مشاهد من شرفة رويال كير مضى إلى مكتبه في شارع أوماك وتوقف قلبه ثلاث مرات

الخرطوم ـ عزمي عبد الرازق
“ذكرونا بمجاهداته، وتلاوته، ثبتونا في مصابنا ومصابكم، لا تبكوا عليه” إنه صوت عصام، الابن الأصغر يشق الصفوف في باحة مستشفى رويال كير، ينطلق الأذان من مكان ليس بعيداً، في شارع يسمى شارع “كوريا”، الأرض الخضراء المنبسطة كلها مسجد وطهور، كانت الساعة تقترب من السابعة إلا عشر دقائق، قبيل ذلك تضاربت الأنباء عن وفاته، وامتلأ الأفق المنظور بالاستفهامات، وامتلأ المكان بالناس وكاميرات التلفزة، وجوه باكية، ووجوه مسفرة، على تقاسيمها حيرة، بعض الملامح كساها الأسى، “يمة وصال البركة فينا” أظنه صوت أُمامة ابنه الشيخ وقرة عينه، كيفما علمها الثبات، أو إحدى بنات الأنصار، ووصال لا تبكي مثل ما تفعل الأرامل، ولكنها تطلق صوتها بالدعاء “البركة في أمة محمد، مات الشيخ، مات العالم المجدد، مات الرجل الأمة”.. شيئاً فشيئاً تخفي غابات الأسمنت في أنحاء بري آخر ومضة للشمس.
إنه الخامس من مارس، تطلق المآذن أصوات الفجر والنباه، يصحو الشيخ من نومه بعد أن أكمل أربعة عقود وثمانية أعوام، وهو لا يزال يمضي في بريق عبابه الإنساني، يتناول المصحف كعادته ويتلو القرآن، لقد أكمل التفسير التوحيدي، وانسل من خواتيم مجاهداته يتوق للخلاص، يغمس يده في إناء من الماء لفريضة الوضوء مثل ما قام بفريضة التفكير، ينتعل حذاءه، ويصوب خطاه نحو المسجد القريب، المسجد الذي طالما مرغ فيه وجهه للحي الذي لا يموت، يا سبحان الله، صوت شيخ الزين في “السيدة سنهوري” ينتزع الدموع، الساعة تقترب من التاسعة والنصف صباحاً، وهو الوقت الذي سيطل فيه المهندس تاج الدين بانقا مدير مكتب الشيخ ليخط خارطة برنامج اليوم، سيكون من بينها عزاء وعقد قران، وقبل ذلك يطلب الترابي الذهاب إلى مكتبه في شارع أوماك، عشر دقائق تفصل سيارة اللاندكروزر عن هنالك، يتجمع أمناء الحزب، بعضهم يشتكي من اتساع الفتوق في لجنة الحريات، وخلافات صغيرة في لجنة الحكم، يجلس الشيخ في مقعده ذي اللون الأخضر، ويبذل ما يسعه لتقريب الشقة، سيما وأنه وهب ما تبقى من عمره للحوار الوطني ووحدة الإسلاميين، في الأيام الأخيرة لم يكن يفرق بين طلاب الوطني والشعبي، كان يعاملهم كخيوط أمل لمشروع طالما حلم به، وعمل له منذ ستينيات القرن المنصرم، ولذلك لم ترصد الصحف له موقفاً معادياً لإخوانه السلطة منذ خطاب الوثبة، بل منذ وفاة يس عمر الإمام ساعة أن وسدوه الثرى وتباكوا عليه.
“فتى أخلاقه مُثل”
الساعة تقترب من العاشرة صباحاً، أبواق السيارات تسبق بعضها في الزحام المتعجل، الخرطوم كدأبها في الأشهر الأخيرة تهب كل حركتها للحظات الذروة، المقال الأشهر هذا الصباح لصديق محمد عثمان، وهو يكتب حديث السيرة والسريرة “فتى أخلاقه مثل”.. تلك القصيدة المادحة التي نظمها الشهيد الدكتور عوض عمر السماني في حق شيخ حسن، والصحف أيضاً كانت تحتفي بحديث الرئيس البشير عن أحلام الشعب السوداني والإعلام المغضوب عليه، يقلبها الترابي بقلق بائن، يبتسم قليلاً، بندول الساعة يتأرجح، العاشرة والنصف إلا خمس دقائق موعد موتة الترابي الأولى، حالة من الصمت تخيم على المكان، يحاول الشيخ الثمانيني أن ينهض فلا يقوى على النهوض، يسقط على المقعد، كان الطبيب قريباً، وكان القلب قد توقف، تماماً، من يطمئن اللجان في قاعة الصداقة؟ ومتى القلب في الخفقان اطمأن؟ تخف به سيارات الإسعاف المسرعة إلى رويال كير، ويعم الخبر كل مكان، الترابي يتعرض لنوبة هبوط حاد وينقل إلى مستشفى رويال، بل هي ذبحة قلبية، كثيراً ما كان قلبه يتألم، ولكنه لم يكن مضخة صدئة، وعندما تم اعتقاله وترحيله إلى بورتسودان قبل سنوات قليلة، كان ندى الجدران الباردة قد غمره، وأصيب برطوبة في القلب، مما اضطر أسرته لأن تطلب له الأطباء، ويذهب قبيل أسابيع إلى قطر للقيام بفحوصات كاملة في مدينة حمد الطبية، ويعود ليكمل مهتمه الحوارية، يمتلئ المكان بالمشيعين، قبل ذلك ينطلق أذان الظهر، يؤم الشيخ السنوسي المصلين، ويطلب الدعاء للشيخ، ويلح في الدعاء، ويذكر الناس بيوم الجمعة الذي سبق هذه الفجيعة، الشيخ كأنه يودع إخوانه يحرص على صلاة الجمعة بمسجد القوات المسلحة، ويخطب في حضرة البشير مذكراً الناس بالوفاء بالعقود، ومحذراً من عدم الالتزام بمخرجات الحوار الوطني، كأنه يبذل وصيته الأخيرة.
عصام لا يكلم الناس
في الساعة الخامسة مساءً عصام لا يكلم الناس، وصديق الابن الأكبر يتنحى جانباً، ثمة تزاحم في مداخل المستشفى، يتناقص في الطابق الأعلى، حيث أنه لا يسمح بالمرور إلا لبعض الشخصيات المقربة، وتنتهي حركتها بعيدا عن غرفة العناية المكثفة، ما رشح عن الطائرة التي ستقله إلى ألمانيا كان محاولة لصرف الأنظار المشدودة نحو رويال كير، وتلافي أيما سيناريوهات قادمة، والأطباء أيضاً لا يكلمون الناس، فقط عميد الأسرة الدكتور دفع الله الترابي يحيط بحقيقة ما يجري، مرة أخرى يتوقف قلب الترابي، وهي الموتة الثانية، تتضارب المعلومات، ولا يُسمح حتى لوزير الصحة الولائي الدكتور مامون حميدة بالدخول، فقط يتوغل قليلاً ويقلب نظره في سقف المشفى الأزرق الذي تضيئه بعض الثريات، ها أنذا أبصر شيوخ الحركة الإسلاميين يتوافدون، وتطلق السارينة صافرتها، يدخل الرئيس البشير من باب خلفي، ويدخل البقية من أبواب متفرقة، وتسري شائعة بأن الترابي في حالة مستقرة بعد نقله من العناية إلى غرفة بالجناح الخاص، تسع عددا أكبر من المرافقين، الأطباء يقولون إن القلب يعود للعمل والدورة الدموية تنتظم، والمريض تحت الملاحظة الطبية لمدة 24 ساعة، لكنها في الحقيقة هي اللحظة التي يبذل فيها الأطباء جهودا جبارة لإنقاذ حياة الشيخ، وينتهي الحال بفريق طبي يقرر ما يمكن فعله، قسطرة للقلب أم قسطرة علاجية؟ نلمح دبلوماسيين أجانب، من ضمنهم السفير الفرنسي برونو أوبير، نلمح الطيب مصطفى وحسن عثمان رزق والسموأل خلف الله، الحزب ينتبه لحالة القلق، فيصدر بياناً يوضح فيه ملابسات الوعكة التي ألمت بالأمين العام، ويطلب له الدعاء.
تضارب المعلومات
تدنو الساعة من السادسة مساءً، مصدر طبي يردد في صوت خافت أن الترابي يعاني من نزيف في المخ وحالته حرجة جدا، حتى أنه لم يستجب للعلاج، ينسب ذلك الحديث للدكتور الفاتح الملك استشاري المخ والأعصاب، فيشير حسب التشخيص إلى حدوث نزيف دماغي تسبب في دخول الترابي في غيبوبه كاملة، “يا إلهى” تسمعها تدب تحت الشفاه.. كان ذلك في تمام الرابعة والنصف عصراً، كان عصراً حزيناً، ولكنهم لا يعلنون عنها إلا في السادسة، في تام السادسة والنصف يموت الترابي موتته الأخيرة، ويخرج صديق دامع العينين، ويعلن خبر الوفاة، يضج مستشفى رويال كير، وتسمع الدعوات تتعالى ممزوجة بتكبير ولوعة، ينفتح الأسانسير ويخرج منه الشيخ السنوسي، وتاج الدين وكمال عمر، وبشير آدم رحمة، ويهبط الأستاذ حسين خوجلي من سيارته السوداء، بينما يطلب عصام في ثبات من الحضور الذهاب إلى المنزل، لكنهم يصرون على أداء صلاة المغرب في باحة المستشفى، تنطلق صافرة الإسعاف وعليها الجثمان، تنطلق تنهيدة من أعماق أبو ملاذ، ويمر أمام عينيه شريط من الذكريات، أيام المفاصلة ورأب الصدع، قال حسين إن زعيم الجماعة الإسلامية في باكستان قال لهم: “لماذا تختلفون حول الشيخ وقد عرفنا السودان به؟” صحيفة أجنبية تصفه بالرجل الذي جاء بـ(بن لادن) للخرطوم، بينما تصفه (الديلي ميل) بالزعيم المعارض والأكثر شراسة في انتقاد حكومة البشير، تتوغل عربة الإسعاف إلى داخل المنزل بالمنشية وسط نوبات من البكاء وحالات تشنج، أحدهم يصيح: “رحل أمل الأمة”، يحاول عبد الرحمن الصادق أن يشق طريقه وسط الجموع ليعزي خالته المكلومة، تزحف سيارة الرئيس البشير وتقطع المسافة من آخر شارع الأسفلت إلى الداخل في ثلاث دقائق، قبالة مدخل المنزل يهبط الرئيس وهو حزين ومنكسر، تتعالى الهتافات: “شيخ حسن شهيد فداء التوحيد، عضو على وصاياه بالنواجذ”، يتوغل الرئيس بصعوبة بعد صناعة سياج أمني حوله يجنبه الزحام، يذهب إلى الصالون مباشرة، غازي يحاول الدخول بجسده النحيل وعقله المتقد، وقد بدا حزيناً أيضاً، صديق يخطب في الجموع ويعلن تعميد الدكتور دفع الله كبيرا للأسرة، ومقرراً بشأنها، ويقول إن الشيخ أوصى بأن يدفن حيث عاش، وإنه مات في العمل، ثلاث موتات، وإنه كان ينادي بالحوار والوحدة، ويختم: “موعدنا غداً في مقابر بري اللاماب”.. لكن الوفود تتقاطر، ويشتد الزحام.
الفضائيات توقف البث
القنوات السودانية توقف بثها بعد صلاة المغرب، وتبدأ في تلاوة القرآن ووضع صورة للشيخ الترابي، الدكتور القرضاوي ينعاه للأمة الإسلامية، وكذلك حركىة حماس، وتوكل كرمان، وجميع قادة العمل الإسلامي، الدكتور أمين حسن عمر يبكي في قناة النيل الأزرق، راشد الغنوشي ينعي للأمة الإسلامية الفقيد الترابي في تلفزيون السودان، أم درمان تضع صورة كبيرة للترابي وخلفية سوداء تعبيرا عن الحداد، الدكتور علي الحاج يدخل جوازه للسفارة، ويتأهب للوصول للخرطوم يوم غد الاثنين، الإمام الصادق المهدي ينعيه بعاطفة رقيقة، ويستدعى ذكرياته معه منذ أوكسفورد، ويشهد له بالعلم والتدبر وقوة الإرادة، شورى الوطني يوقف فعاليته، ويعود لهم إبراهيم محمود في مركز الشهيد الزبير بالخبر الأكيد، وينفض الجمع، وينعيه أيضاً الإعلامي فوزي البشرى بوصفه لم ير بأسا من عراك الدين أو قل التدين بالحياة ولم يتهيب كثير الأذى أو قليله، وإنما كان وظل بابا في السياسة جديرا بالبحث والتأمل، وما لم يقله فوزي أو صوب نحوه العنان، آية في كتاب الله كان يتمثلها الترابي حتى آخر لحظاته، وهو يجمع الدين بالسياسة والحياة، “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي للّه رب العالمين”.
اليوم التالي
الدكتور أمين حسن عمر يبكي في قناة النيل الأزرق
أمين حسن عمر يومك آتي ، الموت نهاية كلّ حيّ
الناس تبكي كلّ مفارق للحياة عدا الكيزان فموت أحدهم
يوم فرح لزوال إحدى المصائب ،أمّا يومك ستوزّع فيه الحلوى
ربنا يرحمه
تقرير هايف
كاتب التقرير ذكر بأن عبد الرحمن الصادق يعزي خالته المكلومة
يعني الترابي متزوج خالة عبد الرحمن الصادق ؟؟؟؟؟؟
وصال يا متخلف شقيقة الصادق المهدي يعي عمة عبد الرحمن
وإيه دخل الشعب السوداني المغلوب علي أمره في عمادة أسرة الترابي من بعد موته؟ يتولي شئون الأسرة بعد الترابي دفع الله وللا يحزنون ايش شغلنا؟ الذي لا يعرفه هؤولاء الأولاد “أبناء المصارين البيض” من أمثال آل المهدي والترابي هو أن هذا الشعب شعب فقير لا يملك قوت يومه -وإذا مات احدهم لا يملك حق الكفن -ناهيك عن رويال كير- لذلك فهم يحدثوننا عمن سوف يتولي أمر أسرهم بعد ممات ابواتهم ظانين أن الناس يحبونهم حبا” جما” او بالتالي “شايلين هم عمدا” أسرهم بعد وقوع أمر المولي بالله شوف!!
وإيه دخل الشعب السوداني المغلوب علي أمره في عمادة أسرة الترابي من بعد موته؟ يتولي شئون الأسرة بعد الترابي دفع الله وللا يحزنون ايش شغلنا؟ الذي لا يعرفه هؤولاء الأولاد “أبناء المصارين البيض” من أمثال آل المهدي والترابي هو أن هذا الشعب شعب فقير لا يملك قوت يومه -وإذا مات احدهم لا يملك حق الكفن -ناهيك عن رويال كير- لذلك فهم يحدثوننا عمن سوف يتولي أمر أسرهم بعد ممات ابواتهم ظانين أن الناس يحبونهم حبا” جما” او بالتالي “شايلين هم عمدا” أسرهم بعد وقوع أمر المولي بالله شوف!!
مقالك لذيذ لكنك اجتهدت فى تمجيد شيخ بال ومماطل . حتى فى موته مات ثلاث مرات . ما هذا ؟؟؟
الا يريد هذا الرجل ان يحل عنا ؟ الا يريد ان يموت كبقية خلق الله . الا تكفيه الاربعة وثمانون عاما التى انفقها لهثا وراء السلطة والحكم ولم يفلح حتى مات ؟
” وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد افان مت فهم الخالدون “
7. في يوليو 2013، نشرت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصدر مقرب من «الترابي» قوله: «قلت للإخوان لا تترشحوا للرئاسة، بل ادعموا المرشح القريب منكم، (في إشارة لأبو الفتوح)، وليكن عندكم أكثرية برلمانية، واستثمروا جو الحريات لصناعة الكوادر التي تقود الدولة بعد قيادة المسجد، فإدارة الدولة تختلف عن إدارة الجمعيات الخيرية»، ناصحًا إياهم «أن العمل في جو الحرية هو الذي يولد لكم فرصة الوجود ولو من بعد».
6. نقل المصدر عن «الترابي» قوله إن الإخوان لم يسمعوا نصيحته، قائلًا: «هم يعتبروننا من البربر وعند سقوطهم سيستمعون لنا، مضيفًا: «لو سألت فاسأل مجرّب».
(((هم يعتبروننا من البربر وعند سقوطهم سيستمعون لنا)) دى احسن جمله قالها الترابى فى حياته السياسيه ودى الوحيده العجبتنى منو …… خلاف ذلك لم يسلم الحجر والشجر من عهده الذى بدا منذ 29 يونيو 89
م هو الفرق بين المسلم محمدابراهيم نقد زعيم الحزب الشيوعي وبين المسلم حسن عبدالله الترابي كلاهما مسلمان لماذا لم يجد نفد الاهتمام التلفزيوني والرئاسي واعلان الحداد عبر تعطل اجهزة البث جميعها بين تلاوة القران والمديح كما وجده الترابي مهماعملتم الفيصل عندالله وتعالي العمل لا البشير ولا تلاوة الفران ولا النعي من الغنوشي ولا القرضاوي ولا حماس ولا اليتماء اللصوص الانتهازيين ينفعوة امام الله حزنت جدا لوفاة ليس حبا فية بل ل افلاتة من تحقيق العدالة الدنيوية حق كل من ظلمة الترابي بشر حيوان ارض الوطن زرع ف الله هو من يحدد مصيره وليس نحن ارجوا ان تكون عظة وتجربة لكل طاغية لكل حرامي لكل مدهنس لكل غوغائي فاشل يريد ان ياكل من طرف الترابي ف لاعزاء للشعبين فدار المؤتمر فاتحة صدورها لكم ف اصل الطع الماده وليس المبادئ والقيم والدين اخيرا
انت يا عزمى لسه مخلوع من خبر الموت كمان بتقول اربعة عقود وثمانية اعوام يعنى شيخكم عمره 48 سنه بكلامك ده وعليكم بالدعاء لشيخكم لان كل الناس لم يذكروا محاسنه بل بعضهم يقول لاتوجد له محاسن البتة ونسال الله العفو والمغفرة للجميع ما عدا الظالمين والقتلة .
كتب أحد المعلقين علي خبر وفاة الترابي متمنياً أن يكون فضيحة كيزانية و دون أن يدري عزمي عبد الرازق فإنه يوثق للفضيحة الكيزانية بقلمه في هذا المقال المنقول عن اليوم التالي وهي لا تفوت علي القرئ الفطن ونلخصها في الأتي
الفضيحة السياسية
إهتمام تنظيم الأخوان المسلمون العالمي برحيل الترابي يوضح تماماً أن السودان ما برح يئن تحت وطأة الإحتلال الكيزاني فتجد القرضاوي والغنوشي وشيخ الجماعة في باكستان وهلم جرا
إنقسام الإسلاميون ليس حقيقي فالبشير منكسر وغازي صلاح الدين ليس منشق و الترابي يسعي لمخرجات الحوار لرآب الصدع وبذلك نجد أن الحوار هو إسلامي إسلامي ليس للخروج بالسودان من الأزمة الطاحنة بل لترتيب الصفوف لمزيد من القمع والسرقة
الصادق المهدي يبكي رفيق دربه ويعيد ذكريات مغامراتهم معاً في تدمير السودان
الفضيحة الطبية
مستشفي رويال كير والأخصائيون القائمون علي علاج الترابي قاموا بقتله عمداً أو جهلاً لست أدري ولكن نسبة لأنني لا أعرف من هم فمن حقي الإفتراض بأنهم كيزان لأنهم حتي لوزير الصحة المتسلق لم يسمحوا له بالدخول مما يعن بالضرورة لو لم تكن كوز مائة بالمائة فأنت لست منا . اقول أن الترابي مات غير مأسوف عليه قتلا مقصود أو غير مقصود لأن الكاتب الذي كان علي علم بكل شاردة و واردة في علاج الترابي بعكس وزير الصحة قد ذكر حقيقتين هما الحيرة في عمل قسطرة علاجية أم قسطرة للقلب ؟ لينتقل بعد ذلك إلي حدوث نزيف بالمخ الذي أدي للوفاة ونذيف المخ حدث لأنهم إختارو القسطرة العلاجية وتم حقن مادة مسيلة للدم لرجل فوق الثمانين حيث إن النزيف الدماغي هو المرجح حدوثه في حين كان يمكنهم عمل القسطرة للتوسيع أو نقل شريان وهذا هو المتبع فحقن الترابي بتلك المادة المسيلة للدم في عمره ممنوع لأن كل الأبحاث تؤدي الي نتيجة واحده وهي الموت بنذيف في المخ ولا أظن أن هذه النقطة كانت غائبة عن الإختصاصيين القائمين علي العلاج ولذلك نقول وبثقة أن الترابي مات فطيس بعكس الذين أفتي بموتهم فطايس .
فتىً أخلاقُهُ مُثُلُ وملءُ ثيابه رجُلُ
يعُجُّ الحقُ في دمِهِ ويزحم صدرهُ الأملُ
تراهُ الصبح مبتسماً كأنّ حياته جزل
تراه الليل في ركنٍ قصيٍ وهو يبتهل
يناجي ربه وجلاً كأنّ حياته خطل
ينم سلوكه عنه ويتبع قوله العمل
عزوفاً عن بهارجها وطوع حسامه الأمل
وإن دارت معاركها فلن يتزحزح الجبل
هذه الابيات كتبها الشيخ امام علي الشيخ – في شيخ الحركة الاسلامية الدكتور حسن الترابي – رحمة الله على الجميع
المقال رائع ولكن لا يخلو من اخطاء
الخطأ الأول
اكمل العقد الثامن واربعة اعوام .. وليس العقد الرابع واربعة اعوام.. كما ورد في المقال..
الخطأ الثاني
السيد عبدالرحمن المهدي ذهب ليعزي عمته (وصال)زوجة المرحوم الترابي وشقيقة السيد الصادق المهدي.. والسيدة وصال ليست خالته كما ورد في المقال.
ما عصام
صديق ياح
الاصغر صديق
هو في الحقيقة الاوسط
لكن الاتكلم في رويال كير صديق حسن وليس غصام حسن
تتعالج في رويال كير يا حقير والشعب راقد في الواطة يا معفن يا فطيس
بلا انشاءالله نقابلك قدام القدير هناك وانت في قعر جهنم يا منافق
عندما تسمع كلمة وحدة الاسلاميين واشواق الاسلاميين في الوحدة فضع يدك على قلبك وقل الله يكضب الشينة
فالسودان مقبلة على هجمة قوية خاصة بعد ان خدعوا الناس باسم الحور الذي يحاولون الان تحوير توصياتهم بما يخدم مصلحتهم الحزبية فقط ويحكموا السودان 50 عاما اخرى..
الآن على الشعب السودان ان يستعد للالم والدموع والظلم .. فالاعلام اعلامهم والحكم حكمهم وان الحركة الاسلامية تمكنت من السودان تماما من الناحية المالية والاقتصادية والملييشيات والامن والجيش ….
نقول للسودانيين الشرفاء الاوفياء في كل مكان احسن الله عزاؤكم في بلدكم السودان التي لن تعد تسعكم فأبحثوا عن بلاد اخرى بعد ان يحل بها الظلم… قريبا
الشعب السوداني كاتب في حالته….يشعر بالراحة
اللهم اغفر لعبدك الترابى وارحمه .. الشيخ السلفى الصوفى المجدد .. الذى طهر السياسة من قذارتها بوضوئه
حريقه تحرقو و تحرق ما تبقى من وسخه و عفنه و اولاده و حزبيه الوطنى و الشعبى .. يا رب تأخذهم بغته كما اخدت الترابى و عذبهم فى موتهم و خروج ارواحهم 100 مره بدل 3 مرات ذى ما حصل لهذا المخرب الجبان. بعد شنو عايز يوحد البلد و يمجد الحوار؟! بعد خربا و قعد على تلها؟! الهم ارينا فيهم عجائب قدرتك يا الله .. اللهم اخذهم اخذ عزيز مقتدر يا الله