مقالات وآراء سياسية

أين نحن مما يطبخ علي نار التسوية؟!#

زهير عثمان

في هذا الشعب يعرف ويري ويسمع وليس هنالك منغموضٌ شديدٌ يلفّ الاوضاع السياسية في عاصمة الشمس المشرقة الخرطوم .
الجميع يبحثون ، والكل يتساءلون كيف هبطنا في وحل التمزق السياسي بين كل الكتل السياسية والصراع الان علي من يحكم هذه البلد وسط غياب كامل لهيبة الدولة وضعف اداء لكل مؤسسات ادارة الشأن العام وهم تحت همينة السماسرة ووسطاء التحشيد وصناعة المواقف الرمادية واشاعة الفوضي بأمتياز ليسوا وطنيين ولكنهم مدفعيين بالمال السياسي لكي نعيش مرحلة التوهان السياسي هذه لصالح جهات اقليمية معلومة حتي لدي البسطاء ناصروا من ترون ولكن لدينا حقوق وعلينا واجبات كلنا حرص من منطلق اننا ابناء هذه الارض لن نقبل بما يطبخ في عواصم المصالح وتحقيق الديمقراطية عبر الوصفات التي صاغها خبراء الهيمنة الاقتصادية من بعد والتغلل في صنع القرار السياسي الوطني بكل السبل والوسائل
تعالوا نبحث عن الدولة التي غابت عن أنظارنا كموطنيين ونحن نشعر ، يوما بعد يوم ، بأنهم تركونوا لمصيرنا القاسي هو الفقر والمعاناة واللا دولة وسيطرة العصابات الاجرامية والمليشيات علي كل شيء في حياتنا اصبح بأس. ونتسال عن من الذي يقود هذا المشهد الهمجي والعبثي بأمتياز نعلم مشهد مرعب ، يتكرّر يوميا ، ومع تقدّم الزمن يزداد المشهد غموضا وكآبة. لعل أهم دليلٍ على ذلك وسائل التواصل الاجتماعي ، وبالأخص فيسبوك يكتب فيه الشباب المعاناة ينادون بالتغيير والتضحية من اجل دولة مدنية غدا اكثر تخطيط لدولة القانون الموسسات وغض النظر عن الكوارث التي تحملها يوميا وسائل التواصل الاجتماعي هذه، إلا أنها تبقى بمثابة المرآة العاكسة بوضوح شديد آراء المواطنين وأولوياتهم وهمومهم يعرفون همنا الان هو الاستقرار السياسي والاتفاق علي مرحلة الانتقال الديمقراطي من خلال دستور يسع احلام الجميع ولا يقصي غير الذين اجرموا خلال العهد البائد وفترة الانقلاب .
طال بنا الانتظار ، ولم نريا جديدا ذا قيمةٍ من شأنه أن يحسّن أوضاعنا نحو الأفضل. على العكس تراجعت، في الفترةالاخيرة قدرتنا الشرائية، وانخفضت درجات مطالبنا وطموحاتنا في حياة افضل، وتعدّدت المخاطر التي أصبحت تهدّد استقرارنا الاجتماعي والنفسي ومستقبل كل الوطن .
نعم كنا ولانزالنعاني من ضيق الحال ، ومحاولة سيطرة المليشيات وفرض الامر الواقع من حركات سلام جوبا وتمرد القبائل والاثنيات بالاضافة احتجاجات موظفي الدولة  وتنازع الأحزاب وكم الحرية حتى بدت لنا ان البلاد كأنها تتّجه نحو الفوضى ، فإذا بنا اليوم نتعرّض لإعصارٍ يكاد يقتلعنا من جذورنا ، والإحساسٌ العام الان اننا نشعرٌ بالضياع والوحدة والحيرة القاتلة وكل فريق يبحث عن سلاح فتاك لدحر الاخرين
ما يشغلنا الان هو تغيير  هؤلاء عسكر ومدنيين والمنظومة التي تدور في هذا الفلك العدمي , المقصود بذلك إلغاء الشراكة التي أقرّتها الأحزاب معهم ، إلى جانب حل الدعم السريع وكل المليشيات وجمع السلاح من الجميع تمهيدا لقيام سلطة الشعب.
وعندما تبرز في الأثناء مشكلات أكثر خطورة تتعلق بدماء الشهداء، ولا يمكن معالجتها اعتمادا على الأدوات القانونية التي نعتقد أنها هي الحلّ السحري لتغيير جميع الأوضاع، وكيف يعمل اهل الاسلام السياسي في اعادة كل شيء لما كان عليه ، اعلمو ان للصبر حدود والشارع الي الان في حالة حراك والمعركة لم تحسم لصالحكم كل الاحوال تبشّر بذلك، لا نطالب بتقديم الحلول بل الحسم الثوري هذه المرة .
عليكم معرفة اننا نؤمن بان الحلول تخرج من هذا  الشعب الثائر هي الحل الامثل، لأن الشعب يفعل ما يريد، ولا يقبل الوصاية عليه ولكي لا تكون المحصلة النهائية لهذا الدوران في حلقة مفرغة أن العسكر وساستنا تتحرّكون في أجواء ضبابية كثيفة، وتتّجه الغموض، قد تصطدم في أي لحظة بحملة السلاح لما نسمع من تتطاول علي احلامنا الديمقراطية .
نعرف ما يدور بكل التفاصيل ومن داخل الغرف المغلقة ان العودة غير الرسمية لحزب المؤتمر الوطني تتسارع وتيرتها ولكن هذا هو المطلوب لكي يكونوا الاقرب للمحاسبة عند سقوط الانقلاب
وما نريد نحن شعب السودان تحديدا قيام سلطة مدنية كاملة ومغادرة الجيش للعمل السياسي والقصاص لشهداء الثورة وان نحكم بميثاق سلطة الشعب وتفكيك نظام انقلاب 1989م وتاسيس سلام قائم علي رؤية سياسية مدنية لا تخويف اهل السودان بقوة السلاح والاصلاح الاقتصادي مع مكافحة الفساد جل طموح كل اسرة ان تجد دخل يكفي معاشها وعلاج وتعليم وان نعيش في بئية تنعم بالامن والاستقرار .
هذا ما نريد يا عسكر وساسة ان كنتم تريد نصر m الثورة ولا الانتصار لأنفسكم المهزومة من هتاف الثوار في كل شبر من ارض بلادي وعلي درب تحقيق الحرية والعدالة والسلام سائرون.

[email protected]

تعليق واحد

  1. الشيخ محمد الجعلي راجل كدباس، رضي الله عنه، ينصح السجمان بأن أي تحول ديقراطي لا يقبل به شباب المقاومة الأحرار، الذين اسقطوا دولة الفسق والفساد والإجرام الكيزانية ولا زالوا يقدمون اراوحهم ببسالة لم نسمع بها الا في الاساطير، في سبيل القضاء علي اخر كوز نجس لتطهير أرض السودان الطاهرة من رجسهم، لن يكتب له النجاح. فعلا صدقت ياشيخ الجعلي رجل الصدق والكرامات.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..