرة ضد سكان جنوب السودان، فى حرب إبادة جماعية لمواطنيه، لم يشهد السودان لها مثيلا طيلة تاريخه الحديث.
* تعذيب المواطنين الأبرياء، و إذلالهم، و إهدار كرامتهم،بل وإغتصابهم، داخل السجون و المعتقلات، وبالأخص ما أطلقت عليه عبقرية شعبنا “بيوت الأشباح”، دون ذنب جنوه سواء مواقفهم الشجاعة و البطولية المعارضة لدولة الفساد و الإستبداد.
* إغتيال ثلة من أشجع ضباط القوات المسلحة السودانية عشية عيد الفطر المبارك، مخالفين بذلك كل الشرائع السماوية و الوضعية، كمتهمين بذات الجريمة التى قاموا هم أنفسهم بتنفيذها عشية الثلاثين من يونيو عام 1989م.
* إغتصاب حرائر السودان فى إقليم دارفور، بل وداخل العاصمة المثلثة، فى ممارسة شاذة، ولا تمت الى الأخلاق الفاضلة التى عرف بها المجتمع السوداني بصلة.
* جلد حرائر السودان، وعلى الملأ، وذلك بهدف إذلالهن و إهدار كرامتهن، وكسر شوكتهن، جراء المواقف البطولية و البسالة التى عرفت بها المرأة السودانية فى مناهضتها لجميع أشكال الإستبداد و العدوان على كرامتها و كرامة الوطن منذ عهد مهيرة بت عبود وحتى عهد الباسلتين لبنى أحمد حسين وصفية إسحق.
* إغتيال العشرات من خيرة شباب السودان داخل معسكرات التجنيد الإجبارى، وبالأخص داخل معسكر العيلفون الشهير، ليلة عيد الأضحى المبارك، دون وازع ديني أو أخلاقي.
* إغتيال العشرات فى أمري و كجبار لا لسبب جنوه سوى الدفاع عن أراضيهم التى ورثوها، و الدفاع عن حقهم الطبيعي للعيش فوقها فى أمن و أمان.
* إغتيال العشرات بدم بارد فى مدينة بورتسودان أثناء خروجهم فى مسيرة سلمية تطالب بحقهم فى العيش الكريم.
* فصل مئات الآلاف من أكثر عناصر الخدمة المدنية كفاءة وخبرة، و منعهم من العيش الكريم، وهدر أحد أهم حقوقهم التى كفلها لهم الدستور، وهو حق العمل، معرضين بذلك مئات الأسر للفقر و التفكك، بل والهلاك، نتيجة لحياة العوز و المسغبة التى فرضها عليهم هذا النظام الظالم جراء قطع رزق من يعولهم.
* تشريد الملايين من بنات و أبناء الشعب السوداني الشرفاء، وإجبارهم للخروج من أرض الوطن، لا لسبب جنوه سوى دفاعهم عن حقوقهم وحقوق الشعب السوداني بكل صلابة، ليذيقهم نظام التوجه الحضاري بذلك مرارة الغربة عن الأهل و الديار، فى أقسى نوع من العقاب الجماعى يفرضه نظام سياسي على جزء كبير من مواطنيه.
* التمكين لقلة قليلة من رموزالنظام، ومنتسبيه، وزمرة المدافعين عنه من ?كتائب? البشير، من نهب موارد البلاد وثرواتها بأساليب فاسدة، وحرمان البقية الباقية من المواطنين من حقهم الطبيعي فى التمتع بخيرات البلاد، و العيش بكرامة فوق ترابهم الوطني.
هذه بعض النماذج البسيطة التى أوردناها لندلل بها على إنتهاك البشير لسيادة السودان ممثلة فى التفريط فى أرضه، وإستقلاله، ورهن إرادة شعبه للقوى الأجنبية، و إهدار كرامة شعبه. وأعتقد أن واحدا فقط من بينها يعتبر كافيا لإستحقاق البشير تهمة إهدار السيادة الوطنية. لكن بدلا من هذا الإستحقاق ظل قادة الدولة الرسالية، و ?كتائب? البشير، يبذلون جهودا خارقة لإقناع الشعب السوداني بأن البشير يعتبر رمزا للسيادة الوطنية، وبالتالى يعتبر المساس به خطا أحمرا لا يمكن القبول به. عن أي سيادة وطنية يتحدث هؤلاء المرتزقة من ?كتائب? البشير، بعد كل الذى جره نظام الإنقاذ، و البشير شخصيا، من مآسي على السودان وشعبه؟
هل رأيت عزيزي القارئ محاولة لخلط المفاهيم و الصطلحات أوضح من هذا؟ رجل يرتكب كل الموبقات السياسية، وجميع أنواع الجرائم الجنائية، التى تشكل كل واحدة منها إنتهاكا واضحا للسيادة الوطنية، ثم يصر قادة دولة ?البدريين? ومرتزقتها من ?كتائب? المفكرين و الكتاب، على أنه يشكل رمزا للسيادة الوطنية! عن أي سيادة وطنية يتحدث هؤلاء الأبالسة؟ ألم يقرءوا تاريخ العالم وقصصه عن القادة العظام الذين كافحوا و ناضلوا من أجل صون سيادة بلدانهم، وكرامة مواطنيهم، من أمثال الجنرال ديجول،ونلسون مانديلا، ونكروما؟ ألم يسمعوا عن تلك النماذج المشرفة من القيادات الوطنية التى تغنى بها الأستاذ الكابلى، فى رائعة المبدع الدكتور تاج السر الحسن، آسيا وأفريقيا، من قبيل ناصر،وكنياتا، وسوكارنو؟ بل ألم يسمعوا عن قادة السودان العظام الذين ضحوا بأرواحهم الغالية دفاعا عن ترابنا الوطني، وإستقلال السودان، ووحدة أراضيه، كود حبوبة، وعلى عبد اللطيف، و عبد الفضيل الماظ؟
نود أن نلفت نظر ?كتائب? البشير من المفكرين و الكتاب بأنه يمكن إعتبار كل من هؤلاء القادة العظام رمزا لسيادة وطنه، لأنهم قد مهروا هذا الإستحقاق بدمائهم الزكية، وقدم بعضهم أرواحهم الطاهرة فداءا لأوطانهم وشعوبهم. لكن هل يعقل إعتبار من فرط فى ثلث مساحة وطنه، ودنس ما تبقى من ترابه بأحذية الجنود الأجانب، وأهدر كرامة مواطنيه، و أذلهم، وأهانهم، رمزا للسيادة الوطنية؟ هل يعقل أن يشكل مجرم حرب مطلوب لدى العدالة رمزا لسيادة السودان؟ وهل وصل الوطن الى هذه الدرجة من الهوان بحيث أصبح من يحتقر شعبه، ويهينه، ويذله، ويهدر كرامته، رمزا لسيادته؟ وماذا ستقول أجيال المستقبل حينما تحدثهم ?كتائب? البشير عن تلك القمم الشامخة التى دافعت عن إستقلال السودان وسيادته الوطنية، وعن كرامة شعبه، كالأبطال الإمام المهدى، وعلى عبد اللطيف، وإسماعيل الأزهرى، و المحجوب، وغيرهم من القادة الأفذاذ، ثم تشمل معهم البشير الذى تعتبره رمزا لسيادة السودان؟ هل هنالك إهانة لتلك الرموز أكثر من هذا؟ بل هل هنالك إستخفاف بعقول أجيال المستقبل أكبر من محاولة التأكيد على هذه الفرية؟
يحاول قادة الدولة الرسالية، و مرتزقتهم من ?كتائب? البشير، خوض معركة فكرية وسياسية شرسة لترسيخ أكذوبة أن البشير يشكل رمزا لسيادة السودان فى أذهان الشعب السوداني، وذلك من خلال بث مسرحية أن البشير رجل ?ود بلد?، ربما يحيط به بعض الفاسدين، وذلك فى محاولة يائسة لمحاولة إنقاذه من سيف العدالة المسلط على رقبته. أتدرون لماذا كل هذا الجهد؟ إنه لسبب بسيط وهو أن مصير هذه ?الكتائب? مرتبط إرتباطا لا فكاك منه بمصير البشير نفسه. لذلك فإن دفاعهم المستميت عن البشير فى الظاهر، ما هو سوى دفاع عن أنفسهم فى واقع الأمر.
لكننا نقول لهم كلا، ثم كلا، إن هذه المسرحية السمجة، بل الفرية الكبرى، لن تمر مرور الكرام على الشعب السوداني الذى خبركم تماما، و خبر مكركم، و أساليب الكذب الرخيص الذى أصبحتم تتنفسوه كما الهواء، حتى أطلق عليكم أحد رفاقكم السابقين، وهو الأستاذ أبو أحمد، بحق وحقيقة، صفة ?عباقرة الكذب?، فى سفره الذى صدر مؤخرا، كنية عن إمتهانكم للكذب كأسلوب حياة!
إن الشعب السوداني يحمل البشير شخصيا مسئولية كل ما حاق بالبلاد و العباد فى عهده الظلامي من مظالم، وما أرتكب فى حقهم من جرائم، صغيرة كانت أو كبيرة. فهو رئيس البلاد بحكم واقع الحال، وبهذه الصفة فهو مسئول عن كل شاردة وواردة تجرى على أرض السودان، وبالأخص عن المحافظة على السيادة الوطنية، حتى و إن كان مثل قطعة شطرنج يحركها الآخرون! لذلك يصبح الحديث عن أن البشير رمزا للسيادة الوطنية فقط لأنه ?ود بلد?، كما يحاولون تسويقه لنا هذه الأيام، نوع من لغو الحديث و المكر السياسي الذى سيحيق بأهله، إن عاجلا أو آجلا.
لقد علمتنا التجارب التاريخية بأن القادة العظام دائما ما يضحون بأرواحهم الغالية من أجل كرامة أوطانهم وشعوبهم، ولكن لأول مرة فى التاريخ نجد قادة أقزام يودون التضحية بالبلاد وشعبها من أجل إنقاذ رئيس من الجزاء العادل الذى يستحقه جراء ما إرتكبه من جرائم فى حق الشعب و الوطن! هل رأيتم عبثا بمقدرات الوطن وشعبه أكثر من هذا؟ بل هل رأيتم إمتهانا لسيادة الوطن، و إهدارا لكرامة مواطنيه أكثر من ذلك؟ إن التفريط فى السيادة الوطنية من أجل إنقاذ البشير من سيف العدالة يعتبر بحد ذاته جريمة كبرى تستحق العقاب. وبالتالى لا يمكن أبدا، بل لا يجوزعقلا، أو قانونا، أو حتى من الناحية الأخلاقية، إعتبار البشير، أو زمرته من قادة الدولة الرسالية، رموزا لسيادة السودان، بل يمكن إعتبارهم، بحق و حقيقة، رموزا لإنهيار السودان، وربما فنائه، برقعته الجغرافية، وحدوده السياسية التى توارثناها أبا عن جد!
إن شعب السودان سيستعيد كرامته، وسيادته الوطنية، حينما يتمكن من الإطاحة بهذا الطاغية، وبدولة الفساد و الإستبداد، التى جثمت على صدره لأكثر من عقدين من الزمان، و كنسهم الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليهم. وسيكون مصيرهم كمصير غيرهم من الطغاة من أمثال فرانكو، و بينوشيه، ومبارك، وإبن على، و أخيرا القذافي. وسيكونون عظة وعبرة لمن يأتي من بعدهم لحكم هذا الشعب الأبي الذى يصبر كما أيوب على المحن و الإحن، ولكنه يخرج كالسيل الهادر، حينما تحين لحظة حقيقته، وتسلب حريته، و تمتهن كرامته، ويتم التفريط فى سيادته. كما نود أن نؤكد للبشير، و مرتزقة ?كتائبه? من المفكرين و الكتاب، بأن ?القائد? الذى سينتهك سيادة السودان، ويهدر كرامة شعبه، بلا حدود لم يولد بعد. بل نود أن نؤكد لهم مرة أخرى بأنه لن يولد أصلا من رحم حواء السودان الذى نعرفه، و نعرف طبيعة شعبه!!
ابراهيم الكرسني
[email][email protected][/email] 24/8/2011م
من عجائب الأنقاذ ربط سيادة الوطن بالرئيس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالوطن باقي الي أن يرث الله الأرض وما عليها والأشخاص زائلون ، وبمثلما تفضل الكاتب فالسيادة تعني أول ماتعني الحفاظ علي الوطن وأراضيه ومنع التدخلات الأجنبية في شؤونه ، والبشير بهذا الوصف هو في حقيقة الأمر رمز خيانة الوطن لا رمز سيادة الوطن .
كلام مليان ولك التحية
نعم هكذا كانت سياسات الانقاذ منذ انطلاقها كانت سياسة مؤسسة على التشريد كآلية لإضعاف المجتمع وقواه الحية ومنظماته المدنية والسياسية، بل كان التشريد هو السلاح الاقوى لضمان بقاء واستمرار الانقاذ بلا مهدد من قوى داخلية أيا كانت، وكان اعلان التنظيم الجامع (الحزب الوحيد) أول أدوات تلك السياسة، ولضمان نجاعتها تم تشريد كل الخدمة المدنية واعادة تشكيلها لتكون حكراً على الموالين للثورة ونظامها السياسي. ونتج عن ذلك ليس فقط تشريد العاملين والكادر الذي ظل يقود مؤسسات الدولة منذ الاستقلال، بل تم وضعهم ضمن إطار من المعاناة هم وأسرهم ليتحولوا جميعاً كرافد كبير وغير مسبوق لتوسيع قاعدة الفقر وتصاعدها لتصل إلى 90% من مجموع السكان بحسب إفادة مركز الدراسات الاستراجية
حتي أصبح الخدمة المدنية ساحة لا يدخلها إلا أهل الولاء للمؤتمر الوطني، لكنها هي الأخرى شهدت تطورات كبيرة وكثيرة انتهت بها إلى أداة للإستقطاب السياسي لتصبح القاعدة: إذا أردت أن تجد وظيفة ضمن الخدمة المدنية فيجب أن تنتمي إلى المؤتمر الوطني أو يكون لديك استعداد عالي لأن تنتمي للمؤتمر الوطني ولا حاجة للشهادات أو الخبرات، فكل المطلوب هو أن توالي المؤتمر الوطني. وهكذا تحولت حتي الخدمة المدنية من تشريد أهل الخبرات إلى استقطاب المشردين بأي ثمن ولو كان ذلك على حساب الخبرات ذاتها.
ولكن أخيرا نتسأل الي متي سيظل سياسة التشريد هي السمة الأقوى والأبرز…
درجت النخبة السودلنية على خلط الأمور الرسمية بالأمور الشخصية منذ الاستقلال ولكن الأسوأ في عهد الانقاذ أن الخلط بين الرسمي و الشخصي أصبح مؤصلا "علامة تجارية" للانقاذ
هذا بالاضافة الى الخلط بين تصريحات المسؤوليين لدرجة تناقض التصريحات .
و لعل اخطر انواع الخلط هذه هو الخلط بين الأهواء الشخصية و الاحكام الشرعية
و الله يا دكتور فعلاً نبهتنا لمسألة مهمة جداً كانت تشكل حاجز نفسياً في موضوع الرئيس الراقص ده ، كيف نتعامل مع طلب أوكامبو و الراقص مهما كان رأينا فيه هو رمز سيادة البلد ، لكن و الله بعد النظرة الموضوعية التي تفضلت بإيضاحها و هي ما أرتكبه هذا الراقص بحق السيادة ، و خصوصاً ضرورة عدم وضعه مع الرموز الحقيقية للبلاد أو من يشكلون رموزاً لبلادهم ، دى جريمة و الله و ضع واحد زى مع زمرة من أمثال و د النجومي و د حبوبة و عثمان دقنه في السودان ، و مع أمثال مانديلا كرمز لأفريقيا الحرة ، لا لا لا لا لا و الف كلا و حررررررررررررررررررررررررررام ، دى كارثة حقيقية أن يذكر الراقص كواحد من هؤلاء الرموز ،،، ايها الشعب السوداني إنتبه كما إنتبهنا ،،، و لا فض فوك ياكرسني .
شكراً استاذ ابراهيم الكرسنى على هذا المقال الملان الرائع , بالفعل يا حليل ايام السيادة و ايام كرامة المواطن السودانى التى ضاعت مع هذا النظام الفاسد الذى إرتكب الكثير من الخيانات العظمى التى يحاكم عليها القانون , و آخرها الخيانة العظمى فى جريمة تقسيم السودان وفصل الجنوب , و لو حدث مثل هذا الأمر فى دولة حرة ذات سيادة لتم إعدام الذين قامو بهذه الخيانة نهاراً جهاراً فى اكبر ميادين البلاد , و لكننا للاسف نعيش فى دولة القهر و الإستبداد ,دولة الرأى الواحد .. و لكن طال الزمن او قصر سيحاكمهم شعب السودان على كل الجرائم التى إرتكبوها بحق الوطن و المواطن بهذا البلد الكريم ,
عزة قومي كفاك نوم
محمد احمد قوم خلاص البنج فك
قوموا اكنسوا الزبالة دى ونظفوا بلدكم
الشعب الليبي 4 مليون دمر اكبر آلة حربية في افريقيا ونحن 40 مليون يقودنا ……..؟؟؟؟؟؟؟ استغفز الله العظيم
حسبنا الله و نعم الوكيل علي هذه الحكومة الفاسدة و و علي اعوانها المصريين الذين يريدون الاستيلاء علي اراضي السودانيين .
يديك العافيه يا أستاذ لما تبثه أنت وآخرون من روح النضال وعدم الإسيتسلام فينا وكشف لهذا الزيف الإنقاذى …
هؤلاء الأبالسه درسوا نفسيات الشعب السودانى وإستغلوا عاطفته .. وإستغلوا موضوع المحكمه الجنائيه إستفلال جيدا لصالحهم فجعلوا من سفر البشير لأرتيريا مثلا إنحازا للسياده الوطتيه لأنه بذلك يتحدى أوكامبو .. وكأنى بهم يضعون دولة بأكملها فى مقابل رجل !! أى سخف وإستهزاء ببلد أكثر من هذا الهراء ؟ أى طفوليه فى التفكير أكثر من هذا ؟ فهم يستغلون حمية الشعب السودانى ورفضه للتدخلات الأجنبيه بمايخدم أفكارهم فأقنعوا الكثيرين من الشعب بأن طلب المحكمه بمحاكمة البشير فيه إنتهاك للسياده الوطنيه وأن على الشعب أن يقف خلف البشير بإعتباره رمزا للسياده الوطنيه .. بل أصبحت أؤمن بأن هؤلاء الأبالسه يسعدون بكل قرار من مجلس الأمن ضد السودان ليجيشوا الشعب السودانى فى صفهم وأنهم الحكومه الوحيده التى تدافع عن السياده الوطنيه ضد إسرائيل والغرب المسيحى ..
ولكن هيهات فقد إنكشف القناع وعرفنا دجلهم
أى سياده يمثلها من عطش أهلنا فى رمضان ؟؟؟ أهلنا فى العاصمه لهم أكثر من شهر بلا ماء
ناهيك عن أى شئ آخر
بعد كل ذلك اعتبر رمز للدولة و دافع عنه الشعب السوداني عندما طلب من قبل المحكمة الدولية اوكامبو ، طلع الشعب السوداني و قال لا لسيادة الدولة و دافع عنه و وقف معه كل الشعب السوداني و قال لا لسيادة الدولة سيادة وطن ،
ماذا فعل البشكير بش بش بماذا كافأء الشعب السوداني ، اطلق كلاب الأمن ليعذبو و يغتصبو و ينكلو بكل من يقول قولة حق في وجهه الجائر ، هكذا هي مكافأة البشكير للشعب السودان المسكين الفقير المريض الجائع و هو السبب في كل ما سبق ذكره ، و اخرهم بنتنا صفية و غيرهم كثير ، لكن خلاص ده اخر رمضان له في هذه البلد هو و زبانيتة و كلابه و وسخه و عفنه ، بعد رمضان ده ما بقعد فيها دقيقة ، سوف يكنسو كنسا لا هودة فيه ، ومافي عفا الله عما سلف لا لا لا لا لا و الف لا . وين القذافي وين وين ملك ملوك افريقيا ، انه الآن يبحث عن جحر يلمو ما لاقيهو . الجرزان شدو ليك شد البليلة ، يا بش بش الآن الآن تقدم استقالتك و تعتذر للشعب السوداني عما بدر منك ، و تقدم لمحاكمة عادلة اذا كنت مذنب تعاقب و اذا كنت برئ يعفي عنك .
حال نظام الأنقاذ كحال الأنظمة الشبيهة المتساقطة , و الدور جاييه , و الإنتفاضة الشعبية منتظرة من يتقدمون الصفوف و يضحون بأنفسهم , و للحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق !
يؤتي بالمجرم الى المحكمة ويبدأ القاضي بتلاوة لائحة الاتهام ومن ثم يسال المتهم هل تعترف بهذه التهم فيرد المتهم بانه برى حتي لو كن غير لك؟؟؟؟
السيد البشير وعلى مرأى ومسمع من العالم كلة وفي لقاء تلفزيوني يعترف بانه قتل عشرة الف بدارفور…. في اغبي من كده؟
اوردت قناة الجزيره خبرا مفاده ان السلطات المصرية القت القبض على 13 سودانيا كانوا في طريقهم الى اسرائيل!!!!!!! تخيل انك رئيس دولة يهرب منك شعبك ليبحث عن حياة دعونا لانقول كريمة عند عدوك (اسرائيل) ماذا ستصنع؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\صفات الحاكم الصالح\
قد حوى القرآن كثيراً من الصفات واللطائف التي يتصف بها الحاكم المسلم التي يجمل أن يجعلها تاجاً على رأسه، وزينة فوق كرسي ملكه، إذ بها يرتفع شأناً، ويبلغ شاواً في الدنيا والآخرة. وهي صفات ولطائف يتحلى بها الحاكم المسلم سواء أكان خليفة أم ما دون….
1- الحاكم الصالح منصف عادل بعيد عن الهوى، قال تعالى:
الحاجة الغريبة انو فى ناس بفتكرو ان هذا البشير حمل وديع وسط ذئاب, بينما التجربة و الواقع اثبتت العكس تماما وانو نافع ابو التطرف و العنف بألنسبة للبشير حمامة سلام طاشة.
صعاليق الدولة الدينية
معروف عند السلفيين والحركات الاسلامية التكفيرية بانهم شلة من الخونة الرعاع الجبناء الذين خانوا وباعوا كل شئ باعوا الههم ومالهم وارضهم وعرضهم ..فالسلفيون قرفونا ولباسهم المتخلف ولحاياهم المقملة وبوجوههم العابسة الكالحة
ولابد أن يفيق الشعوب ويحترزوا من المد الوهابي الذي يهدف لأفشال الثورات في المنطقة ويستخدمون التيارات السلفية الحمقاء
يسعى الإسلاميون من أجل فرض الهيمنة الدينية ويتحول المجتمع الشبه متحَضِر إلى مجتمع بدوي كالمجتمعات الأفغانية و السعودية والباكستانية و الصومالية و الإيرانية المتخلفة , ولا شك أن بوصول هؤلاء الصعاليق إلى سدة الحكم سنقع في مستنقع البدونة و التعصب الأعمى و العنصرية الدينية و الجنسية و الثقافية…
إننا اليوم أمام الديكتاتورية الدينية التي هي ألعن بمراحل من الديكتاتورية العسكرية ,لأن الديكتاتورية الدينية لا تقبل المعارضة لان المعارضة في هذه الحالة هي معارضة لله .
لكن معظم شعبنا للاسف اصبح فاقد النخوة و كل عام و انتم بخير
لا يمكن أن نصعد القمر على ظهر الجمل، لا بد أن تتطور أفكارنا،…
لم يشفع التاريخ للأمير ابي عبدالله آخر حكام الاندلس حيث كانت امه اول من قسى عليه بكلمات صارت مضرب المثل لقسوة الام على ابنها وهي تذكر كلما كانت هناك ظروف مشابهة مثل التي يمر بها السودان في عهد الرئيس البشير حيث قالت ام عبدالله عندما رأت ولدها الامير ابي عبدالله يبكي على ملكة السليب يتهاوى من بين يديه فقال (ابكي يا ولدي كالنساء ملكاً ضائعاً لم تحميه كالرجال) ولم نشاهد الرئيس البشير يبكي على انفصال الجنوب لعله استمد قساوة القلب على الوطن من قساوة قلب خاله الطيب مصطفى المدفوع من موت ابنه في معارك الجهاد ضد الجنوبيين فجعله ذلك يذبح ثور اسود احتفالاً بانفصال الجنوبيين حتى يشفي غليله…
الأخ الكريم شعراوي والأخوة الذين عقبوا على مساهمتنا لكم جميعاً التحية والتقدير وبعد …
المسألة ليس مسألة عنصرية كما تصورها في تعليقك. عندما نتحدث عن مؤسسة الجلابة التاريخية، فأننا بالضرورة نتحدث عن واقع وحقيقة موجودة وجاسمة على نفس هذا الشعـب لأكثر من قرن. صحيح تعددت وجوه قادة هذه المؤسسة ولكن الثابت أن ممارساتها ظلت كما هي بوتيرة واحدة والشخوص والقبائل التي ينحدر منها قادة هذه المؤسسة هي ذات القبائل المعرفة في كتاب السيف والنار (لوجنت باشا). ربما شخصك يرى بأن المأساة بدأت مع الكيزان والإنقاذ وهذا خيارك، ولكن كل حصيف يدرك تماماً بأن ممارسات مؤسسة الجلابة التاريخية لم تكن وليدة عهد الكيزان، بل سبقتها بعشرات السنيين.
شخصك ربما يرى بأن هناك فرق بين إنقاذ عمر البشير ونافع وطاقمهم الذين نفذوا بهم مجازرهم وبقية من تداولوا السلطة في السودان، غير أننا وكضحايا نؤمن تماماً بأن أساليب القتلة وسفاكي الدماء من قادة مؤسسة الجلابة التاريخية (حزب الأمة، الاتحادي ، الشيوعي والمؤتمر الوثني) وقادة مؤسسات دولة الجلابة: قادة المؤسسة العسكرية والشرطية والأمنية والقضائية والإعلامية .. ألخ، وعلى مدى نصف قرن، هي ذات الأساليب وذات البرامج وذات الوسائل لم تتبدل. ربما الاختلاف الطفيف ينحصر في أدوات القتل كونها صارت أكثر فتكاً وضحاياها أكثر عدداً وهذا بالضرورة تطور طبيعي لتطور صناعة السلاح، ذد على ذلك تطور وسائل الإعلام التي بدأت تكشف وتوثق لمأساة الضحايا. غير أن عقلية استسهال وتبرير مبدأ القتل وسفك دماء الأبرياء ظلت كما هي، منذ صبيحة مذبحة جودة وعنبر كوستي. أن عقلية عـبــد الرحمن المهدي وعلي الميرغني ويوسف الهندي وعـبــد المنعم أبو العلاء التي استحلت تعذيب المزارعين البسطاء، حد وصولهم شرب بول بعضهم البعض من العطش وداسوا على رقاب بعضهم لتنسم الهواء والتشبث بغريزة الحياة، قبل إزهاق أرواحهم بالجملة المذنب والبرئ دون حتى محاكمات أو تحقيق في مأساتهم، هي ذات العقلية التي سولت لـ بشير حسن نصر أن يتقدم لبرلمان دولة الجلابة بكل فخر وعنفوان بخطته الجهنمية (حرق البشر والشجر والحجر)، وهي ذات العقلية التي بررت لحكومة أبناء الجلابة ارتكاب مجزرة بابنوسة في 1965م، وهي ذات الدوافع والقناعات التي سولت للصادق المهدي وأجهزته الأمنية تدبير محرقة الدينكا في قطار الضعين مارس 1987م، ورفض كل النداءات لأجراء تحقيق، وكل ما سبق هو بالضرورة الإرث الذي بنت عليه إنقاذ عمر البشير ونافع وواصلت فيه، بحيث ترى كل سكان دارفور متمردين وكل النوبة متواطئين مع الحركة الشعــبية وبالتالي فأن طائرات الأنتوف وطياريها من أبناء أقلية الجلابة (الجعليين والشايقية) لا يرون داعي للتدقيق في أيها مدني وأخر عسكري.
القاسم المشترك بين كل هذه المآسي، كون جميع من فكروا فيها وخططوها ومولها بالمال من ميزانية الدولة وأمروا بتنفيذها وتولوا تنفيذها متكئين على سلطات الدولة وقوانينها التي تعاقب الرافضين للأوامر بالسجن والقتل وفي كافة الحقب، ينتمون بصفة شبه مطلقة لأبناء أقلية الجلابة من القبائل الثلاثة (الجعليين، شايقية ودناقلة). هذا لتاريخ القمئي وهذه الحقائق المرة أخي شعراوي من الضرورة بمكان تمليكها للأجيال الناشئة، ليحددوا أي عدوا متربص مضلل مراوغ حربائي يجب عليهم مواجهته.
ومع كل هذه المآسي والجروح الغائرة في جسد الوطن والأمة، نرى بأن هناك متسع وفسحة من الأمل لنطوي هذه الحقبة البشعة بالعفو والصفح والتسامح والتسامي فوق الجراح والآلام، غير أن ذلك لن يتحقق ما لم نقر ونعترف بحقيقة هذه البشعات وتسمية مرتكبيها على مر العصور بأسماءهم وشخوصهم وقبل هذا وذلك محاكمة مؤسسة الجلابة التاريخية المنحطة كجهة اعتبارية مجرمة وحيلولة دون تكرارها فكراُ وممارسة مثلها والنازية في أوروبا و نظام البوير (البيض) في جنوب أفريقيا ونظام الخمير الحمر في كمبوديا (بورما سابقاً).
احمد البقاري
الظلم ظلمات في الاخرة، ونزع للبركات في الدنيا
الحمد الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وصلى الله وسلم وبارك على نبي الرحمة القائل محذرا من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب".
وبعد..
فإن الظلم عاقبته وخيمة، ولا يصدر إلاَ من النفوس اللئيمة، وآثاره متعدية خطيرة في الدنيا والآخرة؛ وإذا تفشى الظلم في مجتمع من المجتمعات كان سببا لنزع البركات، وتقليل الخيرات، وانتشار الأمراض والأوجاع والآفات.
والظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه اشد وعاقبته أضر إذا صدر من ولاة الأمر نحو رعاياهم، حيث يصعب رفعه عنهم وإزالته منهم، لما للحكام من السطوة والأعوان، ولأن من أهم حقوق الرعية على الرعاة دفع الظلم عنهم، وحماية الضعفاء من جور الأقوياء، ولهذا قال أبو بكر رضي الله عنه عندما ولي الخلافة: "الضعيف منكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي منكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه"، أوكما قال.
وظلم ولاة الأمر يُجَرِّئ اتباعهم وأعوانهم على الظلم ويدفعهم إليه دفعا لما لهم من المكانة والحظوة واستقلال النفوذ.
إذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
لقد انتبه بعض الحكام الكفار لخطورة الظلم فخافوه وهابوه، لآثاره الظاهرة ومضاره الواضحة في الدنيا قبل الآخرة، من نزع البركات وقلب النعم نقمات، بمجرد إضمار السوء وإبطان المكر، قبل إعلانه والإفصاح عنه.
روى المنذري في الترغيب والترهيب، والبيهقي في شعب الإيمان، عن ابن عباس رضي الله عنهما: "أن ملكاً من الملوك خرج من بلده يسير في مملكته مستخفٍ من الناس، فنزل على رجل له بقرة، فراحت عليه تلك الليلة البقرة، فحلبت مقدار ثلاثين بقرة، فعجب الملك من ذلك، وحدث نفسه بأخذها؛ فلما كان من الغد غدت البقرة إلى مرعاها ثم راحت فحلبت نصف ذلك؛ فدعا الملك صاحبها وقال له: أخبرني عن بقرتك لِمَ نقص حلابها؟ ألم يكن مرعاها اليوم مرعاها بالأمس؟ قال: بلى، ولكن أرى الملك أضمر لبعض رعيته سوءاً فنقص لبنها، فإن الملك إذا ظلم، أوهمَّ بظلم ذهبت البركة؛ قال: فعاهد الله الملك ربه أن لا يأخذها و لا يظلم أحدا؛ قال: فغدت ورعت ثم راحت فحلب حلابها في اليوم الأول؛ فاعتبر الملك بذلك وعدل؛ وقال: إن الملك إذا ظلم أوهمَّ بظلم ذهبت البركة، لا جرم لأعدلنّ ولأكونن على أفضل الحالات".
وذكره ابن الجوزي رحمه الله في كتاب "مواعظ الملوك والسلاطين" على غير هذا الوجه، قال: "خرج كسرى في بعض الأيام للصيد، فانقطع عن أصحابه وأظلته سحابة، فأمطرت مطرا شديداً حال بينه وبين جنده، فمضى لا يدري إلى أين يذهب، فانتهى إلى كوخ فيه عجوز، فنزل عندها، وأدخلت العجوز فرسه، فأقبلت ابنتها ببقرة قد رعتها فاحتلبتها، ورأى كسرى لبنها كثيراً، فقال: ينبغي أن نجعل على كل بقرة خراجاً، فهذا حلاب كثير؛ ثم قامت البنت في آخر الليل لتحلبها فوجدتها لا لبن فيها فنادت: يا أماه قد أضمر الملك لرعيته سوءاً؛ قالت أمها: وكيف ذلك؟ قالت: إن البقرة ما تبز بقطرة من لبن؛ فقالت لها أمها: اسكتي، فإن عليك ليلا؛ فأضمر كسرى في نفسه العدل والرجوع عن ذلك العزم، فلما كان آخر الليل قالت لها أمها: قومي احلبي؛ فقامت فوجدت البقرة حافلا، فقالت: يا أماه قد والله ذهب ما في نفس الملك من السوء؛ فلما ارتفع النهار جاء أصحاب كسرى فركب، وأمر بحمل العجوز وابنتها إليه، فأحسن إليهما ، وقال : كيف علمتما ذلك ؟ فقالت العجوز: أنا بهذا المكان منذ كذا و كذا، ما عمل فينا بعدل إلا أخصبت أرضنا، واتسع عيشنا، وما عمل فينا بجور إلا ضاق عيشنا وانقطعت موارد النفع عنا".
وذكر الطرطوشي في كتابه "سراج الملوك": "أنه كان بصعيد مصر نخلة تحمل عشرة أرادب تمراً، ولم يكن في ذلك الزمان نخلة تحمل نصف ذلك، فغصبها السلطان، فلم تحمل في ذلك العام ولا تمرة واحدة".
وذكر ابن خلكان في ترجمة جلال الدولة ملك شاه السلجوقي، أن واعظاً دخل عليه، فكان من جملة ما وعظه به أن بعض الأكاسرة اجتاز منفردا عن عسكره، على باب بستان فتقدم إلى الباب، وطلب ماء ليشربه، فخرجت له صبية بإناء فيه ماء قصب السكر والثلج، فشربه فاستطابه، فقال لها: هذا كيف يعمل؟ فقالت إن القصب يزكو عندنا حتى نعصره بأيدينا فيخرج منه هذا الماء؛ فقال: ارجعي واعصري شيئا آخر؛ وكانت الصبية غير عارفة به، فلما ولت قال في نفسه: الصواب أن أعوضهم غير هذا المكان وأصطفيه لنفسي؛ فما كان بأسرع من خروجها باكية، وقالت إن نية السلطان قد تغيرت؛ قال: ومن أين علمت ذلك؟ قالت: كنت آخذ من هذا بغير تعب، والآن قد اجتهدت في عصره فلم استطع؛ فرجع عن تلك النية، ثم قال لها: ارجعي الآن فإنك تبلغين الغرض؛ وعقد في نفسه أن لا يفعل ما نواه، فذهبت ثم جاءت ومعها ما شاءت من ماء القصب، وهي مستبشرة.
قال وكان ملك شاه من أحسن الملوك سيرة، حتى لقب بالملك العادل، وكان قد أبطل المكوس1والخفارات في جميع البلاد فكثر الأمن في زمانه".
آثار العدل من ولاة الأمر الإيجابية من بسط الأمن، والبركة في الأرزاق والأقوات والأوقات من ناحية، وآثاره السلبية من نزع للبركات، ومحق في الأقوات والثمرات والأوقات من ناحية أخرى، ظاهرة مشاهدة جلية، كما دلت على ذلك الأخبار السابقة والآثار السالفة
إذا انتبه بعض الملوك الكفار لأهمية العدل وخطورة الظلم لبعض المشاهدات، فحري بالحكام المسلمين أن يعوا ذلك ويفهموه للأخبار الصحيحة الصريحة التي وردت عن صاحب الشريعة، والسيرة المضيئة التي سلكها الخلفاء الراشدون والأئمة المهديون من هذه الأمة في عصور الإسلام المختلفة، حيث كان العدل رائدهم والإنصاف مقصدهم.
ولم يكن عدلهم هذا قاصراً على المسلمين، بل شمل أهل الذمة والمعاهدين و نحوهم، بينما نجد اليوم بعض الحكام المسلمين ينالون من بعض إخوانهم المسلمين ما لم ينله منهم الكفار المعاندون، بل إن بعض المسلمين حرموا من أوطانهم وأولادهم ولم يجدوا مأوى لهم إلا في ديار الكفار.
فكل المسلم على المسلم حرام، دمه، وعرضه، وماله، ولا ينبغي للحكام ولا لغيرهم أن ينالوا من ذلك شيئا إلا بحق الإسلام.
عن ابن عمر رضي الله عنه يرفعه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم :"لن يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً"2؛ وعن عائشة كذلك ترفعه: "من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه من سبع أرضين"3؛ وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليملي للظالم فإذا أخذه لم يفلته ، ثم قرأ: "وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد."4
فاحذر أخي المسلم، حاكما كنت أو محكوماً، من الظلم، والغش، والتعدي على حقوق الآخرين؛ وأعلم أنه لن تزول قدماك يوم القيامة حتى يقتص منك، فإن دعتك قدرتك اليوم وسطوتك على ظلم الآخرين فتذكر قدرة الله عليك يوم القيامة، واعلم أن أخطر أنواع الظلم بعد الإشراك بالله ظلم العلماء والأولياء، فقد أعلن الله حربه على من عاداهم: "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب"5.
بالعدل قامت السموات والأرض، وبالعدل يصلح الراعي والرعية، وبالعدل تسعد البشرية وتأمن الرعية.
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يوم من إمام عادل أفضل من مطر أربعين صباحا أحوج ما تكون الأرض إليه"6.
وكتب عامل لعمر بن عبد العزيز: "إن مدينتنا قد احتاجت إلى مرمَة، فكتب إليه عمر: حصن مدينتك بالعدل ، ونق طرقها من المظالم".
وقال كعب الأحبار لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما: "ويل لسلطان الأرض من سلطان السماء"، فقال عمر: "إلا من حاسب نفسه"؛ فقال كعب: "والذي نفسي بيده إنها لكذلك: إلاَ من حاسب نفسه ، ما بينهما حرف"، يعني في التوراة.
ومن الأمثال السائدة في السلطان: إذا رغب الملك عن العدل رغبت الرعية عن الطاعة؛ لا صلاح للخاصة مع فساد العامة؛ لا نظام للدهماء مع دولة الغوغاء؛ الملك يبقى على الكفر ولا يبقى على الظلم.
وقال مجاهد: المعلم إذا لم يعدل بين الصبيان كتب من الظلمة.
والله أسأل أن يجنبنا وجميع إخواننا المسلمين الظلم، وأن يوفقنا للعدل والإنصاف، في الشدة والرخاء، والرضا والغضب، وأن يصلح الرعاة والرعية، وأن يؤمن المسلمين في أوطانهم، وأن لا يسلط عليهم عدواً من غير أنفسهم، وأن يقيهم شر أنفسهم، و صلى الله وسلم وبارك على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً؛ والسلام.
Every one should join the newly formed coalition of ALHILU and Darforian freedom fighters….its action time….Albashir ruthless regime has no heart to fight, they will run for their lives, just like GADAFI did….Death to Albashir regime….Death to Albashir regime
أعراب الصحراء والأطماع التاريخية في دول الجوار
انا شمالي نوبي ….
هذه الأنظمة ما زالت تفكر بمنطق زمن القبيلة، والعصر الطباشيري الأول، وحقب العبيد والمماليك متجاهلة كل ما اعترى العالم من ثورات وارتجاجات وهزات وخضات وزلازل كبرى قلبت "عاليه واطيه، وواطيه عاليه"، وعفرّت بالتراب والوحل أدهى الأنظمة، وأشرس الحكام، وكنست أعتى الطغاة والمستبدين !!!!!
وبكل أسف، دول الجوار البدوي تتداعى وتتهاوى الواحدة تلو الأخرى في الفلك البدوي فيما يسمى بربيع البدو العرب، من تونس ومصر وليبيا واليمن، ويتم الإطباق تدريجياً ورويداً، رويداً على معظمها لصالح الزعامات الحاكمة في الخليج، وأخشى ما نخشاه، ونحذر منه، أن نرى زعيماً بدوياً قبلياً، يعلن "فتح" عاصمة أخرى من دول الجوار، ومن ثم ليأتي مرشد روحي وشيخ سلفي صحراوي ليبارك ويعمد تلك العملية القذرة ويعلن إلحاقها بالركب لصحراوي الطويل،
والمنطقة العربية مقبلة على حروب إقليمية أهلية طائفية ستحرق الأخضر واليابس. السلفيون والوهابيون يعرفون هذا جيدا وهم حاليا يحضرون لهذه الحرب ، بل لديهم خطة إرهابية كاملة سيطبقونها …..
أيهما أفضل العاهرة أم المسؤول العربي؟
فقد تطربك، وتسمعك حلو وعذب الكلام الذي "تسيخ" و"تسخسخ" له عظامك وأعصابك، و"تريك" ما لا يمكن أن يريك إياه المسؤول العربي، من غابات الحب، ومواطن الرغبة، وواحات الاشتهاء، وينابيع العسل، وغابات الشوك الصفراء، ومحاسن الجمال الأخرى والبياض الرباني الخلاق الذي يجعلك تفرح وتحلق في الأعالي والسموات، بينما ذكر السمؤول العربي، يبعث فيك مشاعر الشؤم والتشاؤم والظلام، لأنه أن يدفنك وأنت على قيد الحياة، ويسعى عامداً متعمداً، وبكل برودة دم، ليقطع عنك الرزق والماء والتنفس والهواء….
اما المسؤول العربي فلا تعرف ماذا يريد بالضبط يريد ان يبتلع كل شيء ويهدم كل شيء ويختلس كل شيء ولا رأي الا رأيه ولا أمر ألا امره وهو أعهر من العاهره وهو الذي اوصل العاهره لما هي عليه من عهر !!!.
واقسم بالله العظيم انني احترم العاهرات اكثر مما احترم غالبيه المسؤولين العرب لسبب بسيط ان اغلب العاهرات اجبرهن مر الظروف والحاجه على مل يمارسنه وحين يكتفين ماديا يتركن ما كن اجبرن عليه (عندها هدف او رقم معين)اما المسؤولين العرب فلا هدف ولا يشبعونمن السرقه والنهب كما ان الفارق الثقافي بين الاثنين كثيرا من الاحيان يميل لصالح العاهرات ولنا بمعمر و حسني وكلب تونس الشارد وصاحب السادس ابتدائي فاشل اليمن الزرافة بشار // الكلب عمر البشير الشمال القومي المستعرب، خير مثال …. والعقبى الكبرى، في دارفور، أيضاً، وجبال النوبة، وغيرها ممن تخضع لذات السياسات العنصرية البدوية،
الشماليين غير العرب امثالنا يهجرون من مناطقهم
انا شمالي نوبي
اصلا الانقاذ جات و عندها مشروع حضارى اممى و ليس سودانى يعنى مشروعها ليس لاهل السودان و انما هو مشروع الحركة الاسلامية العالمية يعنى القطر السودانى و مواطنيه بمفهوم الدولة القطرية ما من صلب اهتماماتهم!!! عشان كده انا اكرر للمرة المليون ان جزمة مواطن سودانى مسلم او مسيحى او لا دينى احسن من كل حركات الاسلام السياسى سودانية او عربية او غيرها!!! افتكر انه ده كلام عربى واضح و غير مدغمس!!! يعنى المواطن السودانى الاغبش يجى فوق ناس الحركات الاسلامية العالمية و بلا لمة و وسخ و كلام فارغ!!!!!
وين يا اوكامبوا وين وين ؟ رئيس خواف من السجن ؟ باع السودان كلوا عشان ما يجئ لاهاى ياعسكرى انت جائ جائ ؟ انت أغبى رئيس أنقلابى فى أفريقيا ؟ وبطل التلصق فى العرب .دأئماً مانسمع فى نكاتهم عنك .شوهت سمعتنا نحن نسمع فى أجتماعاتهم ما يقتل المرء غيظ ؟ وكاننا لا نتحدث العربيه .يابشير انت والله زباله
الدكتور الكرسني …شكرا للتلخيص الوافي لماسئ السودان الوطن الذي كان من الممكن أن يصبح أكثر روعة وإزدهار لةلا ضعف الساسة وعدم حزمهم في الديقراطية لذا طمع في السلطة كل كلب أجرب وضباط من غير مؤهل ولاامكانات مثل عمر البشير وبكري حسن ومهندس الصدفة عبد الرحيم بل ويوسف عبد الفتاح رامبو وعشرات من الكرور والخموم….!!!!!
الأخ احمد البقاري….. ارجو منك قراءة تاريخ السودان بتعمق وكذلك تاريخ دول الجوار وباقي العالم….اخي ما تتحدث عنه من دولة جلابة شئ لا تسنده حقائق…فعمر الحعلية والدناقلة ولا الشيايقية ما اتفقو على شئ واحد….ما حدث في السودان من سيطرة البعض على مفاصل الحكم كان نتيجة لاسبقية التعليم واسبقية التعليم هذة لعب فيها الموقع الجغرافي ورؤية المستعمر دور كبير فمثلا ابناء الأبيض وما حولها أكثر تعليما من اهل البطانة وبعض مناطق الشمالية….المستعمر قسم حصة التعليم الضئيلة بعد الفتح على المدن الرئيسية أومناطق بها خدمات مواصلات ومشاريع زراعية كبخت الرضا بالنيل الأبيض وحنتوب بالجزيرة وخور طقت بكردفان…..الخ. انتشار التعليم خصوصا في الستينات و السبعينات ادخل كثير من الأخوة من مناطق السودان المختلفة داخل منظومة الحكم ولقد تم هذا بكل يسر وحسب الكفاءة المهنية فقط….أخي كل ماتتحدث عنه من قبائل هي في الأصل خليط وما يجمع بينها اكثر فأتقي الله وارجع الي التاريخ وجالس كبارك ليدلوك على الروابط بين هؤلاء القبائل مع تحياتي
أحمد بقاري .
يا راجل خليك صادق وراجل بحق و حقيقة .
هل فعلا انت من مجدي الطيب مصطفي و بتحاول تزيد في شعبيته .
صراحة مش عارف لية كتابنا ماشاءالله عليهم مميزين جدا في سرد المقالات الطويلة المملة وللاسف فارغة المضمون ياسيدي لية تلتفو علي المواضيع وتشعبوها……
هل للانقاذ عبقريات…….ام حماقات ؟
ياسيدي من منظور مواطن بيسط يري الاحداث والثورات التي تدور في الدول العربية حولة ويبداء يقارن بينة وبين نفسة اين انا من هولاء وهل حكومتي كانت بمثل هولاء …..عولاء قالو ثامو بثورة ضد التميز وضد الفساد وضد الفقر وضد قوانين الذواري وقمع الشعوب تحت مثميات قوانين مكافحة الارهاب وغيرة, يري ايضا تفشي تزيوير الانتخابات ….يري ان الدستور الذي يحكمهم لا يوفر اليهم ادني الحقوق الديمثراطية و,,,,و,,,,,,
طبعا لما يجي يقارن بي الحاصل يلاقي كل مقاومات الثورة والتغير موجودة او أكثر وهنا يبحث عن مخرج للمحنة اللى فيها ….هل يعالجها لوحدة ويرضي بهذا الزل ام يتصفح لمقالات لمثالك من الكتاااب الذين لا يقدمون ولا يوخروووون………….
أوفيت وكفيت استاذنا الجليل.
يا لنكبة شعبنا ووطننا، تسلط عليه هؤلاء الاقزام، ثلة الفاقد الاخلاقي والتربوي، أرذل من أنجبت حوائه عبر كل تاريخه منذ بعانخي وحتي اليوم، لينتقموا منه ويدمروا اوصاله.
وستأتي نهايتهم وان طال عذاب هذا الشعب الصابر المنكوب.
(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )