مع موسم هطول الأمطار في السعودية.. هل تغرق جدة؟

لا تزال مدينة جدة، غرب السعودية، في مرحلة رفع الجاهزية لاستقبال موسم الأمطار في وقت يتخوف فيه البعض من المواقع الحرجة التي لا تزال أعمال إنشاء شبكات صرف صحي بها تحت التنفيذ أو الترسية.
وفي 2009، شهدت المدينة سيولا كارثية أدت إلى مقتل 123 شخصا وتسببت في خسائر فادحة. وبحسب حصيلة رسمية فقد آلاف السكان منازلهم، حيث تهدم 10785 منزلا ودمرت 10850 سيارة.
وحينذاك أحالت السلطات عددا من المسؤولين والمقاولين إلى القضاء بسبب مسؤوليتهم عن أضرار هذه السيول.
أما الآن فيتخوف البعض من تكرار هذا السيناريو، بالرغم من المشاريع الضخمة وبرامج وجهود وكالة تصريف مياه الأمطار. ويشتكي السكان من مضخات سحب المياه فوق الأنفاق التي تغرق دائما، ويتساءلون عن توقيت رفعها.
وردا على ذلك قال غسان الزهراني، وكيل الأمين العام لتصريف مياه الأمطار بأمانة جدة، لقناة الإخبارية المملوكة للدولة، إنه تم إنهاء ثلاثة من أصل ستة مشاريع للأمطار استهدفت هذه الأنفاق.
وأضاف أن الأمانة بحاجة لمزيد من الوقت لرفع مضخات سحب المياه فوق الأنفاق نتيجة الأمطار الموسمية وتأثيرها على المنطقة.
وأوضحت الأمانة أن عدم تغطية شبكات الصرف الصحي لمعظم مناطق جدة يشكل 75 في المئة من أسباب ارتفاع منسوب المياه.
وفي سبتمبر الماضي، ذكرت أمانة جدة استعدادها لموسم الأمطار عبر استنفار وانتشار فرق العمل والمعدات المشاركة على البلديات الفرعية ومراكز الإسناد، للتعامل مع الآثار التي قد تنجم عن الأمطار حال هطولها.
وأوضحت لجنة الأمطار الدائمة بالأمانة، أن الفرق الميدانية تعمل على فترتين صباحية ومسائية، كما جرى تخصيص المعدات والآليات اللازمة وتوزيعها على نطاق 19 بلدية فرعية وعلى مراكز الإسناد.
وتتعامل هذه الفرق مع آثار الأمطار وإزالة تجمعات المياه من الطرق التي لا تغطيها شبكة تصريف مياه الأمطار، لا سيما المواقع الحرجة منها التي مازالت أعمال إنشاء شبكات بها تحت التنفيذ أو الترسية.
وذكرت الأمانة أنها قامت بصيانة ونظافة شبكة تصريف مياه الأمطار القائمة والسدود التي تخضع لإشرافها، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية المضخات والمعدات والأفراد لضمان سرعة تصريف وسحب المياه المتوقع تجمعها في التقاطعات والشوارع الرئيسية والداخلية.
الحرة