البرهان يراوغ مع الولايات المتحدة ويتفاوض مع روسيا

توالى مسلسل مراوغات قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع الولايات المتحدة، إذ أعلن الأحد إرسال وفد حكومي إلى القاهرة وليس إلى جنيف حيث دعت الإدارة الأميركية إلى عقد مفاوضات بين وفد من الجيش وآخر من قوات الدعم السريع حول وقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة، بحضور أطراف إقليمية ودولية متعددة.
يأتي ذلك بعد مرور يومين على إرسال الجيش وفدا عسكريا إلى روسيا وبحث تقديم خدمات لوجستية إلى موسكو في ما يبدو أنه مكايدة لواشنطن.
وقال بيان لمجلس السيادة السوداني الانتقالي “بناءً على اتصال مع الحكومة الأميركية ممثلة في المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيرييلو، واتصال من الحكومة المصرية بطلب اجتماع مع وفد حكومي بالقاهرة لمناقشة رؤية الحكومة في إنفاذ اتفاق جدة، سترسل الحكومة وفدا إلى القاهرة لهذا الغرض”.
وتؤكد صيغة البيان أن الولايات المتحدة لا تريد إفشال مقاربتها في السودان وتتحلى بالصبر في التعامل مع قيادته العسكرية، وأن التنسيق بشأن إرسال وفد إلى القاهرة والتباحث على قاعدة منبر جدة ربما يشيران إلى استدراج الجيش إلى تسوية سياسية، كما لم تنكر الإدارة الأميركية عندما دعت إلى اجتماعات في جنيف وعقد مفاوضات هناك بين الجيش والدعم السريع أنها تستكمل منبر جدة.
ولفتت مصادر سودانية لـ”العرب” إلى وجود تخبط داخل قيادة الجيش في التعامل مع الدعوة الأميركية، يعزز القناعات بعدم رغبة الجناح القوي فيه دخول عملية تسوية سياسية توقف الصراع، وتحدد ملامح الفترة المقبلة بعد تقويض سلطة الجيش.
وأضافت المصادر ذاتها أن ملامح التخبط ظهرت في إرسال وفد إلى جدة مؤخرا، ثم الحديث عن إرسال وفد إلى القاهرة، في خضم انتشار معلومات تفيد بأن الجيش أرسل وفدا سريا إلى جنيف للتفاوض مع الوفدين الأميركي والسعودي وليس مع الدعم السريع.
وأوضح البرهان السبت أن واشنطن وافقت على أحد مطالب الجيش بعقد لقاء يجمعهما والسعودية، قائلا “بعد ثلاثة اتصالات مع الجانب الأميركي تمسكنا بعدم حضور مفاوضات جنيف إلا حال تنفيذ إعلان جدة” بين الجيش والدعم السريع.
ونص إعلان جدة على التزام طرفي الحرب بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين. والتأكيد على حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان وخروج عناصر الدعم السريع من المدن التي دخلتها”.
وذكرت مواقع سودانية الأحد أن الجيش أرسل وفدا السبت، في سرية تامة، إلى جنيف لمناقشة خطوات تنفيذ الإعلان بعد تسليم رؤيته في هذا الشأن خلال وقت سابق.
وما يزيد الحيرة في السودان أن الجيش اختار هذا التوقيت لإرسال وفد عسكري إلى روسيا، والتفاوض حول ما تردد بشأن تقديم خدمات لوجستية إلى موسكو في البحر الأحمر، ما يعني الدخول في مكايدة سياسية خطرة مع واشنطن، إذ من أسباب دعوتها إلى عقد مفاوضات في جنيف قطع الطريق على تطوير العلاقات بين الجيش وموسكو، وعدم السماح لإيران بالاقتراب من شرق السودان.
وقال سفير السودان لدى موسكو محمد الغزالي إن وفدا رفيع المستوى بقيادة وزير الدفاع ياسين إبراهيم أنهى الجمعة زيارة إلى روسيا بعد أن أجرى لقاءات ثنائية مع قيادات رفيعة، وإن مخرجات اللقاء كانت إيجابية تتوافق مع تطور العلاقات بين البلدين.
وكان الغزالي قد أكد في يونيو الماضي التزام بلاده بالاتفاق مع موسكو حول بناء قاعدة على البحر الأحمر، وأن تشييدها سيتم عقب الانتهاء من بعض الإجراءات الفنية.
وكشفت تقارير محلية أن زيارة وزير الدفاع السوداني ناقشت ملف القاعدة الروسية المقترحة في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر، ودعم الجيش السوداني بالسلاح.
وقال المحلل السياسي السوداني علي الدالي إن الزيارة التي قام بها وزير الدفاع السوداني إلى موسكو تعد من قبيل “المناورة السياسية من جانب الجيش للضغط على الولايات المتحدة في ظل اقتناعه بانحياز الغرب إلى الدعم السريع، للتأكيد على أن السودان يمكن أن يشكل تحالفات إستراتيجية شرقا، حال عدم الاستجابة لمطالبه”.
وأضاف في تصريح لـ”العرب” أن “مطالب الجيش تركز على عدم الدخول في مفاوضات تحت أي منبر آخر قبل تنفيذ إعلان – اتفاق جدة، والاستجابة لإرسال وفد حكومي وليس عسكريا للتفاوض مع قوات الدعم السريع في جنيف”.
وشدد على أن إرسال وفد سوداني إلى القاهرة قد يكون مقدمة لإمكانية الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع قوات الدعم السريع في جنيف، ما يبرهن على أن وساطة مصرية – سعودية حدثت مؤخرا، ونجحت في تليين مواقف الجيش المتشددة.
وأكد لـ”العرب” أن “التوصل إلى اتفاق يسمح بتنفيذ بنود إعلان جدة أولاً يحد من الصراع العنيف، ويفسح المجال أمام التوصل إلى هدنة ثم وقف لإطلاق النار وإدخال المساعدات إلى مناطق يسيطر عليها كل من الجيش وقوات الدعم السريع”.
وجود تخبط داخل قيادة الجيش في التعامل مع الدعوة الأميركية، يعزز القناعات بعدم رغبة الجناح القوي فيه دخول عملية تسوية سياسية توقف الصراع
وتطالب قوات الدعم السريع أن يكون ذلك في مقابل وقف تحليق الطيران الحربي في أماكن تواجد عناصرها، وهو أمر يرفضه الجيش حتى الآن، وبالتالي فإن الضمانات وآليات التنفيذ ستكون أكبر مشكلات التفاوض بين الطرفين في الأيام المقبلة.
وأشار مساعد قائد الجيش الفريق أول ياسر العطا من قبل إلى أن موسكو اقترحت التعاون العسكري من خلال مركز دعم لوجستي وليس إنشاء قاعدة عسكرية، مقابل تقديم إمدادات من الأسلحة والذخائر، وأن الجيش طلب تطوير التعاون ليشمل المجال الاقتصادي، وأن قائده الفريق أول عبدالفتاح البرهان “سيوقع على الاتفاقية قريبا”.
ويقوم وفد من البنك المركزي الروسي بزيارة إلى السودان حاليا لبحث إمكانية استخدام العملات المحلية في تسوية المعاملات التجارية بين البلدين، بما يقلل من الاعتماد على العملات الأجنبية، ومناقشة فرص الاستثمار المشترك في قطاعات المعادن النفيسة، ويمكن للبنوك في البلدين تمويل هذه المشاريع.
العرب
السودان لديه علاقات دبلوماسية رسمية ومعلنة قديمة ومتجذرة مع روسيا وللبلدين سفارات وسفراء في كل دولة وتعاون عسكري معروف واغلب الاسلحة تأتي من روسيا ولا يحتاج السودان لارسال وفد سرياً .. ما عارف سريا دي الخبر عايز يوحي بشنو ..من حق السودان يشوف مصالحو الاستراتيجية مع أي دولة كما يحق لأي دولة اخرى تعميق علاقاتها مع الدول الاخرى لتبادل المصالح.. ليس هناك شئ أسوا من الحرب للاستيلاء ع السلطة بالقوة وفشل ذلك تماما لذلك لن يُهدد السودان بأكثر مما جري ويجري وأساليب القحاطة بقت مفهومة للجميع وما فشلت فيه بالانقلاب والحرب الدموية لن تستطيع جلبه بمفاوضات ولا غيره. الكلمة الأخيرة الأن عند الشعب السوداني فقط وفي يد شباب المقاومة الشعبية المسلحة و المتوسعة كل يوم اكثر فأكثر
نص إعلان جدة على التزام طرفي الحرب بـ”الامتناع عن أي هجوم عسكري قد يسبب أضرارا للمدنيين. والتأكيد على حماية المدنيين، واحترام القانون الإنساني والدولي لحقوق الإنسان وخروج عناصر الدعم السريع من المدن التي دخلتها”
في مايو 2023 كان الدعم السريع موجودا في العاصمة فقط الا اذا كان المقصود المدن التي ينحدر منها منسوبي الدعم السريع و هي تشمل اغلب مدن السودان
مفردات يستخدمه الكيزان زورا وبهتانا لتحقيق حلم العوده الى السلطه :
القحاطه ، الشعب السوداني ، الدين ، بيوت المواطنين ، اينما وجدتهم ذكروا الشعب السوداني فهم يقصدوا به أنفسهم وعندما يذكروا السودان فهم يقصدوا سلطتهم وحكمهم وثروتهم المنهوب وعندما يذكروا القحاطه فهم يقصدوا عدوهم الأول الذي سلبهم سلطتهم وحكمهم وثروتهم المنهوب واهانهم وسجنهم وفضح عيوبهم عبر لجنة ازالة التمكين فاصبح القحاتة لهم فوبيا الماضي والحاضر والمستقبل !!!!!!!!
يراوغ شنو ،،، دا الكلام الصاح
والله أمريكا ما عندها لينا غير الخراب والدمار
حكومة سجموووك دي ، أمريكا ما وقفت معاها نهائيا ، وإنما كانت مع العسكر
أمريكا دي تدوس أبنص وتطلع العالي ، مع روسيا الصين إيران ولا تلتفت لنباحهم
كلام عاطفي ليس إلا….البحر الأحمر خط أحمر بالنسبة للدول الغربية وامريكا ودول الخليج وكل دول العالم وحلف الناتو والاتحاد الاوروبي…حتي قيام الساعة لن يسمح الامريكان والبريطانيين وفرنسا والسعودية وكل دول الخليج بإنشاء طاحونة روسية علي البحر الأحمر هو لعب عيال ؟!! علي بالطلاق تاني يوم برهان يكون جوة الجبانة…قومو بولو بعيد ….ام ضريوة تهدد وتحزر امريكا….