اعداء انتفاضة ديسمبر يتحركون بخطى ثابتة لإجهاضها

(إنت بتكيد والشعب يفعل ما يريد
يحيا الكفاح وينبغي
وتسقط كتائب الجنجويد )

عار القيادة العامة
للشاعر أزهري محمد علي

استهلالة:
السودان تكون في وضعه الحالي والسابق من دون إرادة شعوبه المتناحرة ثقافيا واجتماعيا ، كما كان عبارة عن ممالك متحاربة ومتنافسة  كل منها يريد توسيع نفوذ سلطته متى ما حس بضعف المملكة المجاورة أو المنافسة ، لذلك كانت المقاومة ضعيفة تجاه كل الغذوات الاستعمارية .
الإستعماريين الأتراك أو الإنجليز جمعوا شعوب متنافرة ومتناحرة في جغرافيا مترامية الأطراف سمية بالسودان  قبل أن ينفصل جنوب وشمال ،هذا السودان استقلة في نهاية 1955 وانفصل الي دولتين في منتصف 2011 لكن هذا البلد منذ الاستقلال لم يستقر سياسيا و دارت به أطول حرب أهلية في أفريقيا حصدت قرابة الخمسة مليون ضحية ولا زلت مستمرة حتى بعد الانفصال.
نسبة لسوء الإدارة الساسية وفقدانه لمشروع وطني يجمع شتاته بالإضافة لعدم وجود الإرادة السياسية من الفاعلين في الفضاء العام، والارتهان لايدولوجيات مستوردة من خارج واقعه الجغرافي والهوية الأحادية التي حاول النخب السياسية بالقوة على الآخرين المختلفين هي السبب الأساسي في عدم استقرار .
خلال ال 65 سنة من عمر الاستقلال مرة السودان بثلاثة  إنقلابات عسكرية استهلكت جل عمر الاستقلال  آخرها إنقلاب الحركة الإسلامية الذي جثمة ما يقارب الثلاثين عام اذاق فيها الشعوب السودانية الأمرين تقتيلا وتشريدا وإبادات جماعية وحروب عبسية مستمرة آثارها حتى اليوم .
كل الانقلابات الثلاث إنتهت بانتفاضة شعبية ثم أجهضت الانتفاضة  قبل ان تحقق الهدف الذي انتفض الشعب من اجلة منذ انتفاضة أكتوبر 1964 مرورا بمارس أبريل 1985 وصول لديسمبر2018 التي أسقطت انقلاب الحركة الإسلامية والتي ما زلت الحركة الإسلامية تعمل لإجهاض انتفاضة ديسمبر بكل السبل والوسائل لهذا نحن هنا بصدد التحدث عن خطة الحركة الإسلامية لإجهاض انتفاضة ديسمبر .

بحكم السلطة التي كانوا فيها و ما زلت بقاياهم :-

الإسلاميين لديهم من البيانات بحكم السلطة التي اقاموها من خلال الثلاثين عام عجاف تمكنهم من معرفة المناطق الهشة ليفجروها لأحداث بلبلة عبر لجانهم الأمنية و نجحوا في ذلك تقريبا خلقوا  مشاكل في معظم ولايات السودان وخصوصاً في ذلك خدمهم ملف شعبة القبائل.
عندما عجزوا من احتواء الحراك الشعبي(الانتفاضة) وضعوا خطة بسيطة من ثلاثة محاور  .
اللهي :-
1- محور افتعال أزمة اقتصادية بالإضافة للوضع الاقتصادي المتأزم أصلا، وهذا تم تنفيذه عبر الشركات و المؤسسات المالية التابع لهم بالمضاربة في سوق العملات الأجنبية والمحاصيل مع احتكار كامل للسلع الاستراتيجية جاري التنفيذ حتى الآن .
2- محور افتعال أزمة أمنية عبر الفوضى في المدن الكبيرة مثل الخرطوم  وما شابهها سرقات وفوضى انفلات  أسعار وانفلات للأمن. ..أما الولايات افتعال اقتتال بين القبائل عبر شعبة القبائل …الخ من الوجهات وحتى الآن جاري التنفيذ بنجاح.
3- محور إعلامي مساند للمحورين الفوق ببث الإشاعات واليأس بين الشعب وتقسيم قوة الانتفاضة والآن جاري التفنيذ.

ما هي المحصلة؟
المحصلة هي تنفيذ المقترح الذي قدمه المجلس العسكري في الانقلاب الأول لابن عوف أو الثاني للبرهان القال فيه أنه يكون حكومة تصريف أعمال لمدة تسع شهور ثم تليها انتخابات.
والهدف من هذا المقترح يريد الإسلاميين وأعوانهم إعادة إنتاج نفسهم والعودة إلى السلطة بعد امتصاص الغضب الشعبي والتخلص في نفس الوقت الحمل الثقيل المسمى بالبشير وزمرته.
ما هوالدليل على كل ما سبق؟
1- في إحدى المؤتمرات الصحفية قال أبو بكر عبد الرازق والله  الحكومة دي ما بنخليها تستقر كما كما كررها أنس عمر و كذلك غندور قالها بصورة دبلوماسية.
2- غازي صلاح الدين عبر ما يعرف الإصلاح الآن حاليا مطالب البرهان بحل الحكومة وتكوين حكومة لمدة ستة اشهر لتقوم باحصاء سكاني و انتخابات
3- يوسف الكودة يطالب بإقالة الحكومة وتكوين حكومة لمدة ثمانية عشر شهر خلالها تقوم بالانتخابات وتكون مجلس تشريعي لمدة عشر شهور للقيام بالمؤتمر الدستوري و دستور دائم بناءا تقوم الانتخابات.
4- خطاب برهان في الكلية الحربية الذي يطالب به خروج المواطنين لتفويض الجيش
5- خطابات حميدتي الكثيرة التي تحرض وتطالب بتفويضهم سوى للإدارة الأهلية أو لمليشياتة وما الأخيرة ببعيد.

الملاحظ:-
الملاحظ في مقترح حركة الإصلاح الآن ويوسف الكودة جمع الاعداد يساوي 6 شهور + 18شهر  =24  جيد حتى الآن إذا افترضنا عملية  إجهاض الانتفاضة نجحت بكل الخطوات الأساسية الأولى في الخطة واجبرت القوة الساسية للتفاوض معهم سيسقط مقترح الست شهور ويكون التفاوض في 18 شهر وعندها سيقترح رقم متوسط وهو 9 شهور وهو أول مقترح نزل في بيان الانقلاب الأول للمجلس العسكري وبعد ذلك عينك تشوف الخج في الانتخابات وإعادة بيوت الأشباح. ..

لكن:-
كل هذه الخطة قديمة معاد مع التعديل لن ولم تنجح لأسباب كسيرة.
أولا الخطة مبنية على خطة 1977 بعد المصالحة مع نميري  والتنفيذ بعد انتفاضة مارس أبريل 1985 و نفذت في 1989 وانتفاضة ديسمبر 2019 فيها تحول كبير من حيث الفئات المشاركة و بنية توازن القوة بينها مما كان في مارس أبريل1985 و كذلك  أكتوبر 1964 مما قفل الباب أمام التفكير أو المغامرة في انقلاب أو الالتفاف.
ثانياً هذه الانتفاضة محروسة بفئات شبابية تتميز بصفات متناقضة ومطالب غاية التناقض وبنية وعي متفاوت وأكثر تناقض إلا أنها تتفق في حاجة واحدة اللهي التمرد الكسروا به بنية الخوف والخضوع، القهر والهدر و لا يريدون إلا العيش بحرية وسلام وعدالة.
يتواصل
#اوقفوا_القتل_في_دارفور

[email protected]
25/01/2021
Lyon