أخبار السودان

المؤتمر بجناحيه الوطني والشعبي هما آخر من يتحدث عن الشرعية

سليمان حامد الحاج

عندما يتظاهر أكثر من 25 مليون مصرياً وتفيض بهم ساحات مدن وصعيد قصر وميادينها على سعتها، بعد أن جمعوا أكثر من 22 مليون توقيعاً، فهذه قمة الشرعية. وهو رقم يساوي أضعاف أضعاف ما حصل عليه مرسي عندما انتخب رئيساً للجمهورية.

كلمة الشعب هي القول الفصل وهي الشرعية الحقيقية التي تجسدت في مقدرة شعب مصر البطل على شل الحياة تماماً في كافة انحاء البلاد. هناك سؤال يفرض نفسه بإلحاح وهو موجه لدعاة المطالبة بالشرعية: هل انتظر الشعب المصري الحاكم الفاسد حسني مبارك ليستكمل دورته الشرعية في الرئاسة ويواصل معاناته وفقره وجوعه حتى يكمل سيادته دورته؟ عندما يحول الحاكم يحاة شعبه إلى جحيم لا يطاق، وينفذ صبره من كثرة ماعانه، عندها لن يطلب الأذن من أحد وتصبح الشرعية خارج إطار حساباته، فالجوع كافر حتى بتشريعات السماء وإلا لما رفعت الحدود في عام الرمادة. هذا ما جعل شعب مصر يثور في 25 يناير ويطيح بنظام مبارك ويلقي به في مزبلة التاريخ.

أما إذا قارنا عدد الذين تظاهروا ضد نظام مرسي فقد كانوا ثلاثة أضعاف أولئك الذين خرجوا ضد نظام حسني مبارك، وفقاً لما أبرزته الصحف المصرية والقنوات العالمية لأن مرسي الذي مثل أقبح رمز للإسلام السياسي في مصر بقيادة الأخوان المسلمين، فعل في أقل من عام ما لا يقل عن ما فعله مبارك طوال سنوات حكمه. أصدر التشريعات والقوانين التي تجعل منه حاكماً مطلق الصلاحيات، وتجعل من مصر ضيعة خالصة للأخوان المسلمين، ومن الشعب المصري الذي صنع المعجزات بكل تراثه وإرثه الحضاري يعيش على هامش الحياة. أوغل في الفساد بكل ما يمكن الأخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي، رغم أنهم يمثلون أقلية لا تذكر بالنسبة لشعب مصر.

هذه هي الطبيعة الطبقية للإسلام السياسي في اي بلد يمسك فيها بزمام السلطة. إذ سرعان ما يغيرون كل شعاراتهم المخادعة الماكرة ويشرعون في (التمكين) بالسطو على كل مفاصل السلطة والثروة. فمنهم من قال أنهم خالدون فيها أبدا، أو باقون فيها إلى يوم يبعثون.

وأبرز مثال على ذلك هو نظام الحكم الشمولي للإسلام السياسي في السودان بقيادة المؤتمر الوطني حيث قال قادته إنهم لن يسلموه إلا إلي سيدنا عيسى.

وعندما يحاصرهم الشعب ويشعرون بأن نهايتهم آنية لا ريب فيها يغرون بكل الأساليب بعض الأحزاب للمشاركة في الحكم ويجزلون لهم العطاء. إلا أن دورهم لا يتعدى طوق النجاة والديكور.

يؤكد ذلك ما حدث في دار المؤتمر الوطني أثناء التوقيع على مشاركة لاحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، حين تحدث أحد وزرائه قائلاً بأنهم سيغيرون الأوضاع وسيكون الاقتصاد أفضل حالاً وسيعيدون للجزيرة سيرتها الأولى، وأنهم سيطلقون الحريات، ألقمه نافع على نافع حجراً. إذ رد عليه في ذات اللحظة قبل أن يجف مداد مراسيم المشاركة في الحكم، إنك ستستمر ببرنامجنا وليس فيه أي تغيير ولن نسمح لأحد بالمزايدة علينا. ولهذا فإن حزبي المؤتمر الوطني والشعبي هما آخر من يتحدث عن الشرعية.

إذا كان ما قاله إبراهيم السنوسي ومن شايعه من المتظاهرين من جماعة الإسلام السياسي من الفريق أول السيسي بأنه قاتل وخائن وسفاح العصر ?رغم أنه لم يقم بإنقلاب- بل رضخ لرغبة الأغلبية الساحقة من الشعب المصري- فهل تنطبق هذه التهم على من قام بانقلاب فعلي في 30 يونيو 1989م، وانتزع السطلة قسراً بقوة السلاح من نظام ديمقراطي جاء عبر انتخابات ديمقراطية وفعلوا كل ماحاق بالبلاد من دمار اقتصادي وسياسي وخدمي.

هل نسى قادة المؤتمر الشعبي أنهم شركاء في كل ما حدث في البلاد من خراب ومآسي حتى المفاصلة التي أقصتهم عن الحكم.

إن مشاركة حزب المؤتمر الشعبي في مثل هذه التظاهرة المهزلة والتي سيكون لها تداعيات خطيرة على مستقبل العلاقات السودانية المصرية هو نوع من (التتييس السياسي) تحت ستار الدفاع عن الإسلام. إنه في حقيقته دفاع ليس عن الإسلام بل عن نظام طبقي فاسد، حُمِّل فيه المؤتمر الشعبي وجه القباحة، بينما قيادات السلطة وحزبها الحاكم ساروا في مؤخرة الموكب. وهذا خداع بائن. ألم ينفي وزير الخارجية السوداني خبر المذكرة الذي قيل أن البشير أرسلها إلى مرسي بعد الإطاحة به.

يا هؤلاء، في الصراع السياسي الطبقي يستحيل أن تجري مع الغزلان وفي ذات الوقت مع الكلاب التي تطاردها.

لا نملك إلا أن نبعث بالتجلة للشعب المصي البطل الذي ?لا يعلم الكثيرون- أنه بهذه الثورة غير وجه التاريخ لا في مصر وحدها بل سيمتد أثرها إلى كل المنطقة.

الميدان

تعليق واحد

  1. الناس الامامهم صاحب فتوي جناح الذبابة وصاحب فتاوي مثيرة للدجل كان امامهم والان اصبح عدوهم ماذا يقول البشير عندما يري الصورة وهو يقف خلف كبيرهم الذي علمهم السياسة سبحان الله اخوان الامس اعداء اليوم

  2. و الشعب السودانى و ما حاق به من ظلم الكيزان هو الذى فتح عيون المصريين على حقيقة الأخوان المسلمين و هو الذى جعلهم يثورا على مرسى فالملاحظ أن كل المسؤلين اللذين يجرون معهم لقاءات فإنهم يستخدموننا كمثل على فظاعات الكيزان و كيف أن عمر البشير قد فصل الجنوب و أخذ يرقص طرباً .

  3. السودان اكثر الدول التى جربت العسكريه والحزبيه والانقلابات ومن الموؤكد ان الشعب السودانى شعب واعى ويعرف اين مصالحه الحقيقيه ولا يتعشم الذين خاضو تجربه حكم السودان فى العوده ثانيه الى الحكم ….

  4. يا اخ سليمان حامد انت ما عارف ان هؤلاء الحثالة الاسمهم الحركة الاسلاموية او الاخوان المسلمين داعرين سياسيا وان لا حياء لهم اطلاقا ؟؟؟؟؟
    هم بيفتكروا ان باقى اهل السودان غير مسلمين وبالتالى الانقلاب عليهم حق شرعى لهم ولذلك هم بيفتكروا ان السيسى انقلب على الاسلام ولو كان انقلاب السيسى لصالح الاخوان المتاسلمين كانوا هللوا وله واسموه ثورة اسلامية!!!زى الانقاذ يعنى !!!!!
    ديل من اوطى واقذر طينة خلقها الله سبحانه وتعالى ومافيهم زول واحد بالغلط محترم بتاتا وكلو كلو!!!!!!
    ارجع لتاريخهم من ما اتاسسوا فى 1928 وما قاموا به من اغتيالات ومؤامرات!!!!!!
    هم الترياق المضاد لنهضة الشعوب العربية والاسلامية ومعهم الضباط الاحرار كمان!!!!
    اصلا وكلو كلو بدون نظام ديمقراطى ليبرالى كامل الدسم لا تعشموا فى تطور بشرى او مادى واى حاجة غيره حثالة وزبالة ومكانهامزبلة التاريخ والقمامة!!!!!

  5. أتركوا مصر فشعبها قادر على حسم كاذبين خرجوا من بين أبنائه
    أن الذى يقوم به المؤتمرين هو الإستعداد لسرقة الثورة القادمة
    وهذا الوضع بتاع عصايه نايمه وعصايه قايمه أو عدم وضع البيض
    فى سلة واحدة و الأن السرطان يريد أن يجد حيزا فى المعارضة وسرعان
    ما ينتشر و الان عندهم المال والسلطة ويستطيعون تدبير الليل الذى تعودوا عليه رغم ان ضربة مصر جائت فى مقتل وخاصة ان المال الذى ضاع والحرب القادمة بين الشعب والحكام

  6. (الشرعية)، أو الحق في الحكم، مفهوم مختلف عن (المشروعية) ولا يتطابق مع الدستور أو القوانيين أو مصادر (المشروعية) وإن تداخل المفهومين وإختلطا في الأذهان . القول بأن الشرعية هي القانون، يطابق بين مفهومي الشرعية والمشروعية ويجعل الدستور يستند على لا شئ إلا نفسه؟؟؟
    صندوق الإنتخابات وقوانين الإنتخابات ولوائحها تنظم عبر القانون وتستند علي الدستور (المشروعية) ولكن الدستور يستند علي الشرعية وبالتالي لا يمكن أن يكون القانون (الدستور) هو الشرعية.
    الشرعية هي مفهوم ومعادلة يصعب الحديث حول كيميائها فهي تستند في أنظمة الحكم القديمة علي الحق الإلهي ويصير الحاكم هو الإله (الفرعون) أو هو ظل الله في الأرض (ثيوقراطية)، وبقبول الناس لها تكون شرعيتها آنذاك، سواء كان قبول الناس لنظام حكمهم مستمد من حق إلهي أو كاريزما الحاكم أو لما يقدمه لهم أو مستمد من قبولهم لقوانيين معينة يظل الفيصل والمشترك لتكون شرعية هذا القبول. الشرعية قديماً أو حديثاً هي إقتناع المحكومين بقبول ضرورة حاكميهم، وشرعية حكمهم لهم تكون بمقتضي هذا القبول… على أساس من هذا القبول يصوغ النظام السياسي المؤسسات والقوانين واللوائح والدساتير المشرعة لهذا الحكم (المشروعية)…. الشرعية تستند علي القبول الشعبي وهذا القبول يستند علي عوامل كثيرة ومتداخلة إجتماعية وثقافية وأوضاع إقتصادية ،، مما يدخل عوامل تشكل الهوية في عمق أشكاليات الشرعية،، ومن أسباب فقدان الشرعية عدم تلبية متطلبات الشعب بالشكل الكافي في الزمان والمكان التاريخيين للمجتمع المعني فلكي تتحقق الشرعية يستند النظام الحاكم والحكام علي إرضاء وإيفاء حوجة المحكومين وتلبية متطلباتهم .
    عند خروج الشارع (المحكومين) علي رئيسهم يكون هذا تعبير عن خلل في شرعيته وهذا الخلل في الأنظمة الديمقراطية المستندة علي الجماهير غالباً ما يتعلق بما قدمه الحاكم لشعبه ورضائهم عما قدمه. وفي حالة مصر 30 يونيو يمكن أن نقول أن الشارع المصري قد أفقد مرسي لشرعيته بما يفوق الـ22 مليون توقيع وبالخروج إلي الشارع بغلبة نظرها العالم رافضة لحكمه…. ولا معنى للإستناد إلي المشروعية المتمثلة في القوانين وقوانين الإنتخاب حيث أن هذه المشروعية لا تأتي وتصاغ إلا عبر شرعيتها المستمدة من المحكومين (الشعب).
    ما يحاوله الإسلام السياسي من زج لرجال الدين بسلاح الفتاوى المسيسة لتأييد الشرعية (المفهوم السياسي الوضعي) ولجوئهم لفكر السلف في السياسة الشرعية من نوع لا يحق الخروج علي الرئيس إلا بكفر بواح أو أمر بمعصية ،يعبر عن حقيقة الأزمة المتمثلة في إفتقارهم للديمقراطية والفكر الديمقراطي وسط مد ديمقراطي شعبي كاسح / ويعبر عن نفاقهم لأجل ركوب موجة الديمقراطية مطية لقتلها وإعتبارهم لها مجرد إجراءات ولوائح تضمن لهم الوصول للسلطة وتعطيهم الحق في تدمير المؤسسات والإحتيال علي توزيع السلطات وإستقلاليتها عبر تتبيعها كلها عبر الإقصاء والإحلال لتقاد من مركز واحد هو المركز الحزبي خارج مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة الرئاسة.
    ويقع فقهائهم في الإزدواجية نتيجة لإزدواجيتهم النابعة من النفاق السياسي والتي تجعلهم يدافعون عن الديمقراطية وهم يسعون لإجهاضها….فالقرضاوي مثلاً ينسى خطبته بميدان التحرير،عندما كان الأمر متعلق بمبارك، بتاريخ 18 فبراير 2011م حين قال وأمام أكثر من مليوني مصري احتشدوا للاحتفال ب”جمعة النصر، “أقول كلمة للأنظمة الحاكمة، كفى ضحكا على الشعوب، لا تكابروا، لا تناطحوا المريخ ولا تقفوا أمام التاريخ وأمام شعوبكم”.
    وأضاف “فلا يستطيع أحد أن يحارب الأقدار ولا أن يؤخر النهار إذا طلع، الدنيا تغيرت والعالم تقدم والعالم العربي تغير من داخله فلا تقفوا أمام الشعوب، حاولوا التفاهم معها، لا تحاولوا أن تأخذوها بالكلام الفارغ حاوروها محاورة حقيقية لا بالترقيع ولكن بالعمل البناء الذي يضع الأشياء في مواضعها ويحترم عقول الناس ويحترم عقول هذه الشعوب”.))) . دعا الشيخ القرضاوي في خطبته الحكام العرب إلى الاستماع لشعوبهم و”محاورتهم”
    ليقع فيما نهي عنه مرتين مرة قبل تدخل الجيش المصري بإزاحة مرسي وبالتحديد آبان فترة الـ 48 ساعة التي أعطيت للقوى السياسية المصرية لتوفق أوضاع مصر السياسية على ضوء المتغيرات والحشود الموجودة في ميادين القاهرة… فقد قال القرضاوي محتكراً الدين للأخوان ( أن من خرجوا إلي الميادين لا يعرفون الإسلام وفلول وبلطجية ) والمرة الثانية حين وصف الرئيس المعزول بأنه هو الشرعي مستنداً على فقه السياسة الشرعية الديني والمستمد من العصور الإسلامية الوسيطة ( وجوب الطاعة ما لم يأمر الرئيس بمعصية أو يعلن كفراً بواحاً… حسناً فمن أمر بمعصية في مصر من قبل ومن أعلن كفره ممن أيد القرضاوي الثورة عليهم أو حرض علي إغتياله (القذافي) وأين ذهبت نصيحة عدم الضحك على الشعوب ومرسي يضحك عليها بإنقلاب ممنهج على الديمقراطية حتى يفتي ويأمر القرضاوي بعدم الخروج عليه حتي تكتمل للأخوان ومرشدهم عملية إنقلابهم عليها) ، ويعد جمال الدين الأفغاني أكثر تقدماً منه بكثير حين حدد أن الأمة هي مصدر السلطات. وكذلك محمد عبده الذي ذكر أن جميع الحكام في الدول الإسلامية هم حكام مدنيين في حقيقة الأمر.
    النازية مارست العنف إستناداً علي تفوق الجنس الآري وحكمته وحقه في حكم العالم، والأخوان يمارسون العنف
    بإدعائهم بتفوق مالك الحقيقة الأوحد والذي عليه عبء قيادة الأخرين لما ينفعهم ، عبر عن ذلك المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة هاني صلاح الدين ، في برنامج قناة الجزيرة (الإتجاه المعاكس) بعنوان ?من يقود مصر إلي الفوضى والخراب- ، حيث إعتبر أن الأخوان في رابعة العدوية هم الإسلاميين الذين تحكمهم القيم ( مجرداً الأخرين من الإسلام وقيمه) وأنهم ممثلي النقاء وأن لا خطأ إخلاقي سلوكي يبدر منهم علي الإطلاق (فأسبغ العصمة الإخلاقية عليهم بشكل مطلق وتحدي مناظره كي يستخرج منه تأكيد لهذه العصمة الغريبة) وأكد تعالي غريب مفارق لجوهر الديمقراطية حين أشار إلي أن من هم في ميدان رابعة العدوية يناضلون لأجل الأغلبية الرافضة لمرسي من المصريين أن لا يذبحون- وإن كان هولاء لا يعلمون- ، فقد إعتبر المعارضين في الميادين الآخرى فلول بنسبة 60% و30% أقباط طائفيين و10% قوى ثورية أتت على ضعف. من هكذا عقلية شمولية- ترى حقها في الحكم نيابة عن الجميع لتفوقها بإمتلاك الحقيقة ولو كانوا قلة- تأتي مداخل العنف الذي يمت بصلة القرابة إلى النازية ولا علاقة له بالدين …
    القول بأن الوضع في مصر ردة علي الديمقراطية والشرعية لا يستند علي منطق من تاريخ فالثورات تتراجع وتتقدم وبل أعادت الثورة الفرنسية البوربون لسدة الحكم في بداياتها ومن ثم أزالتهم وعانت من البونابرتية ثم أزالتها وما من ديمقراطية في الأرض وجدت كاملة وإكتملت مؤسساتها منذ أول وهلة ومن هنا يمكن النظر لما يحدث في مصر كحلقة في مسيرتها لترسيخ الديمقراطية والشرعية الديمقراطية في الحكم أكثر من كونها نكسة ومن يريد النكسة هم الأخوان الذين يريدون إمتطاء الديمقراطية لهدمها من الداخل والعودة بالمجتمع إلي تاريخه بفتاوى عصور العباسيين ومفاهيم السياسة الشرعية السلفي المعبر عن أوضاع سياسية وأنظمة حكم ولى تاريخها وكانت السياسة في زمنها لا حيلة لها إلا لبوس الدين للظهور.
    يبقى تدخل الجيش مثار تعليق وأختلاف وسط معارضي مرسي ، ولهم أسبابهم من تاريخ الجيوش، ففي السودان كان إنحياز جنرالات الجيش لصالح الشارع المنتفض في أبريل حلقة من خداع وجزء من تدبير تأمري خلف حائط الجماهير لسرقة إنتفاضتهم…. وطموحات العسكريين للوصول للسلطة عبر القوة الموضوعة في أيديهم يحكي عنها تاريخ النصف الجنوبي من الأرض ولا تزال بصمات حكمهم تدمغ نزاعات إفريقيا …
    ورغم ذلك من يرى أن الجيش يجب عليه عدم الإنحياز لجانب موغل في المثالية فالجيوش في عالمنا لها دورها السياسي ولو إبتعدت عن ممارسة السياسة بنفسها، فحين نطالب الجيش بأن لا يسهم في تقتيل المواطنيين في حروبنا الداخلية نطالبه بموقف سياسي وحين نطالبه بعدم الإنحياز لمبارك ضد شعبه نطالبه نطالبه بموقف إيجابي لصالح الجماهير وبمخالفة قيادته وإتخاذ موقف سياسي لصالح الشعب وحين نطالبه بالتدخل لصالح غالب الشعب وسند الجماهير حتي لا تحدث حرب أهلية بسبب دعاة العنف من نازيي الإسلاميين نطالبه بإتخاذ موقف سياسي وطني وفي كل ذلك نستبطن الإعتراف بدوره في السياسة في دولة لم تترسخ فيها الديمقراطية بعد ومهددة بالإنقلاب إلي دولة إستبدادية عبر التحايل علي الديمقراطية نفسها. هذالا ينفي رفضنا للإنقلاب التأمري من قبل عسكريين لفرض حكم عسكري معزول عن الجماهير ويدمر المؤسسات الديمقراطية ويصادر الحريات ويفرض ديكتاتورية وحين نطالب الجيش بعدم مساندة الإنقلابات العسكرية نطالبه بموقف سياسي.

  7. لا اعتقد ان الرد محبذ ان يكون ياجبهجية لا حق لكم فى الكلام عن شرعية. فانت تخاطب اجيالا جديدة
    تحتاج الالتزام بقيم الديمقراطية والشرعية.
    يجب ان نقر بان لحظة تدخل الجيش ولبس تدخله على اطلاقه انحيازه, عير سليمة, وربما مريبة. لحظة كان يجدر ان تتاخر حتى يستبين الناس نصر تمرد البين على مرسي.
    اما التعجل احدث بلبلة استثمرها اخوان مصر -انقلاب, انقلاب, انقلاب.
    بل يبدو كما لو ان الجيش قصد الانقلاب على تمرد نفسها ,لان حشودها الهائلة اخطر على اعداء الشعوب والديمقراطية من الاخوان المسلمين. فالاغلب ان الانقلاب كان على تمرد وليس على مرسي. ربما ان جيش مصر تعمد ابعاد تمرد ليواجه تنظيمات الاخوان العسكرية فى سيناء وغيرها.وفد يعني هذا تركيز الحل العسكري والديكتاتورية بحجة المسلحين.

  8. اتحداكم يا ناس انو الصورة اعلاه كل بالبصلوا فيها ديل ما متوضين بشيخهم ابو شراب ده دي صلاة المؤتمرجيه كده بصلوا بس في وضو مافي وضو المهم يتظاهروا بالصلاة في مواعيدها اللهم احشرهم مع ابليس في جهنم وبئس المصير

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..