الفرصة مازالت مواتية لاسترداد التعايش السلمي

*بسم الله نبدأ صيام شهر رمضان المبارك الذي ينقطع فيه المسلمون في جميع انحاء العالم للتقرب إلى الله بالصلوات والقربات? دون أن يعني ذلك إنقطاعهم عن أداء واجباتهم وأعمالهم الدنيوية.
*نحن في امس الحاجة في هذا الشهر المبارك لتعزيز قيم وممارسات العمل الصالح في حياتنا اليومية وفي علاقاتنا الأسرية والمجتمعية و في المحيط العام? وتعزيز قيم وممارسات التعايش السلمي وحلحلة أسباب النزاعات بدلاً من تأجيجها.
*كانت منطقة أبيي رغم النزاعات التي دارت ومازالت تدور حولها منطقة تمازج وتزاوج بين قبيلتي المسيرية ودينكا نجوك? لكن للأسف تصاعد الخلافات عقب إعلان نتيجة الإستفتاء حول تقرير مصير جنوب السودان جعل وضعها الذي لم يحسم في إتفاقية نيفاشا 2005م معلقاً حتى الان.
*كان من المقرر إنعقاد مؤتمر التعايش السلمي بين القبيلتين السودانيتين في أديس أببا قبل يومين تحت رعاية اللجنة المشتركة لكنه أجل للمرة الثانية ليوم العشرين من الشهر الجاري حسب تصريح حمد الدود أحد أمراء قبيلة المسيرية.
*من جانبه قال سلطان دينكا نجوك أنه لم يتم إخطارهم بهذا التأجيل لامن البعثة الاممية بأبيي ولا من اللجنة المشتركة? إلا أنه اكد إستعدادهم لحضور هذا المؤتمر متى ما وجهت لهم الدعوة.
*إن إستعجال قيام مؤتمر التعايش السلمي بين دينكا نجوك والمسيرية يكتسب أهمية خاصة قبل دخول فصل الخريف لتجنب المشاكل والإشتباكات المحتملة بينهاإذا لم يتم الإتفاق على مسارات امنة تحفظ حقوق الطرفين.
* إننا إذ نستعجل قيام مؤتمر التعايش السلمي بين المسيرية ودينكا نجوك نؤكد في نفس الوقت أهمية وضرورة تنقية الأجواء السياسية والإعلامية التي تعكر مثل هذه المساعي الحميدة بين قبيلتين تعايشتا في سلام ووئام قبل تداعيات نتيجة تقرير مصير جنوب السودان.
* إن الفرصة مازالت مواتية لتعزيز قيم ومارسات التعايش السلمي الإيجابي النافع ليس فقط بين دينكا نجوك والمسيرية وإنما بين دولتي السودان وجنوب السودان لأن ما يربط بينهما اكبر من أن تفرقه الخلافات السياسية والحدود الجغرافية.
* رمضان كريم