حكومة ضلفة واحدة!!

ماوراء الكلمات
طه مدثر
(1) دعونا هنا نختلف مع قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.والذي قريبا جدا سيحتفل (ومعه الانقلابيون المدنيون) بعيد ميلاد انقلابه الاول.عيد ميلاد سعيد!!.
(2) وبرغم أن الأحداث والوقائع تقول إن السعادة لم تعرف طريقها لقادة الانقلاب والموالين لهم.بل ولعامة الشعب السوداني. طوال عام كامل .بل هو أشبه بعام الرمادة على الثورة السودانية.وعندما رأى قائد الانقلاب.عودة الدكتور الفخري محمد طاهر ايلا.والذي صادر بحقه أمر قبض من النيابة العامة.ولم يتحرك اي رجل شرطة لتنفيذ أمر القبض. فامتعض البرهان.وأفتى ان (البلد دي مافيها حكومة) واختلافنا معه أن البلد فيها حكومة.ولكنها حكومة (ضلفه واحدة) (ضلفة تفتح)للانقلابيين والموالين لهم.
(3) وتقتح لهم ابواب الهناء وعدم المحاسبة والمساءلة.وحتى عدم إلقاء القبض على اي متهم بأي جريمة وان كانت تلك الجرائم واضحة ومكتملة الأركان.وتحتاج فقط الى التحقيق والتحرى.وتفتح لهم فضاءات السودان للمرور والعبور.وتفتح لهم شوارعها ليسرحوا ويمرحوا فيها كما يريدون.ونزيدكم من الشعر (بيت بيتين والثالث ناصية)ومعلوم بالضرورة أن حزب المؤتمر الوطني البائد.هو حزب محلول بنص الوثيقة الدستورية.فكيف يسمح لقادته بإقامة المؤتمرات الصحفية واللقاءات.؟بل والتهديد بانهم وبعد اليوم لن يستجيبوا لاي ابتزازات .كما قال بذلك القيادي بالحزب بروفسير ابراهيم غندور.وألا يدل هذا على وجود حكومة (ضلفة واحدة)؟
(4) و(الضلفة)الأخرى مغلقة ايضا بأمر الانقلاب.وهذه الضلفة مقفوله في وجه الناقمين والمعارضين بشراسة للانقلاب والانقلابين.فكيف يتم اعلان الاستاذ وجدي صالح القيادى الصالح بقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي.كمتهم هارب.والاعمى كان يراه يطل عبر الفضائيات العربية.ومن استديوهاتها بالخرطوم؟ كيف يكون وجدي صالح متهم هارب وهو الذى لم يبارح الخرطوم اصلا.؟ التهمة الحقيقة التي يحب توجهها للاستاذ وجدي.هو شراسته في معارضة انقلاب البرهان.وانه من الرافضين لاي تسوية مع الانقلاب.وان ايام الرجفة قد اقتربت.ولا حل امام قادة الانقلاب ومن ساعدهم.الا بالقاء القبض على المعارضين الأقوياء. والزج بهم فى المعتقلات والحراسات.حتى تعدى وتمر ذكرى ثورة الحادي والعشرين من أكتوبر على خير. وبعد ذلك يتم إطلاق سراح المعتقلين.وبهذا التفكير الفطير.يظن الانقلابيون.انهم يستطيعون فرض سيطرتهم على الأوضاع. وارهاب وتخويف الاخرين.ولكن هل تستطيع السلطة الإنقلابية السيطرة على الشارع الثوري بأكمله.؟لا شك عندي أن من أشار على الانقلابيين بهكذا افكار وخطط.هم مستشارون حمقى.ومعلوم أن الاحمق يريدك أن ينفعك فيضرك..وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم……
الجريدة