مقالات سياسية

موكب الفلول.موكب السرور والهنا!!

ماوراء الكلمات

طه مدثر

(1) المثل الانجليزي يقول (لا تحكم على الكتاب من الغلاف) فكم من كتاب أنيق الغلاف مصقول الأوراق ، ولكن عندما تبدأ في مطالعته تتملك الحسرة والأسف الطويل على أنك أضعت وقتك فيما لا طائل منه.

(2) فالحياة ليست مثالية وليست مدنية فاضلة بل فيها من المظاهر الخداعة الكاذبة الكثير وهوس المظاهر الخداعة أصبح متفشيا بل صارت لها النصرة والفوز ، وكثيرون تخدعهم تلك المظاهر البراقة لذلك عليك اخذ الحيطة والحذر ، ولا تحكم على اي انسان من مظهر ، ولا تحكم عليه من اول انطباع لك عنه فغالبا نجد أن المظهر الخارجي يخفى وراءه كثير من المتناقضات ، وهنا نذكر قصة الشيخ فرح ود تكتوك الذي ذهب إلى وليمة بملابس رثة وبالية فلم يسمحوا له بالدخول فرجع وغير ملابسه بأخرى جديدة وأنيقة وذهب إلى ذات الوليمة ، فتم استقابله احسن استقبال وتم الاحتفاء به افضل احتفاء فقال قولته المشهورة (كل ياكمي قبل فمي) وصدقت العرب حين قالت (ليس كل بيضاء شحمة وليس كل سوداء تمرة وليس كل ما يلمع ذهب) ، وليس كل مسلم هو مسلم فالمسلم الحقيقي هو من سلم الناس من لسانه ويده ، وطوال ثلاثة عقود من الزمن تحكموا وتسلطوا على رقابنا من يدعونا زوروا وبهتانا..بانهم اسلاميون.وكأننا نحن بقايا من يهود بنى قريظة أو بنو قاع ، واليوم ويا سبحان الله يريدون إعادة عجلة التاريخ الى الوراء ويريدون أن يعودوا الى حكم اقتلعه وانتزعه منهم الشعب الثائر عنوة واقتدارا يريدون أن بيعوا لنا من جديدة نفس بضاعتهم المزاجة او الكاسدة الفاسدة بل أن بعضهم من يدعي أنه من القيادات التاريخية أو من كوادر الحركة الإسلاموية يدعى أن موكب الكرامة بداية لعودتهم من جديد ومعلوم بالضرورة ان ذلك المويكب كان برعاية كريمة من السلطات الشرطية والأمنية والحمد لله.لم نشهد عمليات الكر والفر التي كانت بين القوات الأمنية وبين الشارع الثوري الرافض لانقلاب البرهان او رافض لاي تسوية مع العسكر فلم نشاهد إطلاق الغاز المسيل للدموع الذي يتم توجيهه مباشرة إلى أجساد الثوار ، والقصد من ذلك إصابتهم بإصابات خطيرة فقد حضرت الشرطة ولم تحضر معها الرصاص المطاطي أو الحي أو عبوات الغاز المسيل للدموع ولم تحضر سيارات المياه النتنة ، ولولا بقية من حياء لتم استقبال أولئك المتظاهرون بالزهور والورود بل لم نسمع بإغلاق الجسور او قطع خدمات الانترنت ولو حقيقة أن فلول النظام تعد بالملايين، اذا لماذا تخشى وتخاف السلطة الإنقلابية من بضع مئات من المعارضين للانقلاب ومن الداعين لعودة المسار المدني والديمقراطي؟

(3) ونحمد الله على نعمة العقل والقراءة فقد اطلعنا وقرأنا.كتاب الحركة الإسلاموية وابنها العاق بل الابن الضال حزب المؤتمر الوطني البائد من الالف والى الياء ومن الغلاف والى الغلاف فما وجدنا فيه غير احاديث الافك والضلال وفساد وافساد بلا حدود وافعال وأعمال لا تمت إلى ديننا الحنيف بصلة ، بل كنا نشفق على الإسلام من (عمايلهم) فهم كانوا ومازالوا الأشد خطرا على الإسلام والمسلمين من أعداءه وان عادوا ورفعوا شعارات اسلامية.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم….

الجريدة

 

‫2 تعليقات

  1. هههههههههه أجمل عنوان لأجمل مقال استاذ طه. لما الاستاذ احمد طه اعلامي قناة الجزيرة النابه حاصر المجرم القاتل السفاح انس عمر بالأسئلة عن “مسيرة الهنا” انكر المجرم اللص انهم وراء المسيرة او ان المسيرة تمثل المؤتمر الوطني وحاول التملص بكل السبل رغم تذكير احمد طه له بأن غندور وجه دعوة صريحة للفلول وحتى المجرم انس عمر وجه دعوة للفلول للخروج يوم 29 والسبب واضح وبسيط هو انه المسيرة كانت “مسخرة” بحق وحقيقة وكشفت الحجم الحقيقي لتجار الدين رغم كل المساعدات اللي قدمتها ليهم السلطة الانقلابية. فعلا مسيرتهم كانت “مسيرة السرور والهنا”. وستأتي اللحظة التي يتلقوا فيها الضربة القاضية قريبا بإذن الله ولك التحية استاذ طه.

  2. طبعًا اهلنا عندما يطلقون المسميات على الاشياء ويلقون عليها الأوصاف والالقاب تجدها تحكي الواقع وينطبق عليها فمثلا الزول النيء ظاهر كل الزميل تعرف معنى نيء وكذلك المطرطش والهبنقة والاحمق والاشتر
    لكن زي غندور ما لاثني وصف يليق به فلا تعرفه سنه ناعمة ولا أمره بالله دلوني على ها الدلوعة البكاي الشكاي علينا جاي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..