المجلس الوطني يجيز قرضاً ربوياً وسط جدل فقهي بين النواب

البرلمان: سارة تاج السر
أقر البرلمان أمس، وسط اعتراضات واسعة، قرضاً ربوياً لتمويل مشروع الرصيرص (المرحلة الأولى)، من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، بقيمة 60 مليون دينار كويتي، تسدد على مدى 19 عاماً في شكل أقساط سنوية بقيمة 1.540.000 دينار كويتي للقسط الأول، بينما تبلغ قيمة القسط الأخير 1.480.000 دينار بعد فترة سماح 6 سنوات من تاريخ قيام الصندوق العربي بسداد أول طلب سحب من القرض.
وأثار القرض جدلاً فقهياً بين النواب، ففي الوقت الذي طالب فيه المعترضون برفض القرض لعدم مشروعيته الدينية، دعا آخرون لإجازته بحجة أن المشروع سيسهم في استقرار الأوضاع في ولاية النيل الأزرق المضطربة.
وطرحت نائبة رئيس البرلمان عائشة محمد صالح التي ترأست الجلسة، اتفاقية القرض للتصويت، ورغم ارتفاع مجموع الأصوات الرافضة إلا أن عائشة أجازت القرض، واستند البرلمان في تمريره للقرض، على موافقة آلية دراسة مشروعات اتفاقيات القروض الربوية التابعة لرئاسة الجمهورية، بالإجماع عليه، بحجة أن القرض يقع في إطار الحاجة التي ترتفع لمقام الضرورة لما فيه من تنمية للمناطق الفقيرة، ووعد بتوفير الغذاء إلى جانب درء مخاطر الحرب في النيل الأزرق، حسب خطاب مقرر آلية دراسة القروض بالفائدة ووكيل وزارة المالية مصطفى حولي.
ومن جانبه طالب النائب المستقل مبارك النور، بعرض القرض على هيئة علماء السودان ومجمع الفقه الإسلامي، ليفتيان في مدى مشروعيته، وإن كان ربوياً أم لا، وتمسك بعدم إجازة القرض لعدم مشروعيته.
ومن جهته أعاب النائب عبد الله محمد تبعية آلية النظر في القروض الربوية، لوزارة المالية، وقال الطبيعي أن تتبع مسؤوليتها لهيئة علماء السودان، ورد عليه النائب محمد الحسن الأمين وممثل البرلمان في الآلية بأن الأخيرة تتبع لرئاسة الجمهورية بينما تعقد اجتماعاتها في مجلس الوزراء، وهي تضم عضوين من المجلس الوطني، ورئيس هيئة علماء السودان وعضو الهيئة عبد الحي يوسف وآخرين، وذكر الأمين أن الأعضاء يدلون بآرائهم دون أي تأثير من أحد وفقاً لتوجيه الرئيس البشير.
وفي السياق طالب رئيس اللجنة الزراعية عبد الله علي مسار بإجازة القرض لتأثيره الإيجابي على منطقة النيل الأزرق المضطربة، وأوضح أنه سيساهم في توليد الكهرباء وزيادة الرقعة الزراعية بالولاية.
وجاءت اتفاقية القرض في 9 مواد، بغرض تنمية الزراعة المروية وزيادة الإنتاج في السودان، من خلال وضع 51 هكتار أي حوالي 121 ألف فدان من الأراضي الزراعية بالرصيرص تحت الري المستديم ويشكل المرحلة الأولى من برنامج ري الرصيرص والذي يتضمن ري 143 هكتار.

الجريدة

تعليق واحد

  1. نحن محتاجون لتعريف دقيق للربا و الفرق بين الربا و سعر الفائدة على القرض (Interest rate) و هو أساساً قيمة لعامل الزمن!!

  2. كيف تتقدم البلاد وأنتم تحللون ما حرمه الله بدعوى فقه الضرورة ؟
    ألم يكن لكم عبرة وعظة في سد مروي الماسورة الذي هللتم له ورقصتم وقلتم فيه ما لم يقوله مالك في الخمر ؟
    ألم تسمعوا قولهه تعالى: (يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم) ؟؟
    أم لم تقرأوا قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين .. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله) ؟؟

  3. ان القول بان المشروع سيسهم فى استقرار الاوضاع فى ولاية النيل الازرق المضطربة كان سببا كافيا ليرفض البرلمان القرض وليست يجيزه حتى وان لم يكن قرضا ربويا.اذ انه طالما ان البرلمان يرى ان الولاية مضطربة فالاولى والاوجب هو ازالة الاضطراب اولا وتحقيق الامن والاستقرار .بعد ذلك يتم التفكير فى التنمية .لانه اذا كانت الولاية مضطربة فسيصبح المشروع نفسه هدفا وسيزيد من اضطرابات الولاية وسيتعذر قيامه وقد تتلف او تنهب معداته وبالمقابل سيظل القرض دينا على البلاد التى لم تستفد منه شيئا بل تضررت بسببه. هذا ماكان يجب ان يناقشه (نوام البرلمان) اولا اما محاولة اثارة التعاطف الدينى بالحديث عن ربوية القرض فهى لن تنطلى على الشعب لانه يعرف انكم طالما اجزتم القروض الربوية وطالما سكتم عن الفساد.

  4. اوﻻ هذا القرض غض النظر عن ربويته او غير ربويته لن يذهب ﻻ الى الرصيرص وﻻ الى جهة فيها مصلحة لعموم الشعب السودانى او مشاريع تنميه .. ﻷنه سوف يذهب الى جيوب خاصه وبعضه سوف يذهب الى شراء اسلحة لقتل المواطن السودانى مثل غيره من القروض السابقه ويبقى القرض دينا على الشعب حتى جميعه حتى على الذى لم يولد بعد .. وأعضاء ما يسمى بالبرلمان يعلمون ذلك جيدا ..!!
    ثانيا كل أعضاء البرلمان ومايسمى بعلماء السودان والذين اجازوا كل القروض الربويه السابقه فى كلمتين ( والله سألنا وقالوا محتاجين ليها ) كما قال المقبور رئيسهم السابق احمد على اﻹمام وما سمته عائشه آلية دراسة اتفاقيات مشروعية القروض ( ما معروف جنسها شنو ..!! ) وعائسه نفسها ومحمد الحسن اﻻمين وكل من له يد فى إباحة الربا هم اﻵن فى حرب مع الله وان الله سوف يقسمهم ويخسف بهم اﻷرض وليس الله بمخلف وعده .

  5. هى المسألة بقت على القرض ربوي أو غير ربوي …يا اخوانا ليس بعد الكفر ذنب …هذه الحكومة ومنسوبيها يمارسون الحرام في معظم تعاملاتهم وحكمهم …بل اننا نشك أن ما يمارس عاى الشعب السوداني هو نظام ماسوني …والاسلام منه براء …براءة الذئب من دم سيدنا يوسف عليه السلام ….حسبنا الله ونعم الوكيل …حسبنا الله ونعم الوكيل

  6. وانتو يا نواب البرلمان مصدقين انو الغرض دا سوف يستقل في مشاريع تنمية في النيل الازرق؟ ولا تعليل وتحايل علي ضمائركم

  7. بالجد حاجة مؤسفة للغاية من دولة تدعي التمسك بالإسلام بل وتسعى لنشر الإسلام في العالم …. الحمد لله الذي أرانا كذب وخداع وجهل ونفاق الأخوان المسلمين والكيزان في الدنيا قبل الأخرة …..وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون

  8. المشكله مافي الربا بس المصيبه انو المشروع طبعا ماحايتعمل ولو اتعمل بتتعمل 1 في المية من المرحلة الاولي والباقي بخش الكروش طبعا العمم القاعدين في البرلمان ديل بحللو فيهو عشان رواتبم بقولو ليهم لو ماحللتو نجيب ليكم رواتب من وين وطبعا حايتقسموها كلها والقرض ماحايتسدد وكل سنه حايزيد وفي النهاية حايتحملو المواطن والشعب السوداني طبعا المهم الحكومه دي لمن تمش حاتكون مصيبه برضو علي الشعب عشان الديون الحايسيبوها للشعب يسدده طبعا الديون بكونو خالينها مخصوص شرك للحكومات الجاية عشان تلقه الديون كتيرة وتفشل وهم طبعا طيراتم مدورة اقل كعه ببقو مارقين ويخلونه هنا سايطين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..