(دارفور) إسمٌ مُضَلِّل أعَاقَ الإنْدِمَاج، نمَاذِج وأمثلة مُتنَوِّعَة (2)

يُنسب للخليفةِ هارون الرشيد أنه رَأى غيْمَةً فى سمَاءِ بغداد تنطَلِقُ بعِيداً فقال: (أمْطرِى حيثُ شِئْتِ، فإنَّ خَراجَك سيأتِينِى)، وكان يحْكِمُ أعظم قوَّة فى العالمِ آنذاك، من المحيط الأطلسى غرباً إلى ما بعد المحيط الهندى شرقاً.
. ولا شئ يعيقُ تحقيق وُحدَة وُجدَان وشعور أهل هذا الإقليم مثل إسمه (دارفور)، وقلنا ونعيد الآن: أنَّ هذا الإسم مُضَلِّل لأنَّه يمنحُ أصحابه الشعور بالمِلكِيَّة والتميُّزِ، شعور بأنَّهم أصحاب الأرض، وأنَّ بقيةَ سُكَّانِ الإقليم يسكنون بالإيجار، وليسُوا أهلاً لتقريرِ شؤونِه، وأنَّهم أقَلَّ منهم درجَة وأحَقِّية فى حُكمِ الإقليم وتحقيقِ تطلعاتِ أهلِه. شعورٌ يجعلُهم يُمارسِون أقْصَى وأقْسَى درجَات التعَالِى الزآئِف على بقِيَّةِ سُكَّان الإقليم، وإذا اختلفَ معهم أىٍّ من أبناءِ الإقليم لا يتردَّدُون فى نزعِ حقِّ المُوَاطنة منه وجعله (بدون)، ونسْبِهِ لبلادٍ أخرى غير الإقليم، ومُمَارسة موجات من العُنفِ اللفْظِى ضِدَّه وإعلان نفْيِه خارج السودان كما يفعَلُ الجَلَّابة عندما يختلفُ معهم أهل الهآمِش السودانى. و(الجلَّابة) سلوك وليس عرق أو لون بِشرة، فهؤلاء أيضاً جلَّابة سُلوكَاً، وينكِرُون إنتماء من يختلف معهم للإقليم، وينْسِبُونه لدول الجوار الأفريقى كأنَّ دارفور والسودان أعلى درَجة وقِيمة من بقيةِ دُوَلِ أفريقيا، وهذه ثقافة خاطئة أوجَدَها وكرّسَها جلَّابة المركز وسَار فى رَكْبِهم آخرين من أبنَاءِ الأقاليم ينْسخُون ويلْصِقُون عيوب المركز فى الهَامِش. فهؤلاء والجلَّابة سوَاء، فى مُمارسَةِ القهرِ الإجتماعى ضِدّ بقية سُكَّانِ الإقليم، وفرضِ الترَاتُبِية فى المُواطنة ويدَّعون الأصالة ويوزعون صكوك المواطنة وينزعُونها متى شاءُوا. لذلك، يجِبُ وضع حد لهذا الإزْدِرَاء فورَاً بنزعِ هذه القِيمة المُضَافَةِ الوَهْمِيَّة.
وعندما نشرتُ الجزء الأوَّل من هذه المادة، أصدَرَ غُلاتهم ضدِّى حُكمَاً بأنِّى من دولة تشاد ويجِبُ أن أعودَ إليها قبل أن أطالِبَ بتغيير إسم الإقليم وحصرِه على مَعْقَلِ أصحَاب الإسم. وهذا الهِياج والتشظِّى يدفعُنِى دفعاً للإصرَارِ على فكرَتِى هذه التى سأبذِلُ لها وقتاً كافياً لشرحِها وإنارَة أبْعَادِها بالحُجَّةِ والدليل الرآجِح،
. ودونَكم أمثلة ونماذجَ لِمَا سبَّبهُ هذا الإسم من تقوقُع قَبَلى أقعدَ الإقليم، وقادَهُ لنتائج سيِّئة فى سِفْرِهِ نحو النُور، نحو التحرُّرِ والتقدُّمِ والرَفَاه:
. فى ثورةِ دارفور بوآكِير العام 1981م كان الإقليمُ قد بلغ ذرْوَة انْدِماجِه الإجتماعى حيث ذابَ، لحدٍّ كبير، ظاهرة الإنتماء للقبيلَةِ أو الإستنادِ إليه، فرَفعَت الثورة شعارات تُعَبِّرُ عن ذاك الوجْدَان المُشتَرك لأهلِ الإقليم لا شئ يفرِّقهم، ثوْرَة قادَها أبنَاءُ الإقليم بكُلِّ سحْنَاتِهم يجْمعهم أمٌّ وآحِدة هى دارفور، ولكن فورَ نجاح الثورة وتحقيق شعَارَآتِها، وهى:”مليون شَهِيد لعَهدِ جدِيد”، “لا وِصَايَة على دارفور”، “يحْكِمْكُم مِين إبن الإقليم”، “بذلنا الدَمّ ولنْ نندَمْ”، ثُمَّ جاء شعبُ دارفور بإبنِ الإقليم العَمْ العزيز أحمد إبراهيم دريج حَاكِمَاً لإقليمِ دارفور، ولن ينسَى أهْلُ دارفور ذلك اليوم المشهُود الذى وَطَأت فيه أقدَامُ الوَآلِى الجديد تُرَاب مطار الفاشر فهَبَّ النَّاسُ من كُلِّ حَدْبٍ وصَوْب لإستقباله مُرحِّبِين وآمِلين فى عهْدٍ جدِيد دفعوا ثمنه أرْوَاحَ شُهدَاء “أمُّونَة وحَسَن” وجرْحَى ودم وعَرَق ودمُوع نصر سَكبَها الأمَّهات والأباءُ قبل الأبناء والبنات والحَفدَة.
ولكن، ماذا حدث بعد ذلك اليوم المشهود؟ العم دريج حاكِمنا البَاسِل إبن الإقليم لم يمكث طويلاً معنا وعَادَ من حيث أتى وترَكَ الإقليم فى ظرْفٍ بَالغ التعقِيد والسبب هو أنَّ الرئيس جعفر نميرى لم يستقبِل حآكِمنا سلِيل سلاطين الفور بالسُرعةِ والحمَاس المطلُوبين عندما جاء من الفاشر لمقابلتِه وإبلاغه بأنَّ الإقليم على شَفَا مجَاعة نسبَة لشحٍّ انتاج الموسم الزراعى، ولمَّا تأكَّدَ أنَّ النميرى لمْ يُبْد حمَاساً للأمرِ غادرَ السيد أحمد إبراهيم دريج السودان من حيثُ أتى، ولم يعُد لدارفور ليُبلِغ أهلها أنَّه غير رَآغب فى الإستمرار فى تكلِيفِهم واختيارهم له لتولِّى أمرِهم، ولم يشكُرْهم على حُسنِ ظنِّهم به، غادر السودان ولم يَعُدْ للإقليم.
وقد شكَّلَ هذا الموقف الذى مرَّ، بلا حساب، للعمِّ دِريج حبيب الكُل بداية genesis لمِيلادِ هذه الفكرة، فِكرة أنَّ “دارفور” هذا الإسم المُضلِّل أعطى منذ قديم الزمان، لأصحابِ الإسم شعوراً بالمِلكِيَّة الخاصَّة لأرضِ وشعْبِ الإقليم يتصرَّفون فيه وفيهم تصَرُّفِ المالك، دون قيدٍ أو شرط، ويصَوِّتُون بحقِّ النقضِ (فيتو) ضد أىِّ أمرٍ يخُصُّ الإقليم يأتيه غيرهم من المُكوِّناتِ القبَلِية للإقليم. غادرَ العَم دريج السودان ولم يَعُد للإقليم الذى بذلَ الدم مَهْرَاً لإرادتِه الصلبة التى كسَرَت غرُور وكِبْرِياء الرئيس جعفر نميرى الذى انصاع لإرَادةِ الشعب الغالبة. لم يعتذر (بانج) دريج لأهلِ الإقليم من تصرُفهِ ذآك، فهؤلاء ينظرون للإقليم مِلْكَاً خاصاً لهم، وهل يُعْقَلَ أنْ يعتذِرَ المَالِك لممْلُوكِه؟!، وكأنَّهم يقولون لبقِيَّةِ سُكَّانِ الإقليم ما قاله الخليفة هارون الرشيد لتلكِ الغيمَةِ التى يمَّمَت وَجْهَها شطْرَاً ما مُغادِرَة سماءَ بغداد،(أمْطرِى حيثُ شِئْتِ، فإنَّ خَراجَك سيأتِينِى). وخرَاجُ هذا الإقليم سيأتى أصحاب الإسم من حيثُما تمْطِر، والحَلُّ معلوم، والعدْلُ أساسُ الحُكم.
. وأعطيكم نماذج حديثة ورآهِنة فى كيفَ أنَّ إسمَ الإقليم دون غيره جعل من أصحابه عقبَةٍ كؤود فى طريقِ أىِّ عمل مشترك لأبناءِ الإقليم، ومنها:
. حركة/ جيش تحرير السودان لم تكُنْ يوماً ما حركة وآحدة مُتماسِكة ولن تكون، وظلَّت الحركة منذ قِيامِها (لا يوجد تاريخ ميلاد وآحِد متفق عليه للحركة) تتنازعها نزْعَتان أساسَهُما قَبَلِى، تنزَعُ الأوْلَى نحو أنَّ الفور للرئاسة حصْرِيّاً، فهُم حُكَّام دارفور كحَق تاريخى مُكتسب لا تفريط فيه، وأمطرى حيثُ شئتِ فإن خراجك سيأتينى. والزغاوة لقيادة الجيش وبقية القبائل للخدمة المدنية، وعليهم ألَّا يحاوِلُو ازالة الحجُب والتقدُّم نحو سِدْرَة مُنتهى الرئاسة، هذا هو بيتُ القصِيد وكلَّمَا دون ذلك حرْثٌ فى بحر،
. بينما يرَى بقية مكوِّنات الحركة أنَّ نزعَةَ أصحابِ الإسم هؤلاء صوتٌ من الماضِى السَحِيق، وأنَّهم لا يؤمِنُون بالقوآلِبِ و(الكانتونات) القديمة، وأنَّ النَّاسَ سوَآسِية لا فرقَ بينَهم إلا بقدْرِ الكفاءة والعطَاء والإلتزام بمشرُوعِ الثورة، والتضْحِية بالغالى والنفيس لإنْجَاحِها وتحقيقِ أهدافها. هذين النزعتين بدأتا منذ البداية وإستمَرَّتا حتَّى اليوم وستبقَيا إلى يومِ الدِين ما بَقِى مُسَبِّبهما الأساس وهو إسم الإقليم وإرثه التأريخى الذى يحفِّزُ أصحابه على الإتِّكَاءِ على مَاضِىٍ تَوَلَّى.
وللخرُوج من مُعسْكرِ لصيدِ السَمَكْ هذا “Fishing Camp” والنهُوضِ بالإقليمِ إلى فضَاءاتٍ رَحبَة يجِبُ إزالة أىِّ ترمِيز قَبَلِى من الإقليم الكبير المُتعدَّدِ المتنَوِّع والغنِى، وأوَّل ترمِيز قبَلِى هو إسم الإقليم، وهو مُضَلِّل لا يُعَبِّرُ عن الحقيقة، وأنَّه يحفِّزُ القبائِل الأخرى لتكْرِسِ القبلية لإثباتِ نفسها بالصِياح كُلِّ حين “نحنُ أيضاً هُنَا”. فتفَشَّى طاعونُ القبَلِيَّة فى الإقليم كالنَّارِ فى الهَشِيم، فأعَاقَ التطَوُّر الطبيعى لشُعوبِه، بل قزَّمَتِ الإقليم وجَرَّته إلى أسْفَل حتَّى كاد يضْمَحَل،
. وكان جيش حركة التحرير وقادتها غالبهم من غيرِ الفور، من قبائلِ الزغاوة المساليت والميدوب والبرتى والمعاليا والرزيقات والبنقا.. إلخ، وجُلَّهم من أجيالٍ حديثة لا تؤمن بـ(تابوهات) التاريخ مِثل أنَّ الفور للرئاسة، وباقى شعوب الإقليم (للمِيرِى) والخدمة المدنية، لدرجة أنَّ القضية صارت رَهْنَاً لهذا الوَهَمْ المسكُوت عن إظهارِهِ للعلنِ ومناقشتِه، كما وأنَّ كُلَّ التبرِيرات للموَآقِف نابِعة من هذه الفرَضِيَّةِ الكؤود، فكُلَّ الموَآقِف السابقة واللآحِقَة حتَّى هذه اللحظة إرتكزت على هذا التمَتْرُسِ القبَلى والإختلافِ المفَاهِيمى بين الأمس واليوم، والحلُّ العادل فى فَضِّ هذه الشراكة الضِيزَى.
. وفى الجولة الخامسة لمفاوضاتِ قضية السودان فى دارفور بمنبر أبوجا- نيجيريا يوليو2005م التى تمَّ فيها التوقيع على وثيقة “إعلان المبادئ ?Declaration of Principles أبلغت الحركة الوساطة الأفريقية والمجتمع الدولى شركاء المنبر بأنَّ الحركة تزمعُ الذهاب إلى الميدان لعقدِ مؤتمرِها العام قبل جولة المفاوضات السادسة التى ستتطرحُ فيها للتفاوض قضايا مُهِمَّة جاءت مُجْمَلة فى إعلانِ المبادئ، وطالبت بتأجيل الجولة السادسة المُعلن عنها إلى حين قيام المؤتمر العام للحركة، لكن الوساطة والمجتمع الدولي والحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة ورئيس حركة تحرير الرفيق عبد الوآحِد نور اتفقوا جميعهم على عدم تأجيلِ الجولة، وكانت لهم مبرراتهم كما أنَّ للرَآغِبين فى عقد مؤتمر الحركة قبل الجولة السادسة مُبرِّرَاتهم. والوفد الذى أرسله الرفيق عبد الوَآحِد نور لمؤتمر حسكنيتة برئاسة الرفيق أحمد عبد الشافع لمْ يأت لحضُورِ المؤتمر وإنَّمَا حضرَ لمُحاولَةِ تأجيل للمؤتمر.
. رفض الرئيس عبد الوآحد نور حضور المؤتمر العام الثانى للحركة (حسكنيتة) أكتوبر/ نوفمبر 2005م رغم الاتفاق المُسبق على اقامته مرَّتين:
. المَرَّة الأولى، فى أسمرا- إرتريا فبراير2005م حيثُ اجتمع رئيس الحركة عبد الوآحِد نُور وأمينها العام منِّى مِنَّاوى بفندق إنتركونتيننتال أسمرا، كلٍّ بصُحبةِ فريق من مجموعته، وبحضورِ لجنة من قيادات مكاتب الحركة بالخارجِ أتت إلى أسمرا خِصِّيصَاً لحلِّ الأزمة التى نشبت إثرَ قرار القائد العام لجيش الحركة بعزلِ رئيس الحركة وإيقاف أمينها العام والدعوة لقيامِ مؤتمر عام عاجل للحركة بالأراضى المحررة، كما حضر الإجتماع رِفاق من الحركة الشعبية لتحرير السودان، وإنتهى الإجتماع بتوقيع رئيس الحركة وأمينها العام على اتفاق مكتوب (وافقت عليه لآحِقا القيادة العسكرية الميدانية للحركة)، قضى الاتفاق بإقامة المؤتمر العام لحركة/ جيش تحرير السودان بالأرآضِى المحررة فى مايو 2005م، ولكن الاتفاق لم يُنفَّذ لأن عبد الوآحد ترَاجع عمَّا كتبه ووقعه بيدهِ فى أسمرا، ورفض قيام المؤتمر فى موعِده المضروب أو غيره.
فى يوليو 2005م بعد جولة المفاوضات الخامسة فى أبوجا والتوقيع على اتفاق المبادئ، (وقعها القائد/ خميس عبد الله أبكر نائب رئيس الحركة) عاد الوفد المفاوض بكُلْكُلِه إلى طرابلس- ليبيا، بمن فيهم الرئيس والأمين العام.
. والمرَّة الثانية، كانت بفندق المَهَارِى بطرابلس/ ليبيا بعد عودة الوفد المفاوض للحركة من ابوجا إلى طرابلس بعد الجولة الخامسة التى وقَّعنا فيها وثيقة اتفاق المبادئ مايو 2005م فى إجتماع وآسِع انعقد بفندق المهارى طرابلس، اتَّفقَ الجميع بحُضور الرئيسِ عبد الوآحد نور والأمين العام منَّى مِنَّاوِى وبحضورِ وفد عسكرى قدِمَ من الميدان، وبحضورِ كُلَّ الوفد المفاوض للحركة تَمَّ الاتفاق على قيامِ المؤتمر العام للحركة بعد شهرين فى يوليو 2005م بالأرآضِى المُحرَّرة، قبلِ أىِّ جولة تفاوض قادِمَة. وبعد هذا الاتفاق غادر الرئيس عبد الوَآحِد نور إلى نيروبى، بينما غارَ الأمين العام مناوى إلى الميدان للإعدادِ لقيامِ المؤتمر العام للحركة، كما أرسِلَ وفد إلى إنجمينا من ضمن الوفد المفاوض لإبلاغِ قيادة الدولة برغبَةِ الحركة فى إقامَةِ مؤتمرها العام والطلب منهم بجعلِ إنجمينا مقرَّاً للجنةِ الإعداد للمؤتمرِ وقد كان.
ولكن، الرئيس عبد الوَآحِد نور صرَّح بعد ذلك بقليل من نيروبى- كينيا، أنَّ قيام المؤتمر العام للحركة ليس أوْلوِيَّة، وأنَّ الأوْلَوِيَّة للتفاوضِ مع حكومة السودان للوصُولِ إلى اتِّفاقِ سلام،
. سؤال: لماذا صرَّحَ عبد الوآحِد نور بأنَّ قيام المؤتمر ليس بأوْلوِيَّة؟، بعد أن وافقَ على قيامه مرَّتين، واتَّفقَ مع الجميع وضربُوا لقيامه موْعِدَاً؟
. ولماذا رفضَ عبد الوآحِد حضور مؤتمر حسكنيتة وكان حينذاك قد حضر إلى الميدان وإستقبله الشهيد أحمد أبودقن قائد قطاع شرق الجبل وأبلغَهُ مأمَنِه. أمَا كان المؤتمر سَانِحَة ونادِرَة له ليلْتقِى بقادَةِ حركتِه العسكريين والسياسيين والمدنيين الذين جاءُوا من معسكرات النزوح واللجوء من شرق تشاد؟ أتوا من كلِّ حدبٍ وصوب ليشهدوا هذه التظاهرة الكبيرة المحضُورة من كُلِّ شركاءِ سلام مِنبر أبوجا. تخيَّلُوا معى أنَّ الرئيس عبد الوآحد حضرَ إلى مَقرِّ المُؤتمر وخاطبَ الحضُور من المجتمع الدولى ومناديبِ القطاعات السبعة ومكاتب الخارج الذين حضرُوا إلى حسْكَنيتة، وطلبَ من دَآخِل المؤتمر وعلى منصَّتِه تأجيل المؤتمر العام وإحالة هذه التظاهُرَة الثورية الضخمَة لورشَة تشاوُرِية بين القيادة والرِفاق، لكنَّه إختارَ الغياب، وآثّر عدم المُبَالاة كتلميذ يقبعُ فى الصفِّ الخلفِى ينتظرُ نهاية الدرس لا يَلْوِى على شئ. إنَّه يؤمنُ بنظرِيَّة الخليفة هارون الرشيد مخَاطباً الغَيْمَة التى تركت بغداد خلْفها وذهبت (أمْطرِى حيثُ شِئْتِ، فإنَّ خَراجَك سيأتِينِى) فيجِبُ حجْبُ الخَرَاج من هؤلاء، ولكن طالما (دارفور) هو إسم الإقليم يظلُّ هؤلاء يعتبرونه مِلكُ يمِينِهم، ولا يزعِجه والحال هذه لو انشقت الحركة إلى ألفِ جزء.
. وإجتماع الفاشر بدعوة ورعاية أمريكية ترأسته السفيرة جونداى فريزر بعد إنشقاق الحركة نصفين فى مؤتمر حسكنيتة نوفمبر 2005م حضره وفدا الفصيلين من الميدان بطائرات الاتحاد الأفريقى وإجتمعنا بمبانى البعثة الأفريقية AMIS بمطار الفاشر، حضرَنا نحنُ بقيادة مناوى (بعد أن انتُخِبَ رئيساً للحركة) قادمين من المَهَاجِرِية، بينما حضر الرفيق عبد الوآحِد نور من جبل مَرَّة فى نفسِ التوقيت، فإجتمعنا يومها فى الفاشر ولم نتوصَّل لشئ للتمتْرُسِ حول المواقف وعدم الإنتقال منها قيدِ أنْمُلَة، فغضِبت السفيرة جونداى فريزر وقالت قولتها الشهيرة على سبيلِ الضغط (انصحكم شيئين: الأوَّل، لا تتوقعوا أىِّ مُساعدة من الولاياتِ المتحدة بعد اليوم، والثانى أركبوا طائراتكم وعودُو من حيث أتيتم قبل حلُولِ الظلام). فإنفَضَّ السَامِر والسبب معرُوف، غَيْمَة الخليفة هارون الرشيد. وعندما كُنَّا فى الجامعة كانت ثمَّة عبارة يرَدِّدُها الطلبة المُركْلِسين Reckless عندما يحينُ وقت الإمتحانات، يقولون: النجاج 40 درجة فلماذا البحث عن 41، (Forty is enough, why forty one!)
. وأنا أزْعمُ، والله أعلمُ بالصوَاب، أنَّ إسم الإقليم ودلالاته السالبة اجْبَرَا كُتلَة عرب دارفور وهى قوَّة بشرِية ضَارِبة لتنْحَاز لحكومة المركز فى حربِ دارفور فصارُوا جنجويد ودعم سريع وحرس حدود وغيره، وعرب دارفور سُكَّان أصليون عاشوا فيه منذُ الأزل وسعيشون فيه حتَّى قيام الساعة، ويحِبُّونَ الإقليم مثل جميع سُكَّانِه ويخدِمُونَه وصنعُوا مع الآخرين مَجْدُه، ولكِنَّ دِلالة الإسم المُضلِّل ومآلاتِه السَالِبَة جرَفتهم إلى الطرفِ الآخر، ولهم مُبرِّراتهم يسوقُونَها هم أفضَلَ مِنِّى.
. وعادَ الأمريكان مرَّة أخرى ودعوا الأطراف لإجتماعات أخرى فى نيروبى، ثُمَّ فى انجمَّينا ونحنُ فى طريقِنا من الميدان إلى أبوجا للجولَةِ السابعة والأخيرة نوفمبر 2005م وقفنا فى انجمينا وعقدت اجتماعات مكثفة لفصيلى التحرير، وحركة العدل والمساوة لبناء موقف تفاوضى مشترك ووفد مفاوض مشترك للحركاتِ الثلاث، وسارت الأمور بهدُوء فى الجولة السابعة لقُرَابة ثلاثة أشهر، لكن كان الهدوء الذى يسبُقُ العاصِفَة.
. فى فبراير 2006م أعلن الرفيق عبد الوَآحد نور دون سابق إنذار الخروج من الموقف التفاوضى المشترك، وفضَّ الوفد المشترك، وطالب بمنبر تفاوض خاص به. والدآفِع لكُلِّ هذا الزلزال هو(الفيتو) القبَلِى الذى يستخدِمُه (سيد الإسم)، ويقول لكلِّ غيمة رآحلة عن بغدادِه، أمطرى حيثُ شئتِ فإن خرَاجك سيأتينى. ولن يتخَلُّى هؤلاء عن هذا الشعار حتَّى تقومُ الساعة أو تتقسَّم دارفور، لأنَّ هذا وضعٌ غريب.
لذلك، قلتُ سابقاً وأكرر الآن، انقسام الإقليم لخمسة ولايات كان برغبة حقيقية لسُكَّانِ الإقليم وليس بفعل المركز، وإلصَاقِ التقسيم بالمركز فِرية، فالمركز قسَّمَ الإقليم بناءً على رغبةِ أهله، فتعالوا لا نتغالط وندفن الرؤوس فى الرِمالِ ونختبِى خلفَ وُحدَة مُتوَهَّمَة لا أساسَ لها فى الوآقع. ولا يتخَيَّلنَّ عَاقِل أنَّ هذه الولايات ستعود إلى الإسمِ القديم.
وهناك مثل يقول(اللُقمَة الكبيرة بتْفَرْتِك الضرَا)، وكُلّ ولاية من الولايات الجديدة تحمِلُ فى جيبها إسمها الجديد القادِم و(السياسِى جيبه مليان خِيارات). ولا شئ “إستاتِيكى” ثابت ما انعدمت الثقة والمصالح المُشتركة،
. ولكُلِّ فعلٍ رَدِّ فِعل، وتوقيع اتفاق ابوجا بوآسِطة فصيل وآحد جاء نتيجة مباشرة وطبيعية لفضِّ الموقف التفاوضى والوفد المشترك للحركاتِ الثلاث فى فبراير 2005م، ما لكم كيف تحكمُون؟ فصيل فضَّ الموقف التفاوضى وقوَّضَ الوفد المُفَاوض المُشترك، وطالَبَ بمنبر تفاوُضِى خاص به و”فرز عيشته” فمن أين له الحقَّ فى إلقاءِ اللوم على الفصائلِ الأخرى بينما هو “القندُول الشَنْقَلَ الرَيكَة” والريكة هنا تحالف الحركات الثلاث. فحقَّ للفصائل الأخرى أنْ تقدِّرَ وترتب أمورها، وتتَّخِذ قرارَاتها وفق تقديرها للموقف، ولكن صاحب الفيتو لا يكف عن استخدامه فى مواجهة الجميع وتعليق نتائج نزَقِه على رِقابِ الآخرين،
. وتوقيع اتفاق سلام فى منبرِ أبوجا كان رغبة مُلِحَّة لشركاء السلام من المجتمع الدولى ليس لوضعِ حدٍّ للوضعِ الإنسانى المُتفَاقم فى الإقليم فحسب، ولكن أيضاً لحِمَاية وتحصين تنفيذ اتفاق السلام الشامل 2005م بين الحركة الشعبية وحكومة السودان. وكُل شركاء المنبر كانوا يكرِّرُون هذه العبارات:(وقعوا اتفاق سلام وأذهبوا وأسنِدوا تنفيد اتفاق السلام الشامل، وعزِّزُوا الوُحدَة الجَاذبة، وأحْدِثوا تحوُّلاً سياسياً يكونُ لكم فيها الغَلَبَة). وأنا شخصياً تأخُذُنى هذه الرؤية أخذاً، وأرى أنَّ الخياراتِ الأخرى وَهْمِيَّة ومُتخَيَّلة غير مُحقَّقة الوقوع، ولكن هيهات وقد ذهبَ الجنوبُ،
. وعند توقيع وثيقة “نداء السودان” فى أديس أبابا ديسمبر 2014م بين مجموعات المعارضة المختلفة، سلمية وعسكرية، كانت الجبهة الثورية السودانية قد فوَّضت القائد منى أركو مناوى ليوَقِّعَ الوثيقة نيابة عنها. فتحرَّكت أزمة القبيلة وفيتو (سيد الإسم) لدى القائد عبد الوآحد نور الذى كان موجوداً فى أديس أبابا حينذاك ولكنَّه لا يشارك فى الفعَاليات الجارية ولا يظهرُ للعلن، ولكن عندما حانت لحظة التوقيع تحرَّكت دآخله جرثومة أنَّه المالك المُسجَّل لدارفور ولا أحد غيره يمثل الإقليم أو يوقِّع أيَّه وثيقة عنها وإلا مارس الفيتو القبلى ونقضها. وفعلاً إتصل عبد الوآحد نور فى اللحظات التى سبقت التوقيع بزعامات قوى نداء السودان المجتمعة فى أديس أبابا، الأستاذ فاروق أبوعيسى ودكتور أمين مكى مدنى ونقلَ لهم أنَّه:(إذا وقَّعَ مِنِّى أركو مناوى على وثيقة نداء السودان عن الجبهة الثورية السودانة فإنَّه لن يعترِفَ بها، ولكن إذا وقَّعَها ياسر عرمان فإنَّه سوف يعترِفُ بالوثيقة). ووقَّع مِنِّى مِنَّاوِى نيابة عن الجبهة الثورية، فرفضَ عبد الوآحد نور الوثيقة ولم يعترف بها حتى اليوم، إنَّها سُلطة (فيتو) القبيلة صاحبة الإسم يستخدِمُونها دوماً ضدَّ بقية مكوِّنات الإقليم وقتلوا بها كُلَّ المشروعات الوطنية التى مرَرْنَا بها فى تأريخِنا الحدث الذى عشْنَاه وشهِدَنا أحدَاثه وشاركَنا فى صِنَاعتِها، إنَّهم يترنَّمُونَ جهراً “لنا الصدرُ دون العالَمِين أو القبْرُ”.
. وفى منبرِ مفاوضات سلام دارفور الدوحة- قطر، إجتمعت الفصائل الدارفورية وأتوا بالأستاذ دكتور التجانى سيسى رئيساً لحركة التحرير والعدالة، ولكنَّه سُرعانَ ما ضَاق بكوآبِح الذين أتو به من أبناءِ القبائل الأخرى وإنفرد بسلطة مُطلَقة أثناء تنفيذ “وثِيقَة الدوحة”، فإنفَضَّ بسببِ ذلك سَامِر حركة التحرير والعدالة وتناثَرت أيْدِى سَبِأ. لكن دكتور التجانى سيسى سليل ملوك الفور كالآخرين لا يهُمَّهُ إحتجاجات الرعايا وعَامَّة النَّاس وغِمَارهم فسَار فى دربِه يكثرُ من كيْلِ المدِيح للرئيس البشير بلا حَيَاء، كأنَّه ليس نفس الرئيس الذى بطش بأهله وأسْكَنَهم معسكرات النزُوحِ واللجوء لا يحفلُ بمُعاناتِهم، والشِعَار معلُوم: أمْطِرِى حيثُ شئِت فإنَّ خَرَاجَك سيأتينى.
وإلى جزءٍ ثالث حث أختمُ بـ (إقليم دارفور كما ينْبَغِى أن يكُونْ Darfur Ought to be)

[email][email protected][/email]

‫28 تعليقات

  1. الاستاذ عبدالعزيز بعد التحية و الاحترام .. انا اتفق معك تماما فيما رميت اليه في مقالك الوافي هذا عن اسم اقليم دارفور والذي لا يعبر عن جميع مكونات الاقليم من كل القبائل ويدعو للاحتكارية. وقد سبق لي ان نشرت مقال بهذا الخصوص في صحيفة الراكوبة هذه وقد رماني معظم القراء بالعنصرية والجهل اللتين انا بعيد منهما تماما ..سامحهم الله ..وقد كان هدفي من تغيير الاسم هو ان ناتي باسم جامع لكل مكونات الاقليم بدون تحرج . وقد اقترحت في المقال ان يكون الاسم الجديد ( اقليم غرب السودان ) , وما زلت انا اسير في نفس الاتجاه وادعم تغيير اسم الاقليم .

  2. الأخ والزميل عبدالعزيز يجب عند مناقشة المشاكل التركيز على أساس المشكل . بالله عليك هل إذا تم تغيير اسم الإقليم سوف تحل كل المشاكل ، وهل عبدالواحد و مني و دكتور خليل عندما قاموا بالثورة استشاروا أهل الإقليم حتى تحسب أفعالهم لقبائلهم أو لأهل الإقليم قاطبة ؟، هنالك من يطالب بتغيير اسم السودان لأنه دلالة على السواد وهذا لا يتناسب مع اسم هذا الوطن . أنت رجل ثوري ولك مساهمات كبيرة بعد أكثر من عقدين من الزمان توصلت إلي أن المشكلة ليس في التعليم والصحة والتنمية المتوازنة وإنما في اسم الإقليم . وهل الحروب القبلية في دارفور بين القبائل العربية فيما بينهم ، والقبائل غير العربية فيما بينهم ، والقبائل العربية وغير العربية كانت بسبب اسم الإقليم لا بسبب المراعي وشح المياه والتداخل بين المزارعين والرعاة ؟ وهل مساندة حكومة الخرطوم للقبائل العربية ضد بقية المكنونات في دارفور عندما قمتم بالثورة كان بسبب اسم الإقليم ؟ هب انه تم تغيير اسم الإقليم ثم ماذا !!! لا تدفنوا الرؤوس في الرمال .

  3. والله يا سام انا لا ادرى الى اى مجموعة اثنيه تنتمى , و لكن و الحق يقال فان الفور هم اطيب مجموعة اثنيه فى دارفور بدليل انهم استقبلوا كل المجموعات الفبليه التى نزحت الى دافور عبر القرون الماضيه كما انهم يرحبون بكل من اتى اليهم و سكن معهم , اما التعصب القبلى فهو موجود فى كل القبائل فى دارفور شانهم فى ذلك شان كل القبائل فى السودان و لكن بدرجات متفاوته اقلها عند الفور و اكثرها عند الزغاوه ، و انا هنا لا ادافع عن الفور ولا انتمى اليهم و لكن الواقع يؤكد ذلك ، كما اننى شخصيا لمست ذلك عندما اتى مناوى الى الخرطوم مساعدا لرئيس الجمهوريه ، فكل الوظائف منحت لابناء الزغاوه دون مرعاة للمؤهل و الكفاءة و قد كنت ضمن المتقدمين لتلك الوظائف و اكنت شاهدا عليها.خلاصة القول ان العصبية موجوده بكل قبائل دارفور و ليس هنالك ادنى رابط بين عصبية الفور و اسم الاقليم الذى سمى بهذه القبيله العريقه المسالمه كما ان الفور لم يسعوا لذلك كما تعلم و لكن التاريخ هو الذى اعطاهم ذلك و حفظ لهم هذا الحق بحكم انهم سكان دارفور الاصليون و ليس لهم اى امتداد فى الولايات او الدول المجاوره.
    اخى سام لقد لاحظت من خلال هذا المقال بان لك مقدرة طيبه فى الكتابة و التعبير ، فارجو ان توظف ذلك فى خدمة اهلنا فى دارفور بما يساعدهم فى توفير اسباب الاستقرار و العيش الكريم بعيدا عن هذه المواضيع الانصرافيه التى اشتم فيها رائحة العصبيه و هى لم و لن تخدم اهل هذا الاقليم المغلوب على امره حتى لو تم تغيير اسم هذا الاقليم باسم اخر .

  4. تغيير اسم الاقليم واجب لابد منه لعدة اسباب اهمها:
    1- كما قال الاستاذ عبد العزيز هذا الاسم مضلل لان هذه المنطقة التي يطلق عليها الان اسم دارفور لم تكن بأكملها تخضع لنفوذ الفور وسلطة الفور تنصر فقط في المنطقة من جبل مرة الى الفاشر وما تبقى من المنطقة عبارة عن ديار تتبع لقبائل اخرى بعضها اكبر حجماً من الفور ولم تخضع ابداً لنفوذ الفور بل هنالك قبائل لها ممالك وسلطنات في هذه المنطقة ومن الظلم ان نسمي كل هذه المناطق باسم قبيلة واحدة.
    2- هذه المنطقة بها مجموعات كبيرة بعضها قديم بقدم المنطقة والبعض الاخر اتت به الهجرة فتكون هذا المجتمع المتنوع الذي يحتاج للانصهار والاندماج في بوتقة واحدة تحمل اسم قومي يسع الجميع ولا يستبعد احد حتى تجني المنطقة ثمرة هذا التنوع.
    3- من اطلق اسم دار فور على المنطقة اراد بها شراً وليس بعيد عن المؤامرة حتى يكون هذا الاسم قنبلة موقوتة قابلة للانفجار تحت أي لحظة وتهدد مستقبل المنطقة ولا يمكن لكل هذه المجموعات الاثنية ان تتوحد تحت اسم قبلي لاحدى هذه المجموعات وبالتالي فان هذه النقطة ستكون مصدر خلاف واختلاف يحول دون الاندماج والتطور.
    4- اذا كان لابد من اطلاق اسم الفور فليطلق على المنطقة من جبل مرة الى الفاشر فهي تمثل النفوذ التاريخي للفور وتختار بقية المنطقة اسم يتفق عليه الجميع وتتوحد حوله الرؤى والكلمة حينها ستقوى المنطقة بتوحيد اهلها وتستطيع نزع حقوقها من أي كان.

  5. عايزين تقلبوها فور ضد زغاوة والعكس صدقني مافي انسان من الاقليم عنده هذه العقدة ويجب الاحتفاظ بالحق التاريخي للاسم لانها سلطنة قائمة قرابة 500 سنة.
    ويوم ما سمعت فوراوي قال البلد حقتهم والآخرين دخلاء يا عزيزي دي صراعات بينكم في حركاتكم المسلحة بالله حلوها بعيد من الشعب وكفاية حروب واقتتال.

  6. لكَ التحية أستاذ عبد العزيز سام على اهتمامك بإقليم دارفور، والذي يتجلى من خلال لغة رصينة وجزلة صغت بها هذا المقال.

    يعاني إقليم دارفور من مشاكل تاريخية وتدهور بيئي وتداخلات مع دول الجوار وتدخلات منها، مما جعل الإقليم بحق هو برميل بارود Powder keg السودان.

    وبرغم طرحك الطيب إلا إنني أختلف معك اختلافاً كبيراً في نسبة مشاكل دارفور إلى اسم الأقليم، ففي ذلك اختزال مخل لمشاكل الإقليم الكبيرة المتراكمة. وخذ مثلاً النزاعات القبلية في الإقليم والتي بدأت منذ عهد الإنجليز وقل لي ما دخل اسم الأقليم بذلك، وخذ أيضاً النزاع بين القبائل العربية من رزيقات ومعاليا فهل للفور أو اسم الإقليم دور في هذا النزاع.

    تقول الشواهد أن تيتو قد استحدث اسم “يوغوسلافيا” بعد الحرب العالمية الثانية وتعني أرض السلاف الجنوبيين بدلاً من الاسم القديم “مملكة الصرب والكروات والسلوفنيين” حتى تكون ماعوناً واسعاً لكل السكان، ولكن ذلك لم يكن ترياقاً من تفكك الكيان في عام 1992.

    وهناك مناطق أخرى في السودان تحمل اسم سكانها الأصليين القدامى، مثل جبال النوبة، فهل تنادي بتغيير اسمها هي ايضاً أسوة بدارفور حتى تضمن اندماج العنصر العربي المقيم في الجبال.

    للفور فضل على الإقليم لا ينكره إلا جاحد، وقد كانت لهم مملكة ذائعة الصيت حكمت حتى كردفان. كما قاوم السلطان الأخير، على دينار، الإنجليز حتى مقتله، جاعلاً دارفور آخر أقليم يسقط في يد الغزاة.

    والفور بطبعهم أناس مسالمون لا يميلون إلى العدوان وهذا ما جعلهم الضحية الأكبر لعدوان نظام الخرطوم الذي استخدم الجنجويد مخلب قط في تحقيق مأربه. حيث تشير الإحصاءيات إلى أن أكبر تهجير وقتل قد حدث لقبيلة الفور وليس غيرها.

    إن هذه الدعوة بتغيير اسم الإقليم ليس هذا وقتها، بل يجب الالتفات للعدو الأكبر وهو نظام الخرطوم الدموي، لتحقيق العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب وأعمار الديار وعودة المهجرين دون قيد أو شرط.

    في انتظار المزيد من كتاباتك الثرة حول الإقليم.

  7. يا عبدالعزيز سام انت واحد من بقايا وفضلات وافرازات الحركات العرقية والقبلية الفاشلة والمتناحرة دون برنامج, انتم عصابات و شرذمة تعوضت على الشحدة وسكن الفنادق و فتات اللجؤ و الاستثمار في معاناة اهلنا في المعسكرات ..اتركوا اهل دارفور في اقليمهم ليمارسوا حياتهم واذهبوا الي الجحيم ….عبدالواحد ومني و انت و جبريل و خليل و كلكم صعاليك..انتم سبب الفتن و سبب تنشيط الجنجويد….ابناء الفور والزغاوة وانت واحد منهم بداوا تمردكم بنهب ماشية الرحل من القبائل العربية و الغير عربية 2003 ..و في الميدان تصفيات لبعض ابناء القبائل الاخرى من البرقد و القمر و الرزيقات..الخ….دي حصادكم يا عبدالعزيز سام..انتم سجم ولا تعادلوا شئ و سوف يذكركم التاريخ بانكم مجرمين ساهمتهم في تدمير السودان و اطالة المعاناة و تزويد الاسلاميين في الخرطوم بالاكسجين للبقاء في السلطة…تف عليك وعلى امثالك.

  8. “وأنا أزْعمُ، والله أعلمُ بالصوَاب، أنَّ إسم الإقليم ودلالاته السالبة اجْبَرَا كُتلَة عرب دارفور وهى قوَّة بشرِية ضَارِبة لتنْحَاز لحكومة المركز فى حربِ دارفور فصارُوا جنجويد ودعم سريع وحرس حدود وغيره، وعرب دارفور سُكَّان أصليون عاشوا فيه منذُ الأزل وسعيشون فيه حتَّى قيام الساعة، ويحِبُّونَ الإقليم مثل جميع سُكَّانِه ويخدِمُونَه وصنعُوا مع الآخرين مَجْدُه، ولكِنَّ دِلالة الإسم المُضلِّل ومآلاتِه السَالِبَة جرَفتهم إلى الطرفِ الآخر، ولهم مُبرِّراتهم يسوقُونَها هم أفضَلَ مِنِّى.”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لا يااستاذ كتلةعرب دارفور تعاملوا بردة الفعل عندما تم اقصائهم، لأنه ثورتكم المسلحة كانت “دكيكينية” طالما هم مكون اساسي بالاقليم لماذا لم يتم اشراكهم بالثورة المزعومة،ولكم تجربة مشابه عملية الاخ/بولاد عليه رحمة الله كان استفدتم منها ،لانه اي عمل سواء كان سياسي او عسكري مع استبعاد “العنصر العربي ” في دارفور لن يكتب له النجاح وهذه حقيقة يجب التسليم بها والعكس صحيح ،لذلك يجب جميع الاطراف تحترم وتقدر وجود الآخر وتعمل سوياً لرفع الظلم عن الاقليم.
    عرب دارفور منذ السلطنات المتعاقبة كان لهم تمثيل ودور مقدر في السلطنة ،لانه سلطنة الفور لم يكن بها عنصرية مطلقاً وارجع للتاريخ هناك علماء وقضاة ومسئولين من قبائل خارج الاقليم،يا استاذ والله عيب عليكم ضرب النسيج الاجتماعي بالصورة هذه يعني خلاص خلصتوا حكاية مركز وهامش ورجعتوا لخلق صراعات بينية داخل الاقليم.

  9. عزيزنا سام مع احترامنا لك قد اتيت بفرية كبرى وتعد سما زعافا مسكوبا فى جسد المجتمع السودانى سيما شعب السودان فى الاقليم المضطرب دارفور .
    هل وصل بك الحال لهذه الدرجة من العهر السياسى والاسفاف مما حدا بك الى تزوير التاريخ وبصورة فاجرة ؟؟
    ام مقالك الاستفزازى هذا مدفوعة الثمن من قبل الشخصيات التى انتجتها افرازات مؤتمر حسكنيتة الليبية الصنع والمضون وونك العقيد الليبى ماشاء الله .
    نعلم انك كنت مناضلا شرسا فى ارتياد فنادق ليبيا ومابين الفندق الكبير ومسرحيات قهوة الكرامة.
    وحسكنيتة كانت بمثابة اخر مسمار دق فى نعش الشان السودانى لا سيما دارفور المملكة السلطنة والتاريخ والحضارة ارضا وشعبا وثقافة .
    دارفور لا يحتاج الى سماسرة الانظمة الشوفينية الثيوقراطية الشمولية والاستبداية .
    ومقالك يحال الى بريطانيا العظمى وتركيا والى قادة المحمل وحاضرة مكة المكرمة وارادة شعب دارفور الحرة الابية لياتيك بالخبر اليقين وعد عزيزى سام بغيمتك الجاهلة بحقائق الجغرافيا والتاريخ قبل ان تسمم فضاءات السودان .
    وللاسف اننا لا نستمد دروسنا من هارونك الخليفة فى اسياا .
    نحن نستلهم دروسنا من تجارب شعبنا فى السودان .
    ودونك بعانخى و تهراقا والسلطان على دينار وبحرالدين وعجبنا ودقنة والدكتور جون قرنق والقائد يوسف كوة والقائد الفذ قاهر الشيطان الاستاذ عبدالواحد محمد نور وشهداء القضية فى دارفور والسودان قاطبة بجنوبة وشماله .
    جديرى

  10. تشكيل حكومة المؤتمر الوطنى الجديدة قد إقترب موعدها ولك أن تختار بين وظيفة معتمد بمحلية الطينة السودانية أم معتمد بمحلية الطينة التشادية لكن أظن أن الأخيرة لايقة معاك لأن رئيس تشاد إدريس دبى هو قريبك. أترك دارفور وحالها من هذا الخطاب العنصرى وعد أدراجك إلى أهلك في بحيرة تشاد.

  11. الاستاذ عبدالعزيز بعد التحية و الاحترام .. انا اتفق معك تماما فيما رميت اليه في مقالك الوافي هذا عن اسم اقليم دارفور والذي لا يعبر عن جميع مكونات الاقليم من كل القبائل ويدعو للاحتكارية. وقد سبق لي ان نشرت مقال بهذا الخصوص في صحيفة الراكوبة هذه وقد رماني معظم القراء بالعنصرية والجهل اللتين انا بعيد منهما تماما ..سامحهم الله ..وقد كان هدفي من تغيير الاسم هو ان ناتي باسم جامع لكل مكونات الاقليم بدون تحرج . وقد اقترحت في المقال ان يكون الاسم الجديد ( اقليم غرب السودان ) , وما زلت انا اسير في نفس الاتجاه وادعم تغيير اسم الاقليم .

  12. الأخ والزميل عبدالعزيز يجب عند مناقشة المشاكل التركيز على أساس المشكل . بالله عليك هل إذا تم تغيير اسم الإقليم سوف تحل كل المشاكل ، وهل عبدالواحد و مني و دكتور خليل عندما قاموا بالثورة استشاروا أهل الإقليم حتى تحسب أفعالهم لقبائلهم أو لأهل الإقليم قاطبة ؟، هنالك من يطالب بتغيير اسم السودان لأنه دلالة على السواد وهذا لا يتناسب مع اسم هذا الوطن . أنت رجل ثوري ولك مساهمات كبيرة بعد أكثر من عقدين من الزمان توصلت إلي أن المشكلة ليس في التعليم والصحة والتنمية المتوازنة وإنما في اسم الإقليم . وهل الحروب القبلية في دارفور بين القبائل العربية فيما بينهم ، والقبائل غير العربية فيما بينهم ، والقبائل العربية وغير العربية كانت بسبب اسم الإقليم لا بسبب المراعي وشح المياه والتداخل بين المزارعين والرعاة ؟ وهل مساندة حكومة الخرطوم للقبائل العربية ضد بقية المكنونات في دارفور عندما قمتم بالثورة كان بسبب اسم الإقليم ؟ هب انه تم تغيير اسم الإقليم ثم ماذا !!! لا تدفنوا الرؤوس في الرمال .

  13. والله يا سام انا لا ادرى الى اى مجموعة اثنيه تنتمى , و لكن و الحق يقال فان الفور هم اطيب مجموعة اثنيه فى دارفور بدليل انهم استقبلوا كل المجموعات الفبليه التى نزحت الى دافور عبر القرون الماضيه كما انهم يرحبون بكل من اتى اليهم و سكن معهم , اما التعصب القبلى فهو موجود فى كل القبائل فى دارفور شانهم فى ذلك شان كل القبائل فى السودان و لكن بدرجات متفاوته اقلها عند الفور و اكثرها عند الزغاوه ، و انا هنا لا ادافع عن الفور ولا انتمى اليهم و لكن الواقع يؤكد ذلك ، كما اننى شخصيا لمست ذلك عندما اتى مناوى الى الخرطوم مساعدا لرئيس الجمهوريه ، فكل الوظائف منحت لابناء الزغاوه دون مرعاة للمؤهل و الكفاءة و قد كنت ضمن المتقدمين لتلك الوظائف و اكنت شاهدا عليها.خلاصة القول ان العصبية موجوده بكل قبائل دارفور و ليس هنالك ادنى رابط بين عصبية الفور و اسم الاقليم الذى سمى بهذه القبيله العريقه المسالمه كما ان الفور لم يسعوا لذلك كما تعلم و لكن التاريخ هو الذى اعطاهم ذلك و حفظ لهم هذا الحق بحكم انهم سكان دارفور الاصليون و ليس لهم اى امتداد فى الولايات او الدول المجاوره.
    اخى سام لقد لاحظت من خلال هذا المقال بان لك مقدرة طيبه فى الكتابة و التعبير ، فارجو ان توظف ذلك فى خدمة اهلنا فى دارفور بما يساعدهم فى توفير اسباب الاستقرار و العيش الكريم بعيدا عن هذه المواضيع الانصرافيه التى اشتم فيها رائحة العصبيه و هى لم و لن تخدم اهل هذا الاقليم المغلوب على امره حتى لو تم تغيير اسم هذا الاقليم باسم اخر .

  14. تغيير اسم الاقليم واجب لابد منه لعدة اسباب اهمها:
    1- كما قال الاستاذ عبد العزيز هذا الاسم مضلل لان هذه المنطقة التي يطلق عليها الان اسم دارفور لم تكن بأكملها تخضع لنفوذ الفور وسلطة الفور تنصر فقط في المنطقة من جبل مرة الى الفاشر وما تبقى من المنطقة عبارة عن ديار تتبع لقبائل اخرى بعضها اكبر حجماً من الفور ولم تخضع ابداً لنفوذ الفور بل هنالك قبائل لها ممالك وسلطنات في هذه المنطقة ومن الظلم ان نسمي كل هذه المناطق باسم قبيلة واحدة.
    2- هذه المنطقة بها مجموعات كبيرة بعضها قديم بقدم المنطقة والبعض الاخر اتت به الهجرة فتكون هذا المجتمع المتنوع الذي يحتاج للانصهار والاندماج في بوتقة واحدة تحمل اسم قومي يسع الجميع ولا يستبعد احد حتى تجني المنطقة ثمرة هذا التنوع.
    3- من اطلق اسم دار فور على المنطقة اراد بها شراً وليس بعيد عن المؤامرة حتى يكون هذا الاسم قنبلة موقوتة قابلة للانفجار تحت أي لحظة وتهدد مستقبل المنطقة ولا يمكن لكل هذه المجموعات الاثنية ان تتوحد تحت اسم قبلي لاحدى هذه المجموعات وبالتالي فان هذه النقطة ستكون مصدر خلاف واختلاف يحول دون الاندماج والتطور.
    4- اذا كان لابد من اطلاق اسم الفور فليطلق على المنطقة من جبل مرة الى الفاشر فهي تمثل النفوذ التاريخي للفور وتختار بقية المنطقة اسم يتفق عليه الجميع وتتوحد حوله الرؤى والكلمة حينها ستقوى المنطقة بتوحيد اهلها وتستطيع نزع حقوقها من أي كان.

  15. عايزين تقلبوها فور ضد زغاوة والعكس صدقني مافي انسان من الاقليم عنده هذه العقدة ويجب الاحتفاظ بالحق التاريخي للاسم لانها سلطنة قائمة قرابة 500 سنة.
    ويوم ما سمعت فوراوي قال البلد حقتهم والآخرين دخلاء يا عزيزي دي صراعات بينكم في حركاتكم المسلحة بالله حلوها بعيد من الشعب وكفاية حروب واقتتال.

  16. لكَ التحية أستاذ عبد العزيز سام على اهتمامك بإقليم دارفور، والذي يتجلى من خلال لغة رصينة وجزلة صغت بها هذا المقال.

    يعاني إقليم دارفور من مشاكل تاريخية وتدهور بيئي وتداخلات مع دول الجوار وتدخلات منها، مما جعل الإقليم بحق هو برميل بارود Powder keg السودان.

    وبرغم طرحك الطيب إلا إنني أختلف معك اختلافاً كبيراً في نسبة مشاكل دارفور إلى اسم الأقليم، ففي ذلك اختزال مخل لمشاكل الإقليم الكبيرة المتراكمة. وخذ مثلاً النزاعات القبلية في الإقليم والتي بدأت منذ عهد الإنجليز وقل لي ما دخل اسم الأقليم بذلك، وخذ أيضاً النزاع بين القبائل العربية من رزيقات ومعاليا فهل للفور أو اسم الإقليم دور في هذا النزاع.

    تقول الشواهد أن تيتو قد استحدث اسم “يوغوسلافيا” بعد الحرب العالمية الثانية وتعني أرض السلاف الجنوبيين بدلاً من الاسم القديم “مملكة الصرب والكروات والسلوفنيين” حتى تكون ماعوناً واسعاً لكل السكان، ولكن ذلك لم يكن ترياقاً من تفكك الكيان في عام 1992.

    وهناك مناطق أخرى في السودان تحمل اسم سكانها الأصليين القدامى، مثل جبال النوبة، فهل تنادي بتغيير اسمها هي ايضاً أسوة بدارفور حتى تضمن اندماج العنصر العربي المقيم في الجبال.

    للفور فضل على الإقليم لا ينكره إلا جاحد، وقد كانت لهم مملكة ذائعة الصيت حكمت حتى كردفان. كما قاوم السلطان الأخير، على دينار، الإنجليز حتى مقتله، جاعلاً دارفور آخر أقليم يسقط في يد الغزاة.

    والفور بطبعهم أناس مسالمون لا يميلون إلى العدوان وهذا ما جعلهم الضحية الأكبر لعدوان نظام الخرطوم الذي استخدم الجنجويد مخلب قط في تحقيق مأربه. حيث تشير الإحصاءيات إلى أن أكبر تهجير وقتل قد حدث لقبيلة الفور وليس غيرها.

    إن هذه الدعوة بتغيير اسم الإقليم ليس هذا وقتها، بل يجب الالتفات للعدو الأكبر وهو نظام الخرطوم الدموي، لتحقيق العدالة ومحاكمة مجرمي الحرب وأعمار الديار وعودة المهجرين دون قيد أو شرط.

    في انتظار المزيد من كتاباتك الثرة حول الإقليم.

  17. يا عبدالعزيز سام انت واحد من بقايا وفضلات وافرازات الحركات العرقية والقبلية الفاشلة والمتناحرة دون برنامج, انتم عصابات و شرذمة تعوضت على الشحدة وسكن الفنادق و فتات اللجؤ و الاستثمار في معاناة اهلنا في المعسكرات ..اتركوا اهل دارفور في اقليمهم ليمارسوا حياتهم واذهبوا الي الجحيم ….عبدالواحد ومني و انت و جبريل و خليل و كلكم صعاليك..انتم سبب الفتن و سبب تنشيط الجنجويد….ابناء الفور والزغاوة وانت واحد منهم بداوا تمردكم بنهب ماشية الرحل من القبائل العربية و الغير عربية 2003 ..و في الميدان تصفيات لبعض ابناء القبائل الاخرى من البرقد و القمر و الرزيقات..الخ….دي حصادكم يا عبدالعزيز سام..انتم سجم ولا تعادلوا شئ و سوف يذكركم التاريخ بانكم مجرمين ساهمتهم في تدمير السودان و اطالة المعاناة و تزويد الاسلاميين في الخرطوم بالاكسجين للبقاء في السلطة…تف عليك وعلى امثالك.

  18. “وأنا أزْعمُ، والله أعلمُ بالصوَاب، أنَّ إسم الإقليم ودلالاته السالبة اجْبَرَا كُتلَة عرب دارفور وهى قوَّة بشرِية ضَارِبة لتنْحَاز لحكومة المركز فى حربِ دارفور فصارُوا جنجويد ودعم سريع وحرس حدود وغيره، وعرب دارفور سُكَّان أصليون عاشوا فيه منذُ الأزل وسعيشون فيه حتَّى قيام الساعة، ويحِبُّونَ الإقليم مثل جميع سُكَّانِه ويخدِمُونَه وصنعُوا مع الآخرين مَجْدُه، ولكِنَّ دِلالة الإسم المُضلِّل ومآلاتِه السَالِبَة جرَفتهم إلى الطرفِ الآخر، ولهم مُبرِّراتهم يسوقُونَها هم أفضَلَ مِنِّى.”
    ــــــــــــــــــــــــــــــــ
    لا يااستاذ كتلةعرب دارفور تعاملوا بردة الفعل عندما تم اقصائهم، لأنه ثورتكم المسلحة كانت “دكيكينية” طالما هم مكون اساسي بالاقليم لماذا لم يتم اشراكهم بالثورة المزعومة،ولكم تجربة مشابه عملية الاخ/بولاد عليه رحمة الله كان استفدتم منها ،لانه اي عمل سواء كان سياسي او عسكري مع استبعاد “العنصر العربي ” في دارفور لن يكتب له النجاح وهذه حقيقة يجب التسليم بها والعكس صحيح ،لذلك يجب جميع الاطراف تحترم وتقدر وجود الآخر وتعمل سوياً لرفع الظلم عن الاقليم.
    عرب دارفور منذ السلطنات المتعاقبة كان لهم تمثيل ودور مقدر في السلطنة ،لانه سلطنة الفور لم يكن بها عنصرية مطلقاً وارجع للتاريخ هناك علماء وقضاة ومسئولين من قبائل خارج الاقليم،يا استاذ والله عيب عليكم ضرب النسيج الاجتماعي بالصورة هذه يعني خلاص خلصتوا حكاية مركز وهامش ورجعتوا لخلق صراعات بينية داخل الاقليم.

  19. عزيزنا سام مع احترامنا لك قد اتيت بفرية كبرى وتعد سما زعافا مسكوبا فى جسد المجتمع السودانى سيما شعب السودان فى الاقليم المضطرب دارفور .
    هل وصل بك الحال لهذه الدرجة من العهر السياسى والاسفاف مما حدا بك الى تزوير التاريخ وبصورة فاجرة ؟؟
    ام مقالك الاستفزازى هذا مدفوعة الثمن من قبل الشخصيات التى انتجتها افرازات مؤتمر حسكنيتة الليبية الصنع والمضون وونك العقيد الليبى ماشاء الله .
    نعلم انك كنت مناضلا شرسا فى ارتياد فنادق ليبيا ومابين الفندق الكبير ومسرحيات قهوة الكرامة.
    وحسكنيتة كانت بمثابة اخر مسمار دق فى نعش الشان السودانى لا سيما دارفور المملكة السلطنة والتاريخ والحضارة ارضا وشعبا وثقافة .
    دارفور لا يحتاج الى سماسرة الانظمة الشوفينية الثيوقراطية الشمولية والاستبداية .
    ومقالك يحال الى بريطانيا العظمى وتركيا والى قادة المحمل وحاضرة مكة المكرمة وارادة شعب دارفور الحرة الابية لياتيك بالخبر اليقين وعد عزيزى سام بغيمتك الجاهلة بحقائق الجغرافيا والتاريخ قبل ان تسمم فضاءات السودان .
    وللاسف اننا لا نستمد دروسنا من هارونك الخليفة فى اسياا .
    نحن نستلهم دروسنا من تجارب شعبنا فى السودان .
    ودونك بعانخى و تهراقا والسلطان على دينار وبحرالدين وعجبنا ودقنة والدكتور جون قرنق والقائد يوسف كوة والقائد الفذ قاهر الشيطان الاستاذ عبدالواحد محمد نور وشهداء القضية فى دارفور والسودان قاطبة بجنوبة وشماله .
    جديرى

  20. تشكيل حكومة المؤتمر الوطنى الجديدة قد إقترب موعدها ولك أن تختار بين وظيفة معتمد بمحلية الطينة السودانية أم معتمد بمحلية الطينة التشادية لكن أظن أن الأخيرة لايقة معاك لأن رئيس تشاد إدريس دبى هو قريبك. أترك دارفور وحالها من هذا الخطاب العنصرى وعد أدراجك إلى أهلك في بحيرة تشاد.

  21. ياخي انت قايل سموها دارفور عشان سكانها سكانها كلهم من قبيلة واحدة؟؟؟ ياخي كان زمان في سلطنة اسمها سلطنة الفور حاكمة السودان دا كلللو ماعدا مناطق السلطنة الزرقاء – السودان بقبايلو العربية دي أغلبها جاءوا السودان والسمح ليهم بأن يكونوا سودانيين هم سلاطين الفور والمسبعات كل البقارة بجميع قبايلهم والحمر والكواهلة والشنابلة وكذلك القبايل الأفريقية الجايين من مملكة وداي ودانفوديو. ويومها لو منعهم سلاطين الفور من دخول السودان لما صار السودان بتركيبة قبائله الحالية.
    فهل بعد هذا شرف لغير الفور في تاريخ السودان أكثر منهم؟ ياخي أقله أن تحفظ لهم اسمهم بل ان عبارة دارفور دي ذاتها أقل من مقامهم وهم الذين حكموا ثلثي مساحة السودان السابق وثلاثة أرباع السابق بعد انفصال الجنوب.

  22. ياخي انت قايل سموها دارفور عشان سكانها سكانها كلهم من قبيلة واحدة؟؟؟ ياخي كان زمان في سلطنة اسمها سلطنة الفور حاكمة السودان دا كلللو ماعدا مناطق السلطنة الزرقاء – السودان بقبايلو العربية دي أغلبها جاءوا السودان والسمح ليهم بأن يكونوا سودانيين هم سلاطين الفور والمسبعات كل البقارة بجميع قبايلهم والحمر والكواهلة والشنابلة وكذلك القبايل الأفريقية الجايين من مملكة وداي ودانفوديو. ويومها لو منعهم سلاطين الفور من دخول السودان لما صار السودان بتركيبة قبائله الحالية.
    فهل بعد هذا شرف لغير الفور في تاريخ السودان أكثر منهم؟ ياخي أقله أن تحفظ لهم اسمهم بل ان عبارة دارفور دي ذاتها أقل من مقامهم وهم الذين حكموا ثلثي مساحة السودان السابق وثلاثة أرباع السابق بعد انفصال الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..