(مُتلازمة) كولومبيا العسكرية ..!

سفينة بَوْح
هيثم الفضل
الشرطة السودانية في بياناها أول أمس وعقب سويعات من (مقاومة) موكب 25 أكتوبر العظيم بالعُنف والسحل والدهس بالمركبات المدرَّعة وإطلاق الرصاص الحي والغاز المُسيل للدموع ، تتَّهِم حراك الشارع الثوري باللاسلمية وإتِّباعه في فعالياته الثورية لأساليب عسكرية مُنظَّمة إستهدفت الأجهزة الأمنية والمنشآت الأمنية ، ثم ورد في بيانها نصاً ما يلي : (نُناشد وزارة العدل والجهاز التشريعي بفرض إجراءات إستثنائية لتمكِّننا من مواجهة تلك الجماعات لحسم الفوضى ، وردع وتقديم الجُناة للعدالة الناجزة ، والمحاكمات الإيجازية في مواجهة الجرائم ضد الدولة وحيازة الأسلحة والمخدرات ، وإيواء المُتفلِّتين لبسط هيبة الدولة وإحكام سيادة القانون ، حفاظاً على أمن الوطن والمواطن) . ، وبدورنا نتساءل وعبر قراءة وقائع العُنف الشرطي الذي يُواجه به الثوار آناء مُمارسة حقَّهُم الدستوري في الإحتجاج والتظاهُر ومُعارضة الحُكم الإنقلابي ، هل تبَّقى شيئ من أدوات (الحرب) وفنونها وتكتيكاتها لم تستخدمهُ الشرطة في مواجهة هؤلاء العُزل ؟ ، فعلاً شرُ البلية ما يُضحك حين تطالب الشرطة من المنظومتين العدلية والتشريعية واللتان لا وجود لهما في واقعنا البائس (بالمزيد) من (السماح بالتوسُّع) في مواجهة السودانيين أصحاب الأرض والقضية والكلمة الأخيرة في رسم مستقبل بلادهم ، أما المنطق الواقعي والخبر الأكيد الذي لا يتناطح فيه عنزان فهو: إن كان حراك الشارع الثوري إتَّصف بعدم السلمية وإحتوى على ما تدَّعيه الشرطة من تجاوزات و(موبقات) ، فوالذي رفع السماء بلا عمد لما تبَّقى في هذا البلد ثائراً واحداً يحيَّا ويسعى على قدمين ليلهِب أوار المقاومة والنضال حتى يومنا هذا ، لو لم يكن هؤلاء الثوُّار الأحرار يرفعون راية السلمية بجدٍ وعزمٍ وإقتدار ، لما توانَّى هذا النظام الذي لا يعتد بدستور ولا قانون ولا عدالة بضربهم بالدانات والمدفعية الثقيلة ، هي السلمية وحدها وليس سواها من تُجبِر (أحياناً) الشرطة وأجهزة الدولة الأمنية الأخرى على (تأخير) تلك الرغبة العارمة في (إبادة) كل من يعارضون الإنقلاب والفلول والمُستفيدين من فساد الأنظمة الشمولية.
أما على المستوى المهني ، فدائما ما تتنافى بيانات الشرطة مع الأعراف المُتبَّعة في شتى الدول في هذا الإطار من ناحية منطقية شرح وتحليل الأحداث والوقائع ، وأيضاً من ناحية تطابقها (عملياً) مع ما يراه الناس في الواقع ، هذا فضلاً عن كون قيام الشرطة بواجبها في (معالجة) المشكلات والوقائع الأمنية (الطبيعية) التي تحدث أثناء التظاهرات والمواكب يُعتبر من باب (الروتينيات) المتوقَّعة بالضرورة ، وبذلك فحدوثها والتعامُل معها لا يحتاج إلى تدبيج البيانات والمناشدة بسن التشريعات وإعتماد الإجراءات الإستثنائية فما هو الحدث غير الطبيعي في تواجد قلة من المًتفلَّتين وتجار المُخدَّرات والنشالين وبائعي التسالي والفول السوداني في تجًّمُع جماهيري بهذ الحجم ؟! ، فهو بالنسبة للعُقلاء والمُتمّعنين مثلهُ مثل السوق الشعبي وميدان جاكسون بل أكبر بكثير ، والأسواق والميادين العامة تعُج يومياً بالتفلُّتات وبيع المُخدرات وسائر المخالفات القانونية ، هل يعيبُ الثوار الذين ينادون بالحق والحقيقة والعدالة والحرية وجود مثل هؤلاء في فعالية وطنية يؤمها الملايين ؟ ، هل إذا دخل لص أو مخمور المسجد يُحاسب بجريرته المُصلين ، طبعاً هذا إذا فرضنا من حيث المبدأ صحة وجود هؤلاء المُتفلتين واللا سلميين والمخالفين للقانون في موكب 25 أكتوبر العظيم ، ففيما جرَّى به الواقع لم نسمع ولم نرى في مواكب الثورة الباذخة بالتضحيات غير الصمود والعزيمة والكرم الفيَّاض والشهامة وفضيلة نجدة الملهوف وإيثار الآخر على الذات والغيرة على الحُرمات.
الجريدة
هذا شيء معروف يجب تجريم الاخر لظلمه او قتله وتبدأ باستباحة حقوقه الادبية وتخفيض قيمته الانسانية (ديل صعاليك وشماسة) ومن ثم تجريمهم اخلاقيا (كما حدث في كولمبيا هؤلاء متعاطي مخدرات وشواذ وبنات مطلوقات) وكل ذلك لايجاد ثغرات بين الثوار واحداث انشقاقات ومن ثم تأتي سهولة استباحة الدماء لذلك لابد في الاستمرار في توعية الشباب بانهم خرجو كثوار لتغير الوضع جملة وتفصيلا ولا يشغلونكم ويشتتو افكاركم لا موقع لها من الثورة في الوقت الحالي انها ثورة الوعي للتغيير الجذري ولا مكان فيها لتجزئة القضايا وحلها منفردة.
هذا شيء معروف يجب تجريم الاخر لظلمه او قتله وتبدأ باستباحة حقوقه الادبية وتخفيض قيمته الانسانية (ديل صعاليك وشماسة) ومن ثم تجريمهم اخلاقيا (كما حدث في كولمبيا هؤلاء متعاطي مخدرات وشواذ وبنات مطلوقات) وكل ذلك لايجاد ثغرات بين الثوار واحداث انشقاقات وحتى التسوية جزء من المؤامرة واللجنة الامنية لا تؤمن بالتسوية وانما هي شق صف الثوار و استراحة محارب لمرتزقتهم ومليشياتهم وكيزانهم كما فعلوا مع حكومة حمدوك، على كل حال بعد احداث الانشقاقات بطريقة او اخرى تأتي سهولة استباحة الدماء لذلك لابد من الوحدة القوية ومحل الرهيفة نقدها نحن يا نسدها بالتوعية والشباب يعلموا بانهم خرجو كثوار لتغير الوضع جملة وتفصيلا ولن يشغلولنا ويشتتو افكارنا بقضايا لا موقع لها من الثورة في الوقت الحالي انها ثورة الوعي للتغيير الجذري ولا مكان فيها لتجزئة القضايا وحلها منفردة وهكذا هي الثورات يا غرقت وتركت للاجيال القادمة ارث يفتخرون به و يبنون عليه يا انتصرت الثورة ونبنيو البنحلم بيهو يوماتي
يا اخي، “بيانهم” يجسد ذات اسلوب الإسلامويين القتله اللصوص المجرمين: الخبث، الكيد، تقنين شرورهم و حقدهم و نذالتهم.. إلخ.. و هي أساليب خبرها الشعب السوداني طوال اكثر من ثلاث عقود من حكمهم الجائر للبلاد.
و هم أغبياء و بلهاء بطبعهم و تربيتهم المحطه. لم يدركوا حتى الآن إن الشعب السوداني قد قرر بلا رجعه إنهاء وجودهم في الساحه السياسيه، و تجري هم من جميع المسروقات، و محاسبتهم على جرائم القتل و التقتيل و التعذيب و التشريد الذي مارسه هؤلاء السفهاء في حق البلاد و العباد.
و هم لم يدركوا بعد، ان الثوره السودانيه المستغرقه لأكثر من ثلاث سنوات، و بتكلفة باهظه في الأرواح، لا بد أن تنتصر.. هذه هي القاعده الثابته على مر التاريخ الثوري الذي عرفته البشريه عبر القرون.
و عليهم اللعنه من الله و الملائكة و السودانيين اجمعين.
الثوره منتصره رغم ان ف العلوج المنحرفين؛ ؛؛