عرس مناوى

محمد الحسن محمد عثمان
كان الاحتفال بتنصيب مناوى حاكماً لدارفور عباره عن عرس وبالفنانين كمان وجاء الحضور بالطائرات والعربات وفيهم دبلوماسيين وحتى الطرق الصوفيه وقد سال المذيع احد المسئولين ماذا يعنى تدفق هذه الشلالات كالسيل المنهمر من العربات بكميات كبيره فرد عليه المسئول ان هذا من اكبر الانجازات ولا اعرف ماهو الإنجاز فى تدفق مجموعات كبيره لحضور احتفال لابد سيوزع فيه مأكولات ومشروبات وغناء ورقيص واى انجاز ياحاكم دارفور وانتم تحتفلوا وترقصوا وتغنوا ودارفور تنزف حتى تاريخ هذا الاحتفال.
وكنت اتوقع ان يؤجل مناوى هذا الاحتفال تضامن مع هؤلاء الذين يبكون موتاهم الآن ومازالت دمائهم تسيل وحاكم إقليمهم يبتهج ويقيم الأفراح والليالى الملاح فرحاً بتنصيبه واعجب كثيراً لماذا يقلد المسئولين فى الثوره ماتقوم به الانقاذ حتى فى هذه الاحتفالات البذخيه التى لا داعى لها فهى مزيد من الصرف لأموال بدل ان نضيعها فى الاحتفالات كان ينبغى ان نعوض بها هؤلاء الذين فقدوا ارواحهم ونضمد جروح المصابين وان نبنى بها المدارس والمستشفيات التى هدمتها حرب دارفور ومالفرق بيننا وبين الانقاذ فنحن نسير فى نفس طريقهم وينقصنا فقط رقيصكم يامناوى فتتموا الناقصه ومن الواضح ان من يتولى امرنا لا يشبهون ثورتنا وانما يشبهون الانقاذ فاى احتفال يامناوى وامهات الشهداء مازالت دموعهن تجرى ولم نقتص لشهيد واحد وحتى الاحكام التى صدرت بإعدام بعض مرتكبى المجازر هى حبر على ورق حتى يتم تعيين المحكمه الدستوريه واى احتفال وعلى مقربه من هذا الاحتفال مازالت تتدفق دماء ابناء دارفور
وتهدم قرى ان ماجرى فى دارفور هى سنه سيتبعها بقية حكام بقية الاقاليم فنحن موعودون باحتفالات ورقيص وغناء وصرف بذخى على احتفالات قادمه لبقية الحكام لا تودى لا تجيب ومتى نبلغ الرشد ؟؟
لم يكن مني أركو رجل دولة بل كان ذو نزوع قبلي عنصري تخلص من عبدالواحد ليتخلص من الفور ثم تخلص من دكتور الريح كي يتخلص من المساليت وتخلص من أبراهيم أحمد إبراهيم لكي يتخلص من البرقد وهكذا تخلص من البرتي والميدوب وابناء العرب تميمات الجرتك وجعلها خشم بيت صغير من قبيلة الزغاوة لأنه ضيق على ابناء الزغاوة المتطلعين لمشروع ثوري يسع كل السودان حتى أجبرهم الي الصمت أو الابتعاد مع صمتهم عن نقد مني أركو وشقيقه الإخواني القبلي القح حسين أركو بسبب الإنتماء .. حتى عندما كتب الدكتور شريف حرير مقالاً متزناً هاجموه لأنه خرج عن ملة القبيلة .. مني أركو تاجر بدماء اولاد دارفور في الإرتزاق والآن يريد السيطرة على دارفور أو حتى الميل بها نحو تشاد ولكن إنه يعلم لا هو ولا قبيلته تستطيع أن تسيطر على شبر خارج حدود دار زغاوة .. مع إحترامنا للزغاوة الذين لم يفتخروا ولم يناصروا عنصرية وقبلية مني أركو وجبريل والطاهر حجر ..
مناوي ما عندو شغلة بي مجزرة الاعتصام و الشهدا الماتو في دارفور و النازحين في المعسكرات و تنمية دارفور و انسان دارفور، الزول دا قالها بالواضح انو داير منصب و قروش ليها و لو حركتو زيو و زي العواليق التاني الكوز جبريل، اما موضوع تنمية دارفور و النازحين و الشهداء الدفعوا دمهم عشان يجي امثال مناوي من الفنادق و المنتجعات و يشيلو كومهم جاهز فدي مسؤلية الرئيس حمدوك و الحكومة المدنية و الجلابة في المركز و الشريط النيلي.
لا أستبعد اطلاقا ان يتمرد مناوي مرة اخري و يرجع إلي الفنادق و المنتجعات في فرنسا بحجة أنه حاكم صوري و ليس لديه صلاحيات مثل ما فعل من قبل مع حكومة تجار الدين فللاسف الكيزان نشفوا البلد و لا توجد أموال و مناصب كافية لإرضاء مرتزقة دارفور و الشرق و ناس مين كدا هجو من أحزاب و حركات المتردية و النطيحة و ما اكل السبع.