أخبار السودان

حركة مشار تتهم القاهرة بدعم جوبا عسكرياً..تَدخّل الحكومة في الخرطوم في الصراع الجنوبي، كان من الممكن أن يقود لحسم المعركة

الخرطوم ــ علوية مختار

اتّهمت حركة التمرّد في دولة جنوب السودان، بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار، اليوم الخميس، مصر بدعم جنوب السودان عسكرياً. كما هددت الحركة بإيقاف النفط الجنوبي، في حال فشلت الجولة الأخيرة من مفاوضات السلام مع حكومة جنوب السودان، التي يتنظر أن تستأنف في أديس أبابا مساء الخميس.

وتشهد دولة جنوب السودان حرباً أهلية منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي، عقب المعارك التي اندلعت بين قوات مشار والجيش الجنوبي واتهام الرئيس الجنوبي سلفاكير ميارديت نائبه المُقال وعدداً من القيادات التاريخية لـ”الحركة الشعبية”، بتدبير محاولة انقلابية ضده.

وكشف المتحدث الرسمي باسم الحركة، يوهانس موسى، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الخميس في الخرطوم، عن تعطيل القاهرة زيارة مشار إليها. وأكد امتلاكهم معلومات تشير إلى وجود اتصالات واتفاق أمني بين جوبا والقاهرة، لتبادل الدعم العسكري.

وأضاف: “أكد قادتنا في الميدان وضع يديهم على أسلحة متطورة، تعود لمصر، وجدوها في ساحات المعركة”، مضيفاً “لكننا حتى الآن لم نتأكد بشكل قاطع”.

من جهةٍ ثانية، قال إن المتمردين سيطروا على ولاية الوحدة بالكامل، بما فيها حقول النفط و”حقلي سارجاث والوحدة”. وأشار إلى أن “بمقدورهم السيطرة على مناطق النفط الجنوبي كافة، لولا توجيهات زعيمهم الذي يتخوف من إقدام الجيش الأبيض المتواجد في مناطق النفط بأعالي النيل، بتدمير تلك الحقول”. وأضاف موسى “هدفنا الرئيسي، في حال فشلت الجولة الحالية من المفاوضات، أن نسيطر على مناطق النفط كافة في الجنوب، لإحداث تكافؤ في المعركة”.

وفي ما يتعلق بقرار الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا “ايغاد”، القاضي بنشر كتيبة في دولة الجنوب، أكد موسى رفضهم القاطع لنشر أي من تلك القوات في مناطق النفط، بحجة حمايتها، مشترطاً بالوقت نفسه، نشر تلك القوات في المناطق الأخرى، وأن تدخل تحت مظلة الأمم المتحدة باعتبارهم لا يثقون في بعض دول الايغا، “صاحبة المصالح في دولة الجنوب”.

وفي السياق، رَجح موسى أن تصل الجولة الحالية من المفاوضات مع حكومة الجنوب إلى اتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة بين الطرفين منذ ما يقارب الستة أشهر، مؤكداً أنها “الجولة الأخيرة”.

ووفقاً لموسى، المفاوضات تجري بهدف اختيار شكل الحكومة المرتقبة في جنوب السودان، معتبراً أن موقفهم بشأن المفاوضات يتمثل في تكوين حكومة انتقالية تمتد لعام برئيس جديد وحكم فدرالي، يمكن كل منطقة من حكم نفسها بنفسها والاستفادة من مواردها.

وانتقد دفع جوبا لتمثيلها بـ150 من الشخصيات باعتبارهم مجتمعاً مدنياً وأحزاباً، لافتاً إلى أن ذلك سَيصعِب عملية التفاوض، ولا سيما أنهم سيدفعون بذات العدد. وأضاف “كانت رؤيتنا أن يدفع كل طرف بـ15 شخصاً يمثل الفئات مجتمعة”.

في هذه الأثناء، قال موسى إن لديهم تحفظات حول موقف الخرطوم الرافض لدعمهم، لافتاً إلى أن “كمبالا العدو التاريخي تدعم جوبا وما أن تتغدى بنا ستتعشى بالخرطوم”، في إشارة لضرورة أن تدعم الخرطوم مشار في معاركة ضد جوبا.

وفيما نفى أي دعم من قبل الخرطوم لهم، أوضح أن “تَدخّل الحكومة في الخرطوم في الصراع الجنوبي، كان من الممكن أن يقود لحسم المعركة لصالح الطرف التي تدخلت من أجله باعتبارها لاعباً قوياً”.

وأشار إلى أن استقبال الخرطوم لمشار يعد أمراً طبيعياً، على اعتبارها إحدى دول “ايغاد” القائمة بدور الوساطة، مؤكداً أن زيارة مشار قائمة، وأنها يمكن أن تكون بعد لقاء ميارديت في أديس أبابا في التاسع من الشهر الحالي.

وذكر أن “ايغاد” وحدها من تقف خلف الزيارة، وأن ممثلها في الوساطة محمد الدابي من قام بعملية التنسيق حالياً في الخرطوم، قبل أن يؤكد أنهم بصفتهم وفد التهيئة للزيارة التقوا ببعض المسؤولين في الخرطوم لتنسيقها.

العربي

تعليق واحد

  1. حركة مشار اثبتت انها حركة عنصرية بغيضة وما حدث فى بانتيو خير دليل على ذلك وهو طابور خامس تابع للمؤتمر الوثنى وخميرة عكننة لكى لا يستقر الجنوب وتاريخ مشار معروف منذ اتفاقية الخرطوم للسلام عندما عقد اتفاق مه السفاح البشير لمحاربة جون قرنق التاريخ لاينسى ولكن الحقائق تظل ثابتة وكذلك لا ننسى الواقف الفطيرة لدكتور لام اكول فهو لا يختلف عن مشار

  2. كمبالا العدو التاريخي لمين يا سيد موسي ليك ولا لحكومت المؤتمر الوطني؟ خسارة أشوف واحد جنوبي بيتكلم بالطريقة دي خلاص كمبالا بقت العدو اسع!! عموما اذا كان الغراب دليل قوما……… بعرف ان السياسة لعبة مصالح ولاكن موقفكم اليوم اصبح جليا للملأ بالأمس الغراب بيتهم حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية شمال بالقتال الي جانب الجيش الشعبي في الناصر وبانتيو واليوم انت تشبح يوغندا بالعدو التاريخي للمؤتمر الوطني. ما خلاص طلع هدومك غلي البشير يلعب ليك فيها يا أوسخ جنوبي مشي علي وجح الارض.

  3. علي كل حال يجب على السودان الحياد في كل المواقف لأن هناك مصالح بيننا وبين الإخوه الجنوبيين فهم حقا إخواننا وحتى بعد الإنفصال لم نحس بأنهم غرباء فقط أنظر الى لوننا الأسمر هو لونهم ونحن لنا معهم نسب عريق وقديم لولا دول الإستكبار التي دائما تسعى إلى التفرقه لما فقدنا أهلنا الجنوبيين

  4. ما مشار وجماعته الا خونة وغدارون والدليل على ذلك انسلاخاته المتعددة والمتكررة من الجيش الشعبي منذ عهد الشهيد قرنق فما هو الا ربيب الكيزان وليس له مبادئ سوى النعرة القبلية التي غذته وارضعته عليها كيزان الخرطوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..