نصيحة لأخوان مصر

قولوا حسنا الثلاثاء 14 يونيو 2011
نصيحة لأخوان مصر
محجوب عروة
[email protected]
يذهب كثير من المحللين السياسيين فى مصر الى أن جماعة الأخوان المسلمين هناك سيكون لهم وضع مميز فى الأنتخابات المصرية القادمة بحكم أنهم يتمتعون بشعبية واسعة نتيجة لمعارضتهم الطويلة للنظام المصرى منذ أن سيطرت عليه الديكتاتورية بأشكالها الثلاثة آخرها نظام مبارك ولأنهم ظلموا كثيرا وقدوا تضحيات جسام وشاركوا بقوة فى الثورة المصرية.. و هذا أدعى ألا يغتر اخوان مصر بذلك و يصروا على فرض أجندتهم السياسية لمجرد الكسب السياسى الآنى على حساب المصلحة العامة التى تتجسد فى استقرار مصر وتجذير الديمقراطية التى تشكل صمام أمان لمصر و للأخوان أنفسهم. لقد حاول خصومهم جعلهم فزاعة للغرب وهذا خطأ أوفادح.
ويشكل الخلاف حول أولوية وضع دستور أو قيام الأنتخابات علامة فارقة فى منهج تفكير أخوان مصر الذين يصرون على قيام الأنتخابات أولا وحجتهم أن ما تفرزه من النتائج البرلمانية هم الذين يحق لهم وضع الدستور. ربما يكون ذلك منطقيا بحسابات السياسة ولكن ليسمح لى أخوان مصر أن أختلف معهم فالحقيقة التى لا جدال فيها أن الثورة المصرية لم تكن لتنجح لولا مشاركة كل المصريين فيها ودعم القوات المسلحة بل التعاطف الأقليمى والدولى الذى تخلى عن نظام مبارك وترك لمصيره المحتوم. اذن القضية ليست قضية الأنتخابات ، القضية الحقيقية هى أولا وضع أساس دستورى وسياسى متين وتكريس ديمقراطية مستدامة وراشدة تقوم على نظام جمهوري مدني ودولة مؤسسات تتفق عليها كل قوى المجتمع المصرى بكل مكوناته على قدم المساواة على أساس المواطنة فقط كمصدر للحقوق والواجبات. ولذلك مطلوب الآن قبل قيام الأنتخابات هو وضع ذلك الأساس المتين الذى يشكل القواسم المشتركة والحد الأدنى الذى يتفق فيه كل المصريين ومن ثم يخوضوا الأنتخابات ببرامجهم وفق ذلك الحد الأدنى.ان الدستور يشكل بلغة الكمبيوتر الأطار الثابت للأمة ( HARD WARE ) ومن ثم يحق لكل مرشح أن يتقدم ببرنامجه (SOFT WARE) لأقناع الناخبين.
ولعله من نافلة القول أن تحديد شكل الدولة ونظام الحكم وهل هو جمهورى رئآسى أم برلمانى أم خلطا بين ذلك وموجهات الدستور الأساسية والأتفاق على اخلاقيات متينة فى الممارسة السياسية واحترام الآخر والتعدد والتنوع والأستفادة من تجارب مصر والعالم لها الأولوية الذى يتعين أن يتفق عليه كل المصريين قبل قيام اى انتخابات لأنه فى حالة عدم الأتفاق على ذلك الأساس المتين وعلى منهج الممارسة السليمة فسوف تنتكس التجربة الثورية وربما بقية التجارب العربية التى نحن فى أشد الحاجة اليها فاستقرار مصر ونجاح تجربتها الديمقراطية كما حدث فى تركيا الحالية هى أملنا الوحيد فى مستقبل أفضل بدلا عما حدث من انتكاسات فى مسيرتنا منذ مئآت السنين فى هذه المنطقة المفصلية من العالم والتى أعطت للحضارة الأنسانية ومسيرة البشرية الكثير والكثير وآن لنا أن نسترد سيادتنا ودورنا من خلال الحكمة والفطنة والتوسط والكفاءة لا التطرف والتعصب الأعمى والتعالى.
سبحانه الله حامي الشموليه يقدم نصائح لكيفية الحكم الراشد ……. نحن ما بني ادميين ولا ما بنستلهل الحكم الراشد
القضية الحقيقية هى أولا وضع أساس دستورى وسياسى متين وتكريس ديمقراطية مستدامة وراشدة تقوم على نظام جمهوري مدني ودولة مؤسسات تتفق عليها كل قوى المجتمع بكل مكوناته على قدم المساواة على أساس المواطنة فقط كمصدر للحقوق والواجبات.
يا استاذ عروه انت وكت عندك الفهم ده كلو مش كان اولي انك تنصح اخوانك هنا في السودان ؟!!! ام ان السودانيين كانوا من اهل الذمة واهل الكتاب طالما انهم لم يؤمنوا بما تتبعونه من خطرفات انتم معشر اسلامي السودان ؟ ارجوك ان تنصح اهلك من اسلاميي النظام في ان يتعقلوا ويعيشوا عصرهم الذي كتبه لهم الله لا ان يرجعوا بنا الي العصور الوسطي من حيث الفكر ؟ فالدين لله والوطن للجميع وبلاش يمثلوا لينا انهم حماة الاسلام !!!
ياعم محجوب سبحان الله لماذا لم تنصح إخوان مصر بأن يتجنبوا إخوان السودان حتى لا يتلوثوا وتعلق بهم النجاسة ؟ يعنى بعدما شيخك الترابى (سرجنا) وركب البشير ؟ وسعادتو ما صدق وإنطلق ونسى او تناسى الشيخ والنتيجة أن سعادو ما سابو معاه اللجام وفاقد للسيطرة حتى الان!! والشيخ قرر وبما ان ركوبة سعادتو متوجه نحو الشمال أن يربط لسعادتو فى اقصى أقاصى الشمال عشان يسترد الركوبة الهى (نحنا) والله غالب على أمره –
شابكنا تجربة تركيا , وقبل كده شبكتنا ايران ….. الاسلاميين ديل في كل مكان زي
بعض …..زمن أغبر ….يا خي مقالاتك كلها ما عندها أي طعم ….نحن في السودان دايرين تجربة علمانية قومية تضم كل الأطياف السياسية ما عدا حزب الكيزان الشؤم ..
لكن برضك ما قلته لينا بيعوووووووووووووووووووووووووووووووووووووك جريدتك كيف
(أولا وضع أساس دستورى وسياسى متين وتكريس ديمقراطية مستدامة وراشدة تقوم على نظام جمهوري مدني ودولة مؤسسات…)
الحمد لله العشنا و شفنا كوز يدعو للدولة المدنية.
نصيحة جيدة وليت كل الساسة يفهموا ما معنى الديمقراطية—-
هناك شيئ مهم جدا ان يفهموه: اولا ان الله خلق الناس مختلفين وعلينا تقبل بعضنا كما نحن— والشئ الثانى ان لا يسلموا بانهم افضل خلق الله الذين ممكن ان يحكموا — لان ممكن ان يكون هناك مسيحى لديه برامج افضل منهم او ربنا لم يوفقهم ويفشلوا—فهذا ليس مدعاة لان يحكموا الناس بالقوة بسبب انهم جاءوا لحكم الناس بما انزل الله— فالله خلق الناس الكافر والمؤمن ولكن جعل فى هذه الدنيا الحرية—-
ليتك تركز قلمك على حلنا هنا فى السودان من اذاقونا الويل بادعاءاتهم وفشلهم وافسادهم —–
شكرا أستاذ عروة، فهكذا تكون الكتابة والتعقل، أدعو الله أن يجنب مصر حكم الأخوان المسلمين وأن يحفظهم موحدين متألفين فما فيه الخير لمصر هو خير لجميع المنطقة.
تعرف مدى حساسية أهل السودان التى أكتسبوها ضد الأخوان في كل مكان (إذا كنت لا تدرى فتلك مصيبة)، ولكن هل يلام أهل السودان بعد أن باعنا الأخوان الترماى ونشروا بيننا التفرقة والفتن.
لذلك لا تتوقع من القراء أن يكونوا عقلانيين في الرد عليكم أو على كل من رأوا أنه كان على علاقة بنكبة الإنقاذ في يوم من الأيام، وعليكم أن تتحملوا ردودهم وغضبهم وإحباطهم تجاهكم (فمهما تحملتم فلن يساوى شيئا أمام ما قاساه الوطن والشعب من الأخوان (لاتقل لى أنهم صادروا مالك وصحيفتك فهؤلاء صادروا أرواح نساء وأطفال بلاجريرة).
تحملوا وتقربوا إلى الله والشعب بالتبرؤ من كل ما له علاقة بنازلة الإنقاذ، فالله غفور رحيم والشعب قد يغفر ولكن هذه المرة لن ينسى أبدا.