المخرج السعودي “الشويفعي”: السودان غنى بتنوعه وجميل بأهله

الخرطوم: مصعب الهادي ? علي عيسى
رغم أن وجود دور للعروض السينمائية في السعودية قديم جداً، إذ يعود إلى مفتتح ثلاثينيات القرن المنصرم، حيث افتتحت شركة كاليفورنيا العربية للزيت القياسي التي أضحت (أرامكو) لاحقاً أول دور للسينما داخل المجمعات السكنية الخاصة بالموظفين الأجانب، إلاّ أن الأمر كان حصرياً عليهم فقط، بيد أن سبعينيات القرن الماضي شهدت تطوراً مهماً، إذ أصبحت السينما متاحة للمواطنين السعوديين عبر الأندية الرياضية، أوفي بعض البيوتات الشهيرة.
رغم ذلك المناخ، فإن سعوديين وسعوديات كثر، فاجأوا العالم، بأنهم صناع أفلام مهرة وحاذقون، منهم إشارة لا حصراً، المعتز الجعفري، صاحب الفيلم القصير (الضابط جاك) (OFFICER JACK)، وكذلك الفليم السعودي الشهير (كيف الحال)، إلى جانب المخرجة هيفاء المنصور التي ترشحت للأوسكار عن فليمها Wadjda.
()
ضيفنا/ مخرج سعودي، كان ضيف شرف وعضو لجنة تحكيم مهرجان (الفلم الجوال) الذي انعقدت بالخرطوم مؤخراً، ويعد ذا بصمة واضحة في سجل السينما الخليجية عموماً والسعودية بصفة خاصة، جلسنا إليه وناقشنا معه العديد من الموضوعات على هامش زيارته، فكان مرحباً بنا ومتفاعل مع الأسئلة التي وجهناها إليه، فكانت أجاباته على النحو الآتي في هذه المساحة:
? في البدء كيف وجدت السودان؟
– سعدت كثيراً أن أكون عضو شرف وضيفاً في بلدي الثاني، وما وجدته من طيبة وحفاوة وكرم جعلني أعزز الصورة التي كنت أعرفها مسبقاً عبر الأشقاء بالمملكة.
? وكمخرج؟
– البيئة السودانية المتنوعة والغنية بالعادات والثقافات المتعددة فضلاً عن الموروث الشعبي، كما لاننسى أن السودان عكس القليل منها وحصل على جوائز عالمية وأجمل ما بها أنها أتت مباشرة تحاكي البيئة، حقا إذا أوليتموها اهتماما أكثر سترفدون العالم وتسحرونه بالدهشة.
? إذن ما تقييمك لمهرجان فيلم الموبايل الأخير؟
– حقيقة يعد إضافةً وكسباً للسودان في تنظيمه كدولة رابعة منذ الانطلاقة، وأكثر ما هو محمس أنه اتسم بمشاركة الشباب الذين أخرجوا تجربة رائدة، فقط تحتاج إلى الوقفة معهم والدعم والتدريب المكثف من خلال الورش في كيفية مجاراة العالمية. ولاحظت أيضا أن الشباب السوداني يحمل ثقافة ووعياً في طرح الأفكار.
? وجه الاختلاف عن الدورات السابقة؟
– لا يوجد اختلاف عن سابقتها أو نقص بل كان إضافة حقيقة، وكما أسلفت تحتاجون إلى انخراط ومشاركات في المهرجانات الدولية لكسب الثقة والخبرة، والمبادرة للتطوير هي الدفع إلى الأمام لمواكبة التطور التقني لصناعة الأفلام.
? ما هي التحديات التي تواجه الفيلم الوثائقي؟
– لا توجد عقبة بالمعنى المقصود، بل هى كيفية تطويع الفكرة البسيطة مع الميزانية المعدة فى صناعة حدث والأهم مواكبة الفكرة مع الواقع من قضايا، كما تحتاج الكادر المثقف حتى يتسنى له مجاراة طرحه مع الفترة الزمنية للحدث.
? إذن، لم لا توجد مهرجانات على مستوى بالمملكة؟
– في السابق كانت هنالك ندرة وقلة وعي تجاه الفلم الوثائقي بالمملكة بالكاد تكون معدومة، ونسبة للتطوير العام الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة والانفتاح على العالم جعل في موقف رسالة لعكس هذا التطور في مختلف المجالات من ضمنها الأفلام الوثائقية، الآن وكمجموعة مسرحيين وفنانين سعوديين بدانا فى عمل مهرجانات على المستوى المحلي للانفتاح على العالم.
? وماذا بعد؟
– يرجع النشاط في أصله وركيزته الأساسية المخرجين الشباب بتوعيتهم بدورهم الكبير على المشاركات وإقامة المهرجانات المحلية بدءاً لصقل التجربة بالمنافسة الحرة، ومن ثم الانفتاح على العالم حتى تأتي التجربة بثمارها .
? بين المسرح والتلفزيون والسينما أين تجد نفسك؟
– المسرح هو أبوالفنون، وهو عتبة كل من يبحث عن النجاح والاستمرارية والتطور، وهو أساس الإخراج والتمثيل، لتعليمه العناصر التي يتكئ عليها من يعمل، وما خلف الكواليس من عناصر جذب ومعبر، لكنني تجدني أميل للتلفزيون والسينما.
? كموظف دولة ما بين العمل الخاص والعام؟
– بالنسبة لعملي موظف دولة أؤدي عملي على أكمل وجه من إخراج برامج توعوية وإرشادية للصالح العام من بينها الأفلام الموجهة لقطاع التعليم والعمل والأعمال الوطنية، والفرق بينهما أن القطاع العام مقيد، أما الخاص فتجد الحرية المطلقة في طرح الأفكار والقضايا التي تتناولها.
? وما ينقص السينما السودانية؟
– الاعتراف بها أولاً، واحتواءها كرسالة ووسيط مؤثر، ومن ثم تهيئة وتطوير الشباب، لأنهم رمانة الغد ومساندة الأفكار التي من شأنها أن ترفع هذه الكسل والثقل في ظل تطور العالم يومياً.
? في كلمات غزو “الدراما التركية”؟
– ظاهرة تحتاج إلى دراسة.
? الحب؟
– متنفس أي إنسان، وهو الحياة.
? السعودية؟
– حضارة وأمم.
? الهوية العربية؟
– جذور وأصالة، أتمنى أن تشمل وتكون هي حدود الوطن العربي.
? التغيير؟
– معه على كل الأوجه.
? لا تتخلى عن؟
– توفيق الله وحب الناس.
? السودان؟
– بلد جميل بأهله.
? في الختام؟
– أحيي الشعب السوداني على حُسن الاستقبال وكل زملاء العمل بالسودان، واستمتعت خلال الأيام الماضية، وعرفت السودان بوجهه الحقيقي الذي يحمل الجمال والحب، كما أشكر أسرة (اليوم التالي)، ورعايتهم لمهرجان كبير كهذا، وشكراً

اليوم التالي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..