لماذا لا يحترم قطبي المهدي عقول هذا الشعب ؟ا

لماذا لا يحترم قطبي المهدي عقول هذا الشعب ؟؟
عمر موسي عمر – المحامي
[email protected]
السياسة المتصفة بالرعونة وسوء التقدير والتي ظل النظام ( الإسلاموي) في الخرطوم ينتهجها وهي سياسة تقوم علي إدارة الأزمات التي يمر بها النظام بأزمات أخري ( مفتعلة ) يبدو في نهاية الأمر أنها لن تجديه نفعاً وستؤدي إلي إزدياد إنغماس أرجل هذا النظام في الفوضي وجر البلاد إلي منعطف خطير وأيام عصيبة ربما تصاعدت معها المعارك المسلحة في أطراف الدولة لتأكل معها ما تبقي من الأخضر واليابس وتكون محصلتها مضاعفة أعداد الضحايا ليس لسبب سوي رغبة هؤلاء (الكيزان ) علي إيجاد الحلول للأزمات السياسية بينهم وبين خصومهم عبر أزيز الرصاص وفوهات البنادق وإفتعال الأزمات …هي أزمات ( مفتعلة ) لا تقدم البلاد قيد أنملة وتخصم من رصيد الحق في الحيالهذا الشعب الصابر علي أخطاء النظام وموبقاته.
لماذا يصر هذا النظام علي إلغاء عقول هذا الشعب وقدرته علي الفهم وإعتباره عنصراً سالباً وغير مهماً في معادلة الصراع حول السلطة وكراسي الحكم ؟؟..وما هو واضحاً فأن هذا النظام يبدو متمسكاً بهذا الفهم ( المربك ) حتي لمناصريه علي قلتهم ولا يمانع النظام من نقل هذا الفهم العقيم إلي خارج حدود الوطن وهو يتوهم قدرته علي خداع كل الناس كل الوقت ؟؟
وليس أبلغ من التدليل علي هذا اللقاء الذي بثته قناة (الجزيرة ) 15/11/2011م وكان موضوع الخبر التحالف العسكري الذي تم بين حركات دارفور التي لم توقع علي إتفاقية الدوحة والحركات المسلحة للحركة الشعبية قطاع الشمال ( في تحالف يسعي إلي تقويض النظام في الخرطوم عبر الخيار المسلح ) سُأل قطبي المهدي أمين الشئون السياسية للحزب الحاكم عن مغزي هذا الإتفاق وأطرافه فأجاب : ( أن الحركات المسلحة لقطاع الحركة الشعبية قطاع الشمال تتبع أصلاً لحكومة جنوب السودان !! وأن حركات دارفور المسلحة تسعي إلي نقض وزعزعة إنجاز الحكومة لإتفاقية الدوحة مضيفاً أن الحلف المعني يتم دعمه من حكومة جنوب السودان بهدف زعزعة الإستقرار في دولة الشمال ) ..وبسؤاله بواسطة المذيع ( محمد كريشان ) عن تفسيره أوتبريره لهذا التصرف من حكومة جنوب السودان والنظام في الخرطوم هو من حرص علي قيام الإستفتاء الذي أدي لقيام تلك الدولة في موعده وكان أول المعترفين بها والإحتفال معها أجاب قطبي المهدي كرمز من رموز الحزب الحاكم في الخرطوم علي السؤال ( الذي جعله تائهاً) عن تفسير الإتهام من جانب حكومته بأن : ( يوجه هذا السؤال لحكومة جنوب السودان وليس نظام الخرطوم ) مضيفاً : ( هذه التحركات ( يقصد التحالف العسكري ) يتم دعمها من جهات أجنبية ( نحن ) نعلمها تماماً ) ? إنتهي…وكأن ( قطبي ) يطلب من المتهم تبرير أسباب إتهامه من الجهة التي تتهمه !! ..والسؤال كان ذكياً من المذيع لأن مغزاه مبررات وأسباب براءة الجهة المتهمة وليس تورطها وإدانتها .
الأخ قطبي المهدي حاول في هذا اللقاء إلغاء اللوم حول الأزمة التي يمر النظام والبلاد علي حكومة جنوب السودان والحركات المسلحة وجهات ( لم يسمها ) أجنبية معاً وكأن هذا النظام بريئاً تماماً من كل الحروب التي خاضها ضد شعبه وأن ( كل الناس ضده ) وهو نظام ( مكسور الجناح ) يحاول النهوض ويتكالب عليه شعبه والمجتمع الدولي للإجهاز عليه رغم براءته ونقاء سريرته !!
لماذا لا يدرك الأخ (قطبي ) أن هذا الشعب يحفظ ( كل فصول ) إتفاقية ( الخزي والندامة ) التي جر النظام إليها هذه البلاد وتقاصرت عقول مفكريه حول مآلات هذه الإتفاقية ونتائجها وقد أبدي أكثر من مسئول في الدولة رأيه حول تداعيات هذه الإتفاقية وتأثيرها العميق علي الإقتصاد المتهالك للدولة بعد أن تحولت كل إيرادت البترول لأكثر من خمسة عشر عاماً إلي (جيوب خاصة ) بدلاً من مشاريع إقتصادية عملاقة ؟؟ وذهبت حكومة الجنوب بما تبقي ..لماذا يبكي النظام علي اللبن المسكوب وقد حدث ما حدث وجرت به المقادير ولا ينفعها الندم ؟؟
إتفاقية ( نيفاشا ) وهي إتفاقية دولية عجز النظام من التنصل من بنودها ورغم أن المجتمع الدولي كان ضامناً لهذه الإتفاقية فإن حكومة البشير كانت طرفاً مهماً في الإتفاقية وكان يمكن للنظام الحرص علي إستخدام (عقله ) وحكمته قبل إستعمال (ذراعه ) لتفيذ هذه الإتفاقية وإندلاع الحروب في كل الولايات والمناطق ذات (البرتوكولات ) المنفصلة من الإتفاقية وهي جزء لا يتجزأ منها ( أبيي ? جنوب كردفان ? النيل الأزرق ) هو بعينه الفشل التام لهذا النظام وحرصه علي إعمال رغبته في المكايدة لخصومه عوضاً عن الحكمة السياسة في إيجاد الحلول …ولا يستقيم عقلاً أن يسعي نظام إلي إيجاد (شماعة ) لفشل سياساته في حركات مسلحة و(جهات أجنبية ) يعجز حتي عن تسميتها بمسمياتها …لماذا يتحدث الأخ ( قطبي ) عن دول وجهات أجنبية تلعب دورها في تقويض أركان نظامه والجيوش الأجنبية تطأ أقدام جنودها البلاد بالآلاف وبعلم حكومته ولماذا لا يدرك أن وقت الحديث عن التدخل الأجنبي في الشئون الداخلية للدولة قد مضي زمانه واصبح واقعاً مفروضاً علي دولته شاء أم أبي هذا النظام ؟؟
علي الأخ ( قطبي) أن يدرك أن هذا الشعب يدرك تماماً إخفاق هذا النظام وهو ( يتململ ) لإيجاد ثقب يخرجه من ورطته قبل صياح الغربان علي أطلال دولته الآيلة للسقوط وعليه كمسئول للشئون السياسية في الحزب أن يحض حزبه الحاكم علي أوان التعامل ( بغير إستعلاء ) مع هذا الشعب وإحترام عقول أبنائه … ولن يضير ( قطبي) أن يصدح برأيه كما صدح غيره بأنه قد حان أوان الإقرار من هذا النظام علي الفشل في قيادة البلاد ..وأن عليهم الإستعداد لكشف الحساب الذي سيكون كتاباً قرأه هذا الشعب وحفظه عن ظهر قلبٍ.
إذا كان رئيس الوزراء الإيطالي وحكومته قد تقدموا بإستقالتهم وسبقهم إلي ذلك رئيس الحكومة اليونانية لتعثر الإقتصاد في الدولتين فإن علي (قطبي المهدي ) إذا إفتقر الشجاعة للإقرار بسقوط دولته في مستنقع الفشل بدلاً من إلغاء اللوم علي كل من هب ودب ( إلا نظامه ) وممارسة الوصايا والتذاكي علي الشعب الإقرار أن ما فعله نظامه في هذه البلاد وشعبها إحن ومصائب لا تكفيها مجرد الإستقالة … بل تستحق أفعالهم المحاكمة علي رؤوس الأشهاد .
عمر موسي عمر – المحامي
إيه الحكاية يا شيخنا عمر موسى المحامي .. إنت ما متابع الأخبار وللا شنو ؟
الزول بَطـَّل شغل سياسة وبقى يستعد لليوم الآخر .. ما يوم ربنا داك "يوم لاينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم"، ده بيستعد ليوم تاني ، اليوم الراجيهو .. واتفرغ لجمع الدولارات واليوروهات والفرنكات وجنيهات الإسترليني و .. و .. حتى الليرة اللبنانية الكحيانة زي حال جنيهنا الله يرحمو ، كان لها نصيب من خم صاحبنا (حاوي) العُملات الأجنبية .. الذي حوَّل بيتو لمكتب صرافة أو قول بنك عديل كده .
سياسة شنة البيفتي فيها الملهوف الما عارفنو اترمى علينا من ياتو قطب .