محمد الحسن محمد عثمان
جاء فى الاخبار فى ١١ ابريل ان بلينكن وزير الخارجية الامريكى اكد للبرهان فى اتصال هاتفى دعم العملية السياسيه واريد ان اسال بلينكن واين هى العملية السياسية ؟ واين هذا البرهان من العملية السياسية والبرهان عسكرى انقلابى اطاح بنظام ديمقراطى فكيف تتعاملون معه يابلينكن وانتم تدعون انكم تقاطعون الانظمة العسكرية الانقلابية ولا تتعاملون معها ونحن نرى المسؤولين الامريكان فى زيارات متتابعه للنظام العسكرى الانقلابى منذ قيامه فى ٢٥ اكتوبر ٢٠٢٢م وقد اكمل نظام البرهان اكثر من عام ولم تتوقف زياراتكم او محادثاتكم التلفونية للبرهان فاين المقاطعه؟ بالعكس انتم بزياراتكم المتتاليه واتصالتكم المتكرره تدعمون البرهان معنوياً وللآن لم تتخذوا اى اجراء ضد نظام البرهان الانقلابى والبرهان مازال يمارس قتل اولادنا بل دهسهم بالعربات امام كل العالم والعالم يتفرج !! .
وانتم ياامريكان زياراتكم لم تنقطع وتزورون نظام البرهان اكثر من زياراتكم للانظمه الديمقراطيه فى السودان وكل يوم البرهان يتمدد اكثر ويثبت أقدامه ويؤجل فى التوقيع على الاتفاق الاطارى يوماً بعد يوم ويضحك بملء فيه على قياداتنا السياسيه المضحكة حقاً بل يضحك على العالم اجمع وكل ماحدد تاريخاً للتوقيع ضحك عليهم بملء فيه وواصل تثبيت بوته فى السلطه وليس هناك اى مؤشر بانه سيفارق السلطه وكنت اتوقع ان تدعو هذه الاحزاب السياسيه المنهاره ومعها قحت (المبهدله) ومعهم شباب المقاومه البطل ان يحددوا يوما ليخرج فيه كل الشعب السودانى ليسقط البرهان ولا يعتمدوا على امريكان او عالم غربى ويعتمدوا على انفسهم وشعبهم وكنت اتمنى ان يكون ذلك فى ١١ ابريل ذكرى سقوط البشير وقد اكمل البشير ٤ سنوات منذ سقوطه ومازال مسلسل محاكمته الاستفزازى مستمر ومازال البشير يمارس تلك الضحكه البلهاء وهو فى قفص الاتهام وياترى على من يضحك البشير بتلك الضحكه البلهاء هل يضحك على قياداتنا السياسيه ام على الامريكان ياترى ؟؟ .
إحذروا فخ العملية !!!
(بلينكن اكد للبرهان دعم واشنطون للعمليه السياسيه واين هى العملية السياسية )
ما نشهده حتى الآن هو فقط ( عملية) ،و لكن دون نتائج
تُذكر، بمعنى أن الأمر لا يعدو أن يكون أكثرمن اجتماع، ثم
أجتماع، ثم لجان (ثنبق ) ،ثم لجنة أخرى تنبثق من اللجنة
المنبثقة ،ثم ورشة من بعد ورشة، فجَّرت للشعب خيبة
و (كرشة)وهكذا الى ما لا نهاية ،و تستمر العملية بدون
أية مخرجات حقيقة على أرض الواقع.
السودان ليس فى حاجة الى عمليات ، نحن نريد نتائج
على الأرض و إلا فما أكثر لعمليات فى السودان.
أنا في الواقع ،لا أتفاءل كثيراً عندما يتكلم الامريكان عن
( عملية ) ؛ فهم عندما يتحدثون مثلاً عن عملية السلام
غالباً لن يكون هنالك سلام فقط ستكون هناك عملية و
قس على ذلك (عملية الدمج ) و العملية السياسية.
أعتقد أن ألإخوة في الحرية و التغيير أذكى من أن يقعوا
في فخ ( العملية ) و في سبيل وضع حدٍ لهذه (للعملية )
،عليهم تحديد سقف زمنى محدد ،إذا لم يتم فيه التوقيع ،
تُعتبر (العملية)قد انهارت ، و بالتالى عليهم البحث عن
خيارات أخرى خاصة أن الخِناق يضيق على المكون
العسكرى بشدة و اضطراد و عندها سيكتشفون كم كانت
العملية أفضل الخيارات أمامهم و لاتَ ساعةَ مَنْدَمٍ .
(وكنت اتوقع ان تدعو هذه الاحزاب السياسيه المنهاره ومعها قحت (المبهدله) ومعهم شباب المقاومه البطل ان يحددوا يوما ليخرج فيه كل الشعب السودانى ليسقط البرهان ولا يعتمدوا على امريكان او عالم غربى ويعتمدوا على انفسهم…)
هذه احدي الخيارات المتوقعه قريبا، وتشمل تسليم الجماهير لمنضدة الامم المتحده مطالبها بتطبيق البند السابع علي نظام البرهان الظالم ، الذي يقود البلاد بسرعه تجاه الحروبات الاهليه ، واثارة السلم والامن العالميين ، بتشجيعه للارهاب الداعشي والاخواني في السودان والاقليم والعالم اجمع… وتدمير البلاد بالحروبات الاهليه التي تؤدي بلا شك لصومله هذه المنطقه الحساسه في العالم…!!!
الإرادة متوفرة للوصول لاتفاق شامل بالسودان؟؟؟
إرادة أو عملية سياسية بدون فكر لا توصل لشئ!! إذا لغز الدمج وتبعية القوات النظامية غالبكم تحلوه ما فائدة الارادة السياسية بدون فكر سياسي؟؟ ما قادرين تخلو الشاويش بأن رأس الدولة أو رئيس الوزراء هو القائد الأعلى للجيش مندمجا مع الدعم السريع أم غير مندمج؟ خلوهم يوقعوا على هذه التبعية كما جاءت في مسودة الاتفاق وبعد أن يتولى القائد الأعلى موقعه الدستوري فليأمر بالدمج وكيفيته وشروطه! ومدته إرادة سياسية مجرد أماني للوصول بدون فكرة لكيفية الوصل تتجاوز ألاعيب الشاويشين الجاهلين؟ خلوا حميدتي يوقع على تبعية قائد الدعم لرأس السلطة المدنية والبرهان يوقع على تبعية الدعم لقائد الجيش طالما هو موافق على تبعية الجيش للقائد الأعلى. وطالما هناك قائد أعلى مدني بحسب الاتفاق فليس لحميدتي والبرهان وضع شروط للقائد الأعلى في ممارسة سلطاته وأوامره وتعليماته كقائد أعلى لهما بشأن الدمج وتنفيذه بكيفيته التي يراها القائد الأعلى تطبيقاً للعسكرية وأصولها التراتبية وليحتفظ القائدان العامان للجيش والدعم السريع بشروطهما لنفسيهما.
اعتقد انها عملية ولادة قيصرية ليس أمامكم غير انتظار خروج الجنين.. ان شاء الله يطلع حي بس.