بعد مقاضاة مخرج للمسرح القومي: قضايا المبدعين.. (عروض جديدة) !

الخرطوم : ماجدة حسن
الخطوة التي اقدم عليها المخرج مصطفى محمد عبدالكريم في مقاضاة المسرح القومي الذي ادعى شاكيا انه خرق العقد الموقع بينه وبين مسرحية (حمار أم دورو) ، وجدت صدى واسعا بين المسرحيين بين مؤيد ومعارض لها ، وكانت (الرأي العام)قد نشرت حيثيات الواقعة التي انتقلت الى المحكمة اثر تظلم المخرج ماديا ومعنويا من ادارة المسرح القومي . الا ان الحالة التي صنفت على انها الاولى في ان يقاضي مخرج المسرح القومي فتحت الباب لكثير من الحالات المشابهة التي كانت تعرقلها العلاقات الانسانية والحياء .

أدب جديد!
المخرج والكاتب الدرامي احمد عجيب ، قال في حديث للرأي العام بصراحة هذه اول واقعة واتوقع ان تكون الحساسية تجاهها عالية : نحن مجتمع لايفصل بين الشخصي والمؤسسات الا ان مسألة الدفاع عن الحقوق عادية وحضارية وما لايأتي بالجودية يأتي بالقانون واضاف : الخطوة التي قام بها مصطفى من شأنها ان ترسي ادبا جديدا خاصا واننا مجتمع رعوي دائما يميل الى الجودية ، ويفضل الحلول الودية لكن إن استعصى الامر فان القانون هو الفيصل .
لا قدسية للخشبة
المخرج المسرحي عبدالرحمن مهدي اكد ان القضية بذات الطريقة حدثت بكثرة وليست فقط مع (حمار ام دورور) : عادي يمكن ان يقال لك بعد بكرة مافي عرض في تخريج روضة او بكرة الوزارة عندها احتفال واذكر في عرض مسرحية (آخر بت في الدنيا) طلبوا مني وقف المسرحية لان وزارة الثقافة لديها احتفال وفي نفس اليوم قالو لي ان الوزارة غيرت يومها : واشار مهدي الى المسرحيات لاتأخذ الوقت الكافي للعرض ، مثلما كان يرى الراحل الفاضل سعيد ان الشهر الاول بمثابة دعاية ، الان مدة الاسبوعين وقبل ان يعتاد الجمهور عليها يأتي ويجد مسرحية اخرى . وقطع مهدي : المسرح القومي مشاكلو كتيرة ومنها انه اصبح دارا للعرض العندو قرش يمكن ان يلغي لنا اي عرض لاتوجد قدسية للخشبة والمثال ان المسرحية مثار الحديث لم تأخذ حظها من العرض ولازال الجمهور يسأل عنها الا انها تم اجهاضها قبل ان تخرج للجمهور ،هناك اعداء الجمال واعداء النجاح .
رد الحقوق
ويرى الممثل ايهاب محمود ان خطوة مقاضاة المسرح القومي ايجابية وسلبية : من ايجابياتها انها كشفت تجاوزات الادارة السابقة ، ويمكن ان تحد من التجاهل واللامبالاة (وبتحسم فوضى حاصلة ) وان كانت لها سلبية انها تعدت حدود الزمالة .
في حين اعتبرها الممثل والمخرج ومؤلف اغنيات المسرحية سيد عبدالله صوصل خطوة جميلة تثبت الحقوق داخل مؤسسات الدولة فالاهداف والمؤسسات والتقاليد ان ضاعت لاتكون هناك مؤسسات من الاصل ، مخرج المسرحية قدم الدعم لنفسه وانتج من الطبيعي ان يدافع عن حقه وتصبح القضية ليست عداء لكنها محاولة لرد الحقوق ان انتصرنا فانها تفتح اذهان ادارات حتى يبحثوا عن تقاليد اكثر عدالة للمخرجين والمؤلفين .
واضاف الممثل الكندي الامين ان القضايا في المجال دائما تحل في المجال الودي لكن ان استعصت الحلول لا غضاضة من اللجوء الى القضاء ، خاصة وان المسرحية جميلة جدا ومن حق المخرج الدفاع عنها حتى تجد حظها من العرض خاصة وهي تناقش مواضيع من بيئة دارفور غير مطروحة في الاعمال المسرحية الراهنة .
مسرحية ناجحة
وشهد الممثل محمد صالحين ، من ابطال المسرحية ان المسرحية ناجحة جماهيريا ، وكان يفترض ان تستمر حتى الان خاصة وان الجمهور الفها فعندما بدأت الكل يعلم بها توقفت ، رغم انها جديرة بالمشاهدة ويعتبرها صالحين ممتعة ومضحكة وهذا من وجهة نظره سبب كافي لان يرتادها الجمهور بعد ان صار الضحك عملة نادرة .. واشار صالحين إلى ان اللجوء للقضاء خطوة يمكن ان تعيد للمخرج حقه خاصة وان خسارته كبيرة ولم يرجع له منها شيئ علّ القانون يعيد اليه جزءا من حقه . محمد شاطر مدير المسرح القومي قال في حديث للرأي العام رغم ان المسألة اصبحت قضائية الا انه جلس الى المخرج المتظلم حتى يصل معه الى صيغه ترضيه : المشكلة اصلا في عهد الادارة السابقة ، قلت له ان كنت تريد ان يستمر عرضها مجددا حدد الموعد المناسب اما ان كان يريد تعويضا فان المسرح القومي لايستطيع ذلك وفي هذه الحالة علينا ان ننتظر حكم المحكمة .

الراي العام

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..