أهم الأخبار والمقالات

هل البرهان جاد في الوصول الى تسوية؟

أحمد الملك

أحد القياديين (الإسلاميين) أعلن بعد مظاهرات الفلول الأخيرة، أنّ البرهان قال لهم أين مظاهراتكم وأين دستوركم؟ سؤال من يريد خلط الأوراق وارباك المشهد، يشابه نفس تصرفه حين اصدر التعليمات للناظر المتواطئ ترك لإغلاق الميناء وألزم الحكومة الانتقالية بعدم  اتخاذ اية تدابير في مواجهة تهديدات ترك قبل الاغلاق،.

الرجل الذي جاء الى السلطة مدفوعا بنبوءة حلم بدون شهود أو دليل، لا يكف لحظة عن اطلاق بالونات الاختبار ومحاولات ارباك المشهد المرتبك أصلا،  يبدو انّ الضغوط الداخلية والخارجية، تضيّق عليه فرص المراوغة ومحاولات كسب الوقت، اعادته للنظام السابق من خلف المشهد بالكامل تؤشر اما لعدم جديته في التسوية، أو انه يسعى تحت الضغوط الخارجية والداخلية، لإنجاز تسوية تبقي على بعض السلطات بين يديه ، وتضمن وجود حاضنة تبقي نفوذ الإسلاميين وصولا لانتخابات تحفظ وجودا للإسلاميين لحمايته من المحاسبة ، خاصة انه من الصعب القول بأنه لا يزال يطمح في دور سياسي مستقبلي له، ما دام كفاحه الان يتركز على تسوية تضمن نجاته من المحاسبة بسبب الجرائم التي ارتكبت في عهده.

القضاء الذي يعيد نفس نقابات ومؤسسات العهد البائد يؤكد ما قاله مولانا زمراوي الذي استقال من المحكمة العليا بعد الانقلاب: أنّ القضاء فاسد من رأسه وحتى اخمص قدميه ولا حل سوى ان تقوم الثورة بهدم بنائه بالكامل وإعادة تشييده وفق أسس تراعي أن تتحقق على يديه العدالة وهو الجهاز المسئول عن تحقيقها، لا ينطبق الأمر على القضاء وحده،  فالأجهزة الأمنية وأجهزة تطبيق القانون كلها في حاجة للهيكلة لضمان النزاهة في تطبيق القانون، أجهزة تطبيق القانون التي تقف موقف المتفرج من الانفلاتات الأمنية التي تهدد المواطنين، ومن موت المواطنين الابرياء بسبب الاحتكاكات القبلية التي يشعلها النظام نفسه ويغذي نيرانها، ثم لا تلبث نفس هذه الأجهزة ان تكشّر عن انيابها وتشرع كل اسلحتها حين تواجه المتظاهرين السلميين ، لا تكتفي باستخدام العنف المفرط وغير المبرر بل تتورط ايضا في ارتكاب وتلفيق جرائم تحاول نسبها للمتظاهرين الذين بنوا ثورتهم العظيمة على السلمية.

النظام البائد هو الذي يدير المعركة مدفوعا بكراهيته المطلقة لهذا الشعب ولكل من قد ينازعه في السلطة التي لم يستخدمها طوال أكثر من ثلاثة عقود سوى في النهب واذلال الناس.النظام البائد هو الذي يدير المعركة مدفوعا بكراهيته المطلقة لهذا الشعب ولكل من قد ينازعه في السلطة التي لم يستخدمها طوال أكثر من ثلاثة عقود سوى في النهب واذلال الناس. 

النظام البائد هو الذي دبّر مجزرة فض الاعتصام، بدءا من محاولة تشويه صورة المعتصمين وإدخال المخدرات والممارسات الفاسدة الى ميدان الاعتصام لنسبتها كذبا لهؤلاء المعتصمين ، ثم تنفيذ القتل والاغتصاب عن طريق منسوبيه وصنائعه من جنجويد وميلشيات أخرى يستخدمها الان أيضا لزعزعة الأمن، ما يستوجب ان تقوم الثورة ليس فقط بحظر هذا التنظيم النازي الاجرامي بل بتتبع كل جرائمه منذ لحظة انقلاب يونيو 89 وحتى هذه اللحظة. كل جرائم القتل والفساد والفتن بين مكونات شعبنا منذ العام 89 وحتى هذه اللحظة مسئول عنها هذا التنظيم الاجرامي.

…………

لابد من حظر المؤتمر الوطني أو اية تنظيم أو تيار يخرج من رحمه، لأنّ هذا الحزب النازي الفاسد اشاع العنصرية وقسّم أهل هذه البلاد وفصل جزءا عزيزا منها ولا يزال يعمل ليلا ونهارا لتمزيق الوطن.

السلطة الانقلابية الكيزانية تواصل التواطؤ وقتل أهلنا في النيل الأزرق وكردفان. لابد من لجنة تحقيق دولية في كل هذه الجرائم.

الحرية للمناضل وجدي صالح 

من دون تفكيك النظام البائد واستعادة الأموال المسروقة ومحاسبة مرتكبي جرائم القتل والتعذيب، لن يتوقف الموت والنهب في هذه البلاد..

[email protected]

 

‫9 تعليقات

  1. ان اول هدف لاي حكومه مدنيه ينبغي ان يكون ضمان حيادية القضاء قبل استقلاله لان القضاء المسيس سيكون عقبه ضخمه امام الدوله المدنيه وسيكون اداة هدم لاي تطور ونماء. فلا تقدم ولا تنميه في وجود التمكين الكيزاني حيث الفساد بلا حياءوانعدام الذمه والضمير والاصرار علي الذنب والاعتزاز به وعدم الندم عليه. فهل كانت قرارات لجنة اذالة التمكين ضد فسادهم فاسده بنسبة مائه بالمئه حتي يقلب قضاء الكيزان قراراتها باكملها. حتي من باب الحياء لو كان لهم حياء لاحالوا بعض القرارات لمزيد من الترافع وتانوا فيها قليلا لا ان ينقضوا كل شئ بجرة قلم. ان من حق الشعب الثائر الذي ضحي بابناءه ودمه ان تعامل حكومته الكيزان بنفس المنطلق وهو ابعادهم حمله واحده وبجرة قلم والحكمه الماثوره بتقول من عامل بالمثل فما ظلم.

    1. اجدت، و كفيت و وفيت.
      و ما ذكرته هو بالضبط ما تنادي به الثوره من خلال مطالبها و شعاراتها.
      ما اسعدني، هو عودة الحريه و التغيير للتمسك بشارات الثوره السودانيه، بعد ان تخلوا عنها نسبيا، في المرحله الإنتقاليه، قبل إنقلاب البرهان.
      اقصد ان خطاب المجلس المركزي للحريه و التغيير، بدأ يتجه نحو الموضوعيه، و العتره تصلح المشي.
      لكن ليكن في علم كل من يدعي انه يقف مع الثوره السودانيه الباسله، عليه أن يعي تماما:
      ٠ عليه الالتزام بخط الثوره كاملا 100٪.
      ٠ عليه أن يدرك ان التصريحات و البيانات وحدها لا تنفع، و إنما العمل الجاد المنظم، وفق خطط مدروسه.
      ٠ على قيادات قوي التغيير ان تدرك ان الشباب َ الشابات، هم وقود الثوره و عمودها.. و انهم يستشهدون على مدى اكثر من 32 عاما، لأجل تحقيق وطن العزه و الكرامه و القانون و دولة حقوق المواطنه، لا لأجل المناصب و آل امتيازات.
      ٠ على هؤلاء القاده ان يدركوا تماما انهم متى ما حادوا عن أي مطلب من مطالب الثوره المباركه، يكونو قد فقدوا الشارع الثوري كله، في كل بقاع الوطن.
      ٠ عليهم إدراك ان الشعب السوداني، عندما قدم أرواح خيرة شبابه، لم يكن يتصور ان تنتهي الأمور بم نحن عليه اليم:
      لا تنازل عن القصاص ل؛ هداء الوطن، منذ 1990 و حتى تاريخ،
      لا تنازل عن الأموال و الأصول التي نهبها المتأسلمون طوال فترة حكمهم، و المقدره ب120 مليار دولار.
      لا مناص من تفكيك مظام المتأسلمين بالكامل.
      لا يمكننا أن نتنازل عن مبدأ إعلان تنظيمات المتأسلمين كافه، بأنها تنظيمات إرهابيه و حظرها بالبلاد
      لا بد من محاسبة كل من اجرم في حق الوطن و المواطن، من عذب و من؛شرد و من ظلم و من تآمر، و من سرق و من إرتشى.. إلخ الجرائم التي إرتكبها الطغاة المجرمين، طوال فترة حكمهم الفاسد.

    1. وفاسد وفاسق وهطلة وابله واهبل وماعندو كرامة وعميل السيسي(مصر) وفاقد الرجولة وخائن ومهبول ….. مهبول… مهبول والله يا البرهان كل الشعب السوداني الحر بكرهك …… بكرهك ……… بكرهك أشد الكره بكرهوك اكثر من البسير العوير .

  2. صدقت في كل ما طرحته، و بموضوعيه تامه.. البرهان لو كان صادقا مع الله و مع نفسه، و مع الثوره السودانيه المنتصره، لما تفرج على الإباده الجماعيه و إغتصاب الحرائر أمام القياده العامه في يونيو 2019. هذه هي الحقيقه.
    و ما تلى ذلك، من إنقلاب أكتوبر 2021، بدعاوي تصحيح مسار الثوره، لم يكن إلآ كذبا و تدليس و مراوغه. إذ ان الانقلاب لم يكن يعني زصلاحا، و إنما كان “مسرحيه و إخراجا” لعودة النظام الإرهابي الذي اسقطه الشعب السوداني، بكل ما قدمه من تضحيات و دماء، منذ إنقلاب الجبهه القوميه الاسلاميه في 1989، و مرورا باحداث القياده العامه، ثم الشداد و الجرحى فيما بعد إنقلاب أكتوبر.. و القصد كان حل لجنة إزالة التمكين، و زستعادت اللصوص للاموال المصادر، و إرجاع فلول النظام البائد للمواقع و المناصب الدستوريه و العليا في الدوله، و تحديد القضاد و البنك المركزي و النيابه العامه… إلخ.
    و بهكذا خطه يعود المتأسلمون رويدا رويدا للسلطه، و تكون قوي الثوره في ذات الوقت تهدر الوقت و الأرواح و تضيع القضايا، من خلال مناقشات دستور، و مفاوضات مع العسكر، و تسويات لا طائل منها و لن تحل المشكل السياسي الذي من أجله إندلعت ثورة ديسمبر المجيده. الإسلامويون لا يعنيهم البرهان في شيء، سوى إستخدام للعوده للسلطه و رميه بعد ذلك.. ذات الشهيد الذي فعلوه مع المخلوع و تخلوا عنه الآن، في سبيل سيطرة تنظيمهم الإرهابي على مقاليد الحكم في البلاد.
    فالغايه عند الإرهابيين تبرر الوسيله.. و لا حساب لوطن او مواطن او قيم إنسانيه او مستقبل أجيال بريئة قادمة، من افعالهم المجرمه.
    لكن الثوره سوف تنتصر عاجلا ام آجلا، لان هذه سنة الحياه، في التغيير، و تعاقب الاجيال.
    المهم ان تتعظ قوي الثوره من أخطائه، و تستخدم “ال؛ رعيه الثوريهك في مواجهة كل الفلول، و لحظة إنتصار الثوره، لا بعدها.
    على البرهان، و عليهم اللعنه من الله و الشعب السوداني قاطبة

  3. من ورا ناس سلك يتعلقوا فيه ويطلعوا سنونهم للاضانين ولمن يبعدوا عنه يشتموه

  4. التسوية قادمة رضينا ام ابينا ولم يتبقى للانضمام لها إلا ناس التغيير الجذري…ذي ما قلنا سابقا السياسة فن الممكن لكن الجماعه تأخروا كثيرا حتى اصابم الوهن.

    1. يكون في علمك، لا تسويه و لا مصالحه و لا “عفا الله عما سلف” للمتأسلمين و فلولهم في القوات النظاميه، القتله اللصوص المجرمين الإرهابيين الفاسدين الكذبه المنافقين.
      حقوق الشعب السوداني في المال و الأرواح و الدماء تعود كامله، غير منقوصه.
      ذلا بأمر الثوره السودانيه الكاسحه المستمره لأكثر من ثلاث سنوات حتى الآن… لأنها ثوره للتغيير، و ليست للمحاصصه و تقسيم المناصب، يا هذا.
      المتأسلمين المجرمين و مسانديهم في القتل و النهب، سيدفعون الثمن كاملا، بأمر الثوره، و ليس بالتسويات… و سترى.

  5. سبحان الله ربنا فضح الشاويش البرهان على لسان حاضنته الكيزانية نفسها ولكن الأهم من هذا كلو يجب عدم قبول أي تسوية مهما كان الثمن تبقي على هذا المجرم اللص القاتل في قمة الجيش وطبعاً لا يوجد جيش ولا يحزنون وكررنا هذا الحديث مراراً وتكراراً ولو تعلمون ان وجوده الآن بدعم من الكيزان وجهاز مخابراتها النتن لضمان عدم محاسبتهم وضمان أيضاً الحفاظ على الإمبراطورية الاقتصادية الضخمة في أيديهم حتى يستغلوها لزعزعة أي حكم ديمقراطي قادم الحل هو السقوط الجذري للكيزان وللجنة الأمنية وتقديمهم لمحاكمات عاجلة وناجزة مهما تأخر الإنتقال على الثوار أن يبقوا في الشوارع وإعاقة حركتهم وكتم أنفاسهم حتى الرمق الأخير صدقوني كل الكيزان الذين ظهروا في المشهد الآن سيهربون وسيختفون في جحورهم وأخيراً إرادة الشعوب لاتقهر وهكذا علمنا التاريخ واما حركات الإرتزاق المصلح الخائنة العميلة فالشعب قادراً على تأديبها ولفظها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..