تحريض

تحريض
الصادق الشريف
[email protected]
?رغماً عن بعض التجاوزات التي صاحبت إنتخابات اللجان الشعبية في بعض المناطق إلا أنّ في الأمر رائحة ديمقراطية (ويستمنستر) الشهيرة والمباشرة (فلا يفرطنَّ أحدٌ في حقوقه).
? إلا أنّ بعض (المدغمسين) من أعضاء اللجان السابقة، وبعض المرتزقين منها، حاولوا التحايل على الطريقة المباشرة في إنتخاب لجان الأحياء والقرى بشتى الوسائل.
?فالأصل هو أنّ كل حيِّ أو حارةٍ أو قرية تجتمع معاً على صعيدٍ واحدٍ لإنتخاب أعضاء منهم لتمثيلهم في اللجنة الشعبية.
?لكنّ البعض تعذر بعدم إكتمال النصاب، وآخرين إختاروا طريقة التصويت عبر أوراق (مثل أوراق الترشيح الإنتخابي)، بحيثُ يكتب كل مواطن ثلاثة ممن يرغب في تمثيلهم له.
?وهذه آفة (قد هرمنا) وما زال البعض يمارسها… ومنها يتوالد التزوير في رغبات المواطنين، عبر لجان الفرز التي تكونُ في معظم الأحيان غير محايده.
?فلماذا رضى الناس بترك التصويت المباشر برفع الأيدي تثنيةً لكلِّ من يريدونه؟؟؟… وعدم رفعها (إجماع سكوتي) لمن لا يرغبون في رؤيته ممثلاً لهم؟؟؟.
?هذه ديمقراطية مباشرة لا تُمكن كارتيلات ومتعهدي التزوير من مممارسة هواياتهم المحببة.
?واللجان الشعبية وإن بدت في قاع السلم الإداري للحكم… إلا أنّ أهميتها لا تقل عن بقية مستويات الحكم المختلفة.
?لنأخذ مثلاً… تحديد الاسر الفقيرة، وهو من أعظم مهام اللجان الشعبية، هذه الأسر الفقيرة والمتعففة لا تمُدُّ يديها الى أحدٍ (غير الله)، ولكن تأتي بعض المعينات من ديوان الزكاة وبعض الخيرين وبعض الجهات الأخرى في مواسم رمضان والأعياد وفي غيرها.
?كما أنّ هناك بعض التمويل المخصص لهذه الاسر في مشروعات التمويل الأصغر، بضمانات رمزية وفي متناول ايديهم.
?لكن مع وجود بعض ضعاف النفوس في بعض اللجان الشعبية… تفوت على تلك الأسر فرصاً عديدة لتحسين ولستر أحوالهم.
?فهناك – مثلاً – رئيس لجنة شعبية إستلم كوتات لدعم الاسر الفقيرة والمتعففة بالحي الذي ينوب عنه… فاخذها الى بيته وإختار لها ركناً قصياً، يبيع منها ساعة يصيبه (الفلس).
?وآخر أخذ مالاً لشراء بعض الإحتياجات اليومية التي تحتاجها تلك الأسر، فاشترى لهم عدساً وأرزاً… لم يستطع الدجاج أن يبتلعه.
?هذا غير تفضيل ومحاباةِ بعض رؤوساء اللجان الشعبية لأسرٍ على أخرى في مسألة التمويل الأصغر، والتي لا يحتاجُ بعضها إلا لخطاب ضمان من اللجنة الشعبية (كما شرعت في ذلك ولاية الخرطوم).
?لهذا فإنّ إنتخاب (القويُّ الأمين) هو مسؤولية مواطني الحي والحارة والقرية… وبطريقة مباشرة لا لولوة فيها… ولا أوراق ولا يحزنون.
?إنتخاب مباشر لا مجال فيه للأوراق ولجان العد والفرز والمراقبين الأجانب ومنظمات المجتمع المدني.
?ولو فرَّط أحدٌ في حقه في إنتخاب من يمثله خير تمثيل فهو جانٍ على نفسه… فلا يلومنَّ غيرها.
?ولمن ما زال يبكي على الإنتخابات الرئاسية والتشريعية والولائية، (ديل جَفَلَنْ… خَلَهِن… اقرع الواقفات).
التيار