
يوسف السندي
( ١ ) الانقلاب فقد القدرة على الإستمرار، ويبحث عن مخرج اني او نهائي. مخرج اني بمعنى ان يجد له تسوية (تكتيكية) تحفظ له كينونته واستمرار وجوده، ليعود في المستقبل منقلبا عليها كما حدث في ٢٥ اكتوبر، مخرج نهائي بمعنى خروج امن لقياداته واعلان انتهاء الانقلاب بصورة شاملة.
المخرج الآني غير متوفر وغير موضوعي لأسباب متعددة اهمها ان الثوار والشعب السوداني آمنوا بالتسوية في الماضي، ووقعوا مع ذات هذا المكون العسكري وثيقة دستورية، وتم تشكيل حكومة مدنية، ولكن المكون العسكري بلا اي مبرر حقيقي سوي حب السلطة وعشق الهيمنة انقلب على هذه الشراكة.
لذلك ليس ثمة عاقل يدعم اي تسوية آنية تحفظ لهذا المكون العسكري وجوده، فالعاقل لا يلدغ من ذات الجحر مرتين.
المخرج النهائي ممكن نظريا ولكن من الناحية العملية تبدو شروطه عسيرة ومعقدة، فالمحاكمات والعدالة التي تنتظرها أسر الشهداء والجرحى والمفقودين لا يمكن الغاءوها بجرة قلم، والانقلاب عسكريا على شرعية دستورية واعتقال رئيس الوزراء وطاقمه الوزاري وأعضاء سياديين في مجلس السيادة ليست جريمة يمكن التغاضي عنها بمفهوم (عفا الله عما سلف) في ظل سعي الشعب السوداني لإنهاء عهد الانقلابات العسكرية إلى الابد.
مع هذا ليس من الحصافة حشر هذا الانقلاب في زاوية كالهر المزعور مما يحوله لاسد، ويفجر السودان ويحيله إلى رماد وخراب.
بناءا على ذلك كله، فالمظاهرات والاعتصامات والاضرابات هي الطريقة السلمية الصحيحة في إنهاء هذا الانقلاب عبر الضغط عليه وتجريده المستمر من اي قدرة على مواصلة الاستمرار في كراسي الحكم، حتى سقوطه ومحاكمته كما سقط البشير ومن قبله عبود والنميري.
( ٢ ) مواقف الاحزاب السياسية تجاه الواقع السياسي الذي أفرزه الانقلاب متباينة ومتصارعة حتى داخل الحزب الواحد، ونضرب المثل بحزبين هما الأمة والشيوعي.
داخل اروقة حزب الامة القومي هناك صراع لا يمكن انكاره بين تيار يؤمن باستمرار الانتفاضة لحين إسقاط الانقلاب وتيار يؤمن بانتهاز الفرص الممكنة لتكوين حكومة قومية انتقالية تمنع البلاد من السقوط في المجهول، ويسيطر الان على الحزب التيار الاول، يجب أن أشير إلى أن التيار الأول يرى ان المجهول هو الانقلاب نفسه، وأن اي شرعية تمنح للانقلاب تعني إسقاط السودان بالكامل في مجهول لا يعلم احد مالاته.
الحزب الشيوعي كذلك داخله تياران، تيار ممانعة وتيار تسوية، تيار التسوية كان مسيطرا على قرار الحزب الشيوعي طيلة فترة ثورة ديسمبر وايام التفاوض وحتى تكوين الحكومة الانتقالية الاولى، وحدث التحول داخل الحزب في الفترة التي كان يستشفي فيها الاستاذ صديق يوسف في القاهرة، ومنذ وقتها يسيطر على الحزب تيار الممانعة.
هذا دليل على أن الاحزاب السياسية داخلها تيارات متصارعة دوما، وما يظهر في بعض الأحيان من مواقف ليست هي دوما الموقف النهائي والابدي للحزب.
وكدليل اخر، فان حزب الأمة القومي اصطرع فيه تياران ابان حكم عمر البشير بعد توقيع اتفاقية السلام مع قرنق، تيار المشاركة وتيار رفض الشراكة، هذا التباين قاد إلى خروج انصار المشاركة بقيادة مبارك الفاضل في عام ٢٠٠٢، بينما وقف المتمسكون بحزب الأمة القومي ضد المشاركة حتى سقطت الإنقاذ.
الحزب الشيوعي في نفس تلك الفترة كانت تصطرع فيه تيارات المشاركة ورفض المشاركة، وانتصر تيار المشاركة بقيادة فاطمه احمد ابراهيم وفاروق ابوعيسى، وشارك الحزب الشيوعي في برلمان الإنقاذ بعد اتفاقية السلام.
الملخص المختصر، توقع ان موقف حزب سياسي ما بانه موقف نهائي وابدي هو توقع غير صحيح، الواقع السياسي يحرك الاحزاب ويهزها فتقدم في كل وقت موقف مختلف عما قبله، لذلك إثارة الحرب بين كوادر الاحزاب نتيجة لمواقف آنية في ظرف تواجه فيه هذه الاحزاب انقلابا عسكريا، هو موقف خاطيء يجب أن يصحح،
اي معركة بين الأطراف التي تواجه الانقلاب بمسمياتها المختلفة هي معركة مضرة بمشروع التغيير وبمستقبل السودان ولن يربح من وراءها سوى الانقلاب، يجب ان يعمل الجميع على توحيد قوى الثورة ضد العدو الراهن (الانقلاب) حتى اسقاطه، وبعده هنالك متسع للاختلاف والنقد وحملات التشكيك والتخوين.
الخاتمة…. مسك
.. اي معركة بين الأطراف التي تواجه الانقلاب بمسمياتها المختلفة هي معركة مضرة بمشروع التغيير وبمستقبل السودان ولن يربح من وراءها سوى الانقلاب، يجب ان يعمل الجميع على توحيد قوى الثورة ضد العدو الراهن (الانقلاب) حتى اسقاطه، وبعده هنالك متسع للاختلاف والنقد وحملات التشكيك والتخوين
وشارك الحزب الشيوعي في برلمان الإنقاذ بعد اتفاقية السلام ؟؟؟؟؟ ولماذا تسميه برلمان الإنقاذ ولا تسميه برلمان اتفاقية السلام (حيث تم تكوين البرلمان وفقا لاتفاق السلام) وهل مشاركة ودعم الحزب الشيوعي لجون قرنق ومحاولة انقاذ الوحدة في فرصتها الاخيرة كانت مزمة وهل تخلي حزب الامة عن دعم اتفاقية جون قرنق للسلام محمدة ام مزمة وهل لو لا مقتل جون قرنق هل كان هناك فرصة كبيرة للحفاظ على وحدة الوطن ام لا
نعم برلملن الانقاذ ومشاركة الحزب الشيوعى فيه هو مشاركة للانقاذ والانقلاب العسكرى أما عن وحدوية قرنق فتلك أكذوبة كبرى قرنق بدأ انفصاليا ماركسيا وتحول بعد افول الماركسية الى المعسكر المسيحى الغربى لكى يجد الدعم
أما عن حزب الامة فقد كان زرقاء اليمامة التى شرحت اتفاقية السلام ورحب بالنقاط الايجابية فيها واوضح سلبياتها والتى من اهمها ان قرنق لا يمثل الجنوب والمؤتمر الوطنى لايمثل الشمال وان الاتفاق الثنائى لايحقق الوحدة ولا السلام وهو مايحدث اليوم
هل مصير بلاد باكملها يرتبط بحياة او موت شخص ؟
وهل تحققت وحدة الحركة الشعبية بعد رحيل قرنق
أين طائر الشؤم ياقان اموم
واي يا فريدوم
ما تسوي لينا المديدة حرقتني
عايز تقول الحزب الشيوعي ما شارك في الانقاذ ولكن شارك في السلام، وعمل كدا دعما لقرنق وليس للبشير
لا انتم جزء من ال 30 سنة بتاعة الانقاذ وشاركتم فيها ومحاولة التملص بهذه الطريقة المخزية ما شغل رجال. شئ مخجل. ياخ قول شاركنا وكنا غلطانين ولكن ما تقعد تتفرعص وتتمرعص بالطريقة النسوانية دي!
وشارك الحزب الشيوعي في برلمان الإنقاذ بعد اتفاقية السلام ؟؟؟؟؟ ولماذا تسميه برلمان الإنقاذ ولا تسميه برلمان اتفاقية السلام (حيث تم تكوين البرلمان وفقا لاتفاق السلام) وهل مشاركة ودعم الحزب الشيوعي لجون قرنق ومحاولة انقاذ الوحدة في فرصتها الاخيرة كانت مزمة وهل تخلي حزب الامة عن دعم اتفاقية جون قرنق للسلام محمدة ام مزمة أكان الاشرف لحزب الامة المشاركة في برلمان السلام مع جون قرنق ام مشاركة ابناء الامام في جهاز امن الكيزان والاخر في القصر الجمهوري حتى سقوط الكيزان وهل كانت هناك فرصة كبيرة للحفاظ على وحدة الوطن لو لا مقتل جون قرنق ام لا وهل تعتقد التدنس ولي عنق الحقيقة سياسة يا السندي
بى منطقك ده
قوش قال اخوهو فى بورتسودان شيوعى
يعنى الحزب الشيوعى شارك فى جهاز الامن
لدغنا من انقلاب 25اكتوبر للمرة الثانية الاولى كان انقلاب فض الاعتصام وبالرغم من \لك الحرية والتغيير وقعت الحرية والتغيير الوثيقة الدستورية مع اللجنة الامنية للانقا\
لدغنا من انقلاب 25اكتوبر للمرة الثانية الاولى كان انقلاب فض الاعتصام وبالرغم من \لك الحرية والتغيير وقعت الحرية والتغيير الوثيقة الدستورية مع اللجنة الامنية للانقا\
يا راكوبة اين تعليقي
يا راكوبة اين تعليقي ليس مككر
يا راكوبة اين تعليقي ليس مككر
الشيوعيون شاركوا في الانقاذ وجاتبوا انقلاب 25 مايو وشاركوا فيه بقوة وقعدوا فيه سنتين نهبوا فيه ما لم ينهبه الكيزان في 30 سنة وضربوا الانصار في الجزيرة ابا بالطائرات وضربوهم في جامع ودنوباوي بالدبابات وقتلوا الضباط الاسرى في بيت الضيافة ببشاعة لا مثيل لها وفصلوا موظفي الدولة من وظائفهم وملوها شيوعيين بمجرد وصولهم الحكم في مايو يعني هم من بادر بالتمكين وبالانقلاب على الحكم الديموقراطي وهم من اراق دماء السودانيين وهم من ادخل السودان في الطريق المعوج الذي ظل يعاني منه حتى اليوم.
يجيك واحد مغفل ناقع موهوم يغشوه بي نشيدين ورحلة مع كنداكات ويجي ينكر ليك بكل بجاحة اكثر تاريخ البلاد سوادا الذي صنعه الشيوعيون.