أخبار السودان

قراءة في ثورة سبتمبر المجيدة و مناضلو الكيبورد

د.فاروق عثمان

هذه الثوره فاجأت الحكومه وقبلها المعارضه الممثله في قوي الاجماع الوطني
هذه المفاجأه اربكت الحكومه في اليومين الاولين حيث فشلت الشرطه في التصدي لها نسبه لاتساعها الجغرافي وشمولها لكل مناطق العاصمه في الايام التاليه قامت مليشات المؤتمر الوطني وقوات الامن التابعه لها بالتعامل بعنف مفرط مما ادي الي وقوع هذا الكم الهائل من الشهداء والجرحي…..
الارتباك الشديد هو السمه السائده لطاقم الحكومه باختفائها من المشهد الاعلامي الاقليمي والدولي بعد استشهاد هذا العدد من الشهداء.
هذه الثوره افرزت كم هائل من القيادات الشبابيه المصادمه والمتحرره من عقليات المعارضه التقليديه

حاولت الحكومه في ظل ارتباكها الصاق التهمه بالجبهه الثوريه بيد انها وقعت في تناقض بين,فهي تاره تقول ان العناصر المتظاهره هي تابعه للجبهه الثوريه وتارة اخري تقول ان من قتل المتظاهرين هي الجبهه الثوريه,فكيف يستقيم هذا,ويفسر هذا بمحاولة تشغيل الة العنصريه والتي تعد من أسلحة الحكومه الاساسية، حيث تقول ان المخربين من الجبهه الثوريه حين يكون الشهداء من ابناء الهامش وكأن ان الخرطوم اضحت سكن لعرقيه محدده,وحين يكون الشهداء من ابناء الوسط تقول ان من قتلتهم الجبهه الثوريه ولكن دخول عالم النت والميديا المتطوره وثق لكيف سقط هؤلاء القتلي ومن هم قانصيهم,والواضح ان هولاء الشهداء تجاوزو تكتيك الحكومه العنصري وتمازجت دماء ابنا المركز والهامش فداء للغد الجديد. والشاهد ان الحركات المسلحه حين دخلت الخرطوم ممثله في العدل والمساواه, او امروابه لم تمارس قتلا ولا ترويعا كما مارسته هذه الحكومه تجاه هؤلاء اليفع

الحزب الاتحادي وجد ضالته في القفز من مركب الحكومه المهترئ ولكن بعد وقت متأخر وربما صعود العسكر للحكم في مصر وعدواتهم الظاهره للاخوان,وباستصحاب العلاقه التاريخيه للاتحاديين مع مصر والمملكه العربيه السعوديه وجد الاتحاديين ان يعودو لقواعدهم المصلحيه الاقليميه فاثرو الخروج هذا بالاضافة لابتعاد كثير من كوادره الشبابيه التي لم يعجبها قرار المشاركة فاثرت الانزواء.
الصادق المهدي ولا نقول حزب الامه لان قواعد وكوادر حزب الامه كعويس وحسن اسماعيل كان موقفها اكثر قوه وتاثيرا بملايين الفراسخ من موقف رئيس حزبهم,كان دوره كعادته الدائمه في البحث عن تيممته الضائعه المتمثله في اصلاح النظام والتي لم ولن يجدها في ظل الرأي الواضح والجلي لكوادر وشباب حزب الامه التي فاجأته بالهتاف موقف واضح يا امام وهتفت علي الضد منه باسقاط النظام.حي نادي باصلاح او تغيير النظام.

القنوات الفضائيه مثلت رأي دولها الواضح فالجزيره القطريه حاولت تبني الموقف الرسمي بان ما حدث هو تخريب وغيره بينما العربيه السعوديه واسكاي نيوز الاماراتيه كانت مع الثوره قلبا وغالبا وكذلك قناة اي ان ان وهذا شئ مهم لقراءات حجم الدعم الاقليمي للحكومه او المعارضه اقليميا في المستقبل.

الاوضاع هدأت نسبيا ولكنه الهدوء الذي يسبق العاصفه,فاثر القرارات هذه لم يحسه المواطن بعد من قرار زيادة المحروقات ورفع سعر الدولار الجمركي والتي ست نعكس في القريب العاجل جحيما لا يطاق بالنسبة للمواطن الذي ضاق كما لايضيق في التركية ،والشاهد ان من لم يخرج في سبتمبر سيخرج قريبا جدا,فهذه الجموع حين خرجت استفرزاها تمادي الحكومه وعنجهيتها وليس اثر القرارات لان اثر هذه القرارات لم يبدأ بعد.

حزب المؤتمر السوداني ممثل في قيادته ابراهيم الشيخ والحزب الشيوعي ممثل في الخطيب هما الحزبان الوحيدان الذان شارك قادتهم في التظاهرات.

مناضلو الشتات
او مناضلو الكيبورد كما يسخر منهم المنتسبين للنظام قامو بدور كبير ومؤثر في نشر صور الشهداء والجرحي وحولو السايبر الي معركه تظاهريه كشفت حجم القتلي والعنف المفرط للنظام.
واسهمو في اتصالاتهم وحضورهم في القنوات الفضائيه وتظاهراتهم امام السفارات ,في تحقيق نصر كبير للثوره بكشفهم لتناقضات الحكومه وتعرية خطابها .

معظم الذين خرجو واستشهدو في هذه التظاهرات من مواليد الانقاذ او من تفتح وعيهم عليها
هذا الشئ يؤكد فشل مشروع الاسلامويين المسمي المشروع الحضاري والذي حاول صياغة الجيل الجديد بما يتوافق مع رؤاهم القاصرة للدين,وسعو الي هذا الشئ بتغيير المناهج الدراسيه ومحاولة عسكرة الطلاب وشحن أدمغتهم بما يضمن خنوع واستسلام هذه الأجيال لهم,تمثل أيضاً في زج الطلاب في معسكرات التجييش بما عرف بعزة السودان ،والمحزن ان من سقطو كانو يرتدون زي العسكر بعد ان حولت الحكومه الزي البني والابيض المميز لطلبة الثانويات بزي اشبه بالزي العسكري،
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أرجوك لا تستخدم مفردة عبد العزيز البطل القبيحة (مناضلو الكيبورد) إنهم مناضلو الكلمة الصادقة التي تفضح الزيف وتهد عروش الطُغيان.

  2. اهم ملاحظة هي فشل تدجين جيل كامل بافكار ابي لهب
    ومن ثار هو جيل الانقاذ الذي ربته وارضعته حليب الكوزنه فاستفرغه في سبتمبر
    هذا الشعب غير قابل للتدجين وسلب عقله ولن تنجح اي مشروعات المتوهمين الاسلاموين
    بل لن تجد الاحزاب الدينيه موطئ قدم في ديمقراطيتنا الممهوره بدم المتين شهيد
    ماقصرنا في الاوطان … منو الضيعنا بلا الكيزان

  3. الاخوة المعلقين علي علي ماقمت بنقلة علي صفحة الراكوبة
    اولا انا لااعرف من هم السائحون وانشاء اللة يسيحون مثل ماسوح المتاسلمين الكيزان الحرامية دمنا كلهم سجم في رماد واللة
    والسائحون ما هم الا انقاذيين سكتو عن الفساد والسرقة وقتل الابرياء في البداية
    والاسلام السياسي فشل ومشروعهم الحضاري فشل
    والمثل بقول عدو عدوك صديقك في بعض الاشياء لذلك اسمحو لي بنشر التعليق لانة يكشف الكثير للبعض

    هولاء هم الذين يتاجرون بالدين :

    الرجل الذي يحمل مطرقته ومسماره ليغرسه عميقا فى راس نقيب الاطباء يومها ويتركه جثة هامدة لم يكن يقرأ رأس المال لكارل ماركس وانما كان يتلو القرءان ويبكى في صلاته.

    والرجال الذين قتلوا المهيب وشمس الدين وابو الريش لم يكونوا يقرأون كراسات السجن لغرامشى وانما كانوا يقرأون ظلال القرءان ومعالم فى الطريق ويصومون الاثنين والخميس.

    والرجال الذين اطلقوا الرصاص على على أحمد البشير امام زوجته واطفاله واردوه قتيلا لم يكونوا يترنحون من الخمر وانما كانت فى جباههم غرة الصلاة ومحجلين من الوضوء.

    والرجال الذين عذبوا ابو ذر على الامين حتى تمزقت كليته لم يكونوا رجال السافاك ولا الموساد وانما كانوا رجال امن دولة المشروع الحضارى.

    والرجال الذين اطلقوا النار على البسطاء فى بورتسودان وقتلوا 29 شهيدا اعزل لم يكونوا عناصر الحزب الشيوعى الروسي ولا النيقرز وانما كانوا رجال المؤتمر الوطنى.

    والذين قتلوا شهداء كجبار لم يكونوا رجال كاسترو فى كوبا ولكن كانوا رجال عمر البشير الاسلامى.

    ومن اطلق الرصاص على طلاب الفاشر ونيالا لم يكونوا قادمين من حزب الليكود الاسرائيلى وانما كانوا رجال حزب نافع وعلى عثمان الاسلاميين.

    والبرلمان الذى احل الربا لم يكن برلمان الجبهة الثورية وانما برلمان الحركة الاسلامية جناح المؤتمر الوطنى.

    وكل المختلسين للزكاة والاوقاف وشركة الاقطان وخط هيثرو وفاسدى التقاوى وووو..لم يكونوا علمانيين اواعضاء الحزب الشيوعى او بعثيين وانما رجال المؤتمر الوطنى.

    والطيران الذى لم يستثنى امرأة او طفلا اوشيخا اوشجرة فى دارفور لم يكن طيران دولة علمانية وانما كان طيران حكومة السودان الاسلامية.

    و(الذين يكنزون الذهب والفضه) لم يكونوا فاروق ابوعيسى ونقد وفاطمه احمد ابراهيم..وانما البشير واخوانه والمتعافى وعبدالباسط حمزه وجمال زمقان وكرتى ووووو كبار الاسلاميين.

    والاسلام الذى نعرفه ونؤمن به يكلمنا عن امرأة دخلت النار فى هرة..فقط(هرة) ورجال امن البشير يتعاملون مع اكباد الناس واطفالهم كانهم اقل من القطط.

    واعلامهم يحدثنا عن (احتمال) تسلل الجبهة الثورية ونحدثهم (يقينا) عن قتلهم لاخوانهم من قبل وبطشهم وسحلهم للناس برصاص الامن والشرطة.

    والاسلام الذى نعرفه ليس اسلام المؤتمر الوطنى الاسلام الذي يستحل الربا والدم الحرام ، فاسلامنا يعلن ان من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له.

    ويحدثوننا عن اسلامهم ونحدثهم عن عجل السامرى ..وعن كذب السامرى وهو يقول ( هذا الهكم واله موسى).

    فعن اى وحدة صف تكلموننا..وعن اى مواجهة باطل وعن اى حركة اسلام!!

    الاسلام الذى نعرفه يبكى على جثة يهودى تتفلت الى النار.

    الاسلام الذى نعرفه يمشي بين الناس يعدل ويقسم بالسوية..ويتحمل الاذى وينشر القسط ويقتص من الرسول عليه الصلاة والسلام فى طعنة مسواك..اسلام يقضى بالدرع ليهودى من خصمه امير المؤمنين على ابن ابى طالب? اسلام يقاسم ابن امير المؤمنين عمر ابن الخطاب ماله لشبهة فقط شبهة وليس جريمة?

    اسلام يستشعر المسئولية عن بغلة تعثر فى العراق.

    اسلا م يدعو على الظالم (اللهم من شق على امتى فأشقق عليه).

    اسلام يقوم فيه عوام الناس اعوجاج اميرهم بحد سيوفهم.

    اسلام يحس بالناس (ليس منا من بات شبعان وجاره جائع الى جواره).

    اسلام جاء انحيازا للفقراء والمحرومين والمستضعفين والمستعبدين تحريرا وارتقاءا.

    ذلك الاسلام الذى نراه وسط الناس فى مايو والصحافات والكلاكلات والثورة وامبدات والحاج يوسف وفى كل قرى السودان وعند عوام الناس.

    اسلام هؤلاء هو اسلامنا واحب الينا من اسلام المؤتمر الوطنى.

    فقط سنسمع نصيحتكم فى دعوتنا للوقوف فى وجه الفاسدين والمخربين واللصوص.

    ولا لصوص ولافاسدين ولا مخربين اكثر منكم.

  4. جيل اﻹنقاذ الذى لم يدجن بمشروع الكيزان التدميرى وجيل إنتفاضة أبريل85 شكل تيار كبير سيكون له دور كبير فى مستقبل هذا البلد شاءت اﻷحزاب التقليديه أم لم تشاء فالتغيير سيشمل كل شئ
    تلك سمة الحياة وسننها..

  5. ألاخ فاروق ذكر المناضلين الخطيب وابراهيم الشيخ ونسى أو تناسى أن مايزيد عن نصف قيادة حزب البعث المناضلين عثمان ابو راس ومحمد ضياءالدين وعادل خلف الله ووجدى عبده وبقية رفاقهم اعتقلهم الامن منذ اليومين الاوائل للانتفاضة لدورهم الفعال فى الحراك أخ فاروق لنكن امناء فى ذكر الحقائق ومعا لننتصر

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..