لماذا البكاء ياغلمان الصحافة؟

هل طالبنا بأكثر من الحقوق الطبيعية للثورة؟
هل دعونا لتعليق المشانق لكم ولأسيادكم في الساحات وعلى منصاتكم الرمضانية؟
ما بال غلمان الصحافة شربت حليب السباع فجأة وصارت تزبد وتهدد؟
أما حان لزمرة الغلمان الموهومين بوجود شيء اسمه الزعيم وأسد أفريقيا والقائد الملهم أن يفيقوا من غيبوبتهم إن التاريخ لن يرجع الى الوراء
|غلمان الصحافة كثيرة النباح بأعمدتها الهزيلة لغويا والساقطة أخلاقيا، لا تستطيع العيش في حرية الكلمة لأنها ستكشف ضعف إمكانياتها المهنية في دولة كانت لا تؤمن بحكم الجدارة
تعشق الإستبداد والزعيم الأوحد فيعطيها البريق والتسويق لسمومها و حيزا من الشهرة والدعاية للمنابر الصحفية
مديح الزعيم والركض وراء أسياد المال منحتها فرصة الكتابة والتشبه بالرجال أصحاب المبادئ والقيم،
لماذا ملأتم الدنيا بكاءا وإفتراءا بأن الثورة انحرفت وان الكلمة صودرت وكل يوم نطالع سمومكم تشتمون الثورة في صحفكم وأعمدتكم البذيئة لا إستدعاء ولا مقص الرقيب ..
هل تناسيتم عندما تتم مصادرة الصحف وإيقافها بالشهور؟
هل تذكرتم عندما تم إيقاف صحفيين من الكتابة حتى سقوط نظامكم؟
هل نسيتم عندما تم تمكينكم جرت مذبحة الفصل لاكتر من 23 صحفيا في 2012 من صحيفة السوداني؟
هل نسيتم تصنيفكم للصحف (عدائي وموالي ومعارض)؟
في “زمن حاميها حراميها ” و “غلمان الصحافة “أصبحت كل المفردات والقيم المجتمعية من الشهامة والرجولة في مهب الرياح .
فمن كان يصاحب السلطان ويؤانسه في حله وترحاله؟ من كانوا أصحاب الاعلانات الحكومية الضخمة؟ هم من يتباكون اليوم على حرية الكلمة يبثون سمومهم بمقالات ركيكة مثل الكتاكيت تلتقط كلمات هذا وذاك لتحافظ على غسيل وتلميع صورة مولاهم وسيدهم
في زمنكم يا غلمان الصحافة إنحطت الصحافة الى الدرك الأسفل..والبكاء على الحرية في زمن الحرية عيب لكن عندما يأتي العيب من أهل العيب تكون القارعة قد شارفت على القيام،
لم يطلب أحد بمصادرة الكلمة فهذه الحرية مات من اجلها خيرت الشباب فلماذا إستبقتم الأحكام صدق المتنبئ حينما قال : إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه وصدق ما يعتاد من توهم
قنوات وصحف نصرف عليها من حر مالنا فلم تسجل ولا لحظة مشرفة طيلة تأسيسها فكانت ضد الشعب وتضلل الشعب وبعد إنتصر الشعب على قوى الضلال يحاول القائمون عليها بإستحياء منح حيز ضيق لأخبار الثورة
وأنهم لا يقلون خبثا عن مموليهم في سرعة القفز على الأحداث والسرعة في صياغة الأخبار وتحويرها وكيفية الرد على الثوار والشرفاء في زمن قصير، ولكنني تذكرت أن بائعي الضمير كبائعي العصير كلاهما يتميز بسرعة الإعداد والتحضير!
فأمثال غلمان الصحافة إعتادوا أن يكونوا مرتزقة لمن يدفع أكثر ولا ولاء لهم إلا للمال ولا حياة لهم الا كالضباع والارتزاق باسم الصحافة. لقد بلغتم في الانحطاط درجة لا توصف وأنتم تستميتون في دفاعكم عن أسيادكم،
هذا الكلام ليس قاسيا، لأن اللباقة والذوق العام والترفع عن الصغائر مع غلمان الصحافة لا يفيد فقولوا لنا ماذا أفاد منذ بداية الثورة تجاوزوا كل الحدود وكل الأعراف وكل القيم،
على القارئ أن يكون واعيا هذه الايام وهذا ما نعتقده في تمييزه بين الدنس الصحفي وبين الحقيقة والواقع كما يراه في يومياته،
ياسر عبد الكريم
[email protected]
يا هذا الحرية والعدالة والمساواة قيم قانونية وانسانية ومجتمعية يجب ان تطبق على الجميع حتى ولو كان عدوا
يا إنت الحرية قيمة إنسانية لمن يفهم ويؤمن بها كإنسان ومن لايؤمن بها فليس إنساناً يستحقها لآنها لا يستطيع أن يمارسها وينتفع بها وإعطائها له كمن ينثر الدر أمام الخنازير! وهو مثل يقال لمن يقدم النصح لمن لا يفهمه أو لمن لا يعمل به!
عفيت منك يا كك إنت وكاتب المقال……. يسلم لسانكما.
فعى غلمان