الراكوبة: محاسن أحمد عبدالله
تقدم عدد كبير من لجان مقاومة العباسية والثورات والأهل والمعارف في تشييع جثمان الشهيد محمد مجدي مكي منذ خروجه من مشرحة امدرمان حتي منزلهم بالثورة الحارة ١١ الي مواراته الثري بمقابر امدرمان وسط الهتافات والدموع حزنا علي الرحيل المر.
(١)
الشهيد محمد مجدي مكي هو عضو لجان مقاومة الثورة الحارة (١١) وإبن الأستاذ المخرج المعروف مجدي مكي سكرتير لجنة الخدمات والتغيير بالحارة (١١) توفي أثر اصابته برصاصة غادرة في صدره بشارع الأربعين امدرمان موكب ١٠ مارس.
(٢)
يعتبر والده المخرج مجدي مكي من يناهض الظلم الذي يمارس عليهم داخل حوش التلفزيون منذ العهد البائد وكانت له مواقف قوية وواضحة حتي تم فصله من تلفزيون السودان الا أنه ظل قويا وصابرا ثابتا علي مبادئه التي لم يتزحزح عنها.
(٣)
شارك في آداء واجب العزاء عدد كبير من زملاءه بالتلفزيون والإذاعة وعدد من الاعلاميين وهم يواسونه في الفقد الجلل من بينهم المخرج الطيب صديق وومجدي الفاضل سعيد.
فيما كتب المخرج لؤي بابكر صديق معزيا :(خالص التعازى للزميل المخرج التلفزيونى والمسرحى الأستاذ مجدى مكى فى فقده لابنه شهيداً برصاص الانقلابيين اليوم بشارع الشهيد عبد العظيم..فقد جلل وعظيم ،هاهو مجدى شامخاً منذ (الإنقاذ) النظام البائد عندما تم فصله للصالح العام ظلماً من تلفزيون السودان وظل وفياً لهذا الوطن ولم يبخل يوماً بالعطاء ثم يستشهد أبنه غدراً برصاص الانقلابيين اليوم .
أسال الله صبراً ينزله الله عليكم يامجدى. ها أنت تسطر تاريخاً من النضال برغم قساوته لكن ليل الظلم قصير وصباح العدل قادم .أنا لله وأنا اليه راجعون .
(٤)
عبرت الاعلامية لمياء متوكل عن حزنها مواسية :(بالرصاص المغدور استشهد نجل المخرج التلفزيونى مجدى مكى ( محمد ) موكب الاربعين ،فجعت لرحيله ولرحيل نوارة شبابنا الثائر وقتل احلامهم بوطن يسع الجميع المجد لهم في عليائهم .
أضافت:( ذات رصاصات الغدر كانت حرب اخري علي المخرج الكبير مجدى مكى عايشناها في الحوش من حرب مدنسة بالخبث والدناءة صبر عليها وقدم عصارة فنه اللهم اربط على قلبه وصبره علي الرحيل الموجع والفقد الجلل .
اختتمت(تقبل الله شهداءنا الابرار،اللهم ارنا جبروتك وقوتك فى القتلة والثورة مستمرة.).
(٥)
من جانبه نعاه عدد كبير من اصدقاءه ورفقاءه في الحي ولجان المقاومة الثورة الحارة (١١) الذين أكدوا أنهم ماضين في ذات الدرب وسيأتون بحق رفاقهم الشهداء طال الزمان ام قصر وان ثورتهم ضد الظلم مستمرة.
اما ان الأوان لحمل السلاح وترك شعار السلميه جانبا…
… شبابنا يواجه ما يعرف بالقوات المشتركه وهم مجموعة من القتله اللصوص الساقطين قوامهم مليشيات الكيزان ،حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه وعصابات جنجويد الريزيقات و امتدادهم القبلي في دول غرب أفريقيا…
… هذه العصابات ترتدي زي الشرطه والجيش،، تمتلئ قلوبهم بالحقد التاريخي على سكان ( الشريت) النيلي والجلابه العنصريين ، تقتل وتغتصب وتنهب المارة والسيارة وتعتدي على المنازل لتمارس كل منكر…
…لا لشعار السلميه مع هولاء اللصوص القتله الذين غزوا بلادنا من دارفور وتشاد والنيجر ومالي ، نعرفهم بسيماهم فهم أقوام غريبي الوجه واليد واللسان يخطبون بعضهم بلغات الريزيقات والزغاوة وغيرها من لغات غرب أفريقيا..
…. يا شباب بلادنا ايها النشامه ،،شمروا سواعدكم وشدوا واكربوا وسطكم،، عبوا السلاح وصوبوا نار حمم سلاحكم فوق رؤوس هولاء الغزاة القتله لتصيبوهم في مقتل. ولا بواكي عليهم والعزاء في صحراء الريزيقات ودار الزغاوه وتشاد ومالي والنيجر…
…يا شباب بلادي اعملوا بوصية الأجداد ( الفايت الحدود واسو).
… يا شباب بلادي احملوا السلاح لتحموا ارضكم، وتصونوا عرض امهاتكم واخواتكم وكل حرائر بلادنا..
… هولاء الغزاة لا وازع لهم وفوق ذلك ليس هناك من يردعهم..
…. بلادنا مستباحة ومالنا سائب وحرائرنا على قفا من يشيل حسب فهمهم وأسلوب حياتهم الذي رضعوه من ثدي امهاتهم..
… مارسوا اللصوصيه والاغتصاب والقتل في دارفور وهاهم يحققون امانيهم بممارسة النهب والاغتصاب والقتل في شوارع الخرطوم ومدن السودان الأخرى..
… يا شباب بلادي اتركوا سلاح السلمية جانبا وتصدوا لهؤلاء الغزاة بقوة السلاح..
.. الا هل بلغت اللهم فاشهد…
الحل هو فصل دارفور وناس جبريل وآدم وابكر وايساخا يدخلوا تانى بتأشيرة
قلنا غضب الله يحرق الوسخان البرهان في الطيران حذفتوه ليه يا معرضين؟
لا بديل من فك الارتباط المصنوع بين دولة وادي النيل ودولة دارفور الاسلامية التى ضماها لنا المستعمر الانجليزي في يوم الاثنين 1 يناير 1917م