أواخر أيام المهدية و أواخر أيام الإنقاذ … ما أشبه الليلة بالبارحة

أواخر أيام المهدية و أواخر أيام الإنقاذ … ما أشبه الليلة بالبارحة
رشيد خالد إدريس موسي
[email][email protected][/email]
يعيد التاريخ نفسه و إن لم يمر بنفس المراحل. هكذا يقولون و هذا صحيح. ما يحدث في بلدنا في هذه الأيام يؤكد هذه الحقيقة , ذلك أن ما يجري في بلدنا في هذه الأيام, يشبه ما حدث في أواخر عهد المهدية, أي منذ أكثر من مائة سنة خلت. هذا حال نظم الحكم التي يغلب عليها طبع الإستبداد و الفساد, إذ ينخر الفساد و الإستبداد في جسدها كالسوس, فتتآكل من داخلها , مثل عصا سليمان , ثم تسقط. إن قصص التاريخ مليئة بالعبر, لمن أراد أن يعتبر. و السنن الكونية لا تتخلف. ( لن تجد لسنة الله تبديلاً, و لن تجد لسنة الله تحويلاً ). هل من معتبر ؟.
إتصلت بشقيقي في بلدنا في دنقلا , و سألته عن الأحوال كالعادة. أفادني بالتقرير التالي :
1/ أن بلح الموسم الماضي, لم يباع حتي الآن. و السبب أن السوق كاسد. و سبب كساد السوق, يعود إلي ما هو حادث من إضطراب أمني في بعض الأنحاء, و بالتالي فإن الغرب و الجنوب قافلين, و لا يوجد سحب من سوق أم درمان. ثم أن التجار, أحجموا عن شحن البلح عن طريق الدبة ? الحمرة, و هو طريق صحراوي , و ذلك خوفاً من عصابات النهب المسلح.
2/ أن موسم البلح الحالي يبدو فاشلاً, إذ لم يطرح النخيل , بلحاً جيداً مثل المواسم السابقة.
3/ أن بعض الناس يعانون في معاشهم , و أخذ بعضهم يمد يده للآخرين. لم يكن يحدث هذا السلوك في بلدتنا , إلا نادراً.
4/ ثم سألته عن البحر, أي فيضان النيل. أفادني أن فيضان النيل ضعيف في هذه السنة.
تأملت في ما قاله شقيقي و قلت ما أشبه الليلة بالبارحة. إن ما يحدث في بلدنا في هذه الأيام, يشبه ما حدث في أواخر عهد المهدية, إذ تضافرت عدة عوامل, من جفاف و قحط و جراد و مرض و جهادية خرق و حروب. أدت هذه العوامل, إلي تلك النهاية التي إنتهت إليها دولة المهدية, و هي لم تعمر أكثر من ثلاثة عشر سنة. كان أن ضربت المجاعة البلد. و هي المجاعة الشهيرة, بمجاعة سنة ستة ( 1306 هـ ), و فيها إضطر البعض إلي أكل ما تعافه النفس. و منهم من أغلق بيته و مات بالداخل جوعاً, تعففاً من سؤال الآخرين.
كان أن أرسلت المهدية عمالها و جهاديتها الخرق ( ولاد الخرقاء أبان طبعاً كعب ) كما كانت تشير إليهم أحد حبوباتنا. قالت ( شوف عيني ود الخرقا, دخل الكوكاب في بطن الراجل و طلع ليهو بلابيطو ). البلابيط هي المصارين. و الكوكاب, هي الحربة أم سنون. تدخل إلي البطن و تخرج و معها المصارين. وضعوا يدهم علي كل ما هو غال و نفيس و ضمه إلي بيت المال, لدرجة أنهم ساموا الناس الخسف, و أجبروا بعضهم علي مغادرة البلد و الهجرة إلي مناطق أخري.و عندما قدم جيش ودالنجومي, و هو في طريقه إلي مصر, لم يجد المحاربون ما يأكلونه لنفاد مؤونتهم, فكان أن قضوا علي الأخضر و اليابس, بل أكلوا ثمر النخيل الأخضر النئي و لحاء الأشجار و القرض الأخضر و قلعوا غنماية اللبن و ضبحوها. ما حدث من ظلم و إستفزاز, دفع الأهلين إلي كراهية المهدية.
و لا زال الأهلون يتحدثون عن ود قيلي و ظلمه للأهلين. و هو من جلابة الأبيض, قدم مع جيش ودالنجومي, في طريقه إلي مصر. لكنه تخلف في دنقلا العجوز, إذ عين شيخاً علي البلد. بدأ ود قيلي , في ظلم الأهلين و إستفزازهم ووضع يده علي كل ما هو غال. و يروي أن حبوبتنا فاطمة حمد, و هي الزوجة الثانية لجدنا موسي إدريس, و كان قد توفي عنها وقته, كانت شجاعة. و لما تكرر إستفزازه, قررت أن تشكوه في دنقلا. قيل أنها تزيت بزي الرجال و تخرتمت و حملت سيفها و ركبت حمارها و ذهبت إلي دنقلا العرضي, حيث شكت مظلمتها ليونس ود الدكيم, عامل المهدية في دنقلا. إسترجلت ووقفت في الشباك و تحدثت إليه. تفرس في وجهها و صاح : هاااي … أتاري الشي مااارة. ثم أنصفها لشجاعتها. ما أكرم المرأة إلا كريم. لكن جماعة الإنقاذ يجلدون و يسجنون النساء. أي إسلام هذا ؟!
و ما حدث في أيام التركية, و في أواخر أيام المهدية, من ظلم و إستفزاز , دفع أهل البلد إلي معارضة فكرة قيام المشروع الزراعي, الذي أنشأته الحكومة في عام 1917م , و ذلك لإتقاء خطر المجاعات التي كانت تضرب البلد, في أيام التحاريق و آخرها ما حدث في عام 1914م, و إضطرت الحكومة إلي إستيراد الذرة من الهند لإنقاذ حياة الأهلين. لكن كان للعقلاء دور في إقناع الأهلين بأهمية المشروع, و علي رأسهم الخليفة / ميرغني سوار الذهب ( 1843 ? 1923م ). و هو ولد و نشأ في الأبيض و كان قائداً لسرية الدناقلة في جيش المهدية, إذ شارك في معركة شيكان و في حصار الأبيض, ثم في حصار قصر الحاكم العام, و يروي أن سريته هي التي قتلت غوردون باشا. و الذي قتل غوردون بطلق ناري , هو مرسال , و هو حامل بيرق الخليفة ميرغني. و قد إختفي مرسال عن الأنظار, حين علم أن المهدي لم يرضي عن قتل غوردون و كان يود مبادلته بأحمد عرابي باشا. لم يظهر مرسال, إلا في يوم كرري, حيث شارك في هذه المعركة و قتل. بعد عودته من توشكي, إستقر ميرغني سوارالذهب في دنقلا, حيث كلف بخلافة الأسرة. كان رجلاً رائداً و خيراً, تأثر الأهلين لوفاته , و كان قد توفي في عام 1923م. قالوا ( بلد تِتِكومِي ) , أي لم يعد في بلدنا خير بعد وفاة الخليفة ميرغني. هذه مبالغة في حبهم لهذا الرجل. و هكذا العقلاء و العظام من الرجال , يخلدون في وجدان الناس بأعمالهم.
ثم تداعت الأمم, إذ قدم الجيش الإنجليزي ? المصري. عمل الإنجليز علي إحتلال البلد, بعد أن دحروا جيش المهدية, في معركة كرري , ثم أخذوا بعض أبناء المهدي و قواده أسري إلي مصر, إذ سجنوهم في سجن دمياط , ثم حولوهم إلي سجن رشيد, تحت ضغط الرأي العام الإنجليزي, بسبب ما عاناه الأسري في دمياط من الجوع و البرد و السل الذي أودي بحياة بعضهم. و أخيراً حولوا من عاش منهم إلي سجن وادي حلفا, حيث مكثوا في هذا السجن سنين عدداً إلي أن ماتوا و لم يبق منهم غير الأمير/ عثمان دقنة و هو مات في عام 1927م. و في عام 1964م , نقل جثمان عثمان دقنة و السيد المحجوب, عم السيد/ علي الميرغني إلي شرق السودان و دفنا هناك, و ذلك إكراماً لهما, لكي لا تغرقهما مياه فيضان النيل, الذي أغرق وادي حلفا, بفعل قيام السد العالي. وجدوا جثمان عثمان دقنة بحاله, فقط أصاب الجفاف جسده. أما جثمان السيد المحجوب, فقد وجدوه بحاله لم يتسنه, رغم مرور 57 سنة علي دفنه في هذا المكان, و كان توفي في عام 1907م. هذا ما أورده المرحوم/ حسن دفع الله (24 – 1974م ) , الضابط الإداري و معتمد وادي حلفا, و هو أشرف علي عملية تهجير النوبيين. كتب حسن دفع الله كتاباً بالإنجليزية بعنوان Nubian exodus, أي هجرة النوبيين, تحدث فيه عن عملية التهجير هذه.
ما حدث في كرري كان مذبحة بشعة, قتل فيها خلق كثير, و كانت من العوامل التي أثرت في التركيب الديموغرافي للمجتمع السوداني, بجانب المجاعات و الرق. لقد تردد صدي تلك المذبحة لسنين طويلة. و يوم أن دارت وابورات مشروع الغابة الزراعي, لأول مرة في عام 1917م , ذعر بعض الأهلين, إذ ظنوا أن بوابير ( ديش الكفر ) عادت مرة أخري لتكرر مذبحة كرري, فكان أن تحسس البعض سيوفهم و حرابهم !.
هاهو ذات السيناريو يتكرر, أي السنن الكونية التي لا تتخلف كما أسلفنا. الظلم و الفساد و الإستبداد يؤذن بخراب العمران, كما قال إبن خلدون. يقول تعالي في محكم تنزيله ( و إذا أردنا أن نهلك قرية , أمرنا مترفيها , ففسقوا فيها, فحق عليها القول, فدمرناها تدميراً ) سورة الإسراء : 16.
هل من عقلاء في هذا البلد , ليجنبونا هذه المخاطر المحدقة ببلدنا و بأهلنا ؟
اولا ليس هنالك اوجه شبه بين الوضعين وكفاكم ظلمالخليفةالمهدى فعهد خليفة المهدى لم يشهد فسادا واكل اموال الناس بالباطل صحيح كانت هنالك توترات داخليةوصراعات حول احقية خليفةالمهدى بالقيادة والتي نالهاعن جدارة واستحقاق وبترشيح من الامام المهدى نظرا للمقدرات التي اظهرهافي القيادة
لوكنت مكان البشير لقمت بعد الاعتذار للشعب السوداني بالآتي فوراً :
1. اعلان حكومةعسكرية لفترة انتقالية لمدة سنة من 20 وزير فقط.
2. حل جميع الولايات والمجالس.
3. اعلان انفصاله عن المؤتمر الوطني وأي تنظيم آخر.
4. محاسبة الفساد والمفسين ومن يحمونهم بدون أي استثناءات.
5. تطبيق من أين لك هذا فوراً وبقوة وحسم ودون أي استثناءات.
6. اعلن حرية الصحافة واستقلال القضاء.
7. مؤتمراقتصادي تشرف عليه جامعة الخرطوم ويتمتطبيق مقرراته فوراً.
8.وضع دستور جديد تشرف عليه كليات القانون بالبلد.
9. أن تلتزم الشرطة والجيش والأمن بمهامها الأصلية دون أي تدخل فينما لا يخصها..
قم بهذا يا بشير قبل فوات الأوان عسى أن يعفيك هذا من مصير القذافي وبشار وتلقى مصير علي عبد الله صالح,..
عندما فصلت الحكومة جنوب السودان لم تضع حساب للبلح الذي سيبور لفترة طويلة. انتو بس اربطو الاحزمة.
لا أدرى ماذا تعنى بهذا الموضوع ، اذما فى المهدية ، اما مدحا لها ، فى اول الموضوع تتكلم عن ظلما ، و فى آخره تتكلم عن عدلا ، لا يشبهه الا عدل عمر بن الخطاب، كيف ان يونس ود الدكيم أنصف المرأة عندما أشتكت ظلم ود قيلى شيخ دنقلا العجوز ، فهى أشبه بشكوى القبطى المصرى لعمر بن الخطاب ، عندما استفزه ابن عمرو بن العاص ، فقال سيدنا عمر قولته المشهورة : متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟؟ وانك تكلمت عن رجال عاهدوا الله ، فمنهم من قضى نحبه و ما بدلوا تبديلا ، كيف ان الارض لم تأكل أجسامهم وهم موتى ، كيف ان جثة عثمان دقنةو جثمان السيد المحجوب ، لم يتسنه، بعد 57 عاما من دفنهم ، وآخرون مثل السيد ميرغنى سوار الذهب قائد سرية الدناقلة فى جيش المهدية: كان رجلا رائدا وخيرا:
كيف لك ان تشابه تلك الحقبة بحكومة الإنقاذ التى لم ينصف فيها مظلوما قط ، بل الفاسد منهم يرقى فى المرتبة؟ ؟ ، كيف تشابه تلك الحقبة التى اختفت فيها القبلية والعنصرية ، و انصهر الناس فى بوتقة واحدة ، الدنقلاوى، والبجاوى، و الدينكاوى، والتعايشى ، بحكومة الإنقاذ التى جعلت للعنصرية منبرا، و القبلية و الجهوية منهجا ، الإنقاذ لم تحارب غازيا ، و لم تحرر سودان من إنجليز و ترك ، بل قتلت 2 مليون سوداني ، و 300 الف مسلم فى دار فور، بل قسمت السودان و فرطت فى حلايب و القفشة و مثلث لمبى، هل يمكنك ان تقارن السيد ميرغنى سوار الذهب ، بنافع على نافع ؟؟ عذرا يا ميرغنى سوار الذهب حمة الله عليك ، لا نود ذلك ولكن فقط لانه بضدها تتضح الاشياء. الإنقاذ شر محض لا خير فيها ، و رجالاتها اراذل فاسدين مفسدين ، و نهايتهم تتم بايدى سودانية لا بجيش كتشنر ألغازي ، و من عاونه من العملاء
مقال لا يمت للحقائق بصلة ان كنت فعلا تقرا التاريخ لكنت عرفت ان المهدية هي من اقتلعت المحتل وهي الان من تقف بالساحات في ود نوباوي لتقهر الظلم مقال اخرق يعبر عن عقلية خرقاء لقد انتصر المحتل علي المهدية بقوة السلاح المحتل ولم تخرج ضدها انتفاضة شعبية وطنية تبا لمن يبول علي تاريخ بلاده ووطنيته
عايز تقارن المهدية بالانقاذ!! سبحان الله.. لا اعتقد انك سوداني عندك و طنية… الانجليز الكتلو السودانيين و الانصار في كرري و غيرها و بعد كده و قف كتشنر و قال انه الاف السودانيين الماتو هم خسارة ذخيرة بالنسبة ليهم…
و بعدين اذا انت شايف المهدية زي الانقاذ معناها انت شايف انه الثوار السودانيين اللي حيقضوا على الانقاذ ان شاء الله هم زي الانجليز اللي قضوا على السودان و على الحركة المهدية..
انت تريد ان تزرع الفتنة بين الناس بعدما شفت حزب الامة و اقف مع جماهير الشعب السوداني.. نرجوا من ناس الراكوبة سحب مقالك
و رجاء يا ايها الكاتب ارحمنا من كلامك و كلام حبوبتك.
ياخى حرام عليك مقارنة المهدية بهؤلاء الحرامية الفاسدين
تجار الين المهدية كانت تدافع عن الوطن والدين وغرض والارض
هل البشير واذنابه دافعوا على دين ولا عرض و لا ارض
المذابح التى قام بها البشير لم يسبقه فى السودا ولن
يسبقه فىها احد حتى قيام الساعة ياخى استغفر الله لنفسك
سبحان الله انت بتقارن المهدية بالانقاذ… هذا مقال غير وطني… المهدية رفعت راس السودان عاليا و لغاية الليلة الانجليز ما نسوا غردون… و الانقاذ هزأت السودان و اساءت لكرامته
هذا الاخ ينطلق من حكاوى الحبوبات وهذه تمثل الخلفية الفكرية لما حدث فى دارفور من إبادة ومذابح على أساس جلد الحاضر بسياط الماضى،،،
ثم إنه أراد ان يقول بأن ما فعله بنو شيعته من أبناء الشمال النيلى فى دارفور وعموم بلاد السودان له ما يماثله فى تاريخ السودان وهو عهد المهدية ولم يحترم حتى تاريخ منطقته وقبيلته كون الإمام المهدى نفسه دنقلاوى الشيئ الذى سكت عنه مؤرخوهم تماما وراحوا يمجدون شخصا فر من ساحة المعركة ليترك أهله وعشيرته نهبا للغازى،،، الخليفة عبد الله لم يفعل ذلك،،،
ثم إنه ليس هنالك مقارنة بين الحالتين إلا إذا أراد هذا الشخص لى عنق الحقيقة إذ أن فترة نهاية عهد الخليفة شهدت أوج التكالب الإستعمارى نحو أفريقيا بحيث سقط معظم نواحيها فى براثن الإستعمار وهو كان يدافع عن دولته ولم يسع لتقسيمها،،،
فى كررى كان عدد جنود كتشنر من الإنجليز لم تتعدالخمسين لكن الغالبية من الجيش الذين إستخدموا سلاح المكسيم لحصد أرواح جيش المهدية كانوا من قبائل الشمال وتحديدا الدناقلة والعبابدة والشايقية والجعليين وهذه معلومات موثقة فى كتاب تشرشيل حرب النهر،،،
نرجو من الأخ التوقف عن إجترار حكاوى الحبوبات فآخرين لهم حكاويهم أيضا وما يفعله النخبة من أبناؤكم فى تشطير البلد وإذلال السودانيين نعيشه كمانظر أما الفيلم فسيكون فى لاهاى حيث البطل بن سودة والخائن البشير وقائمة ال 51،،،
الأخ رشيد ، أسأل الله لي ولك ولكل السودانيين الهداية والمغفرة .
أرى أنك لم توفق إطلاقاً في تشبيهك للثورة المهدية بطوفان الجراد المسمى بالإنقاذ ظلماً وبهتاناً .
فالثورة المهدية لم تقتلعها انتفاضة شعبية ولا عصيان مدني ، بل كان غزواً أجنبياً غاشماً مدججاً بأحدث الأسلحة في ذلك العهد ، والمؤسف حقاً أن حادي ذلك الغزو كان السيد علي الميرغني ، الذي عاد بصحبة الغزاة الغاشمين , بعد أن ترك السودان عندما أجمع كل أهله على الانضمام إلى الثورة المهدية بمختلف مشاربهم ، وعلى رأسهم زعماء الطرق الصوفية ، والقبائل بما فيهم الدينكا من جنوب السودان .
ما ذكرته عن ممارسات الجهادية ليس كله صحيحاً بل أن معظمه كان تزويراً قصد به تشويه صورة الثورة المهدية ، والنيل منها ، وقد عمد كثير من الحاقدين على الثورة المهدية وخاصةً المصريين وأذنابهم من السودانيين للإساءة للخليفة عبد الله ألتعايشي وقصدهم من ذلك الإساءة إلى الإمام المهدي والقدح في أهليته من خلال تنصيبه لخليفة غير مؤهل ، وهذا هو نفس الشيء الذي فعله الخوارج والرافضة والشيعة ومن سار على دربهم أمثال حسن الترابي ، حيث أنهم قدحوا في مصداقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان هدفهم التشكيك في ما نقلوه عن الرسول (ص) ، وبالتالي التشكيك في ثوابت الإسلام التي نقلها الصحابة رضي الله عنهم .
وكان الأجدر بك تشبيه نهاية أيام ( طوفان الجراد ) بنهاية فترة الدكتاتور نميري أو نهاية أيام عبود ، اللذان اقتلعهما الشعب السوداني الأبي بإنتفاضتين عظيمتين وخالدتين .
بابكر ود الشيخ / المدينة المنورة
وجه الشبه بين فترة المهدية وفترة الانقاذ الحالية لا ينكره الا مكابر.. فكلا النظامان قاما على الهوس الديني واستغلال الدين لأغراض السياسة والدكتاتورية وافقار الشعب وظلمه وتجويعه.. لكن يبدو أن العاطفة الفجة والقراءة الخاطئة للتاريخ المزيف أصلا لا تزال هي صاحبة الموقف..
محمد أحمد المهدي ادعى أنه المهدي المنتظر لاستدرار العاطفة الدينية للسودانيين
وهو ليس المهدي المنتظر … وكثير من السودانيين لم يكونوا على وفاق مع المهدية
أقامت المهدية نظاما اقطاعيا فاستولى أمراء المهدية على معظم أراضي أم درمان ..
لم تكن في فترة المهدية أي تنمية وورثت المهدية النظام الاداري من التركية
ولم تضف شيئا يذكر …كانت المهدية عسكرية صرفة … وتشبه نظام الانقاذ
في الناحية الاقطاعية وعدم الاهتمام بالتعليم الا أنه يحمد للمهدية أنها حافظت
على وحدة السودان ومقاومة المحتل …..عكس الانقاذيين …
صدق مك قال ” هذا الاخ ينطلق من حكاوى الحبوبات ”
ياخى حرام عليك ان تقارن عهد المهدية بالانقاذ وعليك بمراجعة التاريخ ولا اعنى التاريخ المزيف الذى بنى كتابته على حكاوى الحبوبات والمقرضين ..
على كل حال جانبك التوفيق فى مقالك التعيس ..
تاريخ السودان كله يحتاج الى مراجعة وبالذات المهدية …. وللمعلومية في الابتدائي كنت
أحرز الدرجة الكاملة في مادة التاريخ … يا [انت برضو محتاج ترجع للابتدائي و ترجع
تذاكر تاريخ ….
الثوره المهديه ثوره سودانيه يجب أن نفتخر بها …على الأقل وحدت السودانين وحددت ملامح الأمه السودانيه اختفت فيها القبليه والجهويه وتم فيها التكليف على اساس الكفاءه بغض النظر عن القبيله والجهه فكانت لها أفكار سابقه لعصرها بالرغم من أنها لاتملك ادوات عصريه لكل ذلك.
فلاوجه للمقارنه مابين الانقاذ والمهديه فى الوقت الذى توحدنافيها قبل أكثر من مائة عام وطردنا المستعمر…الآن وفى عصر العلم والمعرفه الانقاذ تعود بنا الى العصور الوسطى والانغلاق والتمترس خلف القبيله والجهه كرده سياسيه واجتماعيه تجاوزتها المهديه قبل مائة عام.