
اخيرا بداء الانتباه لخطورة المواقف التاريخية والايدلوجيةالتي عاقت تقدم الوطن وتطوره ردحا من الزمن المصلحة الوطنية الانتماء للوطن مصالحه يعلو على أي مصلحة أخري ونلحظ ذلك من خلال كثافة من التصريحات لنخب مؤثرة ومسؤولين كبار في مسرح السياسية السودانيةهذه الايام خاصة بعد اعلان التطبيع مع إسرائيل
لم تعد المواقف التاريخية والتوجهات الايدلوجية من اقصى اليسار الي اقصي اليمين قادرة على التعاطي مع الأزمات الحادثة وعاجزة عن التفاعل الإيجابي مع المصلحة الوطنية بل أصبحت في تناقض عميق معها رغم تجاوز العديد من دول العالم لذلك وأصبحت المصالح هي اللاعب المهيمن في بناء العلاقات بين الدول وأصبحت مقولة ليس هناك صديق دائم ولكن هناك مصالح دائمه قاعدة تقود العلاقات بين الدول وتراجعت ما يعرف بالمبادئ باعتبارها قيم شخصية لا تنطبق على الدولة ككيان اعتباري
التمترس في محطات تاريخية لا تراعي تغير ظرف الزمان والمكان توجهه عبثي أمريكا قذفت اليابان بالقنابل الذرية الان أكبر شركاء في عالم الاقتصاد
الصين الشيوعية هي الان الدولة الأولى بالرعاية الاقتصادية من الجانب الأمريكي رغم الاختلاف الايدلوجي العميق
العلاقات التركية الإسرائيلية مثال جيد لعلو كعب المصالح على الاختلاف العقدي والسياسي رغم تصريحات أردوغان النارية اليومية ضد الكيان الصهيوني
يجب أن نحرر الوطن ومصالح الشعب من كل الالترامات الايدلوجية والحزبية خاصة التي صارت مواقف تاريخية أكثر منها انتماء فكري وقيمي فمناصرة الشعوب قيمة لا تتجرأ فمن يناصر الشعب الفلسطيني مثال يجب أن يناصر شعب الشيشاني في روسيا والمسلمين الصين والروهنغا في ميانمار وغيرها من الأقليات فمناصرة لشعوب لا تعني التضحية بمصالح شعبك وطنك
لكي ينطلق هذا السودان على نخبه واحزابه السياسية أن تتحلل من لتزاماتها التاريخية والايدلوجية التي دفع الوطن ثمنها غاليا فقر ومرض وجهل وان تعلو
المصلحة الوطنية فوق كل المصالح يجب يحدث تغير عميق وجزري في طريقة تفكيرنا وننظرتنا للداخل والخارج يجب أن نترك عبادة الأصنام فلم تعد تجدي نفعا في عالم اليوم نحن نعيش في عالم متغير والثابت الوحيد مصلحة الوطن
الصادق عثمان <[email protected]