مقالات سياسية

شقيق (أسد البرامكة) يشكو ضيق ذات اليد وراتبه يساوي راتب 22 طبيب

هذا النظام أضعف مما يتصوره البعض..

*** الفساد يجري في الوطن أمام أعيننا كنهر النيل، فنصيخ السمع لخريره كأنه لحن من ألحان بيتهوفن

فتحي الضَّـو

ما الذي حدث لهذا الشعب البطل الجسور؟ هل تعطّلت حواسنا حتى بِتْنا لا نسمع ولا نرى ولا نتكلم؟ وطنٌ ظللنا نُغني له شموخاً وعِزةً وكِبرياء.. ينحدر بغتةً إلى أسفل سافلين في ظل العُصبة ذوي البأس وهو يستغيث، فيُعزُّ علينا أن نمدّ له يد العون. وطنٌ ينقسم ثلثه وهو يتأوه ألماً، فيصعب علينا أن نشاطره حزنه وبؤسه. وطنٌ يُقتل أبناءه في الجامعات، الواحد تلو الآخر، وهم يلبون نداء واجبه، فيستعصي علينا أن نشيعهم كما تُشيع الأمم أبطالها. وطنٌ تُغتصب حرائره وهنّ يشكَينَ ضعفاً ويتأوهن وجعاً ويشتطن غضباً، فتتقاصر دونهن مروءتنا وشهامتنا وشجاعتنا. وطنٌ تنهال فيه على رؤوسنا الإهانة بعد الأخرى، فيتجمد الكلام في حلوقنا. وطنٌ يجري الفساد فيه أمام أعيننا كنهر النيل، فنصيخ السمع لخريره كأنه لحن من ألحان بيتهوفن. اللهم يا مالك الملك، يا قابض الأرواح، ويا باسط الأرزاق، ألطف بعبادك المغلوبين على أمرهم. ومع ذلك إن قلت يا عزيزي القاريء إلى أين نحن مساقون؟ أو تساءلت: هل دُجن هذا الشعب شديد المِراس وأصبح من القاعدين؟ وسواء هذا أو ذاك.. لن يضيرك شيئاً إن قرأت معي هذين الخبرين اللذين اطّلعت عليهما الأسبوع المنصرم. فقد تجد بين ثنياتهما الإجابة الشافية التي تملأ صدرك هماً وغماً، وتُنغص عيشك، وتُنكد عليك حياتك، بمثلما فعلت بنا لدرجة خشينا فيها أن نُصبح من الصاغرين!

الخبر الأول: جاء على لسان مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد منور محي الدين. فقد كشف لصحيفة الصحافة الصادرة بتاريخ 10/3/2011 عن نسبة مُخيفة في بلاغات تعاطي المخدرات وسط (الأحداث) أي الذين دون الثامنة عشر من عمرهم، وقال إنها بلغت 300% بولاية الخرطوم وحدها، وهذا خلال العام 2010 مقارنة بالعام 2009 ويشير منور إلى أن بلاغات تعاطي الطلاب وصلت إلى 81% وارّتفعت جملة البلاغات في مواجهة النساء إلى 35% وسجلت شريحة العمال أكبر نسبة حيث بلغت 77% وتباينت مستويات المتعاطين التعليمية، حيث بلغت وسط الأميين 41% وطلاب الأساس 21% والثانوي 24% والجامعي 6% وقال إن الكمية المضبوطة من الحشيش والبنقو 17 طناً مقارنة بـ 12 طناً في العام 2009 وعزى منور تصاعد الظاهرة إلى تفشي البطالة، والتي قال إنها تُقدر في العام 2009 بحوالي 2،4 مليون نسمة أي ما نسبته 38% مقارنة بالعام الذي سبقه 2010. إذن هذه واحدة من حصيلة المشروع الحضاري الذي يزعمون، وليت أحد اشاوس العُصبة المغرمين بفقه المقارنات.. يتلو علينا نسب هذا السم القاتل من قبل أن يهبطوا علينا بذريعة إخراجنا من الظلمات إلى النور!

أما الخبر الثاني: والذي زاد من تعاستنا، فهو عبارة عن معلومة صغيرة إلا أنها تحوي في أحشائها جبلاً من المواجع. وقد وردت في المذكرة التي رفعها الأطباء للمشير رئيس (الجمهورية الثانية) كما يقول مفكرو دولة بني أمية. والمعلوم أن تلك المذكرة تُذكّر بسابقتها التي رفعوها لسيادته يوم 17 يناير 2010 وبدوره وجّه وزارة الصحة بدراستها ورفعها لمجلس الوزراء، والذي نظر فيها بعد لأيٍ وعيّن لها لجنة برئاسة البروفسير حسن أبو عائشة وآخرون. وقد خَلُصت هذه اللجنة إلى توصيات، قِيل لهم إنها تمثل حلولاً جذرية لمشاكل العاملين في الجهاز الصِحي. ورُدّت مرة أخرى لمجلس الوزراء ذي الـ 99 اسماً. فالتزم نائب رئيس الوزراء علي عثمان طه بتنفيذ كل الاتفاقات التي أبرمت مع الأطباء، وعلى رأسها التوصيات التي وردت في المذكرة التي لهثت ركضاً بين الصفا والمروة، حتى حان موعدها في يناير الماضي 2011 دون أن يقضي الأطباء منها وطراً. بل على العكس تدهور الوضع أكثر بشواهد لو أُنزلت على حكومة رشيدة لرأيتها صامتة مُتصدعة من هول ما سمعت. أولاً: تمّ فصل أعداد كبيرة من الأطباء، على الرغم من التعهدات والالتزامات التي تظاهروا بالإيفاء بها، ولا جناح ولا تثريب عليهم، فهذه سُنّة قد خلت من قبلها سُنن وضعت أعناق الآلاف تحت مقصلة الفصل التعسفي. ثانياً: هاجر أكثر من ثلاثة آلاف طبيب خلال الستة أشهر الماضية. ولو أن عزرائيل كان طوع بنانهم، لما توانوا لحظة في إرساله إلى البقية الباقية ليضعوا حلاً جذرياً تهتدي به البشرية في مشكلاتها المُستعصية!

لكن لماذا سوء الظن ? يا هداك الله ? إذ يبدو بين العصبة من هم أحرص على مرضى أهل السودان، فلم يجدوا في أنفسهم حرجاً من استنكاف مثل هذه الحلول النازية، إذ هداهم رُشدهم إلى حلٍ رؤوف رحيم، فقاموا بتخفيض رواتب الذين صبروا وثابروا وانتظروا العصبة أن تمطر عليهم خيراً، وذلك من 750 جنيهاً إلى 500 جنيه بلسان حال يقول لهم كفاكم ترفاً وبذخاً ورفاهية. هل تمعنت معي يا عزيزي القاريء هذه الأرقام التي تقطر أسىً، فالطبيب الذي يُرجى منه تطبيب المرضى يُصبح في أمسِ الحاجة لمداواة محنته. الطبيب الذي واصل الليل بالنهار بُغية أن ينال هدفه، ثم منى النفس بتحقيق أحلامه في حياة كريمة بعد التخرج كسائر البشر، ولربما تقف من ورائه أُسرة انتظرت على أحر من الجمر ليخرجهم من جحيم الدنيا إلى رغد العيش كشأن أهل السودان، هذا الطبيب الفدائي راتبه يعادل بعملات أهل الكفر نحو 150 دولاراً أمريكياً وأقل من مائة يورو أوروبي، فتأمل وأنت تزدرد هذه الأرقام. والمفارقة أن البيان المذكور صادف الحوار الذي أُجري مع شقيق (أسد البرامكة) واسمه اللواء طبيب عبد الله حسن أحمد البشير، قال فيه إنه يشكو ضيق ذات اليد وهو يُحظى برزق ساقه الله له على حد توصيف خاله الرئاسي، ينهمر عليه من خمس جهات بنحو 12 مليون جنيه (بالقديم) في الشهر. وحتى لا تفزعك الأرقام ذلك يعني 12 ألف جنيه (بالجديد). وبغض النظر عن ما خُفي وهو أعظم، أرجو ألا يصيبك حسد إن علمت أن راتب عبد الله المُدانيا يساوي 22 ضعف الطبيب المُداويا.
بيد أنه لا تحسبن يا عزيزي القاريء إننا نسرد في هذه المُبكيات من باب التأكيد على ثورة تلوح بشائرها في الأفق، فنحن نعلم وأنتم تعلمون إنها بالفعل قادمة لا محال من دون هذه المقارنات التي لا تعني شيئاً سوى غيض من فيض. ولكن دعونا نكون صرحاء وواضحين، هذا النظام أضعف مما يتصوره البعض. لم يكن بقاؤه في السلطة لنحو عقدين أو يزيد نتيجة شرعية دستورية أو إنجازات تتوهم هذه الشرعية. بل الثابت لكل ذي بصر وبصيرة إنها جراء ضعف كبلت به القوى السياسية المعارضة نفسها، وهي التي أقعدت بها عن ممارسة دورها الطبيعي المفترض. وبغض النظر عن تفصيلات هذا المحنة، فأنه ضعف تتحمل القيادات الحزبية وزره، ويبدو لنا ? والله أعلم – أنها استمرأت تلك الحالة فأصبحت جزءً من الأزمة. وإزاء تفاقم الأوضاع وزحفها نحو خيار الصفر لا يمكن الرهان على استمرار هذا العجز، وعليه كان من الطبيعي أن تتوجه الأنظار نحو الشباب وهم الحصان الأسود الذي نعنيه وعليه نراهن، لا سيّما، وأن طائفة الشباب تعد من أكثر الأطراف تضرراً من سياسات الاستبداد. ونتيجة لهذا لم يكن غريباً أن يكونوا رأس الرمح في الثورات والانتفاضات التي اجتاحت دول المنطقة، والتي ما زالت تنداح منذرة بثورة شاملة، فالمرء بطبعه ينزع نحو قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان في كل ما يتصل بحياته!
إن سلَّمنا جدلاً أن العجز الذي كبل مواجهتنا مع نظام العصبة مرده إلى قيادات ظلت ترتجي التغيير وفق نظرتها الكلاسيكية للأمور، ينبغي علينا نقدها بغية أن تصحو من ثباتها العميق. فالأمور أصبحت من الوضوح بدرجة لاتحتمل منطقة رمادية بمثل هذه التي حصرت فيها أحزابنا السياسية نفسها. وحرىٌ بنا القول إن هذه الأحزاب تمثل جزءً من واقع نعيشه، وكذا بها جزء مقدر من الشباب. وبالقدر نفسه هناك من لا يدينون بالولاء لها ? سيان – إن كانت من الأخيار او الأشرار. لكن الثابت أنهم يمثلون السواد الأعظم للأمة السودانية، وهم ممن درجنا على تصنيفهم ضمن الأغلبية الصامتة. وأياً كان الأمر فقد بات واضحاً أنهم ممن يعدون أنفسهم لتسلم زمام المرحلة التالية. ولكن دعونا نحسن الظن إلى حين، تفادياً لخلل يمكن أن يحدث في معادلة قوامها طرفي الرحى، دعونا نُذكِّر المتمترسين خلف الأوهام بضرورة تحركهم نحو بؤرة الأحداث!
قد يذكر القاريء الكريم مقالاً لنا بعنوان (السودان في ظل دولتين: من يتحمل أوزار كارثة العصر) والمنشور في صحيفة (الأحداث) بتاريخ 2/1/2011 والمواقع الالكترونية في الخارج في نفس الوقت، وكنا قد ذكرنا فيه عدة تدابير قلنا إنها تشكل ركناً أساسياً في أجندة القوى السياسية المعارضة، إن كانت جادة في محاولاتها إسقاط نظام العصبة. وبالطبع لن نعيد شيئاً منه، غير نقطة واحدة من جملة الأربع نقاط المذكورة، ذلك لأنها تمثل في تقديرنا البداية الصحيحة نحو انطلاقة جادة، إن كانت قوى المعارضة صادقة في مسعاها الهادف للإطاحة بالنظام. قلنا إنه ينبغي عليها القيام بمراجعة شاملة لتجربة نشاطها المعارض منذ (مهد) الميثاق الذي ولد في سجن كوبر 1989 وحتى (لحد) اتفاقية القاهرة التي شارك التجمع الوطني بها النظام في العام 2006 ويفترض أن يستعرض تجربته هذه بشفافية كاملة وصدق مع الذات والآخرين. وبعدها يمكنهم مخاطبة الشعب السوداني بكل سلبياتها وايجابياتها، وفي ذلك فرصة لتبرئة النفوس من الأموال التي ضُيعت والأرواح التي قُتلت والفرص التي أُهدرت. وهذا يدحض أوهام البعض الذين ظنوا أن تلك التجربة مجرد نزهة، فعملوا على طي كتابها من قبل أن تُفتح صحائفه. وبالطبع تلك تخرصات لا تتسق مع مجريات تجربة تحمل أثقالاً على ظهرها، فضلاً عن أنه ترتبت عليها أجندة مُعقدة على صعيد العلاقات المحلية والإقليمية والدولية. وعليه لا مناص البتّة من فض أسرارها، وطالما أن التجمع الوطني كان يعارض باسم الشعب السوداني، يصبح لزاماً عليه أن يطرح ما حصده من محصول بجرأة مطلوبة لهذا الشعب. فلن يستقيم شعار محاسبة النظام لمن لم يقم بمحاسبة نفسه أولاً!
لسنا في مقام الناصحين، وإن كنا في مواطيء المنتصحين. وعليه إن سلَّمنا جدلاً بهذه الغاية، فقد تتيسر لنا الوسائل التي تتلخص في الآتي:
أولاً: عليهم وقف التفاوض السري والعلني فوراً، وعزل أي حزب لا يلتزم بذلك، فقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العصبة وحدها هي المستفيد من التشرذم الذي حاق بالقوى المعارضة جراء التفاوض الجزئي!
ثانياً: الاتفاق على توحيد الرؤى، وذلك باعتماد الآلية التي من خلالها تتم مواجهة النظام بغية الإطاحة به! ثالثاً: التراضي حول برنامج الحد الأدنى الذي يتصدره هدف إسقاط النظام. إلى جانب ضرورة وضوح الرؤية في القضايا الكبرى التي طالما لازمها جدل سفسطائي، ومنها قضية الدين والدولة. وبالرغم من أنها حُسمت قبلاً في مؤتمر أسمرا للقضايا المصيرية، لكن إزاء إصرار أهل النظام على تطبيق الشريعة الإسلامية، يتوقع المراقبون أن يجعل هذا الاتفاق ميسوراً طالما أنه (بضدها تتبين الأشياء) وذلك بغض النظر عن أن المطروح هو الشريعة الإسلامية عينها أو شُبهت لهم!
ثالثاً: هذه معركة مفتوحة لا مواربة فيها، إذ ينبغي مخاطبة قضايا الشباب، لا سيما، في البطالة والعطالة واللتين جرتا وبالاً تجرعوا مُره بمثلما أشرنا في مسألة المخدرات والفساد وانحطاط القيم الأخلاقية.
رابعاً: ضرورة الالتزام القطعي بإحكام النضال ضد الطغمة الحاكمة، باعتباره فرض عين وليس فرض كفاية يقوم به البعض ويتقاعس عنه الآخرون.
خامساً: العمل على ابتداع وابتكار وسائل خلاقه لمواجهة الواقع بدلاً عن الوسائل الكلاسيكية التي عمل النظام ما وسعه على سد ثغراتها، ومنها كيفية التنسيق مع الهامش ومشاركته بقدر سواء مع المركز.
سادساً: التأكيد على مبدأ المحاسبة بصورة قاطعة لا تخضع للمزايدات، وضرورة الإشارة إلى أنها ستشمل حتى الذين أصبحوا يناوئون النظام وانتقلوا للخندق المعارض وضمهم التحالف المعارض ضربة لازب! فقد ساء قوم دخول قوم آخرين، كانوا جزءً من المحنة وإن أصبحوا من كبار منتقديها!
سابعاً: من طلب الحسناء لم يغله المهر، فالحرية تُنتزع ولا تُمنح بمثلما ذكرنا من قبل، فعلى القوى السياسية نبذ استجداء سلطة باتت نفسها تبتز الشباب بمخاطبة قضاياهم التي تجاهلتها دهراً.
ثامناً: ليت جهود الداخل والخارج تتكامل، فيا أيها الواقفون على الرصيف، لا تبخسوا الناس ثوراتهم، قولوا خيراً أو اصمتوا، وهذا أضعف الإيمان!
تاسعاً : إن لم يكن من مجاراة الشباب بداً فمن العار الاستمرار في سلوك العاجزين عن التمام، فتمام النضال عندئذٍ أن تقف المطايا عند محطة الاعتزال.. فهو أكرم وجزاهم الله خيراً!

آخر الكلام: لابد من الديمقراطية وإن طال السفر!!

المعارضة تتسول حقوقها المشروعة (3)

فتحي الضَّـو
[email protected]

تعليق واحد

  1. الاخ فتحي تحياتي — اتفهم لماذا تسميه اسد البرامكة ولكني اقترح اسماء بديلة او مرادفة تنتطبق على ما ابتلينا به — ديك العدة او كلب السرة

  2. غايتو يامسعود ويا مبيور بنبكي وتاني نشكي
    والدمع في خدودنا جدول
    يعني كان لازم تسافروا والخريف نوي وفريق ناس عازة امّل
    كان زرعنا الموز في جرف الحن مشاتل كان لعبنا شليل متل ما كنا اول
    الا راحوا وما بجونا
    الله يرزي اللـوعـونا…………
    …………………

    لن نرضي بديلا لسقوط هذا النظام
    لا نامت اعين الجبناء

  3. من الطبيعي في ظل الوضع الحالي ،، أن يكون راتب الطبيب 750 ألف ،،، لسبب بسيط وهو كم هي النسبة المئوية لاعتمادات ميزانية وزارة الصحة من الميزانية العمومية للدولة ،،، وكم هي النسبة المئوية المعتمدة للتعليم ،،، أضف النسبتين إلى بعضهما البعض وقارنهما بما هو مخصص للدفاع لوجدت البون شاسع ،،

    إن للدولة الإنقاذية أولويات يأتي على رأسها الأمن ،،، الأمن ثم الأمن ثم الأمن ،،، فهي دولة تحكم سيطرتها على زمام الأمور بقبضة من حديد ليس بدافع خوفها على المواطن بل هو خوف على الذات وخشية الفناء ونجدها في نفس الوقت تنفق بسخاء على مؤسساتها السياسية (دعم الحزب الحاكم بشكل مباشر أو غير مباشر) ،،، "مؤتمرات ،، ترضيات ،، وهلم جرا

    أما تعليم وصحة وغيره من شوية كباري وغيرها فإنها تأتي في ذيل قائمة الأولويات حيث يتم إنشاء الكباري من قروض وبيع أراضي وإتاوات وجبايات يدفعها في النهاية محمد ود أحمد ….وتتبجح بها الإنقاذ ،،، علما بأن ما دفعه محمد أحمد في طريق مدني الخرطوم لو تم ضغط الأوراق المالية المتحصلة ورصفها لكانت هي الآن بحدود سنار ،،،
    نعود للموضوع فإن الذي تتحدث عنه أخ الرئيس ليس طبيبا فقط بل هو لواء ويجب وضع خط تحت لواء ،،، عليه فإن الطبيب اللواء التابع للجيش أو المؤسسة العسكرية يتقاضي أضعافا مضاعفة من حيث الراتب بغض النظر عن أنه أخ الرئيس أو لا ،،،

    إن الأمر يا عزيزي برمته لا يحتاج إلى أصلاح وإصلاح جذري بل إلى اجتثاث هذا النظام القائم وينبغي التفكير جديا في كيفية الاجتثاث علما بأن النظام الإنقاذي قالها بصراحة من خلال تصريحات أعلى المسؤولين لديه " نحن ما بنديها بارددددده" يعني الراجل يجيء يشيلها بالقوة ،،، وهي دعوة صريحة للقتال والمنازلة ،،،هذا أخوتي هو النظام فاحت رائحة فساده وباتت تزكم الأنوف ولا أحد يجرؤ أن يقول البغلة في الإبريق وحتى لو قالها فستظل البغلة في الإبريق طالما أن هناك من يرفض المراجعة (مراجعة ديوان المراجعة ) عينك عينك
    وعليه فإننا نرنو ونأمل إقامة نظام ديمقراطي يعتمد على صدق الحدس الوطني ويبنى على المؤسساتية التي لا تزال تسجل غيابا عن الساحة أمتد لأكثر من عشرين عاما ويعود السوداني كريما مكرما محترما ومسجلا حضورا لافتا في جميع الأوساط العالمية

  4. اخى جزاك الله خير .الدمقراطية منشودة ولكن النشيد لايجدى مع المكنكشين الا بالقوة تاتى الحرية لاننا ولدتنا امهاتنا احرار فلذلك على من بقلبة زرة ايمان اويقين بالتغير ان يخرج ولا يركن ويسكن الى ان النظام قمعى ولا يقاتل بل متى ما اتت فينا حب السودا الذى تم تدميرهو بسياساتهم التعسفية (علينا ان ننزع حريتنا التى اخذها مننا الجرزان)الا انى اقول حبك يا سودا ماهان علينا .وبكرة تصبح ضحكة طفل مجروح وانشراحت قلب مكلوم فرحة عارمة تغطى ساحت الوطن وتبقى للسودان علم.:cool: :cool: :cool: ;) ;) ;)

  5. يا وطن كيمان اذية
    من عواس الجبهجية
    الكوزنجية
    الامنجية
    الارزقية
    النفعجية
    حرامية لصوصية.. مية مية
    يا بلد اطنان مآسي من فساد الطمبجية
    يا بلد منكوب كوارث
    من سياسات بربرية
    وبي عمايل بلطجية
    اونطجية
    طمبجية مية مية
    كلو نازل مافي رافع
    كلو خافض مافي ساطع
    كلو فاسد مافي رافع
    كلو فاشل مافي نافع
    وما يمهم يبقى الوطن بي ترابو
    وما هدف يطمح شبابو
    وما يضر يتم يبابو
    وما بهم يكمل خرابو
    وما ضروري يجوعوا ناس يموتوا ناس
    وما خيانة تقيف مصانع
    والزرع يشبع يباس
    وما يخالف جوة رأس كل مخالف
    ينفجر كوم من رصاص
    بس مهم وفي الاساس
    هم راس ونحنا ساس
    وناس وناس ما سواس
    وما يفيد اصل الشريعة
    يكفي بس اسم الشريعة
    تكون ذريعة
    حصان طروادة
    بيها نمرق في السعادة
    بيها نسطو سنين زيادة
    حصان طروادة
    نرقص نتعالى ونتشابا
    على ظهر الغلابة
    على كتف التعابة
    ونقيف في راسا
    وبي هتافات البساطة والسذاجة
    ومع حماسها نزيد حماسة
    وبي تهاليل كل طيرة ومخ دجاجة
    نطرش كلام برة السياسة
    بس مهم وفي الاساس
    هم راس ونحنا ساس
    وناس وناس ما سواس
    شبت الحريق في كل ناحية
    والحروب من كل زاوية
    ومن هناك هبت عجاجة
    والقراية وما القراية بقت حكاية
    لا كتابة ولا دراية
    لا قلم بيزيل بلم
    ولا جهل بدأ في النهاية
    بي الدعارة الجامعة سارت في مسارا
    و بالحشيشة يتم مزاجا
    والمصانع في اجازة
    والزراعة سراب نتاجا
    والبنوك منهوبة بالرضا والتراضي
    والوزارت اختلاسات دون تقاضي
    وقروشنا في بنك الخواجة
    ازمة هايجة
    وفوضى مايجة
    وفتنة رايجة
    وزنقة لي عنق الزجاجة
    ده كلو حاصل وبرضو قالوا .. مافي حاجة
    بس المهم وفي الاساس
    هم راس ونحنا ساس
    وناس وناس ما سواس
    يا بلد ادمن مرارات الفشل
    مليان قرف مليان عفن
    أهـ يا زمن
    اصبح خطر
    امر عجب عجبا امر
    بقينا في اخر العمر
    سخر القدر
    لا ننتظر
    ان تفتخر
    بي كل تعددنا وتراثنا
    وبي الرطانة
    وبي ثقافتنا وغنانا
    وننبهر بي انتمانا لي وطن
    أهـ يا زمن
    في زمن القومة ليك سابع محال يا وطن
    في زمن الراحة فيك فوق الخيال علما اظن
    اهـ يا وطن
    زيادة عن عشرين سنة
    عجفا عجاف
    اقبح سنين العمر والاحباط بقن
    اهـ يا وطن
    زيادة عن عشرين سنة
    عجبا عجاب
    شفنا فيك الويل واصناف المحن
    أهـ يا زمن
    على كان زمان ونحن اول
    واجترار لزكرىات واهـة و شجن
    أهـ يا وطن
    عايشين انينك
    ومر سنينك
    والعيشة فيك شيء لا يطاق
    وفي الفؤاد جمرات شون .
    بس يا زمن بس يا وطن
    روح القضية لسة حية
    وما بتموت ابدا قضية
    سار وراها الاغلبية
    ثار عشانا الهامشية
    هتفت حناجر مطلبية
    غرزت خناجر لنضالات مفصلية
    والقضية هيا هيا
    والقضية مفصلية
    والقضية جمرة حية
    والقضية حية حية
    حرية لينا ولي سوانا اولوية
    حرية لينا ولي سوانا بي مستوانا
    هي القضية
    شعب صاحي
    شعب راصد
    شعب صابر ما هو فاتر
    واذا الصبر لحدوده فايت
    لا بجادل ولا بفاوض
    يبقا مارق كل سارق
    ويبقا راكز كل معاكس
    يبقا واقف كل خايف
    يبقا طالع كل بالع
    تاريخو ناصع
    شبابو واعد
    الله واحد وموتو واحد
    وعدو واحد
    كل عسكر وكل فاسد
    تاريخو شاهد
    اكتوبر المرصع
    وابريلو عايد عايد
    اكتوبر المرصع
    وابريلو عايد عايد
    اكتوبر المرصع
    وابريلو عايد عايد

  6. والأدهى والأمر ان الدكتور عبد الله حسن يقول ان حسابه فى البنك زيرو وانو ماشى الحال وبيلقطها !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    ياناس حرام زول يكسب 12 مليون ويقول بيلقطها طيب الشباب الشغالين بى الدرداقات ليل نهار ديل يجوز يستعملو مصطلح ( بنلقطها ) دا ؟؟؟؟؟؟؟؟

  7. الاستاذ /فتحى الضو مقال رائع كالعادة

    توقفت عند النقطة الرابعة من الوسائل التى ذكرتها __ النضال فعلا فرض عين وليس كما يعتقد

    البعض والذى اوصفهم بالمترددين __ فرض كفاية __ يظلوا يرددون عبارة (من البديل ؟؟) __

    ماهذا اليأس وهذا التخاذل ؟؟

    وفعلا استاذنا فتحى الحرية تنتزع ولاتمنح __ ونقول للنظام فات الاوان من ابتزاز الشباب ومحاولة

    حل قضاياهم التى ظلوا يطالبون بها عقدين من الزمان __

  8. كل ما استطيع قولة هو حسبي الله ونعم الوكيل. اعيش خارج السودان منذ 11 عاما ويعلم الله كم احن الي العودة الي ارض الوطن . ولكن هولاء القوم كرهونا في في بلدنا الطيب بعد مانزعوا من الانسان السوداني كل ما هو طيب وجميل وزرعوا بمشرعوهم الحضاري كل ما يدعو الي الكراهية والحقد بين الناس. يل للهي يا ربي يا مجيب الدعوات انصر هذا الشعب الطيب واكفة شر هولاء.

  9. استاذ فتحي , لا اظن انك لا تعلم بأن رؤسا بارزة في مافيا الانقاذ تعتمد علي تجارة المخدرات و توزيعها بين فئات الشعب لسببين اساسيين :
    1- السيولة النقدية المستمرة .
    2- شغل الشباب تحديدا عن التفكير في حال الوطن
    3- اشاعة الفساد ليظهر لعامة الشعب ان الفساد يستوجب بقاء الانقاذ (كما يظنون).
    و اود ان اعلم كل قراء الراكوبة – شرفاء و كيزان – ان الشعب السوداني ليس كما قد يبدو لكم صاغرا مستسلما , ان بحوزتنا من الوثائق و المعلومات ما يشيب لة الولدان , و قطعا ستأتي ساعة الحساب و انها اقرب من ما يظنون .

  10. استاذ فتحى سمعت من بعض الشباب انه تمت مداهمتهم فى امدرمان بواسطة قوة امنيه وهم يتعاطون البنقو .. وللغرابه فقد اخلت القوة سبيلهم باعتبار انهم مساطيل لا خوف من سلوكهم .. وهذا مصداقا بان السلطة تشجع مثل هذه الافعال لتلهى الشباب عن مواجهتها .. بئس السلطة الاجراميه ..

  11. أسد البرامكة برئ من المدعو / عمر حسن أحمدالبشير تكل براءة الذئب من دم ابن يعقوب…

    ثم سؤال برئ جدا ماهي اسباب اعوجاج ارجل الرئيس الراقص…

    معلومة لمن لايعلم بأن رئيسنا الهمام المدعو / تكل قد تزوج فاطمة خالد عام 1970م بينما ولدت وداد بابكر الزوجة الثانية في نفس العام!!!!!!

  12. عارفكم يدفع طالب الطب سنويا رسوم رسوم دراسه بالدولار للمغتربين اكثر من 6 الاف دولار غير المواصلات والسكن والمعيشه والمذكرات وقيمة التذاكر ذهابا وايابا والعلاج تصل فى مجموعها الى عشره الاف دولار على اقل تقدي بسعر اليوم اكثر من 35 مليون جنيه 0
    والعمل الراتب 500 جنيه او 750 ايه الفرق 0 مش احسن الواحد مايدخل طب من اساسو
    والله انها مهزله

  13. I assure you the Sudanese people are fine. Do you really want Turabi to get out of prison as a hero?? This is what will happen if there is an intifada now.. Apply this to the rest of the last century’s political leaders who are waiting to jump into the intifada wagon.. The Sudanese people know that…And they are puzzled !!!

  14. ياخوانى أحسب نفسى غيور على بلدى و أهل بلدى و أنا معكم قلبا و قالبا فى كل ماذكرتموه من سلبيات لهذا النظام و لكن علينا بدراسة جدوى لما هو السودان و خيرات السودان و الوضع الجغرافى للسودان و كثير من النقاط فى هذا المجال و كذلك ماهى سلبيات الثورات التى انتفضت و ماهى ايجابياتها و ماهو مفهوم الشعب للمظاهرات و اذا انتظرنا 22 سنة أليس بالامكان انتظار سنتين أو حتى ثلاثة لنصل الى بر الامان أو الى مانصبو اليه حيث أننا ننشد الامان و الاستقرار و تحسين الحالة الاقتصادية و غيرها ………..

  15. الشعب الجسور يا استاذ فتحى هو موجود وواعى وسيلقن اعداء السودان الساعين الى المناصب تحت شعارات الحرية والديمقراطية رغم عدم ايمانهم بها المتطلعين للمناصب ولو على جماجم الابرياء من شعبنا ان الشعب السودانى بعد ثورة الانقاذ رالمجيدة التى انقذته من التيه والضياع الى بر الامان والتنمية والاستقرار وصبر الشعب على ضنك العيش عندما علم بجدية الانقاذ وفتيته الميامين الذين وقفوا سدا منيعا ضد اعداء الداخل والخارج وفشلوا كل مخططاتهم المدعومة من الدول العظمى وكانت احدى يديه على على الزنا والاخرى على مكينة التنمية حتى اصبحنا دولة يشار لها بالبنان ان الشعب السودانى لا ينتظر الفاشلين والحمقى امثال عرمان وصديقه الاجنبى باقان ولا ينتظر ربيب الديكتاتوريات العجوز فاروق ابو عيسى الذى يتحدث عن الحرية والديمقراطية وهو كنير مطبلاتية مايو الحمراء ان ذاكرة الشعوب لا تضعف وحكومة قوية مخططة للتنمية منفذة لها يحتفل كل شهر بافتتاح كبرى اوطريق او مستشفى
    لا تمكن ان يستبدلها الشعب بالشراذم الذين تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بانهم قوم لا يفقهون

  16. با اخواننا الراجل البشير دا ( بطنه بيضاء ) يا جماعة
    والبيعرف مين البيطلق عليه ابو بطنا بيضاء يكلمني؟

  17. لك التحية والتقدير أستاذى الفاضل لقد عرفت موطن الداء ، وأبشرك وجميع الاحرار فى الوطن العزيز ان قطار الثورة والتغيير أنطلق يوم أمس 21 مارس يقوده الشباب الذين ضاقت بهم الحياة وضاعوا فى دروب العطالة

  18. تسلم ويسلم قلبك وقلمك يا استاذ فتحي كنت اتمني ان تكون هناك مداخلة من جرزان الانقاذ الذين لا يعرفون سوي التطبيل والتكبير والتهليل كلما دقت مزيقا لرقيص العوير ولا استثني في تعليقي هذا احدهم حتي ولو كان ابن امي وابي .
    ولو كان المدعو حافظ موجود بالساحة نمد له المعول لنري كم هو بارع في الكذب علي نفسه .
    سلمت ثانيا يا فتحي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..