بروفايل..حلايب وشلاتين.. أرض الكنوز

هكذا هم، فى واديهم يهيمون، لا ينظر إليهم أحد بعين الرعاية، يجولون بين الجبال الوعرة والصحارى القاحلة. قيّض وجودهم على بُعد مئات الكيلومترات من العاصمة أن ينضموا باقتدار لفئة المهمّشين من الشعب المصرى، الذين يعيشون بتردُّد أنفاسهم داخلهم فقط، لا يجدون حقوقهم بين أيديهم، ولا يذكرون بين جنبات الرئاسة إلا فى المواسم، انتخابات كانت أو دستوراً أو خطبة رئاسية. مرحباً بك فى حلايب وشلاتين، حيث تسبغ الطبيعة من جمالها الربانى، مكاناً لا يعرف عنه إلا الطبيعة الصحراوية والاقتراب من السودان. القبائل عنوان الحياة فى حلايب وشلاتين، الانتماء إلى القبيلة، فمصر لا تمنح بطاقة هوية لبعض من القبائل هناك، لا تعترف بمصريتهم ولا تعطيهم بطاقة رقم قومى. عقب زيارة الرئيس مرسى إلى السودان، نشر موقع قناة «الجزيرة» أن موسى محمد أحمد، مساعد الرئيس السودانى، قال إن «الرئيس محمد مرسى أطلق وعداً صريحاً بإعادة مثلث حلايب وشلاتين إلى السودان، وأن هناك ترسيم حدود بين البلدين»، حسب مساعد الرئيس البشير.
تظهر حلايب وشلاتين فى الخريطة هندسياً على شكل مثلث. يعمل الأهالى هناك فى الرعى والصيد، حيث يتميز مركز شلاتين بالثروة السمكية، وخصوبة الأرض، إذ تعتمد فى ريها على المياه الجوفية ومياه الأمطار. الصحراء الشرقية عامرة بالذهب والبترول، ينتشر هناك التنقيب العشوائى. أرض الكنوز دائماً ما تكون محطاً للنزاع. يعود الخلاف على حلايب وشلاتين منذ عصر الوالى محمد على، الذى بسط نفوذه على السودان، وجعلها ومصر دولة واحدة، فرّقهما الاحتلال الإنجليزى بعد ذلك. خط العرض 22 هو محل الأزمة، اتفق البلدان عام 1895، على أن يكون جنوب الخط العرضى 22 من خط الاستواء تابعاً للسودان، وأصدر وزير الداخلية المصرى فى 3 مايو من عام 1895 قراراً مفاده أن المنطقة التى شملها التعديل تقع بأراضى الحكومة المصرية، وتختص الداخلية بتعيين عمداء ووكلاء ومشايخ القرى.
فى عام 1914، أصدر السودان خرائطه، ضمّت فى حدودها مثلث حلايب، لم تلتفت إلى الخط العرضى 22، وفى 18 فبراير عام 1958 قام الرئيس جمال عبدالناصر بإرسال قوات إلى المنطقة وقام بسحبها بعد فترة قصيرة إثر اعتراض الخرطوم. سيطرت القوات المصرية على المنطقة عام 2000، وشهد عام 2010، اعتماد السودان حلايب كدائرة انتخابية، فقام النظام السابق باعتقال السيد محمد هساى رئيس مجلس حلايب المنتمى إلى قبيلة البشارين، لمناهضته للوجود المصرى فى حلايب. وفى الانتخابات البرلمانية المصرية 2011، شملت دوائر الاقتراع مثلث حلايب، وتم نقل الصناديق إلى الغردقة بالطائرات.
عقب زيارة «مرسى» إلى السودان، عرضت صفحة «الحرية والعدالة» الرسمية على «فيس بوك» خريطة لاستعراض إنجازات التعاون بين البلدين، ظهر فيها مثلث النزاع ضمن الحدود السودانية، مناطق الحدود المصرية محط نزاع الهوية مؤخراً، «نهضة» الحدود تبدأ بتقليص حجم الخريطة المصرية.
الموجز
… رحم الله الزعيم عبد الله خليل الذي هدد الحكومة المصرية عام 1958م بسحب قواتها فوراً من حلايب ، وعندما رفض عبد الناصر نصححه خالد محي الدين بأن ينصع لطلب عبد الله خليل فوراً لأنه يعلم جيداً أن المسؤول السوداني (( عبد الله خليل)) يقصد ما يقوله حرفياً … فكان أن أمر عبد الناصر قواته بالانسحاب الفوري من حلايب وخلال الـ 24 ساعة التي حددها الزعيم الراحل عبد الله خليل ومن ذلكم التاريخ حتى 1995م كانت حلايب محررة وتحت إمرة وسيادة السودان وبعد محاولة إغتيال الرئيس المخلوع حسن مبارك في أديس أبابا في 26/6/1995م إحتل حسنى مبارك حلايب مرة أخرى ودأب يساوهم كل مرة بمحاولة الاغتيال وتبع ذلك الأحتلال على شلاتين نظراً لضعف حكومة الإخوان وخوفهم من مبارك حتى تاريخه والدليل أن عمر البشير في إستقبال مرسى قال (( مرحباً بالرئيس حسنى مبارك)) لانها مازال يعيش هاجس الخوف من مبارك حتى بعد تنحيه ، ولنا أن نذكر أيضاً أن في ظل حكومة الكيزان في السودان تم ضم فشقة لأثيوبيا وإقليم أنمي لكينيا وما خفي أكثر وأعظم بالإضافة إلى إغتصاب السيادة السودانية في عهد البشكير بتواجد قوات أجنبية ((26 ألف جندي)) في دارفور و10 ألف جندي لتأمين إتفاقية نيفاشا وقوات أثيوبية في أبيي وقوات مراقة دولية في حدود السودان مع جنوب السودان وقوات لا عدد لها من الأمم المتحدة تجوب في شوارع الخرطوم وقال عنها البشكير في لقاء جماهير عام 2005 ( أنا ماعارف قوات الأمم المتحدة وسيارات الأمم المتحدة بتعمل أيه هنا في الخرطوم)) وناهيكم عن الأراض التي تم بيعها للأجانب وتلفزيون السودان الذي تم بيعه للصينيين ……………..إلخ
عشان الكلام في الصحف المصرية لم لذكر الكاتب اعادة ترسيم الحدود في 1902 و لم يذكر الكاتب ان الحكومة المصرية عندها لم تعترض و لم يذكر الكاتب ان خريطة الاستقلال التي اودعها السودان في الامم المتحدة كانت تضم مثلث حلايب و ايضا لم تعترض الحكومة المصرية….
(في 1902 عاد الاحتلال البريطاني الذي كان يحكم البلدين آنذاك بجعل مثلث حلايب تابع للإدارة السودانية لأن المثلث أقرب للخرطوم منه للقاهرة.)
حلايب ارض بلادي
لن تستباح لغازى
تعديل الحدود
في مارس1899 وباتفاق محلي بين قمندان وادي حلفا وضابط شرطة التوفيقية من جانب وممثل مصلحة الأراضي المصرية وضابط مركز حلفا القديمة من جانب أخر تم مد الحدود إلي فرص شمال خط عرض 22 درجة وصدقت عليه السلطات المصرية بخطاب وزارة الداخلية المصرية بتاريخ 26 مارس الصادر إلي محافظة النوبة الحدودية بشان ترسيم حدود السودان
( اطلعنا علي خطابكم رقم 19 حسابات بتاريخ 14 مارس 1899 والذي اوضحتم فيه انه بناءا علي التماس قمندان حلفا وتنفيذا للاتفاقية المبرمة بين صاحبة الجلالة البريطانية ملكة انجلترا والحكومة المصرية بتاريخ 19 يناير 1899 بشان الحدود الفاصلة بين مصر والسودان قد تم الاتفاق بين القمندان المشار إليه وضابط شرطة التوفيقية من جانب وممثل مصلحة الأراضي المصرية في تلك المحافظة وضابط شرطة مركز حلفا من الجانب الأخر لمد الحدود السودانية شمالا بغرب النيل عند نقطة تبعد 200 متر شمال بربا فرص (بناء خرب بجهة فرص )وبشرق النيل عند خرابة ادندان وانه تم وضع علامتي حدود هناك يحمل الوجه الشمالي كلمة السودان ويحمل الجزء الجنوبي كلمة السودان وان هذ الترتيب تم بحضور عمد ومشائخ القريتين المذكورتين أعلاه وتبعا لذلك تم التنازل عن قرية فرص للسودان فيما عدا 3 أفدنة وقيراطين و85 شجرة نخيل استبقيت في حدود مصر ومن أراضي ادندان ألخاضعة للضريبة ا المصرية تم التنازل عن 99 فدان و7 قراريط و155 شجرة نخيل وبناءا علي ترتيبات إعادة رسم الحدود هذه فقد تم ضم عشر قري من محافظة النوبة لتكون ضمن الأراضي المصرية بمساحة فذان و12 قيراط و022 سهم من الأراضي منها 112فدان و5 قراريط و12 سهم غير مسجلة وكذلك 82206 شجرة نخيل وبعدد سكان 13138 نسمة وبناءا علي ذلك أوصيتم بان يتم تقسيم ما تبقي من فرع مركز حلفا وفرع مركز الكنوز ويسمي بالاتي
1 /مركز حلفا يسمي مركز الدر ورئاسته في كرسكو ويضم 22 قرية من ادندان في الجنوب إلي شاتورما في الشمال علي امتداد 144 كيلومتر منها 9117 فدان و10 قراريط و8 أسهم من الأراضي الخاضعة للضريبة و254892 شجرة نخيل وعدد سكان هذا الفرع 31703
2 /فرع مركز الكنوز يسمي مركز أبو هور ورئاسته أبو هور ويضم 18 قرية من مديك0( مضيق ) في الجنوب إلي الشلال في الشمال وعلي امتداد 144كيلومتر منها 8025 فدان و5 قراريط من الأراضي الخاضعة للضريبة و110440 نخلة وعدد سكان الفرع المركز 32319 نسمة حسبما تبينه القائمة والخرطة المرفقة بخطابكم .
وفي ذلك تسلمنا خطابكم برقم 5 ضرائب مباشرة من وزارة المالية يوضح ماواقفتم علي ما جاء أعلاه بناءا علي مخاطبتكم ما عداأن يسمي مركز حلفا فرع مركز كرسكو وليس الدر كما اقترحتم وان تسمي المديرية مديرية أسوان. وبلاضافة إلي ما خاطبتم به وزير الداخلية فان وزارة المالية حددت أسماء القرى العشر كما يلي:_
سرة شرق وفرص ودبيرة وسرة غرب واشكيت وارقين ودغيم وعنقش ودبروسة وان تضم هذه القرى العشر إلي جانب الأراضي الخاضعة للضريبة التي ذكرتموها 720 فدان و5 قراريط و8 أسهم من الأراضي ملكا حرا للحكومة ونحن إذ نصدق هنا علي إعادة رسم الحدود هذه والتي تشمل عدد القرى والسكان والأراضي الخاضعة للضريبة وعدد الأشجار النخيل وتغيير اسم فرع مركز حلفا حسبما أوصت به وزارة المالية ليتطابق مع اسم رئاسته وإطلاق اسم أسوان علي المركز بهذا نكتب لكم ولوزارات العدل والأشغال العامة والمالية للعلم)
والملاحظ أن من الأراضي المتنازل عنها ثلاث قري تقع جنوب خط عرض 22 وهي دبروسة وعنقش ودغيم .
وبعد انتهاء حملة استرداد السودان تم إخلاء الحامية المقيمة في القيقر تماما وترحيل الجنود الذين كانوا مقيمين إلي شمال شرق دبروسة وتخصيص قطع لهم، وأزيلت مخازن الذخيرة وترسانة الجنود المصريين وبرزت محلها مساكن جديدة أنيقة في المكان البائس للجنود السودانيين وحول المستشفي إلي رئاسة للسكة حديد ثم مؤخرا نادي بريطاني وفي التوفيقية أقام لويزو فندقا من طابقين يطل من جهة البحر علي السوق، وبني الإغريق كنيسة كاثوليكية في المنطقة التي شغلتها إدارة الجمارك لاحقا وفندق لويزو اشترته الحكومة فيما بعد واستخدمته رئاسة للمحلية ولمكاتب المحكمة الشرعية ثم في وقت لاحق تم التنازل عنه لمصلحة السكة حديد.
وقد كانت حلفا مديرية وفي عام 1935 ونتيجة لسياسات دمج المحافظات الصغيرة أصبحت حلفا في مستوي مركز وإلغاء مركزي عبري ودلقو مع الإبقاء فيهما علي نقطتي الشرطة والمحاكم الأهلية
نص القرار الصادر من وزير (ناظر الداخلية) في 26 مارس 1899
بشأن تعديل تخوم مصر والسودان(الملحق رقم3/أرشيف وزارة الداخلية)
أولا/ يكون الحد الجنوبي للقطر المصري خطا يمتد من الشرق إلي الغرب ويكون مارا من الجهة الشرقية للنيل بالبرباالكائنة بناحية ادندان ومن الجهة الغربية منه علي مسافة 200 متر شمال البربا الكائنة بنا حية فرس وقد وضع هناك قائمان علي كل قائم لوحة مكتوب علي الوجهة الشمالية منها مصر والجنوبية السودان.
ثانيا/ يفصل من مركز حلفا التابع لمحافظة النوبة( مديرية الحدود) العشرة بلاد الواقعة قبلي خط الحد المذكور وتدخل في حدود السودان (عنقش/حلفادغيم/دبروسة /التوفيقية /أرقين /أشكيت /دبيرة / سرة شرق/سرة غرب /فرس / جزيرةفرس)وزمامها كلها4094 فدان بما في ذلك 112 فدانا أطيان للأهالي غير مربوطة بالمال و720 فدانا من أملاك الميري الحرة ويسكن هذه البلاد 13138 نفسا
ثالثا //البلاد الباقية من حلفا داخل الحدود المصرية تلحق بمركز كرسكو وبذلك يلغي مركز حلفا.
رابعا/ محافظة النوبة المعروفة باسم محافظة الحدود أو مديرية الحدود تسمي مديرية أسوان
خامسا مركز الكنوز يسمي كروسو ويكون مقره كرسكو ويتكون من22 بلدة من أدندان جنوبا إلي شاتروة شمالا.
قلناها ونعيدها…. السوداني قوته في حريته
نحن شعب لا يعيش إلا أن يكون حراً
حتى إيماننا يظل باهتاً إن لم نكن أحراراً
صلوتنا تصبح مسيخة و لا روح فيها..
…الدين هو حرية التوجه لله والطمع في غفرانه…
عندما أجبر عبدالله خليل عبد الناصر على سحب قواته من حلايب
لم يكن لأنه يملك أعتى الجيوش
ولكن لأن عبد الناصر كان مقيد بشعاراته عن القومية العربية ..وصراع مع قوى كبرى
وكان السودان حراً من أي قيود قومية، إسلاموية، أفريقانية ،إشتركية ،غربية …………
كان الفرد حراً والوطن حراً
;;;;;وهنا كان نصرنا
علينا أن نعرف مصدر قوتنا و هيبتنا …. وإلا سنظل ملطشة للقريب والبعيد
وبلاش مزايدات بالدين والوطن
أعطني سوداني حر أعطيك وطناً
كل يوم هناك من يدعى النبوة أما الفراعنة فقد ادعوا الالوهية ناهيك عن حلايب