ياوزراء الإتحادي الأصل..لا لركوب السرجين !

التصريحات المتضاربة بين أقطاب الحزب الإتحادي الديمقراطي الذي يُسمى الأصل ..باعتبار أن هنالك فروع كثيرة تساقطت بعيداً عن شجرته التي يمثّل السيد محمد عثمان الميرغني عودها القديم المحفوف بما تبقى من أغصانه المقربين.. والذين إستوزر بعضهم في مركب الإنقاذ الغارق متمسكين بحافتها رغم بلل رجولهم التي تتحسس حقيقة ذلك الغرق الحتمي ..فيما ظل بعضهم ناقماً على تلك المشاركة مؤكداً ضرورة فضها !
ذلك التباين في مواقف أقطاب الحزب ، ينم عن أزمة كبيرة يعيشها في مبناه ومعناه المنفصمين عن بعضها !
فهو لم يعقد مؤتمره العام منذ عقود ، فأصبح ما تبقى منه في عدم وجود المؤسسية الشفافة مايمكن أن نطلق عليه حزب الرجل الواحد شأنه شأن حزب الإمام الذي يتمثل هو الآخر حالة أبوسنة الذي يضحك على سنتي المشاركة الإتحادية العلنية فيما هو مشاركته الأخطر لأنها مبطنة وفيها ضرب للجماهير الغاضبة تحت الحزام !
السيد أحمد سعد عمر وزير رئاسة مجلس وزراء الإنقاذ يعتبر مشاركتهم إستنادا الى دستور الحزب ، ولست ادري متى أنعقد للحزب دستور تبنته الجمعية العمومية التي لايعرف لشتاتها مرفأ !
بل ويزيدنا من الشعر بيتاً بإن مشاركتهم ليست ديكورية ..وأنهم يقفون مع الجماهير في تطلعاتها !
فكيف يستقيم يا سيادة الوزير أن تأكلوا موائد الخليفة السفاح الذي بسط لكم فيها أكباد أبناء ذات الجماهير التي تتحدث عنها و سكب لكم في كؤوس تلك المشاركة انخاب دمائهم الطاهرة متباهياً بقتلهم و منادياً ذئاب أمنه من داخل مجلسك الذي تحرس بوابته أن يخلصوه من ثلث الفائض المتبقي من تلك الجماهير التي تقفون معها وأنتم في ذات الوقت تنادمون القتلة !
ليهنأ الثلثان بالطمأنينة والأمن والرخاء كما قال كبير القتلة مخاطباً لكم يامن تشاركون و قلبكم مع الجماهير المكلومة!

فهل أنتم ضمن هذين الثلثين ..فيما تركبون سرجين في وقت واحد !
وهو أمر صاحبه واقع أرضا ًلا محالة بين حماري مواقفه !
نعم نحن نعلم أن طعم السلطة حلو في فم من تعطش له طويلاً …ومن الصعب لفظه لاسيما لمن يعطي ضميره النضالي إجازة ولو بصورة مؤقته هي عمر هذه المشاركة التي لن تدوم !
لكن ما نحن متأكدون منه ، أن طعم صحوة الضمير هو الأحلى لانه لا يستقر في مذاق صاحبه لوحده..بل يدوم في ذاكرة الذائقة التاريخية، ويخلّد إسم صاحبه في صفحة المجد ولو ذهب رسمهُ !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لقدسسقط الميرغني عندما تترك البلد الي لندن ووابنائه يقتلون بدم بارد في انتفاضةسسبتمبراالماضي
    لقد استكثر اان ييصدر اي تصريح او بيان ششجب لما يحدث
    ههذا الرجل وحزبه قد ذذهبا الي مذبلة االتاريخ من غير رجعة

  2. الضرب في الميت حرام
    ديل جارين وراء الوزارة عملرهم كله وللاسف استوزوروا في زمن الانقاذ بعد ما كانوا معارضين
    ما تتوققع منهم غير الكلام الني لانهم نيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..