أرجوكم المعذرة

مشعل السديري
بعض الزعماء العرب من العسكريين الذين استولوا على الحكم على ظهور الدبابات وفي جنح الظلام، أول ما أخذوا يهاجمون فيه هاجموا الممالك والسلطنات والإمارات العربية، على أساس أن ليس فيها ديموقراطية وحكمها حكم وراثي.
ودارت الأيام عشرات الأعوام وهم لا زالوا متمسكين بكراسيهم بالحديد والنار والاستخبارات والسجون، والويل كل الويل لمن أراد أن يزيحهم مثلما هم أزاحوا من كانوا قبلهم، غير أن تلك الأعوام الطويلة قد روضتهم، خصوصا أنهم استمرأوا النوم على الحرير، وإذا بهم يلحسون كل ما وصموه بتلك الدول العربية المحافظة من قضية (التوريث).
وأول ما بدأ هو (الأسد) الأب، ومثلما يقال: (من سبق لقب)، فبعد (٤٠) سنة من حكمه المتسلط، وإذا به وهو على مشارف الموت ينصب ابنه بشار بكل ديموقراطية مفحمة مضحكة مؤلمة.
وكرت السبحة (ومافيش حد أحسن من حد)، فصاحب اليمن هيأ ابنه أحمد، وصاحب العراق هيأ ابنه عدي، وصاحب مصر هيأ ابنه جمال، وصاحب ليبيا هيأ ابنه سيف، وحيث إن صاحب تونس ليس له ابن ذكر، فقد وقف (متبرجلا)، أما صاحب السودان فلا وريث بشكل طبيعي.
هؤلاء العساكر الذين يتشدقون بالديموقراطية هم أول من اخترعوا الديموقراطية (المثالية)، وأعني بها ما يسمى بالاستفتاء، أي (نعم أو لا)، وولد أمه الذي يقول لا، لهذا كان عبد الناصر رحمه الله هو أول زعيم في العالم يحصل طوال حكمه الذي امتد (١٦) سنة على نسبة (٩٩,٩,٩٩%).
غير أن صدام رحمه الله وما هو معروف عنه من كبرياء جوفاء، كسر ذلك الرقم القياسي غير المسبوق كنوع من التحدي وكسب (الميدالية الذهبية) عندما حصل في الاستفتاء على (١٠٠٫١%) ، وهي نسبة لم يحصل عليها حتى الأنبياء والرسل صلوات الله عليهم.
القذافي رحمه الله الذي لم يترك ملكا ولا أميرا إلا شتمه بأقذع الأوصاف السوقية، تباهى في آخر أيامه وهو صاحب (الجماهيرية العربية الليبية الاشتراكية الديموقراطية العظمى)، بأن يضع على ثلاثة أرباع صدره كل أوسمة العالم، ثم يفخر بأنه أصبح (ملك ملوك افريقيا المتوج).
هذا لا يعني أن الممالك والسلطنات والإمارات العربية هي نموذجية، ولكن على الأقل فإن مواطنيها يعرفون من سيأتي، وأنها تتطور بهدوء وبدون ادعاءات.
وبعد ما شاهدته من الرئيس (بوتفليقة) وهو يذهب بسيارته لكي يترشح للمرة الرابعة أقول ، ألا يكفيه فخرا أنه قد قضى على الإرهاب، وحكم (١٥) سنة، وهو ليس في حاجة، أإلى هذا الحد.
هل الكرسي يأخذ العقول؟!
أرجوكم المعذرة فقد خضت في هذا اليوم في مجال غير مجالي، أكيد أنا مخطئ.
عكاظ
رغم ذلك في ديمقراطية ومعارضة ومناكفة ومظاهرات يموت فيها المتظاهر ولا يخاف من اجل قضيته وحقه المسلوب اين انتم من هذه الديمقراطية واين برلمانكم الذي تنقضوا وتحتجوا علي سياسة الدولة وتوجهها في القضايا الداخلية والخارجية اين انتم من الصحافة الحرة النزيهة اين انتم وصوت احتجاجكم حيث المملكة والاسرة الحاكمة هي صاحبة المال والثروة والمناصب اما انتم فيصرف لكم فتات الاموال المتبقية من تحت حنك ملكوككم اخر من يتكلم عن توريث الحكم انتم فانت تصمت ولاتتكلم لانك اذا تكلمت سوف يتم رميك من الطائرة في صحراء الربع الخالي فاصابكم الزعر والبكم و الخرس وصرت تسبح وتحمد باسم ملوككم فانتم لاتروى الا مايراه مملوككم فصاروا ربكم الاعلي والعياذة بالله
والله عداك العيب وصح لسانك فما يعتريك يقتلنا كل يوم
أما صاحب السودان فلا وريث بشكل طبيعي.
زول السودان ده مخصي يا مولانا الله ينتقم منه دنيا وآخره ويريحنا منه يارب ياكريم
لحسن حظنا في السودان ان ديكتاتوريينا العسكرين ليس لهم ورثة – نميري سابقا و عمر البشير حاليا – .. لا ادري هل يتم اخصاء هؤلاء مبكرا رحمة بالشعب السوداني ام لا اذ ان شعبنا لا يحتمل ان يحكمه رئيس ملهم ابن رئيس ملهم يكفيه رئيس ملهم واحد …. و نحمده تعالى ان اخوة الرقيص عندنا اقصد الرئيس اكثر غباءا من الرئيس نفسه و يكتفون فقط بالهبر و اللغف لذلك فتنظيم اللصوص لم يكلف نفسه حتى بتلميعهم ليخلفوا اخاهم و تلك من نعم الله علينا
والله لقد اصبت كبد الحقيقة .الامارات العربية المتحدة لها نظام حكم ابوي شوري يندران تجده في العالم يزكرنا بدولة المدينة .ليت كل الحكام شيخ زايد عليه الرحمة وليت كل الشعوب العربية كشعب الامارات .قيادة همها رفاهية وسعادة وامن المواطن .اللهم ارحم الشيخ زايد وسدد خلفاءه وازل عنا الهم في السودان .
أحسنت وأجدت.
حقيقة قبل أن أقرأ أعددت المشاعر لأتنمر عليك لكن بعد القراءة ( لن أقول استويت قطو ) لكن أقول الحقيقة لا تنكر . وما ذكرته حقائق في سرد بسيط وواضح.
فأرجوك أنت المعذرة. أصالة عن نفسي وإنابة عن الذين ذكرت.
تم مقالك يا أستاذ مشعل. ناقصه الكتير
ولكن الاسواء من ذلك ان تقام ديكتاتورية باسم الدين باسم الاله .. والاسوا من ذلك كله ان تقام طبقة برجوازية اسلامية ورأسماليةمن طبقة رجال الدين .. يسكنون الدور والقصور ويسرحون وبمرحون وسط احواض السباحةواسماك الزينة ويأخذون حقهم من الحور العين في الدنيا .. ثم يخرج احده الى خارج المنزل ولحيته تقطر ورداً ومسكا وزعفران ويتمتعون في بنعيم الدنيا والصيام عندهم ان لا يصوموا من السب والشتم وتكفير الآخرين بانهم غير اسلاميين هؤلاء القوم الذين يجب ان نحذرهم قاتلهم الله انى يؤفكون
هذا حديث الشامتين …على الأقل لم توضح وجهة نظرك الشخصية فى ايهما أفضل الديموقراطية أم الملكية. وإن كان الحكام الذين ذكرتهم فى مقالك اخفقوا فى تطبيق الديموقراطية الحقيقية وظلمو شعوبهم هذا لا يعنى أن العيب فى الديموقراطية.
حياك الله يا السديرى وصح لسانك وبيض الله وجهك
كلام فى المليان ما قصرت قلت كلمة حق سدد الله خطاك
والله ما قلت الا الحق والله يديك العافية.
الفرق فى الشعوب اخى السديرى فالرؤساء الذين ذكرتهم لديهم شعوب يثورون غلى الاوضاع الدكتاتوريه منها وحتى الديمقراطيه كما حدث فى تونس ابوعزيز الذى الهب مشاعر الشعوب فثار ثوار مصر وليبيا واليمن واقتلعو الطغيان اما الشعوب المدلله والمغدق عليها فهى راضيه بحكمها الملكى والاميرى المتوارث والقمعى لا تتطلع لديمقراطيه ولا لاى نوع من الحريه فالذى يخرج عن الخط فهو من الهالكين فالسديرى نفسه لا يستطيع انتقاد الحكم والحكام الشى الذى قد يكون متوفرا الى حد ما غير مرضى عنه ولكنه متاح كما انهم مستعمرين امريكيا فخيراتهم تذهب الى هناك لهذا تسكت عليهم امريكا بينما تزرع الفتن فى الانحاء الاخرى غير عابئه بما تؤول عليها الاوضاع فى هذه البلدان التى تحرمها بلدانكم من راس المال المتوفر والفائض لان امريكا ستزعل فيذهب اليهم والى اسرائيل ليرجع رصاصه فى صدر اطفال فلسطين خضت فى غير مجلك فانت اليوم مخطا
لك الشكر والتحايا أستاذ السديري على مقالك الجميل ، وأوكد أن الحلقة بدأت تضيق كل يوم على رقبة تجار الدين الكذابين المنافقين إخوان الشياطين،وإليك القليل جداً من إنجازاتهم الفاشلة التي يفتخرون بها :
1. قتلهم أكثر من مليون نفس من إخواننا الجنوبيين في حرب كاذبة سموها جهادية
2. تشريد أكثر من 3 مليون مواطن جنوبي وجعلوهم يهيمون في كل بقاع السودان وخارجه
3. التفريط في وحدة أرض السودان وتقسيمها لدولتين حفاظا على كراسيهم ومصالحهم الشخصية .
4. إزهاق أكثر من 300 ألف نفس مسلمة من مواطني دارفور وإشعال حرب قبلية أحرقت الحرث والنسل والشجر والحجر . وتهجير وتشريد أكثر من 3 مليون أسرة وحصرهم في معسكرات حرب .
5. قتل عشرات آلآلاف من مواطني جنوب كردفان والنيل الأزرق وأصبح معظمهم لاجئين داخل السودان ودولة جنوب السودان
6. إعدام 28 من ضباط القوات المسلحة الكبار، وأكثر من 150 جنديا برتب مختلفة في نهار رمضان بتهمة الإنقلاب على الشرعية الخاصة بهم
7. قتل بلا هوادة لمواطني منطقة كجبار وبورتسودان ونيالا
8. قتل أكثر من 220 متظاهرا جلهم من طلاب جامعات وثانويات وأطفال في مظاهرات سبتمبر ضد رفع الأسعار
9. تجييش جميع الشعب السوداني لمقاتلة بعضهم البعض قبليا وجهويا باسم الحفاظ على وحدة الوطن وحماية الشريعة والمكتسبات كذبا وافتراءً
10. نهب وسرقة خيرات الوطن – تدميرالخدمة المدنية والعسكرية والشرطية والقضاء . وتدمير وبيع أصول مشروع الجزيرة الزراعي والرهد، والسكة حديد ، والنقل البحري ، والنقل النهري ، والفنادق الحكومية والمستشفيات ، والميادين والساحات العامة والخطوط الجوية السودانية و…………..
11. اثقلوا كاهل المواطن بالضرائب والجبايات التي ما أنزل الله بها من سلطان ، كذبا وبهتانا ( ضريبة الدفاع والشرطة والجريح والغريق والفضائية والشهيد والتعليم ودعم القوات المشلحة و………….
12. نشروا ورسخوا ثقافة القبلية والعنصرية والجهوية والقتل والاغتصاب والتعذيب بأدوات القرون الوسطى وبالتالي دمروا نفسية المواطن السوداني وأصبح جسدا بلا روح
13. أدخلوا مفردات ما كنا نعرفها ولا آباؤنا منذ أن أوجد الله السودان ( عرس الشهبد ، الجنجويد ، أبو طيرة ، مال مجنب ، فقه السترة في إدارة الدولة ، نظامي ، بيوت أشباح ، اغتصاب ، لحس الكوع ، شذاذ آفاق و…………
والفساد في الانقاذ فساد منهجى وشامل يرتبط بكونها سلطة أقلية ، تحكم بمصادرة الديمقراطية وحقوق الانسان ، وتحطم بالتالي النظم والآليات والمؤسسات الكفيلة بمكافحة الفساد ، كحرية التعبير ، واستقلال القضاء ، وحيدة اجهزة الدولة ، ورقابة البرلمان. كما يرتبط بآيدولوجيتها التي ترى في الدولة غنيمة مستباحة، علاقتها بها وبمقدراتها بل وبمواطنيها علاقة ( امتلاك) وليس علاقة خدمة .
ويجد فساد الإنقاذ الحماية من رئيس النظام الكاذب الذى يشكل مع أسرته أهم مراكز الفساد ، كما يتغطى بالشعارات الإسلامية ، خلاف ارتباطه بالمؤسسات ذات الصبغة الإسلامية كالأوقاف والزكاة والحج والعمرة ، فساد فاق فساد جميع الأنظمة في تاريخ السودان الحديث .
وحين تنعدم الديمقراطية ، لفترة طويلة ، كما الحال في ظل الإنقاذ البغيض، يسود أناس بعقلية العصابات ، ويتحول الفساد إلى منظومة تعيد صياغة الأفراد على صورتها ، فتحول حتى الأبرار إلى فجار ، وأما أدعياء (الملائكية) فإنهم يتحولون إلى ما أسوأ من الشياطين !
لو كان انتقادك من غير ايماء مبطن لقلت صادق و لكنك تحاول ان تقول نحن اسعد حالا بعقالات اسيادنا فهم ياكلونا و يدعونا ناكل معهم لقد اصبحت كلبا اليفا تنتظر فضلات اسيادك
اما نحن فلا اسياد لنا سنحارب البشير حتى النهاية و نحن منتصرون و سترى و سنكون اسياد المائدة و ليس مجرد كلاب اليفة فرحة بالحضور
العقال و القبعة العسكرية و جهان لعملة واحدة
و كما قال عنترة لا تسقنى ماء الحياة بذلة …………………..
ليتك تخطي كل مرة يا سديري وتفضح كل عريان ولابس صديري
يا حبيبنا مشعل – أنت وين ؟؟؟ أفتقدناك فى الشرق الأوسط – لك تحياتى .
لا فض فوك يا ابن السعودية البار … ابن بلاد العرب الاخيار
ابن بلاد الحرمين … والعروبة الاصيلة
كتبت فاصبت … ويا ليت حكامنا ملوكاً كابو متعب
همهم بلادهم ورفعتها … ومواطنيهم ورفاهيتهم
ويا حبذا لو استرسلت في مقالاتك عن هذه القضية
فتكون بذلك قد تلمست جراح اشقائك في الدين والعروبة
ما يثلج صدورنا … ويذكرنا بان اشقاء لنا يشعرون معاناتنا
فلتهنأ بكم المملكة شعبا وحكومة
وتذكروا بان هناك شعبا اسمه السودان يكن لكم كل الود والتقدير
استاذ مشعل السديرى بقرأ مقالاتك فى الشرق الاوسط وفيها نوع من السخرية والهزل لكن موضوعك اليوم جاد وممتاز ويستحق لقب مقال اليوم..متعك الله بالصحة والعافية وافضح هؤلاء الاوغاد مدعى الديمقراطية الفاشلين.
ياريت لو كلنا مملكة تعبنا من حكم الجهوريات ……..ياريت ال المهدي لو قلبوها ممكلة .ياكلو وياكل باقي الشعب بدل الخراب دي حروب ومشاكل وانفصالات …فعلا دول المماليك مرتاااااااحين وشعبهم مرتاح