مخرجات أخطر إجتماع سري للحركة الإسلامية ..!!

نورالدين عثمان
? الخروج الآمن :
ينظر الحضور لبعضهم في ريبة وهدوء حذر ، بدأ الإجتماع دون تلاوة لأيات قرآنية كما هي العادة ، أو حتى البسملة ، ربما لأن الوضع أصبح مكشوفاً أكثر ، وقد يبدو مضحكاً في مثل هذه الظروف ، على عثمان يساوم على رحيل نافع ، البشير ينظر لنافع ليرى ردة فعله ، نافع يساوم على اللعب وراء الكواليس ، بشرط أن يذهبوا معه جميعاً ، بكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين ، دمي لا تتحرك بمفردها ، فهم الملاذ الآمن للبشير ، ياتي صوت من الخلف ليحدد مسار غازي صلاح الدين والطيب مصطفى ، وبهذا تزداد رقعة اللعبة ويتم توسيع دائرة الأمان ، حكومة جديدة ومعارضة جديدة تحمي ظهرها ، صحافة بوق بقيادة روؤساء التحرير ومقدمي البرامج التلفزيونية على رأسهم فتى الإنقاذ المدلل حسين خوجلي ..!!
? عرضحال :
فقد النظام كرامة البقاء أكثر ، بعد أن أصبح قسم الرئيس ليس غليظاً ، ولن يكفيه صوم الدهر بأكمله ليكفر عنه ، التقارير العالمية تتحدث عن تربع السودان على قمة دول الفساد ، يهمس بعضهم إعترافاً بالإنهيار الإقتصادي والإجتماعي للدولة وفشل مؤسساتها ، ولكن الأحرار فقط هم من يعترفون بالخطيئة وليس من تربى في كنف حزب عنوانه الفساد ومبادئه إستغلال الدين ، ولن يعترفوا بالفشل حتى لو أدى الأمر لقتل كل الشعب السوداني وتدمير مساكنهم كما يفعل بشار الأسد ، فمن تعود على إراقة الدماء يتلذذ بإراقة المزيد ، الشعب يزحف وراء لقمة العيش والبحث عن ملاذ آمن للبقاء ، من هم خارج البلاد ، يعانون من السياسة الخارجية الخرقاء للنظام الذي لا يرى أين هي مصلحة شعبه ، ومعاناة السودانيين مستمرة منذ حرب الخليج وتأيد النظام لصدام وبعدها الضرر الذي حاق بالآلآف من السودانيين ويستمر مسلسل المعاناة مروراً بمحاولة إغتيال حسني مبارك بقيادة على عثمان محمد طه ، والتي تسببت بطرد كل السودانيين من أثيوبيا ومنع أبناء السودان في الدراسة في مصر أو حتى البقاء فيها ، ثم دعم وإيواء اسامة بن لادن ليجر على الشعب السوداني حصار إقتصادي لم يتضرر منه الإنقاذيون كما تضرر منه الشعب ، ثم أخيراً وليس آخراً ذلك التحالف المشبوه مع دول محور الشر والتي ظهر أخيراً بالإرتماء في احضان إيران ، لتسوء بعدها أحوال ملايين السودانيين في دول الخليج جراء قصر النظر وعدم وضع النظام أي إعتبار لرعاياه في هذه الدول ، والنتيجة بعض شاحنات الدفع الرباعي الإيرانية نراها تجوب شوارع الخرطوم فقط لتامين بقاء النظام وبعض الأسلحة لقتل المواطن في حالة إحتجاجه ، ولا يهم هنا النظام تلك الغارات الإسرائيلية المعلنة على أراضي السودان ، والتي أصبحت عادية جداً ، ويصحو بعدها البشير ويتحرك في موكبه صباحاً ذاهباً لمكتبه في القصر الجمهوري أو المركز العام للمؤتمر الوطني وكأن تلك الغارات الجوية على أراضي السودان لا تعنيه في شئ ، وقد يحاول حجب حقيقتها عن الشعب إن إستطاع كقولهم بأنه إلتماس كهربائي بسبب ماكينة لحام عندما ضرب مصنع اليرموك جنوب الخرطوم وغيرها من التبريرات الفطيرة والكاذبة , ومسلسل تبديل الوجوه وتغيير الأشخاص مستمر ، وتكتمل دائرة حصار الشعب داخلياً وخارجياً بمزيد من السياسات الخارجية الخرقاء ومزيد من الكبت والقتل وحجب المعلومات داخلياً ..!!
? تطهير الذات والتوبة الخبيثة :
الحالة التي فيها المؤتمر الوطني اليوم هي تماماً كحالة واقعة صفين عندما رفعت المصاحف فوق اسنة الرماح ، للخدعة ، وطالما هناك إباحة لإستخدام مبدأ ( الغاية تبرر الوسيلة ) فلا ضير من إستخدام كافة السبل من أجل البقاء وتطهير الذات الحزبية والنفوس الفاسدة عبر بعض التعديلات الوزارية التي تخفي بعض الرؤوس التي أصبح الشعب يكرهها بل واصبحت شخصيات للسخرية والضحك ، لتذهب وراء الكواليس وتقديم شخصيات جديدة لبعث الأمل بإنصلاح الحال من جديد ، ولكن هيهات فطالما رأس الأفعى طليق والمؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم ، عليهم ان يعرفوا ان كل هذه التعديلات والتبديلات والتنقلات لا تعني الشعب من قريب أو بعيد وإنما هي مجرد شؤون داخلية للمؤتمر الوطني تماماً كحكاية المحاولة الإنقلابية التي قادها صلاح قوش والتي لم يتفاعل مع قصتها الشعب ، أو كتلك الإنقسامات والإنشقاقات والإستعراضات التي يقودها الطيب مصطفى وغازي صلاح الدين ، وغيرهم من الإصلاحيين والبرلمانيين ، والتي لا تجد أي تأيد شعبي أو تفاعل ، أو كتلك الأخبار الفطيرة والمدسوسة التي تتحدث عن ذلك الوزير الذي سلم سيارته طواعية وعاد بتاكسي أو أمجاد أو ذلك الذي أخلى المنزل الحكومي وكأن هؤلاء الوزراء ليس هم وزراء الفساد والفشل والإنهيار الحاصل للدولة ، وكل مايفعله المواطن هو مطالعة قصصهم عبر صفحات صحف النظام التي تؤدي في دورها على أكمل وجه كباقي منظومات الحزب الحاكم المدنية منها والعسكرية ، والإتحادات الطلابية والنسوية التي تقوم بعمليات الفساد المنظم تحت حمايته ، وفي تقديرنا المؤتمر الوطني اليوم يجرب كل المحاولات الممكنة والغير ممكنة لتطهير قادة الفساد وتنظيف واجهته وبالنتيجة في حالة فشل هذه الخطة سيستخدم أعنف الوسائل ضد الشعب ليظل في صمته ، فماحدث في سبتمبر الماضي هز أركان عرش البشير ومنظومته الفاسدة ، ومنذ ذلك الحين بدأ تقسيم الخطط ل ( أ ) و (ب) و (ج) و (د) حتى إكتملت كل حروف اللغة الأبجدية ..!!
? التمسك بخيار إسقاط النظام :
رغم المصاحف التي رفعها النظام عبر التعديلات الوزارية ورغم ظهوره بمظهر التائب من الذنوب ورغم إعلانه الإصلاح ، ظل خيار المعارضة هو إسقاطه وظل خيار الحركات المسلحة هو إسقاطه ، وبرنامج الشباب هو التغيير وظلت نظرة العالم كما هي تجاه الخرطوم وظل البشير رئيساً للمؤتمر الوطني ونافع مستشاراً ونائباً له في الحزب وعلى عثمان قائداً في الحركة الإسلامية وغازي صلاح الدين من دعاة إصلاح الحركة الإسلامية والطيب مصطفى من دعاة العنصرية ومايزال حسين خوجلي يقدم برنامجه التلفزيوني برعاية بنك أمدرمان الوطني وشركات الفساد دون خجل , وظل الشعب في إنتظار ذلك البديل المنشود الذي سيقود السودان لبر الأمان بعيداً عن سفينة الكيزان وفساد الإسلام السياسي وقادته وعصابات تجار الدين العابرة للقارات ودعاة العنصرية والتعريب القسري للشعوب ، كما سيظل حزب البشير محاصراً إقليمياً وعالمياً وسيظل خيار الشعب السوداني هو إسقاطه ، فمساحيق التبرج وعمليات التجميل المشبوهة لن تنطلي على الجميع ، وها نحن جميعنا يرى شجراً يسير ولكن إلى أين وهذا ما ستجيب عليه الأيام وليس نحن , فدورنا يقتصر في عكس حقيقة الواقع الماثل أمامنا ولكن ما يؤلمنا حقاً هو وجود عدد مقدر من أبناء الشعب يصدقون هذه العصابة الفاسدة بقيادة البشير ويحسنون الظن بمسرحياتهم القذرة كتعديل وتبديل الوزراء والمستشارون الذين عينهم البشير بنفسه أو كتغيير ولاة الولايات الذين قام بإنتخابهم الشعب ، فالمؤتمر الوطني إذا كان لا يثق في خيارات البشير فهو لا يثق ايضاً في إختيار الشعب وإلا فلماذا تغيير الولاة الذين إختارهم الشعب ( ولكن حتى يعرف الشعب السوداني ان الإنتخابات التي أعطت النظام شرعية يتبجح بها في المحافل الدولية لم تكن سوى إنتخابات مضروبة لم يكن للشعب رأي فيها وفي إنتخابات 2015م التي يجهز لها النظام ليكسب المزيد من الشرعية المزيفة لن يكون ايضاً للشعب رأي فيها ) ولا طريق للخروج من أزمة الوطن سوى الدخول في أعنف مواجهة تاريخية وبكل السبل حتى يذهب النظام إلى مزبلة التاريخ ويلحق بأشباهه من أنظمة الفساد المالي والفكري والأخلاقي ، أما مسألة إنتظار ( السوسة ) لتأتي بالتغيير والتعويل على الإنهيار الداخلي للنظام هو الهروب بعينه من الواقع ومواجهة الحقيقة المخيفة ..!!
ولكم ودي ..
[email][email protected][/email]
نعم انه لا طريق للخروج من أزمة الوطن سوى الدخول في أعنف مواجهة تاريخية وبكل السبل حتى يذهب النظام إلى مزبلة التاريخ ويلحق بأشباهه من أنظمة الفساد المالي والفكري والأخلاقي
انه النضال والجهاد من أجل بقاء السودان حرا مستقلا
ان الجهاد بالمال والنفس والاضراب العام
اعلموا أن الصادق والميرغنى يشقون الصف
وهؤلاء بدورتهم الخبيثة عسكر طائفية لا
يقبلون بتغير لمصلحة السودان يساوى بينهم
و المواطنين
كلامك عين العقل اخى Moy Ako الذكاء الخارق والوزن السياسى للترابى
ده فى نظر المتاسلمين لا قى نظر المواطن العادى .. المواطن الغلبان مثلى
ينظر له بالمخرب والمدمر والمهرج الذى خرب ودمر السودان بواسطة هؤلاء الذين تربوا
على يديه ورضعوا من ثديه . الترابى لا يعلم بسعر اللحمة ولا الدواء ولا المدرسه
الترابى منعم ويعيش رقد العيش وهمه الوحيد ان يحكم السودان ويثأر من جماعته
اما موضوع الشجر المتحرك الذى يراه الترابى . فاقول لك انا لا سياسى لا حزبى
انا مواطن بسيط اعمل مزارع وأقرأ الجريده واسمع واشاهد القنوات .. لا ارى شجرا
كما يرى حبيبك الترابى . ارى كتل من الجبال مليانه بارود ستنفجر ولا تترك حتى
الجنادب .. قال الترابى قال .. المشكله ياهندسة لسع فيكم عدد كبير من المثقفين بفتكر ان
الترابى هو المخلص والمخلص لهذا البلد .. سبحان الله
تحليل ممتاز من الدرجة الاولى
الله يزيدك من العلم لكشف الحقائق حتى يذهب هذا الكابوس
هم ما ناكرين بان التغير فقط في الواجهه وهم يؤكدون ذلك. انا ﻻ اعتقد هناك من يصدق بان سيكون انفراج خاصة الحريات وهي المطلب اﻻساسي.
ينظر الحضور لبعضهم في ريبة وهدوء حذر ، بدأ الإجتماع دون تلاوة لأيات قرآنية كما هي العادة ، أو حتى البسملة ، ربما لأن الوضع أصبح مكشوفاً أكثر ، وقد يبدو مضحكاً في مثل هذه الظروف ، على عثمان يساوم على رحيل نافع ، البشير ينظر لنافع ليرى ردة فعله ، نافع يساوم على اللعب وراء الكواليس ، بشرط أن يذهبوا معه جميعاً ، بكري حسن صالح وعبدالرحيم محمد حسين ، دمي لا تتحرك بمفردها ، فهم الملاذ الآمن للبشير ، ياتي صوت من الخلف ليحدد مسار غازي صلاح الدين والطيب مصطفى ، وبهذا تزداد رقعة اللعبة ويتم توسيع دائرة الأمان ، حكومة جديدة ومعارضة جديدة تحمي ظهرها ، صحافة بوق بقيادة روؤساء التحرير ومقدمي البرامج التلفزيونية على رأسهم فتى الإنقاذ المدلل حسين خوجلي ..!!
وفيت وكفيت بالسبع اسطر في المقدمه لعمري انها كاملة الدسم ،،،، مقالك يحكي ويفند الوجع الحقيقي ماقصرت يعطيك العافيه
نور الله عليك
وانار طريق الخلاص
حتى يتحرر هذا الشعب
وهذا الوطن الذى لا يستحق كل هذا الاذلال
اللهم عليك بهم واولهم هذا المتنبى الذى خدع عدد كبير ببرنامجه الملغوم
و” المتغطى بالايام عريان ”
ويكسبو فى الزمن الى متىىىىىىىىىىىى
لابد سادتي أن يستعد الشعب للموجه الثانيه والأخيره بأذن الواحد الأحد لثورة سبتمبر المجيده لنكمل مابدأه شهدائنا الأبرار ونقتلع ما تبقي من عصبة الكيزان النتنه ونحافظ علي ماتبقي من الوطن ومن العزه والكرامه
لا طريق للخروج من أزمة الوطن سوى الدخول في أعنف مواجهة تاريخية وبكل السبل حتى يذهب النظام إلى مزبلة التاريخ ويلحق بأشباهه من أنظمة الفساد المالي والفكري والأخلاقي ، أما مسألة إنتظار ( السوسة ) لتأتي بالتغيير والتعويل على الإنهيار الداخلي للنظام هو الهروب بعينه من الواقع ومواجهة الحقيقة المخيفة ..!!
هنا يكمن بيت القصيد، وهنا هي الوصفة الناجحة لعلة السودان المزمنة، وهنا الراي السديد، وماعداه هروب من ضروب النضال الوطني الواجب على كل سوداني.
ولا خايف عليكم ططولوا تاخدو مدة
الأستاذ حسين خوجلي الأديب والمثقف المعروف في برنامجه ( مع حسين خوجلي) رغم أنه كان من المطالبين بتخفيف حمولة المركب التي عانت من حمولتها وكاد الزورق أن يغرق بها وقد تجولنا معه حول منتزهات حكاويه التي شدنا بها حول برنامجه هذا وكان قد بدأ بإرهاصات التغيير والتفاؤل بالثورة ولكنه بعد المصيبة التي حلت برؤوس النظام ما برح أستاذنا يأتينا بأحاجيه من هنا وهنا في تماهي حتى أنسكب ولاءوه وإنبهل لهذا البيت و كاد أن يأثرنا بذلك القدح المعلى وهذه شيمة كل سودانية ذات أصل ودين ولكن في إشارته للسيدة الفاضلة وصال الصديق المهدي إشارة تمويه لأيام تلك الصحوة الإخوانية وتجمعاتهم التي هوت بمايو وأعدت لهم من الإنقاذ مطية في 30 يونيو حتى تأهل لهم التمكين فالرجل يشير في طيات حديثه الي ذلك البيت المرجع وضرورته في هذه المرحلة وإن في اشاراته لم يقصد غير التوجه لتلك المرجعية القديمة التي هوى بنا صاحبها بين وهدات التخلف وحصائد تجربة الكيزان لربع قرن من الزمان , نصف سودان آيل للتشظي والإنشطار . ولا جديد أن إخوان الشيطان سينطلقون من جديد ولديهم كل الإمكانات للبدء في التخريب بتجمعاتهم هذه وسيمارسون المزيد من التشويه لسمعة العسكر وأنهم هم الذين إرتكبوا المجازر البشرية واستغلال خلاياهم النامية والراصدة لحركة القوات المسلحة التي هي في الاصل مشلعة فعلا إن لم يتخذ العسكر الحرص والحزم في إعادة تكوينها لسيرتها الأولى وتنظيمها كما كان متبعا منذ إنشائها.
نتفق مع كل ماجاء في (عرضحالك ) يا أستاذ نور الدين ، الذي رصد رصدا متراصا ، خيبات وفشل الإنقاذ عبر عمرها المديد . لكن نختلف معك في قولك :”ولكن مايؤلمنا حقاً هو وجود عدد مقدر من أبناء الشعب السوداني يصدقون هذه العصابة الفاسدة ” ما يصدق هذه العصابة هم فقط الملتفون حولها من الإنتهازيين والمرتزقة وآكلو فتاتها . هؤلاء حفنة محدودة العدد لايعّول عليه في حماية النظام ، لأن علاقتهم بالسلطة علاقة منفعة قائمة علي ما تقدمه لهم السلطة من سقط المتاع .ألا تذكر كيف تساقطت لافتات “مايو ” علي كثرتها مجرد قيام إنتفاضة أبريل! يجب أن لا يصل بنا الإحباط حدا نفقد معه الأمل في شعبنا الصابر المقهور .لقد خرج الشباب الشحعان البواسل الي الشوارع في سبتمبر الماضي ، ولكن قتلوهم بوحشية وبربرية غير مسبوقة ، لأنه ماكان هناك من ظهر يحميهم من لافتات المعارضة علي تنوعها وإختلافها. هكذا تركوهم وحدهم في الساحة يواجهون حتفهم بشجاعة وإستبسال .
نعم لقد كفيت ووفيت وبارك الله فيك اللهم عليك بهذه العصابة فانهم لايعجزونك سووها افرش وتخين وباين للعين من فساد زاد الطين وقصر نظر للعين في السياسة والتخفطيط باسم الدين
حقيقة موضوع التعديل الوزاري مريب والمتابع للإنقاذ من العام 89 وحتي الأن يحس بشي من التلاعب بعقول هذأ الشعب الصابر لكن أين الحقيقة ؟
المواطن السوداني العادي له معاييره في تقييم اداء الحكومة , وله تقارير اداء تصدر عبر الونسه العامه بالأضافافه الى معايير وتقارير الجهات المنظمه. فتقرير المواطن السوداني العادي خلص الى ان نتيجة الأداء الحكومي هو انهيار مشروع الجزيره, انهيار السكه حديد , انهيار الخطوط الجويه , انهيار الخدمه المدنيه عامة, انهيار الشخصيه السودانيه
والله هذا الزمان اغبر .. اتعجب لمن يصدق هذه المهزلة وتبادل الادوار والواجهات .. واتعجب اكثر لمن هو معجب ببرنامج ذلك المتمرغ بخيرات الشعب (قناة فضائية – صحيفة) حسين خوجلى وهو معد وممول ليلعب هذه الادوار … وتوقيت هذا البرنامج التنفيسى ما هوالا حلقة من حلقات التأمر على هذا الشعب التعيس البائس … والاعجب والمثير للغضب الم تنجب الظروف المترديه والاحوال التعيسة وهذا التدهور اللانهائى مخلص يتمتع بقوميه فى الطرح ووطنيه ونذاهة الا يوجد ؟؟؟؟؟؟ .
لقد وفيت وكفيت و التغيير واجب وطني جميع من تامر او ساعد كلهم الي مذبلة التاريخ ( ولا تركنوا الي الذين ظلموا) فهءؤلاء ظلموا الشعب مع سبق الاصرار والترصد ولن تنفع توبة التائبين بدءا بالمفاصلة ومرورا بالمغازلة الي الجحيم نريد دماء جديدة غير ملوثة بمكروب H P المؤتمر الوطني
كلام كلام كلام !! خلاص ملينا ,, كل شيء صار مكشوف ,, لماذا لايتحرك الشعب إلى الشارع ؟؟ لماذا لاتوجد قيادات لتلهب الحماس وتجعل الثوره مستمره حتى النصر كما كان أكتوبر ,,؟ أين المثقفين .؟؟؟ أين الطلاب ؟؟؟ أين العمال؟؟؟ أين الطبقات الكادحه ؟؟ أين صانعوا التغيير ؟؟؟ من يقود النضال ؟؟؟ العشوائيات لاتنفع مع هؤلاء ,, نظموا الصفوف , صفوف ,, صفوق تهدر لما يعود الفجر الحالم ,, وإلا سوف يطول الانتظار !!!
الله يلعن الترابى وكل من اساءة الى الشعب واكل من ماله……..
حسين حرباء حوجلي
ثعلب الإنقاذ الماكر
أبو الحسن الشاعر
استمعت عدة مرات لبرنامج صاحب قناة أم درمان وصحيفة ألوان حيث كان اختياره لاسمها موفقا ليتسق مع طبيعة الرجل الحرباء الذي يلبس لكل حالة لبوسها كما يغير كل يوم لون جلبابه ورغم أنني فهمت أن الرجل يبشر بـما يشبه ” السودان الجديد ” وهي فكرة سرقها كما سرق كل شيء ليدعو لحزب السودان إلا أنه لم يستطع أن يخفي معالم طبيعته الحربائية المتلونة فهو يهاجم ويسخر من دولة عاش ربع قرن يبشر بها وربع قرن آخر يدافع عنها بالباطل ” قديمة يا حسحس نحنا ما عندنا قنابير ” وهو رغم هذا النقد الحاد المتصنع لا يخفي محبته لعرّاب الإنقاذ وغريمها وضرتها د. حسن الترابي الذي لم يبق له إلا أن يجعله نبيا بل وأكثر حين قال إن الترابي جدير بأن يحكم العالم !! وقد جربنا ” بلاويه ” لعشر سنوات قبل الفصال والفطام فما كان فيها سوى حفلات التعذيب في بيوت الأشباح وحظر التجول لخمس سنوات حسوما وقتل الضباط ليلة عيد الفطر بما لا يتواءم مع دين ولا خلق ولا فطرة سليمة والفصل من الخدمة للصالح العام وتجييش صغار الطلاب غصبا حتى ” وقعوا البحر ” ودفع بهم في معركة دينية خاسرة وكلما جاءته دفعة من القتلى ذهب في زفة من بكاسي جوالات السكر ليهنئ أسرهم ويزفهم على الحور العين ثم ما لبث أن تنكر لكل ذلك ليعلن موتهم ” فطايس ” ثم بلغ به الأمر أن تآمر على من تآمروا معه يوما حتى تآمروا عليه وأطاحوا به والغريب أن حسين وبرنامجه لم يظهر إلا في بيعة “المؤامرة الثانية” التي أطاحت بمن تآمر على الترابي .. وكان حسين ألوان من المدافعين عن كل ذلك السوء والضالعين فيه والموغلين في دماء الناس وأعراضهم سخرية وسخفا وقذفا وهاهو يظهر علينا ” حملا ” وديعا .. كل يوم هو في جلباب وكل يوم هو برأي يخالف ما قاله أمس في سذاجة تصل حد البلاهة حين يختصر حلول مشكلات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة وعويصة في عبارات بائسة ليصدقه من لا عقل له ثم يزعم أن الأسر تتحلق حول التلفزيون للاستماع له ومن ثم يثيرون حوارا حول ما قال ، وهاهو عبقري زمانه ومسيح عهده يؤكد على الحلول البلهاء بأنه سوف ” يعرس لكل الشباب ويزرع كل الأراضي البور ويقيل عثرة ستات الشاي ويعيد أخلاق المجتمع التي فقده بسبب نظام شارك في صنعه وغير ذلك من الضلالات والتهويمات الخيالية ” ولا أجد لبرنامجه شبها إلا بلغز كنا نُسأل عنه صغارا ” عمتي من هولا وجولا .. حتى الملوك عقلولا / جلسوا لها ” ما هي ؟ والإجابة ” المريسة ” وهي للجيل الجديد مشروب محلي مسكر ” وكذلك هو أشبه بتوفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين حيث كل منهما يفعل في قناته ما شاء ويلقي بالنصائح والشتائم دون أن يعترضه أحد سوى سكرتيرة تمتدح صنيعه ( شكارتها .. دلاكتها ) ..
وحسين لا يوزع على مستمعيه سوى ما تبقى في قعر جردل مريسة الإنقاذ .. ليغيب عقول البسطاء ويلهب أحلام من لا حلوم لهم ..
ثم استمعت إليه وهو يتحدث باستعلاء واستعداء واستهانة لمصر في واقعة قتل سودانيين دخلوا حدودها وهو أمر لا يقبله سوداني أيا كانت مسبباته بالطبع إلا أن الغضبة المضرية التي أبداها حسين وجعل بسببها يجتر التاريخ ليحدثنا أن عبد الله خليل جيش الجيوش و( جاب نخرة عبد الناصر في الواطة ) .. تدل على سذاجة من يزعم أنه يريد أن يكون زعيما لحزب .. فالحادثة لا معلومات حولها حتى الآن ويتحملها نظامك الذي ” طفّش ” أبناءه في أصقاع الدنيا فصاروا يفضلون المخاطرة بحياتهم وبيع معتقدهم والذهاب لإسرائيل أو تورا بورا على أن يبقوا في بلد لا يعرف فيها النعمة إلا حسين وأصحابه ! ثم أن السودانيين ليسوا كلهم ملائكة وخاصة من لهم من فكركم المريض نصيب فمنهم من ينتمي للقاعدة ومنهم من تآمر على أريتريا حتى سلمت سفارتكم للمعارضة ومنهم بلسان تفاخر دولتكم من قاتل في صفوف ثوار ليبيا ومنهم من هو متهم بإثارة القلاقل في أفريقيا الوسطى مؤخرا ومنهم من كاد يدخل قصر الرئاسة في تشاد حتى ردت لكم تشاد الصاع صاعين بدخول أم درمان جهارا نهارا ومنهم من يهرب السلاح لحماس ومنهم من لهم علاقات صلة بحركات متطرفة في سيناء والنظام الحالي في مصر ( رغم معارضتي له ) فهو يعيش حالة من الرعب ، يحسبون كل صيحة عليهم العدو ولذلك لا يأمن أن تصدروا له الإرهاب مساندة لإخوان مصر .. والصحيح أن يصمت حسين حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود .. وما لنا نذهب بعيدا فإن الرعب الذي سيطر على قوات نظامك جعلهم يقصفون جنودا تابعين لهم في جنوب كردفان قبل أسابيع .. نقول كل ذلك وقد استعرض حسين بعنتريات ما قتلت ذبابة .. وبدلا من تهديد مصر بالحرب كان عليه أن يسأل نظامه ماذا فعل وإسرائيل تستهدف سودانيين داخل الأراضي السودانية ثلاث مرات ؟ بل وتدك اليرموك حتى ” وقع الناس البحر ” ولو كان حسين قريبا من الموقع لهرب بلا سروال كما فعل من هم أشجع منه وأثبت.. ووزير دفاع نظامه يغط في نوم عميق ووالي ولايته يحدث الناس عن ” تماس كهربائي” !!
يحدث حسين الناس بشجاعة مفرطة عن حلايب ولكن لا يحدثهم عمن فرّط فيها وهو نظامه فقد كانت حلايب سودانية صرفة ومن المسكوت عنه منذ الخمسينيات حتى أقدم نظامكم على التآمر الأحمق لقتل الرئيس السابق مبارك ( أحيلك هنا إلى ما كتبه المرحوم محمد طه محمد أحمد واتهامه صراحة للدكتور نافع على نافع وإلى تصريحات الترابي واتهامه لرأس النظام بالضلوع فيها ) مع أنني أميل إلى أن الأجهزة التي نفذت المؤامرة نفذتها دون علم الرئاسة ويومها تحركت مصر انتقاما وقتلت عددا من ” جنود الشرطة السودانيين” ووضعت يدها عنوة على الأرض وأحدثت تعديلات إدارية كبيرة ومنعت نظامك من أن ” يتبول ” فيها وأتحداك أن تثبت أن نظامك استطاع أن يقيم فيها الانتخابات؟؟ ومع ذلك تفاخر بموقف عبد الله خليل ويرتد بصرك خاسئا وهو حسير من أن يرى ما فعل نظام البشير الذي أنت جزء منه !! بل نذكّر حسين وهو يرفع عقيرته بالتهديد والوعيد لمن دخل بلادا غير بلاده وبصورة لا نعلمها في ظروف لا نعلمها ويسأل المصريين ” تكتلوهم ليه ؟ هم كويس مشوا مصر ! تعتقلوهم .. تحاصروهم .. لكن تكتلوهم ؟ ؟ ” يا سلام .. لله درك .. لكن حسين هو وقناته صمت صمْت القبور ورصاص حكومته يبيد أطفال المدارس في انتفاضة سبتمبر على بعد أمتار منه دون أن يسأل حسين جنود الإنقاذ وجلاوذة النظام ” كتلتوهم ليه ؟ ” قاتلك الله يا حسين وأصحابك أنى تؤفكون ! بل عرض حسين دجل حكومته وصورها المفبركة وادعاءاتها الباطلة على صبية من ” غرب السودان ” كانت جريرتهم بسبب سحنتهم وألوانهم لا غير !!
وكذلك استحى المنبطح حسين أن يحدثنا عمّن فرط في ثلث مساحة السودان حيث لم ينتصر لا حربا ولا سلما فذهب لنيفاشا صاغرا وحسين أحد حضورها وشهودها وهي الاتفاقية الوحيدة عبر التاريخ حسب علمي ، التي يكسب فيها طرف واحد كل شيء ويخسر فيها الطرف الآخر كل شي ء الأرض والثروة والأمن والسلام ومع ذلك تحدثنا عن ذكاء الترابي وتلاميذه ؟!!
لقد كان من حسن الطالع أن السيد عبد الله خليل وجد زعيما مثل عبد الناصر لم يتردد في التوقيع على حق تقرير المصير للسودان كله بالمليون ميل مربع ليأتي مثلك ليزعم أنه تراجع خوفا عن أمتار كان يمكن أن تؤدي لصراع مع وطن عظيم يعتبر عمقا لمصر وفيه ” حزب اتحادي ” كبير أسس على المطالبة بالوحدة بين شعبي وادي النيل ثم وهو الرجل الذي ينادي بالوحدة العربية لا يمكن أن يرتكب حماقة حرب حول قطعة أرض هي جزء من وطن يحلم به غير مأهولة ولا عرفت الثروات آنذاك ثم كان ببعد نظره وثاقب بصيرته يطلب ما هو أبعد من ذلك وهو إنشاء السد العالي الذي لولاه لما وجدت مصر مكانا تتمدد فيه طوعا أو كرها أو هجرة سوى السودان ومن ثم كان السد أمانا للسودان من تدافع الملايين إليه بعد أن صنع أمانا لشعب مصر من الجدب والمسغبة .
وقضية حلايب قضية مثلها مثل كل مشكلات الحدود بين معظم دول العالم ستحل يوما ولكل طرف ما يدعم به مزاعمه وحتى لا يهرف حسين بما لا يعرف ويخوض مع الخائضين أحيله إلى كتاب بعنوان ” الحدود السودانية المصرية عبر التاريخ ” وهو ما جاء في ندوة قدم فيها علماء متخصصون شرحا وافيا للمشكلة عبر التاريخ وشارك فيها السيد الصادق المهدي وقد تجد الكتاب عنده وبهذا فنحن سنظل نطالب بها أو نتحاور حولها حتى يأتي الوقت الذي تحل فيه لا أن نشعل حولها حربا وإلا فعليكم أن ” تشدوا خيلكم للمغارة ” على الفشقة وأبيي وأفريقيا الوسطى والعوينات وغيرها ..
ثم يا حسين أراك تعلن الحرب وقد خبرتها مع نظامك .. لكن قل لي كيف تحارب جيش مصر الذي يملك خمسمائة طائرة ” وهو جيش نحن ندخره لنحارب به ومعه لا لنحاربه ” وجيشك يا حسين تطير طائراته وهي بعدد الأصابع ثم لا تهبط إلا ركاما من تلقاء نفسها دون أن يتعرض لها عدو ، ورادارات نظامك يا حسين لا تعرف حتى اليوم إن كان مصنع الشفاء قد قصفته طائرات أم صواريخ توماهوك .. وتنفجر اليرموك ويحدثون الناس صبيحة اليوم التالي عن هجوم بعد أن يغيروا أقوالهم عن حريق الكهرباء! العالم تغير يا حسين وبغداد دخلها تتار العصر ولم يسقط لهم حتى دخلوها سوى مائتين جندي فقط .. فلا تحدثنا عن الحرب إذ لا قدرة لكم عليها ولا قبل لكم بها.
والغريب أن الحسين المنبطح كان قبلها بيوم واحد يوصي النظام بالتنازل عن شعار ” أمريكا .. روسيا دنا عذابها ” وأن يفعل ما تأمر به السعودية وما تراه الإمارات والابتعاد عن إيران والاكتفاء بالمديح لسيدنا علي بن أبي طالب !!هذا ما نصح به على الملأ ثم نراه يستأسد على مصر محذرا .. بل ويجتر كدواب الساقية نكتة معروفة وينسبها للمرحوم عتيق لأنه موهوم بـ ” فلان قال لي ” .. حيث زعم وهو يتبسم ضاحكا من روايته أن عتيق قال لأحمد رامي الذي ظل يبحث عن شاعر ” أنا وانت والنيل والقمر ” إعجابا به أنه قال له حين سأله من أين لك النيل فرد عليه عتيق ” النيل نحنا نشرب منو ونستحم فيه ونتبول فيه وبعدين نديكم ليهو ” .. هكذا .. وهذا خطاب ودود يحدث بين الأصدقاء لا بين الغرماء ولا أحسب أن المرحوم قالها وإن فعل فهي من باب الطرفة إذ لا يعقل أن يستهين رجل في قامة عتيق وهو شاعر مرهف بشاعر في قامة أحمد رامي .. ثم أن الرواية كلها ملفقة إذ لا يعقل أن يسأل مصري عادي سوداني هذا السؤال والعامة ينادوننا بالقول ” يا ابن النيل ” ولم يقل مصري يوما أن النيل ينبع من أسوان! ثم نفترض أن رامي لم يدخل مدرسة وقرأ فقط ما يحفظ حسين أن النيل ” سليل الفراديس” نهر من الجنة فلا يمكن ألا يكون قد حفظ أبيات شوقي :
حبشي اللون كجيرته .. من منبعه وبحيرته
صبغ الشطين بسمرته .. لونا كالمسك وكالعنبر
ثم ما لحسين يفاخر الآخرين بأبوالنا التي تذهب لجيراننا حماقة منه وهو لو تمعّن في هذا المنطق القبيح الذي يشير لانهزامية شديدة تدل على حقد دفين حيث لم يجد في كل هذا الخير العميم غير أن يلوثه ويبعثه للشقيق .. فهو أيضا ضحيته وما دام الأمر كذلك وحسين من أهل أم درمان التي يلتقي النيلان عندها وبالتالي تتجمع أمام حسين أبوال و”غوائط” التنزانيين والكينيين واليوغنديين وأهل الجنوب ومن هم جنوب الخرطوم ودوابهم وتختلط من ثمّ بأبوال و….. الحبش و” الحبشيات ” لتصل إلى حسين ليعبّ منها وينهل ما شاء له وتصفو من كدرها قليلا ثم يلوثها هو بأوساخه ويبعث بها لمصر؟؟ فالنيل يا حسين لم ينبع من بيتكم . فهلا عقلت!
ثم جنح حسين للتهديد متخيلا أن العالم يتحلق حول قناته وأن الناس يسمعونه .. وأنا أقول لحسين قد تشتم بما يعجب كارهي العروبة عموما ومصر خصوصا من أصحاب النظر القصير ولكن لا أحد في الخارج يسمعك وإن سمعوك ما فهموك فلا يغرنك أنك تتلقى عشر إيميلات تحدثك بما ليس فيك وهو مدح من لا يدري لمن لا يدري أنه لا يدري ..
إن القضايا الكبرى لا تعالج بمثل سطحية حسين وسذاجته وحسين نفسه صنيعة عبد الناصر فهو خريج جامعة القاهرة فرع الخرطوم ولولاه لما كانت هناك جامعة يأوي إليها أمثال حسين وقد استعصت عليه ” الجميلة ومستحيلة / جامعة الخرطوم ” وقد يكون تعليم أمثالك من حسنات أو سقطات عبد الناصر الذي كان يعلّم الناس دون من ولا أذى ولا يشتري ولاءهم كما كانت تفعل ” بغداد ” وقبل أن تفتح الإنقاذ كل “كشك” جامعة كانت جامعة القاهرة تستوعب عشرات الآلاف وتحتضن مصر أمثالهم في جامعاتها ” وقديما كان في الناس الحسد .. وحديثا النكران “.
ومع ذلك يتحامق هذا العيي ويتطاول على تاريخ مجيد ورجل عظيم مثل عبد الناصر لا يضره إن ” هو- هو جرو في قعر قناة مجهولة ” هو ناصر ..الرجل الذي وفر لكل السودانيين خصوصا والعرب عموما الكتاب قبل الخبز وكل عبارة ترددها الآن أو بيت شعر تستشهد به أو معلومة تتشدق بها مصدرها مصر شعرا أم نثرا أم مقالة أم فتوى .. مصر هي العقاد والمازني وطه حسين والمنفلوطي وهيكل وشوقي وحافظ و” سيد قطب ” وهي الأهرام وأخبار اليوم وكتاب المطالعة .. هي المصور وروز اليوسف وآخر ساعة وأكتوبر ، كان يطالعها جميعا أهل السودان حين كانت المجلات ” الإذاعة والتلفزيون ” و” الصبيان /عمك تنقو !!” وحتى عظماؤنا ما عرفهم الناس لولا مصر حيث كتب الدكتور طه حسين مقدمة كتاب الدكتور عبد الله الطيب المرشد لفهم أشعار العرب وصناعتها فكان ذلك بابا واسعا للشهرة دخل منه الدكتور النابه ولم يعرف الناس الأستاذ الكاتب الفذ الطيب صالح إلا بعد أن لفت له الأنظار الناقد المصري رجاء النقاش ومن ثم أدباء لبنان ” أما الإنقاذ وأنت جزء منها فقد اعتبرته كاتبا بذيئا وساقطا في حملة تشويه كنت أنت أحد شهودها والمشاركين فيها صمتا أو لؤما ومنعت السلطات تدريس موسم الهجرة إلى الشمال بجامعة الخرطوم فقط لأنه تساءل في مقال له من أين جاء هؤلاء ؟ ) أي من أين جئتم لأنكم لا تشبهون السودان أخلاقا وخلقا وما كان لأحد أن يعرف معاوية محمد نور إلا بعد أن توثقت علاقته بالأديب عباس محمود العقاد الذي رثاه بفريدة عصماء وكان صاحب ديوان إشراقة الشاعر التجاني يوسف بشير من عاشقي مصر حيث رثى عددا من أدبائها وكان حصيفا سابقا لعصره وسأقتطف لك مقاطع من قصيدته الطويلة ” ثقافة مصر ” حتى يعلم أمثالك ضحالة آرائهم.
عادني اليوم من حديثك يا مصرُ رؤى وطوّفت بي ذكرى
وهفا باسمك الفؤاد ولجّت بسمــات على الخواطر سكرى
كلمــا طوّق الكنانة علمـا خوّلتنـــا منـه روافــد تتــــــرى
إنما مصر والشقيق السودان كانــا لخافـق النيـــل صــــدرا
حفظا مجده القديم وشــادا منه صيتــا ورفعــا منه ذكــــــرا
إلى أن يقول :
كيف يا قومنا نباعد بين فكرين شدّا وساند البعض أزرا
كلما أنكروا ثقافة مصر كنتُ من صنعها يراعــا وفكــرا
نضّر الله وجهها فهي ما تزداد إلا بُعــدا عليّ وعســـــرا
ونضّر الله ذكرى شاعرنا الفحل الذي سبق عصره شعرا وفهما وحفظا للجميل ( كنت من صنعها يراعا وفكرا ) .. ولولا مصر لكنا أنا وأنت يا حسين من الأعاجم ولا أحسب أن أباك سماك حسينا إلا تيمنا بـ ” سيدي الحسين ” في القاهرة إذ لا يعرف له المسلمون السنة غير ذلك مقاما ، مصر هي الأزهر والمنبر والمزهر ، والأهرامات ثم مالك تذهب بعيدا وفي كل ضروب الفن تبدو مصر.. في كرومة وزنقار والكاشف وأحمد المصطفى والكابلي ” مصر يا أخت بلادي يا شقيقة ” السر قدور .. وحتى ” الساقية ” التي لا تزال مدورة فما عرفناها إلا عبر مصر ..ويصدح مغنينا أبو داود لحنا طروبا ” مصرية في السودان .. بي حبي ليكي أبوح / يا عنب جناين النيل .. أتمنى منو صبوح ).. تلك مآثر أعدُّ منها ولا أعدّدها وحتى الحزب الاتحادي فهو من صنائع مصر والحزب الشيوعي من مصر وكذلك الاتحاد الاشتراكي مأخوذ من مصر وحتى لغة حسين “مستلفة ” من مصر فهو لم يفلح في الانفكاك منها فنراه يردد في برنامجه كلمات ” الفلاح / الفلاحين) وليس فينا فلاّح بلغة أهل السودان يا حسين إنما نحن ” مزارعون ” وحتى الصحافيين على أيامك هذه ممن يوزعون الألقاب المجانية حيث لم يبق أحد خرج على تليفزيون من المغنين والمداحين والطبالين إلا وهو ” قامة ” طويلة أم قصيرة ؟ ” أو ” عملاق” وإن كان في طول ” قلة ” أو ” هرم ” ولا أحسب أنهم يعنون ” أهرام البجراوية ” كما دخلت كلمة ” حضرتك ” بل ولا تجد بعض مذيعاتكم سوى الترحم بكلمات مصر ” ألف رحمة ونور تنزل عليك ” وقناتك لم تجد سوى أن تسمي إحدى برامجها غير ” أهل المغنى ” والعبارة مأخوذة من ” المغنى .. حياة الروح .. ” وأهل السودان أهل طرب وعرضة ” وغناء أو غُنا ” ” أعرفت كيف أنت مأخوذ بمصر من حيث لا تدري!!؟
وإن كان فضل مصر لا حدود له إلا أن واحدة من أعظم سيئاتها أنها بعثت لنا بالإخوان المسلمين وأنت واحد منهم .. ولكن لمصر نقول :
وإن يكن الفعل الذي ساء واحدُ … فأفعالك اللاتي سررن ألوفُ
وأراك تبتهج لتوجه السودان شرقا بحثا عن حلف لا تجمعنا مع شعوبه سوى أوهام اللون ، حيث لا لغة مشتركة ولا دم ولا دين ولا نسب ولا ثقافة ” سوى الزار وبسحروك يا لولي الحبشية ” وقديما صابون لايف بوي وحديثا ” مساندة نظامكم في إخراجه من اتهام بقتل شعبه في دارفور ” وهي دول لم تصدر لنا سوى بائعات الرذيلة حين كان ذلك متاحا بالقانون ومسوّقات الهوى حين أصبح ذلك تحت ستار شفافية ” بيع الشاي ” في نظام ” إسلامي ” يحارب كشف العورة لكنه يغطيها بورق شفاف وقديما كان ظرفاء المجالس يتناقلون عن الأزهري رحمه الله على سبيل التنكيت أنه زار تلك الدولة وخاطب مسئوليها وشعبها في حفل بهيج ” أطمئنكم .. فإن بناتكم في أحضان أبنائنا ” .. كان ذلك في زمن جلبن فيه أمراض لا تستعصي على التداوي أما الآن فإن علل السياسة ستودي بشعبنا كله لمشافي الإيدز فاحذروا .. فإما أن تتعاطاه يا حسين كفاحا أو يأتيك عبر بوابات ” أبوالهم “… وذاك لعمري تفكير أخرق وتصرف أحمق اقتضته ضرورات الهروب من المأزق ..
وشكرا حسين فقد حركت فينا كوامن شوق قديم للكتابة ظننا أنها خمدت .. ولك أقول:
وذو العقل الرزين وإن تسامى .. .. جريء حين يلقى الكاذبينا
ونبــرأ منك كـــــذّابا تمــــادي .. .. ودجّالا يمثِّل ماكريــــــــنا
فلسنا نحــن منــك ولست منّــا .. .. وإن فارقت قوما مجرميــنا
وإياك وكلاب مصر لا مثقفيها وقومييها فهم ” سحرة فرعون ” إن شاءوا حسنوا القبيح وقبحوا الحسن ” لأنك تريد أن تعلن عن معركة لا ندعو لها ولن نشارك فيها مع أن حلايب سودانية من دون حرب حسينية لأنكم أدمنتم الحروب ويكفينا أن أطراف الوطن كلها تشتعل بسبب حماقاتكم بل وتكاد النيران … تصل ” قناة أم درمان “. !!
وافتراءات حسين ، المدفوعة الأجر ، لن تنتهي فها هو يخرج علينا بفرية أخرى وهي أن ثوار 1924 قد خانهم رفاقهم الثوار من المصريين ..
من أراد أن يري حسينا فليشاهد ” مسلسل الداعية ” أو فليردد مع أطفالنا :
برز الثعلب يوما في ثيــــاب الواعظينا
ومشى في الناس يهدي ويسب الماكرينا
ولنا عودة ..
أبو الحسن الشاعر
تهويمات حكومة ومعارضة على خشبة المسرح من يحكى لنا عن حكومة قادمة ومعارضة جادة لهابرامجها لااسقاط الحكومة ومفتاح برامج لتنمية وازدهار السودان وتعيد للناس سيرة المحجوب ومرافعاته فى مجالس دولية
السودان تذيل الفقر والفساد ونسبة الغباء والى متى هذه الدائرة التى تدور على اهل السودان
هذا المداد العزيز لو سكب من اجل وضع النقاط على الحروف فى معارضة فعالة لكن اجدى ولكن الى متى نبكى على اللبن المسكوب الى متى
الله ينصر دينك يا نورالدين عثمان والله ماخليت لينا حاجه نقوله
(ولاة الولايات الذين قام بإنتخابهم الشعب) شعب مين يااستاذ مقال جميل ومعبر وكاشف للحقايق وحتى الجملة الوحيدة اعلاه قمت بترميمها فى جمل تالية جزاك الله الف خير ويا ريت كل الشعب عارف الكلام دا قبل ان يحكى له وهو قاية فى الوضوح لكن اعلام الكيزان اقوى من فهم فقط البسطاء.ولا بديل غير اسقاط النظام بكل الوسائل? وثورة حتى النصر.
.
ما برح أستاذنا يأتينا بأحاجيه من هنا وهنا في تماهي حتى أنسكب ولاءوه وإنبهل لهذا البيت و كاد أن يأثرنا بذلك القدح المعلى وهذه شيمة كل سودانية ذات أصل ودين ولكن في إشارته للسيدة الفاضلة وصال الصديق المهدي إشارة تمويه لأيام تلك الصحوة الإخوانية وتجمعاتهم التي هوت بمايو وأعدت لهم من الإنقاذ مطية في 30 يونيو حتى تأهل لهم التمكين فالرجل يشير في طيات حديثه الي ذلك البيت المرجع وضرورته في هذه المرحلة وإن في اشاراته لم يقصد غير التوجه لتلك المرجعية القديمة
والله.. عفيت منك
الراكوبه+قناة تلفزيونيه×ثورة شعبيه÷حكومةالمنافقين=حرية الشعب السوداني
روابض قوم
أمن عجب على العين أن تــرى
روابض قـــوم تعتلــي ازلامُهــا
نواصي خـــيل لعمـري عصــية
مــن ناقـص ان يُشــدً خطامُهـــا
فكيـف استكانــت وقادتها عــنوة
يــد احلــت دمــها وحرامُهـــــــا
جماعة سوء لم ير الكون مثلهــا
تسوقها سكرى للردى اوهامُـــها
لا ينسـبون لفضـل او لمكـــــارم
بل للمخــازي حافـــرا وسنامُهـا
لا يفعـــلون الخيـــر الا لعلــــــة
قعــدت بهــا عن الندى اسقامُهــا
بكــل مرذول تراهــا لصيقــــــة
يجافــي فعلها في الأمور كلامُها
يزأرون على النســــاء بعجزهم
يركضون اذا تلظــى ضرامُهـــا
اشاعوا فيـنا كـل ســوء ومنكـــر
يصعب على نفس القمئ فطامُها
بوم خــراب احــال الـدار بلقعـا
تشهد به على المــدى ايتامُهــــا
الغــدر فيهــم والصغار سجيـــة
والخيانــة دينهــــــا ومقامُهـــــا
ان نظـرت فانـت تبصـر ميـــتا
ليس المسجى من خفاه رغامُهـا
لكــل جديـــد تغــــير لونهـــــــا
كي يدوم على الجميع قيــامُهـــا
يسعــى لذلك خوجليـــها جاهـدا
ليُمحـى عنها سوؤها وسخامُهـا
لكي تعــود بثــوب مكـر كـاذب
يقطـر منـــه قيحــا فيــه ابهامُها
يــزكي قولـــي إنتباهـة غافـــل
أردتنا منه في الجنوب سهامُهـا
وقولـة حــق لتمكـــين باطـــــل
ببعض مـا اربـوا يعود سلامُهـا
لا يرون سوى الكراسي مثوبــة
وان شُدتً على الحطام خيامـُها
تأخذها بالإثــم كبــر وعــــزة
وتسوقها ســوق القطـا أحلامُهـا
ما بـال قومي ينكصون تقهقــرا
كانـوا الحماة إن تلظى حمامُهـا
ستـقف الأيــام وقفــــة شــــاهد
ويُلقى علــى الناكصين ملامُهـا
كيف تسيـغ الــذل نفــس أبيــة
يطول عن كل المباح صيامُـها
وغرهم في الصابريـن سماحة
يمنعهــم عــن القبيــح لجامُهــا
أن صبـرت على الدنئ ترفعــا
زادته فسقا في الفجور لئامُهــا
لا ترتجـي مــن الظلوم عدالــة
الأصل في نفس الظلوم ظلامها
إن لم يهـب الشعب هبـة كاســر
علـى الديـار والتليـد سلامُهــــا
لا تحسبـن الله مخلـف وعـــده
أتُنصَـرُ أُمــةٌ طــال منامُهـــا؟
في اي مكان لا يعلو فيه النسر باعلي القمة او ترتع فيه الغربان
سيظل الذئب عدو الحمل ويبقي السجان هو السجان
انها مسرحيه هذيله لا يصدقها الا غافل ولن يصدقها الا السوداني لانه مؤمن والموءمن صديق. الحكاية واضحه بعد ما الخزنة فلست ولبع من لبع والحسابات الماليزية اكتظت بالأموال المسروقة و 24 سنه برطعه وبعد ما البلد بقت ما فيها كده قالوا نزوغ ونفكها للعساكر الهبل ديل ما دام أكيد فايره فايره وبعد كم أسبوع نعمل فيها معارضه زي الطيب مصطفى وغازي وقبلهم الدجال الأكبر الذي علمهم السحر الترابي ولو جات العكه أهو نحن بره الحكومة ما في زول بفلعنا ولا ح يقلعوا اللهفناهو ما ده شعب نساي …. قبل كده ما قالوا دايرين يعدموا نميري لأنو سفاح بعد فتره استقبلوا استقبال الفاتحين وجنازته كانت رسميه كمان … وبعد ما تقوم الثوره ضد العساكر والتي سندعمها في الخفاء ويجيبوا الديمقراطية القادننا بيها دي نجي نحن ننزل الانتخابات اكتر ناس جيبا مليان دي ما قروش الوهم ديل اللبعناها ولبدناها في ماليزيا ونجيب الناخبين بالباصات السياحية المكندشه وسندوتشات البرغر وبرضوا راجعين … حا تروحوا مننا فين … سيك سيك……
اجمل واعقل ما فى هذا المقال هو السطر الثالث قبل الاخير والذى ذكر فيه الكاتب الدخول فى مواجهة عنيفة ضد هذا النظام لاسقاطه لانه لايؤمن بالديمقراطية والا لما انقلب عليها ونقول ولانمل التكرار يا اهل السودان ويا قيادات الجبهة الثورية الف خير للشعب السودانى ان يموت دفاعاعن حريته وكرامته وشرفه الذى لم يسلم من اذى هذه العصابة الفاجرة ومليون خير ان يموت دفاعا عن هذه المبادىء بدلا من ان يموت جوعا وحسرة وغلبا وغبينة .
الموضوع حقيقي ولاتوجد تعديلات ولاغيور كل مافي الامر هو رجوع القيادات المقاله الي الاجهزه الامنيه واظهار اخرين ياتمرون باوامر الوزراء الحقيقين وهم المستقيلين سابقا.