د. النور حمد: السياسات التعليمية في السودان منحازة ضد الفقراء

- محمد الامين التوم: الارقام الواردة في تقرير منظمة ” انقذوا الاطفال” غير صحيحة ومضخمة
- النور حمد : الانقاذ السبب في انهيار التعليم .. والاسلاميين استثمروا في التعليم والصحة وتعمدوا تدمير” الحكومي”
- أ. محمد الياس: التعليم الثانوي يعاني كارثة تفوق مايعانيه التعليم العام .. وتلاميذ الملاحق لن يجدوا مقاعد للدراسة
أطلق المشاركون في حلقة النقاش التي نظمها مركز آرتكل للتدريب والانتاج الإعلامي نداءا للشعب السوداني لتلافي الكارثة الوشيكة في قطاع التعليم بشقيه العام والعالي، لافتين الي ضرورة ان تكون العملية التعليمية مملوكة للمجتمع وهو الذي يحدد مساراتها، ويخطط لها لفتين الى ان الاعتماد علي الحكومات في قضية التعليم لن يجدي نفعا، في وقت شكك وزير التربية والتعليم السابق، الخبير التربوي بروفسور محمد الأمين التوم في الارقام التي اوردتها منظمة” انقذوا الاطفال” في تقريرها الاخير مشيرا الى ان تلك الارقام ” غير صحيحة” ومضخمة وشابتها الكثير من المشاكل.
وقال التوم في حلقة النقاش التي اتت تحت عنوان” التعليم في السودان .. كيفية تلافي الكارثة” وناقشت تقرير ” منظمة انقذوا الاطفال” وبيان المنظمة المشترك مع ” يونسيف” قال، ان التقرير الصادر عن منظمة انقذوا الاطفال ويونسيف مقلق للغاية لكنه حوى ارقاما غير حقيقية، وشابها الكثير من التضخيم، لافتا الى ان التقرير ذكر ان هناك 7 مليون طفل خارج الدراسة، مشيرا الى ان الاحصاءات الواضحة تؤكد عدم صدقية الارقام التي وردت في التقرير.
واضاف التوم أن آخر احصاء سكاني 2008 عدد السكان يقرب 33 مليون وفي 2017 وصل الى اربعين مليون وفي 2008 نسبة الاطفال العمرة اقل من 13 سنة كانت الاطفال 32 % من عدد السكان وفي 2017 كان 34 % ، اذا حولنا النسب دي الى ارقام نجد انه في 200 كان عندن في هذه الفئة العمرية تصل الى عشرة مليون وفي 2017 وصلت هذه الفئة العمرية وهي الفئة من الروضة الى الاساس وصلت الى 14 مليون، فلايعقل انه في 2022، ان نصل الى رقم 7 مليون طفل خارج قاعات الدراسة.
وشدد بروفسور التوم على انه باي عملية حسابية لايمكن ابدا ان يتخطي هذا الرقم 3 مليون طفل لكنه عاد وقال ان هذا الرقم يعد رقم كبير جدا وهو من اعلى النسب في العالم ويستحق وفقة ووقفة كبيرة جدا.
وفي ذات الحلقة تحدث ممثل لجنة المعلمين الاستاذ في المدارس الثانوية محمد الياس قائلاً ان التقرير تحدث عن مرحلة الاساس ولم يتحدث عن التعليم الثانوي وهو لايقل في خطورته عن الكارثة في التعليم العام، لافتا الي ان هذا العام هو آخر عام في مرحلة الاساس الذين جلسوا للامتحان هم 240 الف تلميذ وتلميذة للانتقال الى مرحلة الثانوي الذين نجحوا منهم حوالي 193 الف تلميذ وتلميذة المستوعبيين في مقاعد التعليم الحكومي لايتجاوز 100 الف ، ذلك يعني ان لدينا فاقد حوالي 93 الف تلميذ وتلميذة نجحوا في الامتحان ولكن لاتوجد لهم مقاعد في التعليم الحكومي.واردف هناك 47 الف تلميذ وتلميذة تحصلوا على نتائج اقل من 140 وبالتالي نتيجتهم تعد رسوب، وده على مستوى ولاية الخرطوم ةوهذه تنسحب على باقي الولايات .
من ناحيته اكد الكاتب والخبير التربوي د. النور حمد ان السياسات التعليمية في السودان منحازة ضد الفقراء، ومسخرة بشكل او بآخر لصالح الاغنياء، واضاف النور حمد ان المجتمع يفترض ان يتولى العملية التعلمية، بالشراكة والتكافل مع بعضه البعض. مؤكدا ان الحكومات لاتضع التعليم في صدر اولوياتها رغم ان مايدفعه اولياء الامور في المنطقة او الحي الواحد على تعليم ابنائهم كاف لاصلاح المدارس في تلك المنطقة او الحي، ونقل النور تجربته في العمل بالمدارس الامريكية التي عمل فيها لفترة طويلة من الزمن. مشيرا الى ان المدارس في الولايات المتحدة الامريكية تدار عبر المجتمع ولاتتدخل الحكومات فيها، وقال النور ان امريكا رغم انها دولة مقتدرة وبالتالي مواطنها مواطن في غالبه مقتدر لكنها لا تفرض اي رسوم على التلاميذ في مرحل الاساس.
و حمل د. النور حمد النظام الاسلاموي الذي حكم البلاد لثلاثيين عاما مسؤولية انهيار التعليم، والكفاءة التعليمية في البلاد لافتا الى ان الاسلاميين سيسوا المناهج وحشدوها بمواد الحفظ وقلصوا المواد التي تحفز الطالب على التفكير، واقترح النور حمد مجموعة حلول لانقاذ العملية التعليمية.
ياخي انت خرفت وللا شنو؟ سياسات شنو وانحياز شنو في الوضع الهردبيس دا؟ بذمتك هل توجد أي مؤسسة شغالة بسياسات وبخطط استرتيجية أو عامة ودونك وزير المالية شغال مكابسة ولطش ومنذ متى تغيرت سياسات النظام البائد بشأن التعليم وكافة خدمات الدولة من صحة وخلافها ما كلها كانت عللا النفقة الخاصة بعد تحويل الأكواز ايرادات الدولة لحساباتهم الخاصة وجيوبهم 30 سنة ونحن بالحالة دي والثورة دي قامت عشان شنو ؟ مش عشان تلغي الفساد دا وتعيد للدولة دورها وواجباتها تجاه المواطن طفلاً وشاباً وكهلاً وعجوزاً يحتاج لرعاية الدولة من ايرادات الضرائب وموارد ومصادر البلاد ومقدراتها والتي يفترض أن تكون في خدمة ورفاهية المواطن؟ تلاتين سنة ولسع وما لم تتحقق ثورة التغيير الجذري فمن العبث الكلام في دا كدة وداك كذا ليه نحن لسع حنقيم السياسات الموروثة ؟ ما طبعاً كلها زي الزفت وبالذات سياسات التعليم التجاري التي انتجت كل هذا الفاقد التربوي في القوات النظامية والخدمة المدنية وفي الشارع كلهم زي بعض ولما يصحى واحد كان نائم ولا مغيب يطلع لينا باكتشاف أن سياسة التعليم ضد الفقراء والصعة منحازة للأغنياء وووو ما طبعاً كل السياسات سياسات لصوص مستولين على الدولة فخلونا من الترهات دي وانخرطوا مع الثوار للقبض على اللصوص وحرقهم واستعادة الدولة بعدين النبقى على السياسات الواجبة على الدولة الحقيقية دولة العدالة والمساواة بين كافة المواطنين في كل شيء من الحقوق العامة السياسية والتعليمية والصحية والاجتماعية والاقتصادية