قرارات وزارة المالية مؤلمة لكن تؤتي ثمارها قريبا .

محمد نور عودو
اتخذت وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي قرارات شجاعة في هذا الشهر برفعها الدعم عن الوقود و المحروقات وإلغاء العمل بما يسمي بالدولار الجمركي ليصبح التعامل على جمارك السلع المستوردة وفقا لسعر الدولار في بنك السودان المركزي ويبدو أن القرارات تمت دراستها جيدا قبل اتخاذها لذلك طمئنت الوزارة الشارع السوداني بأن لا خوف من ارتفاع الأسعار، ولن يحدث تضخم خلال الفترة المقبلة،
قرارات شجاعة وصعبة اتخذتها وزارة المالية في ظل الوضع الاقتصادي المتردي والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها البلاد والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الشعب السوداني لكن احيانا لابد من اتخاذ قرارات وعمليات جراحات مؤلمة وعلاج الكي بالنار لعلاج المريض وإنقاذ حياته وما علي المريض الا الصبر والمعاناة حتي يلتئم الجرح تدريجيا ويتعافي.
هذه القرارات صعب تقبله في الشارع وخاصة المنتفعين في زمن الغفلة من هذه القرارات لكن الشارع السوداني سيفهم مدي تاثير هذه القرارات وفائدتها للمواطن السوداني البسيط في القريب العاجل ويتعايش معها.
امل من وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ان تبذل كل مجهوداتها و العمل بسرعة في تطبيق قرارتها الداعمة للمواطن مباشرة لرفع المعاناة عن المواطن الغلبان لتؤتي هذه القرارات ثمارها.
ثمرات (صدقات)هو احدى ثمارها..بعدين ..السياسات دي سياسات حمدوك وليس الوزارة ..وقد قال ذلك صراحة في آخر لقاء مذاع….وحمدوك تبنى هذه السياسات فقط..لانها سياسة المجتمع الدولي ممثلا في البنك الدولي .واي انسان عارف انو دي سياسات طويلة المدى..يعني تكلفتها عالية اجتماعيا وضحاياها كثير.. ابتدعها حمدي الكوز ..ومشى فيها من قبل..
هذه سياسه خطيره جدآ ولن يقطف ثمارها في القريب العاجل. الدول التي تنصاع لروشته صندوق النقد الدولي تعمل على خلق برامج لدعم الأسر الفقيره. هذا الطريق له كلفه بشريه واجتماعية واخلاقيه عاليه.
يمكن للحكومه أن تعتمد على سياسه الإصلاح الداخلي الزراعه التعدين القطاع التعدين والثروه الحيوانيه عوضا عن الانخراط في هذه السياسه المدمرة.