صرخة المعلم السوداني : بين ضعف المرتب وغلاء المعيشة

حسن عبد الرضي الشيخ
في قروب “أخبار المرتبات والترقيات” على الواتساب، الذي أنشأته مجموعة من معلمي ومعلمات محلية كرري، علّقت الزميلة هاجر أحمد محمد خير على تأخير مرتب شهر مارس، الذي صادف حلول عيد الفطر المبارك. وقد أفطر كثير من المعلمين وأسرهم دون فرحة العيد، كما أراد لهم المسؤولون وزملاؤهم الإداريون. جاء تعليق الأستاذة الجسورة هاجر بردًا وسلامًا على الزملاء أعضاء القروب، باستثناء القلة الذين اعتادوا الجدل العقيم واللغط فيه.
في هذا المقال، أحاول تقديم تحليل متواضع لإفادات المعلمة هاجر حول ضعف المرتب وضآلته.
انعكاس الواقع المعيشي القاسي
تعكس إفادات المعلمة هاجر الواقع المرير الذي يعيشه المعلم السوداني في ظل التدهور الاقتصادي الحاد وارتفاع الأسعار الجنوني، حيث بات المرتب لا يكفي حتى لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر.
ضعف المرتب مقارنةً بغلاء الأسعار
تساؤل المعلمة هاجر عن قيمة المرتب مقارنةً بالأسعار يعكس حالة من الإحباط والضيق المعيشي، إذ أصبح من المستحيل على المعلم تأمين متطلبات حياته وحياة أطفاله. فحين يصبح شراء قطعة ملابس أو حذاء أمرًا يفوق قدرة المعلم، فهذا يعني أن المرتب لم يعد ذا جدوى حقيقية في ظل التضخم المتزايد.
عدم مواكبة المرتب للتغيرات الاقتصادية
أشارت المعلمة إلى أن المرتب ظل ثابتًا منذ عام ٢٠٢٣م، رغم الزيادات المستمرة في الأسعار، ما يجعله عمليًا بلا قيمة تُذكر في عام ٢٠٢٥م. فقد تضاعفت تكاليف المعيشة، من مأكل وملبس وعلاج، بينما بقي دخل المعلم محدودًا، مما يزيد من معاناته ويثقل كاهله بالهموم.
المعلم وأعباء الحياة اليومية
توضح الإفادة أن المعلم يواجه تحديات كبيرة في تلبية احتياجات أسرته، إذ إن أبسط المستلزمات اليومية باتت تتجاوز قدرة المرتب. حتى الأمور الضرورية، كالأدوية والنظارات الطبية، أصبحت تمثل عبئًا ماليًا هائلًا، مما يضع المعلمين أمام خيارات صعبة بين تأمين قوت يومهم أو توفير العلاج لأفراد أسرهم.
المطالب العاجلة للنقابة والجهات المختصة
وجّهت المعلمة هاجر نداءً مستعجلاً إلى النقابة والمسؤولين عن تحديد الرواتب، مطالبةً بالإسراع في تنفيذ الترقيات، وصرف الفروقات القديمة، ومنح بدلات الأعياد، وإعادة النظر في قيمة المرتب الحالي، بما يراعي التغيرات الاقتصادية المتسارعة. فالمعلم، الذي يعد الركيزة الأساسية في بناء المجتمع، لا يمكن أن يستمر في العطاء في ظل هذه الظروف القاسية دون تحسن حقيقي في وضعه المعيشي.
ختامًا
إن إفادات المعلمة هاجر ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي صرخة تعبّر عن واقع يعيشه آلاف المعلمين في السودان. فإصلاح وضع المعلم بات ضرورة ملحّة، وليس مجرد مطلب يمكن تأجيله. على الجهات المعنية أن تتخذ خطوات جادة لإنصاف هذه الفئة التي تحمل على عاتقها مسؤولية تربية وتعليم الأجيال القادمة، وإلا فإن أزمة التعليم ستتفاقم بشكل خطير لا تُحمد عقباه.
وضعت ليكم نظام متكامل اولا الطفل لازم وجبة من أهله يجي نظيف ومفرش أسنانه
المدير يشتغل ساعتين بس الصباح ساعة الظهر ساعة مدير أجر ثلاثة وجبات يعني خمسة الف في الساعة عشرة ألف في اليوم استاذ أجر مشرف وجبتين ثلاثة الف في الساعة مشرفين وعمال أجر وجبة الف ونص في الساعة العامل بيشتغل كم ساعة ساعتين ثلاثة الف الاستاذ كم ساعتين ستة الف في اليوم المواصلات يتكفل بيها المدير للمدرسة تحسبوها وتاخدوا كاش وتخلصوا عملكم وتعملوا جوائز للمتفوقين