دول مجموعة الثماني تدعو الخرطوم وجوبا إلى سحب قواتهما من منطقة أبيي

نوفوستي. دعت دول مجموعة الثماني شمال وجنوب السودان إلى سحب قواتهما من منطقة أبيي المتنازع عليها. جاء ذلك في بيان مشترك صدر في ختام القمة المنعقدة في مدينة دوفيل الفرنسية.
وورد في نص البيان: "نستنكر تصاعد العنف مؤخرا في منطقة أبيي. ندعو الطرفين إلى سحب كافة القوات التي تم نشرها في المنطقة المتنازع عليها بصورة غير مشروعة وتنفيذ التزاماتهما. على شمال وجنوب السودان تسوية كافة القضايا موضع النزاع، بما فيها الوضع القانوني لمنطقة أبيي وتوزيع الموارد النفطية".
وتشهد منطقة أبيي في الآونة الأخيرة تصاعدا للعنف. وحمل الجيش السوداني في الأسبوع الماضي عسكريي جنوب السودان المسؤولية عن الهجوم على موكب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. حدث ذلك بالقرب من بلدة دوكورا على بعد عشرة كيلومترات من مدينة أبيي. وتسيطر شرطة جنوب السودان على هذه المنطقة.
ثم نشرت القوات الموالية للحكومة والمعروفة بجيش شمال السودان نحو 15 دبابة في منطقة أبيي، لتسيطر على المنطقة المتنازع عليها بالكامل بحلول يوم الأحد. وطالب مجلس الأمن الدولي بسحب قوات شمال السودان من المنطقة، فيما دعت وزارة الخارجية الروسية إلى تسوية كافة النزاعات عن طريق المفاوضات.
ويصبح جنوب السودان دولة مستقلة اعتبارا من التاسع من يوليو المقبل، حيث صوت 98 % من السكان لصالح الاستقلال في يناير الماضي. وأصبح إجراء الاستفتاء حول مصير جنوب السودان ممكنا بعد إبرام اتفاقية سلام شاملة بين حكومة السودان ومتمردي الجنوب وضعت حدا لحرب أهلية استمرت لسنوات طويلة.
أخطأت الحكومة في عدم قراءة التاريخ عندما تركت موضوع أبيي بدون حل ملزم، وكما يقول المثل السوداني (النييء لناره)، أو (الأوله شرط آخره نور)، لقد اتضح جلياً أن الحكومة كانت تريد السلام بأي تمن، فتنازلت تنازلات لم يحلم بها الجنوبيون يوماً، وها هي المشكلة تفور وتمور. إذا كانت الحكومة قوية بما يكفي لجعلت الاستفتاء للجنوب فقط والاستقلال للجنوب فقط وعدم السماح لهم أصلاً بمناقشة أراضي في الشمال مثل أبيي وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة، الأمور الآن واضحة، الجنوب للجنوبيين مبروك عليهم ولكن أي أرض شمال حدود 56 لا نقاش فيها ولا تفاوض، فلتذهب الحكومة إذا كانت فرطت في وحدة السودان ولتذهب إذا كانت غير قادرة على الحفاظ على ما تبقى من أرض السودان. عجبي لهؤلاء … يخضعون لابتزاز الغرب الذي لم يقدم للسودان إلا المؤامرات والحظر والحصار.