مصلحتي الشخصية في سقوط هذا النظام …

عندما يكتب صحفي مرموق ان غياب البشير يعني المجهول، فهو يقصد مستقبله الشخصي بالتاكيد وليس السودان الذي دفن بعانخي، والمهدي، والازهري والمحجوب ومازال حي لم يمت.
وعندما يؤكد الاف من مناصري النظام على اهمية بقاء البشير وعدم التغيير فان المقصود بقاء التراتيبية على ماهي عليه، لان تغيير راس النظام يترتب عليه اعادة اصطفاف جديد.
اذن التخويف بالفوضى لايعني حب البشير او نظامه، و انما بصورة مباشرة يعني السيارة الفخيمة، و البنزين المجاني، وخط الهاتف، وسيارة الزوجة والمدارس الدولية للابناء، انها المصلحة وحب الحياة.
لا نطالب هولاء بترك مصالحهم فالامر غير منطقي، ولانطالبهم بان بمفارقة البشير المعلوم لينضموا للمجهول، ولكن يجب ان يقولوا اننا نؤيد البشير لان مصلحتنا الشخصية تقتضي ذلك.
قد يقول لنا انصار البشير انتم ايضا تدافعون عن مصالحكم تحت ستار الوطنية، والحرية، والديمقراطية.
وهذا قول صحيح.
نحن نطالب بالديمقراطية والمساواة ليس لانها عقيدة، اوطوبى.
الديمقراطية نظام حكم يتطابق مع مصلحتنا الشخصية.
في ظل غياب الديمقراطية والفساد تدحرج الوطن وفقدنا حقنا في الحياة الكريمة الاَمنة وسط اهلنا. وهذه خسارة شخصية. وفقدنا فرصتنا في التمتع بشبابنا وانجاز احلامنا وهذه خسارة لاتعوض.
وفي ظل انعدام الشفافية، والمساواة فقدنا حقوقنا الاساسية في التوظيف، والترقي، وتنسم وظائف اعددنا انفسنا لها، وبدلا من نكون في الخارجية، والسفارات، والسلك الاكاديمي، والقضاء. وجدنا انفسنا في قارعة الطريق نعمل في خدمة تحويل الرصيد وخدمات المشتركين بينما سيطر على الساحة اصحاب الكفاءة الاكاديمية والمعرفية الاقل بسبب مناصرتهم للنظام الانقلابي.
الفزع الذي انتاب البعض مفهوم جدا لنا. لان زوال النظام يعني لهم فقدان هذه المناصب المرموقة والحياة المرفهة التي حصلوا عليها بطرق ملتوية.
دفاعهم عن البشير لاينبع من حب، بل لان البشير رمز الانقلاب، وبه حصل على المنصب الاول وتبعه بقية الانقلابيين. في الشركات، الجامعات، والصحف ، والاجهزة الامنية.
لايخاف العدل الا الظالم ، ولايخاف الديمقراطية الا الذي يجلس على كرسيه غصبا عن ارادة الناس.
ولايخاف الغد المجهول الا الذي يرفل في ثياب العز .
دعونا نقولها بسفور
ليكن سؤالنا لكل شخص
اين مصلحتك الشخصية؟
وعن نفسي اقول:
مصلحتي الشخصية في سقوط النظام.

تعليق واحد

  1. الاف التحايا لك الاخ محمد الفكي

    مقال يعكس تطلعاتنا واشواقنا بتحقيق الديمقراطية وبناءولة الموسسات والقضاء المستقل والعدالة وايقاف الحروب في كل الجبهات وتحقيق السلام واتباع سياسة راشدة تنهض ببلادنا من التقهقر والتخلف الراهن.. مايقوم به الكيزان حاليا (فرفرة) ولن يقوموا منها مجددا ,الشعب لن يتوقف في الحصول على الحقوق المشروعة مهما كانت قوة واساليب العنف المتبعة .. الظلم والهيمنة تنتشر نعم ولكن لا تستمر الى الابد .

  2. والله مقال مختصر وجميل وكلام فى الصميم وصدقت فيما قولت هؤلاء النفعيين يخوفون الناس بالفوضى فى خالة سقوط النظام للمحافظة على مصالحهم الشخصية التى سوف يفقدونها بزوال هذا النظام الفاسد .

  3. الاف التحايا لك الاخ محمد الفكي

    مقال يعكس تطلعاتنا واشواقنا بتحقيق الديمقراطية وبناءولة الموسسات والقضاء المستقل والعدالة وايقاف الحروب في كل الجبهات وتحقيق السلام واتباع سياسة راشدة تنهض ببلادنا من التقهقر والتخلف الراهن.. مايقوم به الكيزان حاليا (فرفرة) ولن يقوموا منها مجددا ,الشعب لن يتوقف في الحصول على الحقوق المشروعة مهما كانت قوة واساليب العنف المتبعة .. الظلم والهيمنة تنتشر نعم ولكن لا تستمر الى الابد .

  4. والله مقال مختصر وجميل وكلام فى الصميم وصدقت فيما قولت هؤلاء النفعيين يخوفون الناس بالفوضى فى خالة سقوط النظام للمحافظة على مصالحهم الشخصية التى سوف يفقدونها بزوال هذا النظام الفاسد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..