سبعة وخمسون عاماً من التراجع للوراء

حلت 19 ديسمبر 2012 الذكرى السابعة والخمسون لأعلان استقلال السودان من داخل البرلمان. شهد فيها شعب السودان مالم يره حتى في ظل الاستعمار البريطاني.
إن الأزمة العامة التي تعيشها البلاد تكمن في فشل القوى الأجتماعية التي ورثت الحكم بعد الإستقلال وفرضت سيطرتها على شعب السودان والدولة السودانية بكل مكوناتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والتي عجزت عن تحويل السودان من مستعمرة الى دولة مستقلة وحديثة في بنيتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والزراعية والصناعية والخدمية وتعالج قضايا التنوع العرقي والثقافي والديني وترسخ التنمية المتوازنة في كافة الأقاليم وتعمم الخدمات بعدالة تامة.
إن فشل هذه القوى الاجتماعية التي كانت تمثل تحالفات مختلفة للأرستقراطية الرأسمالية والبيروقراطية العسكرية والمدنية التي ارتبطت مصالحها بما ورثته من الاستعمار من مصالح اقتصادية وسيطرة كاملة على أجهزة الدولة، جعل قضية توزيع السلطة والثروة والتنمية والخدمات يأخذ بعداً اقليمياً وقومياً ودينياً. فقد عقد مشاكل القضية القومية في السودان وأدى لنشوب الحروبات والصراعات والنزاعات الأهلية.
لقد فاقمت سلطة الأنقاذ وعمقت من الأزمة بصورة جعلت الحل عسيراً وغير ممكن إلا باسقاط نظامها. فقد تراجعت الحريات الديمقراطية واصبحت مواجهة الرأي الاخر بالاعتقال والتعذيب بل والقتل الفردي والجماعي. وشهد شعب السودان فقراً مدقعاً لم يعشه من قبل بدليل ان دخل الفرد لا يكفي 3.5% من احتياجاته الضرورية. واصبح السودان بلداً مستهلكاً لكل احتياجاته بما فيها الضرورية مثل الذرة والقمح والزيوت وغيرها. نتيجة لاحتكاروبيع سلطة الرأسمالية الطفيلية كل المؤسسات الزراعية والصناعية والخدمية. الان وبعد التشريد المنقطع النظير للعاملين والذي بلغ مئات الالاف واصبح اكثر من 96% من السكان يعيشون تحت خط الفقر، ترتفع النسبة الى 98% في دارفور وشرق السودان. وباعلان رئيس الدولة ان من يريد حقوقه ليأخذها بقوة السلاح، تواصلت الحرب في الجنوب واشتعلت في دارفور حتى اصبحت مأساة العصر وإتسعت رقعتها لتشمل جنوب كردفان والنيل الأزرق وبمثل هذه الممارسات فقد السودان جزءاً عزيزاً من الوطن بانفصال الجنوب، ولازالت القضايا العالقة تشكل بؤره لأندلاع حرب بين البلدين، بل ربما تعم السودان بأكمله. لقد فقد السودان في واقع الامر استقلاله بفقدان استقلال قراره نتيجة لاعتماده في تسيير دولاب الدولة واستيراد القوت الضروري لشعب السودان على القروض والمنح الأجنبية التي بلغت مليارات الدولارات وليس هناك ضوء في أخر النفق ينبئ بكيفية الخلاص منها.
نحن في الحزب الشيوعي نكرر مرات ومرات أن اي يوم يمر تحت ظل هذا النظام، لا يفقد السودان استقلاله الاقتصادي والسياسي وحسب، بل سيفقده السيطرة حتى على اراضيه و موانئه وشواطئه التي اصبحت معبراً لكل السفن الامريكية والايرانية والمصرية بل والاسرائيلية في عمق مياهه الأقليمية. ولابد لشعب السودان ان يتحد في جبهة عريضة للإطاحة بهذا النظام الذي افقد السودان كل مقومات الدولة المستقلة.
الميدان
عند اعلان الاسقلال من داخل البرلمان
اعترض نائب واحد اسمه ازرق وطالب ببقاء الاستعمار الانجليزي
اها بالله لو عملنا استفتاء الانجليز ام الكيزان؟؟
القوى الاجتماعية والسياسية لو تركت وما تدخل الجيش والعقائديين مثل القوميين العرب والبعثيين والشيوعيين وآخرهم الاسلامويين كان وصلنا لحل سلمى وبالحوار والنقاش لمشكلة الحكم والتنمية فى السودان!!!!
ما تشوفوا الهند التى لم يحكمها عسكرى او عقائدى او غيره من الحكم الشمولى تقوم وتقع لحد ما استقرت سياسيا وهى الآن فى نهضة شاملة وشعبها اتعود على الاختلاف السلمى والممارسة الديمقراطية!!!
انحنا ما ضيعنا غير الجيش وانقلاباته وتعاونه مع العقائديين العاملين فيها انهم افهم الناس فى السودان وان بقية الشعب ما بيفهم حاجة واتضح انهم اجهل من مشى على قدمين بل هم الجهل متجسد فى شكل بشر وانهم هم الفشل ذاته والغريبة والشىء المضحك المبكى انهم يتعالون على بقية الشعب وهم عاملين زى فرعون وقلة عقله يمشون عرايا(فكريا) وهم يحسبون انهم لابسين ملابس(يعنى عندهم فكر وعقل)!!!
هل كان فى داعى لكلية حربية اصلا وجيش المافى فى نافوخهم القذر غير الانقلابات والاستيلاء على السلطة ومعهم بعض المدنيين والعقائديين الفشلة؟؟؟اصلا وكلو كلو ماعندهم غير الحروب الداخلية؟؟؟
والله ثم والله لو استمرت الديمقراطية بى سجم رمادها من طائفية وغيرهالكنا وصلنا الى حل لمشاكلنا وبقت الديمقراطية ثقافة شعب ومجتمع ولظهرت قيادات جديدة وديمقراطيا تتطيح بكل شوائبها!!!!
تفووووا على الضباط الاحرار!!!
تفوووا على كل الاحزاب العقائدية بدون فرز!!!!
ومليون تحية واجلال واحترام لكل الديمقراطيين اللبراليين البيؤمنوا بسيادة الدستور والقانون وفصل السلطات والحريات الفردية والجماعية!!!!
ولا نامت اعين الجبناء!!!!!
ورا ورا ورا…. ورااااااااااا
وورا و ورا و ورا
عازين شنو انتو يا سجم الشعوب غير ورا
يا أخي كتر خيركم على تذكيرنا ب 19 ديسمبر ..
بس ما تنسوا أن العسكر بمعاونة الأحزاب العقدية هم السبب في أقعاد التجربة الديمقراطية في الأساس أما الحديث عن المكونات الإحتماعية و أثرها فهو حديث ترويجي مضلل لأننا نعلم تمام العلم بأنها من إفرازات نظم الحكم و بخاصة في ظل النظم الشمولية و العقدية حيث يغيب البرنامج السياسي و تحل محله برامج التمكين و إستمرارية الحكم و عُد لتاريخ نوفمبر و مايو و عهد التيه الحالى فستجد أنها عبارة عن بروتوتايب يستنسخ نفسه في تكرار ممل و يكرس جل جهده في تنمية الطفيليين و تدقيس الجهلاء و إلهاء من يستطيعوا عبر الرياضة و الفن و تجمهرات تغييب الوعي مثل كتائب مايو و شباب مايو و مثل ما نراه الآن مثل منظمة الشهيد و شباب البناء و غيرها من مظاهر التعمية هذا إن لم نشر لإستيعاب الآلاف من الشباب في الإجهزة الأمنية القمعية و لا يفوتني في الختام أن أذكر الناس بأن كل ما نراه مستوحي من الدول القمعية و على رأسها ( روسيا و إيران) و ياللعجب الرفاق (يتنكرون) لبضاعتهم و الأسلاميون ( يشترونها ) …
كل عام و السودان بخير و لازال أيماننا بالله أكبر من تمنياتنا و لا يزال أملنا معقود في أن يتم التغيير لما يتطلع إليه شعبنا ..
الى متى نرمى هذا الغباء والبلاده والعجز الى الأخرين وكاننا ملايكة معظم الدول كانت مستعمرة زينا وصارت احسن مننا,,الحزب الشيوعى الروسى جعل من روسيا دولة صناعية كبرى وقوة لا يستهان بها وكذلك الصين التى نشترى منها ونستجديها,,مشكلتنا ليست فى الافكار وانما فى هؤلاء الذين يدعون الافكار ليرقوا قوت الشعب,,,,مشكلتنا فى انفسنا ,,,,,,,,,!!؟
منو القال ليكم ده تراجع نحنا سبقنا عصرنا دى اسمها نظرية التقدم الى الوراء يعنى نحنا الان وصلنا زمن بدء الخليقه عشان نشوف اخطاء الذين سبقونا ونتجنبها