مقالات سياسية

البرهان … على خطى عجوبة

عبدالإله زمراوي

سيذكرُ التأريخ امرأةً ورجلًا من أرضِ السودان ساهما في دمارِ البلد؛ الأولى نعرفها تماماً وهي (عجوبة التي خربت سوبا) والثاني هو (بُرهان الذي دمّر السودان).

كيف لقائدِ جيشٍ عريقٍ لا يخرج شاهراً سلاحه لحماية الوطن؛ وبدلاً عن ذلك يختبيءُ حتى كتابة هذه السطور في حفرةٍ أو مخبأ لازمًا الصمت المُهيب؟

ونكررُ ما قلناهُ كثيراً جداً: لا بد من وقف هذه الحرب فوراً وعزل برهان وشلّته وتعيين قيادة جديدة للقوات المسلحة وعزل المجرم حميدتي وشقيقه ودمج الدعم السريع فيها وعزل الأجانب المرتزقة وإبعادهم لبلادهم.

ملهاة الحرب العبثية كشفت ضعف جيشنا ذو المائة عام أمام مليشيا سلّحها وسلّمها مفاتيح البلد المخلوع البشير ومن بعده برهان المختبيء الآن. كيف لجيشٍ عريق كجيش السودان يفشلُ حتى الآن في دحر مليشيا مرتزقة لا تملك عقيدة قتالية ولا يحركها إلا المال الذي يجري في يد قائده حميدتي والذي نهبه من ذهب جبل عامر وإكتنزه من إرسال مرتزقته لليمن.

بأي وجهٍ سيقابل برهان وكباشي والعطا شعب السودان، وكيف سيبررون هذا العار الذي يجلل هامات جيش السودان وكيف سيعودون لحكمنا بالحديد والنار ليحموا النظام السابق وفلوله بعد هذا الدمار الهائل الذي تشهده عاصمة البلاد؟

لا بد من المناداة بصوتٍ عال بوقف هذه الحرب ومحاسبة مشعليها ونافخي كيرها الذين يفرون الآن بجلودهم من أرض المعارك مصداقاً لمثلنا السوداني الشائع (المحرش ما بيكاتل) ولا بد من وضع نهاية لهذه المهازل بإصلاح جيش البلاد وهيكلته وإبعاد المؤدلجين سياسيًا؛ وتسريح كل من ثبتت عليه تهمة الإنتماء لحزبٍ سياسي؛ ودون ذلك ستدخل البلاد في نفقٍ حالكٍ أكثر ظلمة مما نحن فيه والسلام على من إتبع الهدي .

وسلامٌ على شعبنا المنكوب وندعو الله أن لا يطيل أمد هذا الدمار ويعيد السلام الى ربوع الوطن إنه سميعٌ مجيب الدعاء.

‫4 تعليقات

    1. كضاااااب ياكوز ياارهابي يامجرم ياتربية الهالك حاج نور ياشاذ ي زانى نهار رمضان تربية المال الحرام ياوسخ

      حميدتى مع رجاله في الميدان وسيدك العنبج البرهان وبقية الملاعين الكيزان الارهابيين تجار الدين والمخدرات واولاد الحرام استخبو في البدروم لانهم مارجال وجبناء وبخافوا الموت.
      اصلا حصل شوفت كوز راجل والله العظيم الكيزان مافيهم واحد راجل شوية صعاليق جعانين شواذ منبوذين اجتماعيا مكروهين شعبيا اتلموا في عصابة الكيزان الارهابية المسلحة الحاقدة وقعدوا يسرقوا وينهبوا ويمارسو الشذوذ والدعارة والاغتصابات.
      تبا للكوز اينما حل

      حميدتى طير النوم من عيونكم يا وسخ

      اطلع من البدروم طلعت روحك

  1. مبادرة أمان السودان
    من المعلوم ان الاعمال العسكرية داخل المدن ينتج عنها تكلفة بشرية كبيرة نتيجة استخدام الطيران والاسلحة الثقيلة، اضافة الي تدمير البنية التحتية، وانقطاع خدمات الماء والكهرباء وخدمات الصحة والادوية والمواد العذائية، كما ان هذه الحرب في الخرطوم لها ارتدادات كبيرة على الاستقرار في دارفور وكردفان ولها تأثير على اللحمة الوطنية والوجدان القومي، ومن المحتمل اذا طال امد الحرب ان تستعين الاطراف بجهات خارجية، وقد بدأت نذر ذلك، مما يعقد الامور وتصبح البلاد ساحة للتدخلات الخارجية وتصفية الحسابات. لكل ذلك وغيره يجب المسارعة بايقاف الحرب.
    تسعى المبادرة الي الايقاف الفوري للقتال والوصول الي اتفاق يقود الى استئناف الفترة الانتقالية المفضية للتحول الديمقراطي.
    أهم بنود المبادرة:
    1- يلتزم حميدتي بالايقاف الفوري للقتال والبدء الفوري في عملية دمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني بإشراف لجنة من الضباط المهنيين بالخدمة ويمكن الاستعانة بضباط متقاعدين وخبراء في مجالات متعلقة بالدمج والتسريح، بحيث تقوم اللجنة بتحديد المواقيت الزمنية للدمج والاشراف عليه.
    2- يلتزم حميدتي بالتقاعد من الرتبة العسكرية بنهاية دمج القوات، مع ضمان خروج امن له الي خارج السودان ضمن عملية العفو مقابل الحقيقة، وذلك بالاتفاق مع منظمة اسر الشهداء. ينطبق الامر على عبدالرحيم دقلو وبقية قادة الدعم السريع.
    3- يلتزم اعضاء مجلس السيادة وقادة الجيش، عبد الفتاح البرهان، شمس الدين كباشي، ياسر العطا، ابراهيم جابر، رئيس الاركان، بالتقاعد من الخدمة بالتزامن من انتهاء دمج قوات السريع وقوات الحركات المسلحة، مع ضمان مخرج امن لهم الى خارج السودان في اطار عملية العفو مقابل الحقيقة، وذلك بالاتفاق مع منظمة اسر الشهداء.
    4- تقوم لجنة الدمج ببدء دمج قوات الحركات المسلحة بالتزامن مع دمج الدعم السريع، وذلك بوضع الجداول الزمنية والاشراف على العملية.
    5- تحدد اللجنة الفنية للدمج المدة الزمنية المطلوبة لانجاز المهمة.
    6- تكوين لجنة من الضباط المهنيين في الخدمة والمتقاعدين والخبراء بغرض الاشراف على ابعاد كل اصحاب الولاء السياسي من القوات المسلحة وجهاز الامن والشرطة، وذلك بالتزامن مع عمل لجنة الدمج.
    7- الاتفاق على فترة انتقالية مدتها ثلاثة سنوات يتم فيها اعادة قومية المؤسسات المدنية والامنية وتفكيك التمكين الحزبي واستعادة الاموال، واقامة دولة المؤسسات، والتحضير للانتخابات.
    8- عودة عبدالله حمدوك (أو اي شخص اخر يتفق عليه) الى رئاسة الوزراء، مع منحه صلاحية تعيين الوزراء من اصحاب الكفاءة المشهود لهم بالاستقامة، مع مراعاة تمثيل كل مناطق السودان دون الاخلال بشرط الكفاءة والاستقامة.
    9- يلتزم الجيش بايلولة جميع الاعمال التجارية الى وزراة المالية، بما في ذلك الاعمال التجارية الخاصة بالهيئة الخيرية للقوات المسلحة، على ان تلتزم وزارة المالية بتخصيص نسبة من ارباح هذه الشركات للصندوق الخيري للقوات المسلحة.
    10- يحتفظ الجيش بكل الانشطة والمصانع ذات الطبيعة العسكرية.
    11- تلتزم جميع القوى السياسية وقادة الحركات المسلحة بعدم المشاركة في الفترة الانقالية، والتفرغ للبناء الحزبي والانتخابات القادمة. وتلتزم لجان المقاومة بدعم حكومة الفترة الانتقالية.
    12- تكوين المجلس التشريعي:
    12.1- تقوم كل ولاية بانتخاب ممثلين لها في المجلس التشريعي، يتم تحديد عدد الممثلين لكل ولاية بحسب الكثافة السكانية.
    12.2- يشترط في اي شخص يترشح لتمثيل الولاية الاستقامة والتمسك بالحكم المدني الديمقراطي وخلو سجله من اي جرائم، وعدم الانتماء الصارخ لاي جهة سياسية.
    12.3- تكون نسبة النساء في التمثيل 25 في المائة على الاقل او حسب ما يتفق عليه اهل الولاية.
    12.4- يتم عمل مجموعات في وسائل التواصل الاجتماعي خاصة بكل ولاية لاختيار ممثليها في المجلس التشريعي.
    12.5- يمنح عضو المجلس التشريعي راتبا يقابل الاحتياجات الاساسية فقط، مع عدم وجود سيارة خاصة، حتى لا يصبح الامر وسيلة للمغنم.
    13- تكوين لجنة الاصلاح القانوني من القضاه والقانونيين للاشراف على ضمان قومية ومهنية الاجهزة العدلية في القضاء والنيابة، وذلك بابعاد العناصر ذات الولاء السياسي او التي لا تتمتع بالكفاءة والمهنية. يتم تحديد مدة ثلاثة شهور لاكمال المهمة.
    14- تكوين لجنة تفكيك التمكين واسترداد الاموال، وذلك بعد انتهاء عمل لجنة الاصلاح القانوني والمحدد مدته بثلاثة شهور.
    15- تكوين لجنة الاصلاح الحزبي وتعزيز الديمقراطية، مهمتها مساعدة الاحزاب في بناء الهياكل والموارد المالية والتدريب ووضع قانون الاحزاب بالتعاون مع الجهات ذات الصلة.
    16- يقوم رئيس الوزراء، والوزراء كل في وزارته بتكوين المجالس المتخصصة المطلوبة لانجاز مهام الفترة الانتقالية.
    17- من المعلوم انه حتى تنجح اي مبادرة لا بد لها من وسائل ضغط على الاطراف المتصارعة، ومن تلك الاليات الضغط الشعبي حيث يمكن ان ينتظم الناس في حملة لا للحرب ويمكن تسجيل فيديوهات قصيرة يعرف فيها كل شخص بنفسه ويدعو الى الوقف الفوري للقتال، مع عمل صفحات على وسائل التواصل تدعم حملة لا للحرب، ويمكن ان يتحول شعار مجموعات الواتس اب الي لا للحرب. كما ان السودانيين في الدول الغربية خاصة يمكن ان يضغطوا على حكومات هذه الدول لدعم مبادرة ايقاف الحرب ويسيروا المسيرات دعما للوقف الحرب. كما يمكن للناس في الاماكن الامنة داخل وخارج الخرطوم الخروج الى الشارع دعما لحملة وقف الحرب، ومن المتوقع ان تحدث مزايدات بالوطنية والوقوف مع جيش البلاد، لكن المبادرة تتبنى حل المشكلة دون الوقوع في فخ المواقف والمزايدات حيث المطلوب تدارك الموقف باسرع ما يمكن.
    هذه مسودة اولية مبذولة للجميع للتعديل بالاضافة والحذف عساها تكون خطوة في ابعاد شبح التمزق والحرب الاهلية، وحتي نخرج من ثنائية الموقف، وان يكون موقفنا وهدفنا الاول مصلحة البلاد.
    وحتى لا تفرض الحلول علينا من الخارج ومن النخب التي جربناها مرارا، يجب ان ينتظم عامة الشعب في عصف ذهني وشحذ للهمة في اجتراح الحلول للخروج بالبلاد من وهدتها.
    كذلك يجب ان ندرك الخلفية الاجتماعية لمعظم عناصر قوات الدعم السريع، فهي قد عاشت خارج المناطق الحضرية والمدن، وبالتالي ردود افعالهم وسلوكياتهم تتاثر بهذه الظروف وفيها ميل كبيرالي الاستقلالية، لذا تصبح السيطرة عليهم من قبل القيادة العسكرية في حالة السلم اكبر منه في حالة الحرب، وهذا عامل اضافي يدفع الي المسارعة في ايقاف القتال حتي لا تحدث تفلتات من هذه القوات تحدث ندوباً يصعب برؤها ولنا في عبر التاريخ مندوحة.
    من المتوقع ان يقابل اي جهد لحل المشلكة بمعارضة اصحاب المصالح الضيقة، يجب تجاوزهم وذلك بحشد الدعم للحل الذي تقدمه جموع الشعب، وذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الارض. على الشعب ان يتقدم الجيع بما فيها النخب التي فشلت اكثر من مرة ويملك زمام المبادرة وصنع الحلول وفرضها على جميع الاطراف.

  2. كلام جميل وده المفروض يحصل لكن كيف والبلد مليانه عواليق سياسة ومجرم حرب. احلام زلوط.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..