التخدير بالتوجس ..!!

:: كمن تفاجأ، المجلس التشريعي بالخرطوم يتوجس ثم يطالب الحكومة بمعالجة ظاهرة الإختلاط ببعض مدارس الخرطوم .. وهذا الإختلاط الموصوف في الخرطوم بالظاهرة، بولايات السودان (عادة) و( طبيعي)..وما يتوجس منه نواب الخرطوم اليوم، توجسنا به قبل ثلاث سنوات، وناشدنا سلطات التربية والتعليم بإلغاء هذا السلم التعليمي غير التربوي (9/3)، و إعادة السلم التعليمي السابق ( 6/3/3) أو الأسبق (4/4/4)، بحيث لا يكون الإختلاط فيهما مصدر توجس..ولكن لاحياة لمن نناشد، فالسلطات المسؤولة التربية والتعليم مجرد ( عبد المأمور)..!!
:: لم يعرضوا للنواب – ولا للرأي العام – توصيات مؤتمرات التعليم..والكل يعلم بأن نقاش وأراء خبراء التربية والتعليم بمؤتمرات كنانة والخرطوم قبل سنوات رفض السلم التعليمي الراهن ( 9 / 3).. رفضوا إضافة الفصل التاسع بمرحلة الأساس.. وإقترح البعض إضافة هذا الفصل بالمرحلة الثانوية، بحيث يكون السلم التعليمي ( 8/4)، واقترح البعض الآخر أعادة المرحلة المتوسطة والعودة الى السلم الموؤود ( 6/ 3/ 3)..هكذا كانت آراء خبراء التربية والتعليم بمؤتمري ( الخرطوم وكنانة)، ونواب الخرطوم يعلمون ..!!
:: ولكن وزارة التربية، ضربت بآراء الخبراء عرض الحائط، وفرضت السلم غير التربوي (9/ 3)..وبالمناسبة، حتى وزارة التربية ذاتها كانت تشعر بمخاطر الفصل التاسع، وما تمسكت به لعجزها عن الصرف على التعليم بتشييد مدارس المتوسطة وتدريب أساتذتها وإعادتها إلى السلم التعليمي (كما كانت)..ولذلك قلنا يومها بأن فكرة الفصل التاسع – المسماة بسنة تاسعة أساس – غطاء غير تربوي ومراد به تغطية عجز الولايات عن تصحيح خطأ تصرفها ببيع – أو بتحويل غرض – مباني المدارس..نعم، بمجرد إلغاء المرحلة المتوسطة، باع بعض الولاة المدارس ( كأراضي إستثمارية).. ثم حول البعض الآخر غرض المدارس إلى مكاتب حكومية.. وما ولدت فكرة الفصل التاسع إلا لتغطية هذا النهج غير المسؤول..!!
:: ولتمرير الفصل التاسع، إخترعت الوزارة فكرة بناء الأسوار في فناء المدرسة وبين الفصول، وكذلك فكرة تعيين وكيلين بكل مدرسة، وكل هذا محاولة لإقناع الرأي العام بقبول فكرة حشد الأطفال والصبيان في حيشان المدارس بمظان ( هكذا التربية)..إن كانت بين فصول المدرسة أسوار، وكذلك بكل مدرسة وكيلين، فلماذا لا يكون الفصل نهائياً بحيث تعود الإبتدائية والمتوسطة قبل الثانوية؟..فصل فصول المدرسة بسور – ولو بارتفاع سور برلين- ليس حلاً، بل هو دمج لتلاميذ وتلميذات مرحلتي الأساس والمتوسطة بمختلف أعمارهم – الطفولية والصبيانية – في مدرسة واحدة..وهذا ما لايليق تربوياً وتعليمياً، كما يلمح نواب الخرطوم بعد (خراب سوبا) ..!!
:: وعليه، على نواب الخرطوم – والقومي – الإعتراف بخطأ (صمتهم) لحين وقوع هذا التوجس..وبدلا عن إهدار الوقت في التوجس من الأعراض – ومنها مخاطر الإختلاط ? كان يجب البحث عن علاج الأزمة بالحلول الجذرية ومنها المطالبة بسلم تربوي وتعليمي..( 4/4/4) أو ( 6/3/3)، كما المتبع كل دول الدنيا والعالمين..عالجوا الداء ولو بالكي، فأن تخدير الأعراض – بمثل هذا التوجس – نوع من دفن الرؤوس في الرمال ..!!
[email][email protected][/email]
استاذ طاهر ، خلينا من التعليم أصلا الانقاذ انتهت منها ولا رجاء الا بعد ذهابهم بلا رجعة، السؤال لماذا لا تكتب عن السدود فى موطنك والتى هى قضية الساعة ، لن نغفر لا صحفى من المنطقة لا يدافع عن ارضه وارثه وتاريخه ، حتى لا نصبح مثل أعضاء حزبك بلا ارض ولا قبيلة ، اعوذ بالله
أنا أقترح السلم التعليمي (1-2-3) بحيث يدرس الطالب سنة إبتدائي وسنتين متوسطة وثلاثة سنوات ثانوي ثم يذهب للجامعة وعمره 12 سنة.
كرهتونا بسلالمكم الكتيرة وتنظيراتكم الخطيرة دي. ياخي بنغلاديش وجزرالقمر ودولة الواق واق حسمت المواضيع دي قبل 100 سنة وأنتو لسع تنظروا وتفتو وتعجنوا.
طيب من الاول عاملين المؤتمر شنو كانوا ؟؟؟
هو دفن للرؤوس في القمامة يا ساتي… فلم يعد هنالك رمل ليتم دفن الرؤوس فيه لأن جيال القمامة غطت كل شيء!
طيب من الاول عاملين المؤتمر شنو كانوا ؟؟؟
هو دفن للرؤوس في القمامة يا ساتي… فلم يعد هنالك رمل ليتم دفن الرؤوس فيه لأن جيال القمامة غطت كل شيء!