قام الفساد بتحديث حالته

كل الشواهد تؤكد بتحولٍ وشيك للنظام القائم من دائرة صراعات طفت إلى السطح بل إنتهت بالمتصارعين من قادته إلى باحات المحاكم غض النظر عن منطوق الحكم المبريء دوماً للجناة , آخرها وليس بالاخيرة قضية محمد حاتم مدير التلفزيون سا بقا وقبلها فضيحة مكتب الوالي والسوابق تضيق بها المساحة بينما تسعها سيرة الإنحطاط وسريرة الطغاة… تحول وشيك من صراع ـ فتات الفواتيرالشهيرة(ثلج ب(10) ألف جنيه وفول سوداني بسبع ألف جنيه وتَمرٌ جاف بعشرٍ وقوارير المياه المثلجة والعصائر بعشرين ألفٍ.. إلى آخر القائمة وهي غطاء لكلفة فعالية ترويجية ربما لـ(مشروع الهجرة الى الله) أو ربما لورشة حول مضار التبغ ـ لاـ الفساد, وعلى ذلك قس,تحول الى صراع الحبابرة حول كوميشنات الوارد ورؤوس الاموال المستقطبة للإستثمار
السباق يبدأ الآن وقد تهيأت الوزارات والمؤسسات المختلفة بتحديث حالتها عبر إعلانها أرقاما مثار تشكيك بإنتاجياتها, فها هي المعادن تفتأ تعلن عن أرقامٍ لم تبلغ المسامع من قبل, فاكثر من (4 ) مليار جنيه عائدات قطاع التعدين هو رقم عظيم, ولولا قرار رفع العقوبات لما خرج بأصفاره هذي والمرجَّح لماوجدت صحافة الخرطوم الى مصادرها سبيلا ولما زينت مانشيتاتها بالارقام المليارية تلك املا في اعلاناتها مدفوعة القيمة, سيما والمعادن لا غيرها غير مبراة كمعظم صويحباتها من وزارات الفساد وفي الذاكرة فضيحة الشركة الروسية والتي لا يزال المداد يقطر بتفاصيلها وفي متن الخبر شفافية لم نعهدها من قبل تكشف عن إنتاجية الذهب خلال الفترة من العام (2017) حتى يوم الخبر قد تجاوزت الـ(500)طن والخبر في شفافيته يكشف كذلك عن الإحتياطات المقدرة بـ(1.117)طن.
ويؤكد مصدره بأن وزارته ـ استعدت جيداً ـ لمرحلة ما بعد رفع الحصار (ما هو بائن في العيون) وما هي بشفافية ,إن هي إلا نَهمٌ مستشرٍ بين منسوبي النظام القائم على الفساد متجاوزاً الان لموارد الداخل في ظل العقوبات إلى ما بعد العقوبات ـ إلى الوارد وخيرات المستثمرين عرباً وفرنجة يجزمون بإستقطابهم , وهو ما تناولناه في مقال سابق, وعليه يمكن قراءة الخطاب الإستقطابي الموجَّه لتلك الإستثمارات التي لم يسووا لها ارضاً سوى ـ ترويج بئيس لا يملك من مقومات الإستثمار غير آمال عراض يترقبونها في جيوب الواردين من رجال الأعمال عرباً وأغرابا والرساميل العالمية التي طفقوا ينصبون شباكهم ـ إستعداداًـ كما إستعداد المعادن (الجيِّد)لمرحلة ما بعد رفع العقوبات.
والخرطوم في شاغلٍ عن المواطن وهو محور اشتراطات القرارالامريكي ان ضمن الحريات وحقوق الانسان والهجرة غير الشرعية ووقف الحرب التي تقتل الزرع وتفتك بالضرع هنا وهناك الخ.. في ظل التردي المريع لحيوات الناس …أسعار السلع الإستهلاكية في سعارها, وأسواقها في أوارها, والدولار في تذبذبٍ كما الخدمات الأساسية..المياه على ندرتها لا تجوز للوضوء ناهيك عن ـ الشُرب, ولا تخطيء العين تلوثها رغم الكلوَّرة العالية القاتلة ورغم روائحها وألوانها الغريبة ,وأزمة في الخبز تشغل الناس عن حديث الإستثمار ورفع الحصار وما يافكون ومهرجانات السياحة والثقافة والسخافة والقوم وسط الدارة يعرضون بعصيهم .فعلام (الهيصة)والبلاد على شفاه جرفٍ هار
الآن تبدا جولة الفساد نسخة ما بعد مرحلة العقوبات و(العاقبة عندكم في المسرات) ومزيد من الفضائح والإعتداء على أموال المستثمرين في طريقها إلى مانشيتات الصحف تبشر برفع مبيعاتها بعد كساد وـ فسادٍ ـ ولغت فيه أقلام النظام فراشت القبيلة جمعاء كما الطرفة تقول حول منهاج وتبريرات القوم لفسادهم بأن مجموعة منهم وقد (ستفوا) مخزناً بسلعٍ إستهلاكية (ما منظور مثيلا) وفي رواية ـ مُو خمج, وأوهموا الحارس ـ ادروب ـ بأنها ـ لله ـ ريعاً للمحتاجين من الفقراء والمساكين وأبناء السبيل, ليفاجأوا صباح الغد وقد تلاشت وعند سؤالهم لأدروب أجاب : (والله أمبارح الليل كلو ما نُمنا ..الملايكة ينقلوا في الحاجات لحدي الصباح.
وتصبحون على فجر لا تكذب شمسه
[email][email protected][/email]